تألق راشفورد مع برشلونة في دوري الأبطال يُثبت خطأ مانشستر يونايتد

هدفاه كانا بمثابة تذكير بأنه لا يزال قادراً على تقديم أعلى المستويات

رأسية راشفورد تمنح برشلونة الهدف الأول قبل أن يضيف المهاجم الإنجليزي الهدف الثاني (أ.ف.ب)
رأسية راشفورد تمنح برشلونة الهدف الأول قبل أن يضيف المهاجم الإنجليزي الهدف الثاني (أ.ف.ب)
TT

تألق راشفورد مع برشلونة في دوري الأبطال يُثبت خطأ مانشستر يونايتد

رأسية راشفورد تمنح برشلونة الهدف الأول قبل أن يضيف المهاجم الإنجليزي الهدف الثاني (أ.ف.ب)
رأسية راشفورد تمنح برشلونة الهدف الأول قبل أن يضيف المهاجم الإنجليزي الهدف الثاني (أ.ف.ب)

تحدى هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، ماركوس راشفورد، يوم الأربعاء، ليرد عليه النجم الإنجليزي يوم الخميس، بطريقة مذهلة ويقود برشلونة للفوز على نيوكاسل بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب «سانت جيمس بارك» في مستهل مباريات العملاق الكاتالوني بدوري أبطال أوروبا. قبل المباراة، حثّ فليك راشفورد على إثبات جدارته في إنجلترا، وهو الأمر الذي فعله النجم الإنجليزي بتسجيله هدفين في الشوط الثاني -الأول بضربة رأس رائعة، والآخر بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة قبل أن تتجاوز حارس مرمى نيوكاسل نيك بوب.

يُذكر أن هذين هما أول هدفين لراشفورد مع برشلونة منذ انتقاله إلى الفريق الكاتالوني خلال الصيف الجاري من مانشستر يونايتد، ليمنح برشلونة فوزاً أوروبياً حاسماً على نيوكاسل، الذي سجل هدفاً عن طريق نجمه أنتوني غوردون في الدقيقة 90، وهو الأمر الذي جعل الدقائق السبع المحتسبة بدلاً من الوقت الضائع مثيرة للغاية. وإذا كان راشفورد قد احتاج إلى مباراة واحدة فقط ليحرز أول أهدافه مع مانشستر يونايتد، فقد استغرق الأمر عشر مباريات مع أستون فيلا. وبعد بداية متواضعة مع برشلونة، أحرز راشفورد هدفه الأول في مشاركته الخامسة، ليصبح أول لاعب إنجليزي يسجل للنادي الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا منذ غاري لينيكر عام 1989.

هانسي فليك المدير الفني لبرشلونة (يسار) وسعادة الفوز على نيو كاسل (رويترز)

وقال فليك بعد المباراة: «بالنسبة إليّ، كانت هذه هي الخطوة الأولى، ويتعين عليه أن يخطو الخطوة التالية. من الرائع أن يسجل هدفين هنا في إنجلترا ضد نيوكاسل في أول مباراة له مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فهذا يمنحه ثقة كبيرة بنفسه، وهذا هو أهم شيء. لكنني لست متفاجئاً مما قدمه، لأنه يمتلك مهارات لا تُصدق، ولديه القدرة على إنهاء الهجمات بطريقة استثنائية. بالنسبة إلى المهاجم، من الجيد دائماً أن تسجل الأهداف، وأنا سعيد جداً من أجله، فهو لاعب مهم. عندما تحدثنا قبل بداية الموسم عمّا نحتاج إليه للفريق، قلنا إننا بحاجة إلى لاعب مثله».

ربما كانت أكبر إشادة يمكن أن يتلقاها راشفورد من جماهير الفريق المضيف هي صافرات الاستهجان الشديدة التي أطلقها جمهور نيوكاسل عند استبداله في وقت متأخر من المباراة. وبينما كان فليك يعانقه بحرارة على خط التماس، لا بد أن راشفورد كان يفكر في مدى حبه للعب أمام نيوكاسل، الذي سجل أمامه الآن 11 هدفاً في 16 مباراة. قد يكون هذان الهدفان هما الأهم والأكثر تميزاً. كان توقيت هدفه الأول مع برشلونة، الذي افتتح به النتيجة في مباراة متكافئة في دوري أبطال أوروبا، مثالياً للغاية. وكانت الأجواء مثالية أيضاً، لأن هذه المباراة شهدت عودة راشفورد إلى إنجلترا بعد الفترة الصعبة التي قضاها مع مانشستر يونايتد مؤخراً. وكان هذا بمثابة تذكير بأن راشفورد لا يزال قادراً على تقديم الكثير على أعلى المستويات.

