في مشهد يجمع بين السياسة، والجمال وكرة القدم، تصدّرت غوادالوبي غونزاليس، ملكة جمال باراغواي السابقة وممثلة بلادها في مسابقة «ميس يونيفرس» قبل 12 عاماً، العناوين بعد أن وجّهت نداءً علنياً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر حسابها على «إنستغرام»، مطالبةً بتسهيل حصول جماهير بلادها على تأشيرات لحضور كأس العالم 2026.
وحسب شبكة «The Athletic»، فإن غونزاليس، التي التقت ترمب في نسخة 2013 من المسابقة حين كان مالكاً للعلامة التجارية «ميس يونيفرس»، كتبت مناشدتها بعدما تزايدت المخاوف من صعوبة دخول جماهير بعض الدول إلى الولايات المتحدة، حيث تشير الأرقام إلى أن 20 في المائة من طلبات تأشيرات باراغواي تُرفض، في حين ينتظر مشجعون من كولومبيا مثلاً 15 شهراً لإنهاء معاملاتهم، بينما لا يفصلنا عن المونديال سوى تسعة أشهر.
أثناء تقديم ملف الاستضافة المشترك مع كندا والمكسيك، منحت واشنطن ضمانات لـ«فيفا» بأنها ستسهّل دخول اللاعبين، المنتخبات والجماهير من الدول الـ48 المشاركة.
رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو كرر ذلك، مؤكداً أن وزارة الخارجية الأميركية ستعزز طواقمها لتسريع الإجراءات. ومع ذلك، يحذّر محللون من تعقيدات دبلوماسية محتملة، خصوصاً مع رغبة السلطات الأميركية في التأكد من أن المشجعين لن يتجاوزوا فترة إقامتهم.
في موازاة ذلك، فتح «فيفا» منصة إعادة بيع تذاكر كأس العالم، لكن المشجعين فوجئوا بارتفاعات ضخمة في الأسعار، إلى جانب اقتطاع 15 في المائة عمولة من البائع والمشتري معاً. هذه الخطوة أثارت غضباً واسعاً؛ إذ يرى المشجعون أن الاتحاد الدولي لا يكتفي بتحقيق أرباح هائلة من بيع التذاكر الأولية، بل يثقل كاهلهم مجدداً في سوق إعادة البيع.
بين أزمة التأشيرات، جدل التذاكر، ومناشدات ملكات جمال سابقات، يبدو أن مونديال 2026 سيكون أكبر من مجرد بطولة كروية. إنه حدث سياسي، اجتماعي وتجاري يتجاوز المستطيل الأخضر، حيث تصطف الجماهير خلف حلم السفر والتشجيع، بينما تواصل «فيفا» إثارة الجدل في كل ما يخص الأسعار والإدارة.
