قالت وحدة النزاهة في ألعاب القوى، الهيئة المستقلة المعنية بمكافحة المنشطات بهذه الرياضة، الخميس، إنه من «المُرضي» أن يقدّر الرياضيون جهودها.
جاء تعليق رئيس الوحدة ديفيد هاومان رداً على الإشادة التي تلقّتها الوحدة من العداء الفرنسي جيمي غريسييه، بعد أن فاجأ منافسيه الأفارقة وتوّج بلقب سباق 10 آلاف متر في بطولة العالم المقامة في طوكيو الأحد.
ورفع غريسييه (28 عاماً) وتيرته قبل 200 م من خط النهاية ليتفوق على الإثيوبي يوميف كيجيلتشا عند خط النهاية، بينما حصد السويدي أندرياس ألمغرين الميدالية البرونزية.
وبات العدّاء الفرنسي أول أوروبي يتوج بسباق المسافة الطويلة منذ البريطاني مو فرح، المولود في الصومال، عام 2017، علماً بأن الأخير فاز أيضاً بنسختي 2013 و2015.
قال غريسييه للصحافيين بعد السباق: «اليوم، تفوقت على شرق أفريقيا. دعونا لا نخدع أنفسنا، أنتم تعرفون أنني لست متحاملاً، لكن وحدة النزاهة في ألعاب القوى تقوم بعمل هائل، وهذا يُسهم في جعل المنافسة أكثر عدالة».
قامت وحدة النزاهة خلال العامين الماضيين بإيقاف وفرض عقوبات على عدد من العدّائين الكينيين، وفي هذا الشهر وجّهت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) اتهاماً لكينيا بعدم الامتثال، ما يعني أن إجراءاتها في مكافحة المنشطات غير فعّالة.
ولا توجد أي إشارة أو مزاعم بأن كيجيلتشا متورط في قضايا تتعلق بتعاطي المنشطات.
وقال هاومان، عند سؤاله عن تصريحات غريسييه: «بما يخص ما قاله العداء الفرنسي، من المُرضي حقاً سماع أن الرياضيين يقدّرون ما نقوم به».
وأضاف: «نحن نعقد اجتماعات دورية بطبيعة الحال مع لجنة الرياضيين التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى. تحدثت هذا الصباح مع الرئيسة فاليري آدامس، وهم راضون للغاية عن سير العمل».
وتابع هاومان الذي شغل منصب المدير العام لـ«وادا» لمدة 13 عاماً: «الرياضيون يريدون عقوبات أكثر صرامة، ويريدون نهجاً أكثر حزماً من جميع الرياضات تجاه من يتعمدون الغش».
وأضاف: «يشعرون بأن من يتعمد الغش يجب أن يُعاقب بالإيقاف لمدة قد تصل إلى ست سنوات، كما يرون أنه يجب فرض عقوبات إضافية في حالات الإخفاق في تقديم بيانات الوجود وما شابه ذلك».