وفي ظل غياب لامين يامال بسبب الإصابة، كانت هناك تساؤلات حول الفعالية الهجومية لبرشلونة. بدت هذه التساؤلات مفهومة تماماً بعد نهاية الشوط الأول، لكنَّ راشفورد، وبدعم من رافينيا وفيرمين لوبيز وروبرت ليفاندوفسكي، نجح في تعويض غياب النجم الإسباني الشاب. وكان راشفورد، المنبوذ من مانشستر يونايتد، هو المحفّز الأول لأداء برشلونة في مباراة خارج ملعبه وُصفت بأنها من أصعب مبارياته الثماني في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا. ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى تطور نيوكاسل خلال السنوات الأخيرة والدعم الجماهيري الهائل الذي يحظى به على ملعبه.

وهناك تاريخ طويل ومشترك لهذه المناسبة الكروية المميزة. فبينما تدفق الآلاف من مشجعي نيوكاسل بملابسهم البيضاء والسوداء من وسط المدينة إلى الملعب، كان تمثال السير بوبي روبسون، المولود في دورهام والذي تولى قيادة كلا الفريقين، يرتدي قميصاً نصفه بألوان نيوكاسل ونصفه الأخر بألوان برشلونة. وكان فاوستينو أسبريلا حاضراً أيضاً قبل انطلاق المباراة لاستحضار ذكريات الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى برشلونة هنا عام 1997. كما ظهر في الشريط الذي عُرض قبل المباراة وهو يحيّي اللاعبين عند دخولهم الملعب، مذكراً إياهم بالعرض المذهل الذي قدمه ضد برشلونة قبل نحو 30 عاماً.

بعدما تجاهله أموريم نسي راشفورد غربته في مانشستر يونايتد ليقود برشلونة للفوز على نيوكاسل (غيتي)

ولفترة وجيزة، بدا الأمر كأن نيوكاسل قد يصنع المجد في ليلة أوروبية أخرى، حيث كانت الأجواء في الملعب حماسية للغاية. ولو استمعت إلى ردود فعل الجماهير، لظننت أن نيوكاسل قد تقدم بثلاثية نظيفة في غضون 10 دقائق! لكن هذه الجماهير المتحمسة كانت تهتف بشكل هستيري مع أي ضربة رأس أو تصدٍّ أو تدخُّل. استفاد اللاعبون من هذه الأجواء الحماسية، لكنَّ الفرص كانت تأتي وتذهب، وأضاع غوردون فرصة خطيرة بعد تدخل من أنتوني إيلانغا، وأنقذ حارس مرمى برشلونة خوان غارسيا تسديدة رائعة من هارفي بارنز بعد عمل جيد آخر من إيلانغا. مع ذلك، صمد برشلونة في وجه هذه العاصفة، وفرض بعض السيطرة على خط الوسط بفضل نجمه الرائع بيدري. وأتيحت أنصاف الفرص وأُهدرت، خصوصاً من ليفاندوفسكي، الذي كشف هذا الأسبوع عن أنه كان يرتدي قميص نيوكاسل عندما كان صغيراً وكان من أشد مشجعي أسطورة النادي آلان شيرار. وكانت هذه أول مشاركة أساسية لليفاندوفسكي هذا الموسم بعد عودته مؤخراً من الإصابة، لكن دون أن يسجل أي هدف.

