ستخضع البداية المثالية لتشابي ألونسو، مدرباً لريال مدريد، لاختبار حقيقي عندما يحلّ فريقه ضيفاً على أتلتيكو مدريد، الساعي للانتقام السبت، إذ لا يزال فريق المدرب دييغو سيميوني غاضباً من قرار بشأن ركلة جزاء، مثير للجدل، حرمه من التأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وسيصل ريال مدريد إلى ملعب واندا ميتروبوليتانو بسجل رائع بعد 6 انتصارات من نفس عدد المباريات في دوري الدرجة الأولى الإسباني، ويتصدر الترتيب متقدماً بفارق 5 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني، و9 نقاط عن أتليتيكو مدريد.
لكن دوافع أتلتيكو تتجاوز مجرد إثبات التفوق المحلي، إذ لا يزال الفريق غاضباً من إلغاء ركلة ترجيح لخوليان ألفاريز في دور الستة عشر من دوري الأبطال الموسم الماضي.
وأهدت هذه الواقعة، التي أُلغيت فيها ركلة ألفاريز خلال ركلات الترجيح، بواسطة تقنية حكم الفيديو بسبب «لمسة مزدوجة» مثيرة للجدل بعد أن انزلق أثناء تنفيذها، التأهل إلى ريال مدريد نحو دور الثمانية.
وكان الجدل كبيراً لدرجة أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم حدّث لاحقاً قوانين اللعبة، موضحاً أن القاعدة تهدف لمنع اللمسات المزدوجة المتعمدة، وليس لمعاقبة الانزلاقات غير المقصودة.
ورغم مرور عدة أشهر، لا يزال مدرب أتلتيكو غاضباً من الحادثة التي يعتقد أنها حرمت فريقه من الفوز.
وأبلغ سيميوني منصة داوزن مؤخراً: «نشعر بالغضب، وكأننا تعرضنا للانتهاك... لم تكن مجرد ركلة جزاء، بل كانت الركلة التي كانت ستؤهلنا إلى دور الثمانية... أنا غاضب، حقاً أشعر بالغضب».
ومدّد هذا الإقصاء فترة ابتعاد أتلتيكو عن تحقيق البطولات إلى 4 مواسم متتالية، وترك سيميوني تحت ضغط لا سابق له مع دخوله موسمه 14 مع الفريق.
وتفاقمت الأمور مع بداية سيئة للموسم، إذ حقق الفريق فوزاً واحداً فقط في أول 6 مباريات في كافة المسابقات رغم التوقعات العالية بعد إنفاق ضخم في الصيف.
وبعد الهزيمة القاسية في اللحظات الأخيرة أمام ليفربول في مباراته الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي على ملعب أنفيلد، تمكن الفريق من استعادة بعض الثقة بفوز مثير بعد انتفاضة بنتيجة 3-2 على رايو فايكانو في الدوري الإسباني، الأربعاء، ما يمنحه دفعة معنوية قبل قمة السبت.
ورغم هذا الفوز، لا يزال أتلتيكو في المركز الثامن بالدوري بعد 6 جولات، بعيداً تماماً عن طموحاته العالية.
وسيلعب أمام ريال مدريد، الذي حقق 18 نقطة حتى الآن في بداية مثالية للموسم، مع تألق كيليان مبابي الذي سجّل 7 أهداف يتصدر بها قائمة هدافي الدوري.
ولذلك، تعد قمة السبت بمواجهة نارية بين ألونسو الساعي لإثبات نجاح مشروعه، وسيميوني وفريقه الباحث عن الانتقام من منافسه اللدود.