لكن نيوكاسل لم يستطع الحد من خطورة مهاجمي برشلونة. فعندما بدا الأمر كأن الهجمة التي بدأها رافينيا قد انتهت، تسلم جول كوندي الكرة ومررها بشكل عرضي لتصل إلى راشفورد الذي سددها بقوة برأسه في المرمى أمام جماهير برشلونة الزائرة. لم يستغرق الأمر سوى تسع دقائق أخرى ليسجل هدفه الثاني مع برشلونة. تسلم راشفورد الكرة في منتصف الملعب، ولم يواجه أي مشكلة تُذكر ليسدد كرة صاروخية لا تُصدّ ولا ترد هزت العارضة وهي في طريقها إلى الشباك. وسُمعت هتافات «راشفورد» -وهي الأولى منذ انضمامه إلى العملاق الكتالوني- من جانب جمهور الفريق الضيف، فيما خيّم الصمت على ملعب «سانت جيمس بارك» لأول مرة.

راشفورد وفرحة الهدف الثاني في شباك نيوكاسل (أ.ف.ب)

وقال راشفورد عن هدفه الثاني: «في جزء من الثانية شعرت بأن هناك مساحة خالية، وقررت أن أسدد. كان لاعب الفريق المنافس يحاول التصدي للكرة، فحاولتُ أن ألعبها عالية. كنتُ أعلم أن حارس المرمى سيكون بحاجة إلى بعض الوقت لكي يوقف الكرة». وقال راشفورد: «أتدرب على هذه المهارة منذ صغري، لذا ربما يكون هذا هو الجزء الأسهل. لكنه هدف رائع، لذا أنا سعيد به للغاية». وتابع: «إنه أداء جماعي رائع. ليس من السهل الفوز على نيوكاسل على ملعبه، من الصعب لعب كرة القدم التي نتدرب عليها يومياً في ملعب مثل هذا، لذا أنا فخور جداً بالفريق». وشدد لاعب برشلونة: «أنا فخور لأنني سجَّلت أول أهدافي مع النادي. سننتقل إلى المباراة التالية، وآمل أن أتمكن من تكرار ذلك».

وعاد الحماس إلى ملعب المباراة مرة أخرى بعد الهدف الذي سجله غوردون في الدقيقة 90، وعادت الثقة للاعبي نيوكاسل خلال الدقائق السبع التي احتسبها حكم اللقاء بدلاً من الوقت الضائع. لكن لم ينجح النادي الإنجليزي في معادلة النتيجة. سيطر بيدري على مجريات الأمور خلال الوقت المتبقي، وحسم برشلونة المباراة، مانحاً راشفورد «ليلة الأحلام».

وهكذا أثبت راشفورد أنه يتطلع إلى صناعة مجد في بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريقه برشلونة بعد تجاوزه محنته مع فريق مانشستر يونايتد. وبعدما تجاهله البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، خرج الجناح الدولي (27 عاماً) من غياهب غربته في ملعب (أولد ترافورد) ليقود الفريق الكاتالوني للفوز على نيوكاسل تحت أنظار الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا ليبرهن على موهبته الدائمة.

ولدى سؤاله عما إذا كان يحلم بالفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، قال راشفورد: «بالتأكيد. أعتقد أن الجميع يحلم بالتتويج به، والآن أنا مع برشلونة، والحلم هو أن يحصد برشلونة اللقب». وأضاف راشفورد: «آمل أن نفوز بالبطولة، لكن المنافسة تبدو قوية للغاية، لذا ينبغي علينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، وأن نواصل العمل الجاد ونسعى للتطور كفريق».

على ملعب نيوكاسل عادت الثقة مجدداً إلى راشفورد (د.ب.أ)

وتحدث راشفورد عن فليك قائلاً: «إنه مهم جداً. أشعر بالثقة التي يمنحني إياها. كنت أعرف أنه مدرب من طراز رفيع قبل وصولي إلى هنا، لكن العمل معه متعة حقيقية، وآمل أن تستمر علاقتنا الطيبة حتى نهاية الموسم».

ما الذي يخفيه المستقبل لراشفورد (الذي يتضمن عقد إعارته لموسم واحد بنداً يسمح لبرشلونة بشرائه نهائياً)؟ لا شك أن الإجابة عن هذا السؤال ما زالت مجهولة، لكن عندما سئل عن عدد السنوات التي سيقضيها مع الفريق، أجاب مبتسماً: «لأطول فترة ممكنة. سنرى، لكن يجب علي فقط التركيز عليَّ أداء عملي ومساعدة الفريق بكل الطرق الممكنة».



قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».