10 نقاط بارزة في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي

دوناروما إضافة قوية لمانشستر سيتي... وكيركيز يُسبب معضلة لسلوت... ومادويكي يستمتع بأسبوع الأحلام

رأسية بابي ماتار سار تمنح التقدم لتوتنهام خلال فوزه على وست هام بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
رأسية بابي ماتار سار تمنح التقدم لتوتنهام خلال فوزه على وست هام بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي

رأسية بابي ماتار سار تمنح التقدم لتوتنهام خلال فوزه على وست هام بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)
رأسية بابي ماتار سار تمنح التقدم لتوتنهام خلال فوزه على وست هام بثلاثية نظيفة (إ.ب.أ)

أثبت جيانلويجي دوناروما حارس مانشستر سيتي الجديد جدارته في المباراة التي استعاد فيها سيتي نغمة الانتصارات بعدما حسم لقاء الديربي مع مانشستر يونايتد لمصلحته.

وتألق نوني مادويكي بعد أن بدأ أساسياً بدلا من بوكايو ساكا المصاب في المباراة التي فاز فيها فريقه آرسنال على ضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة.

«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي:

دوناروما الحارس المناسب لمانشستر سيتي

هل جيانلويجي دوناروما من نوعية حراس المرمى التي يفضلها جوسيب غوارديولا؟ قد يكون الأمر كذلك أو لا، لكنه حارس مرمى استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لم يخلق مانشستر يونايتد ما يكفي للحكم على مدى كفاءة دوناروما في التعامل مع الكرة بقدميه بالشكل الذي يسمح لمانشستر سيتي باللعب بالطريقة التي يُريدها غوارديولا.

كما لم يخلق مانشستر يونايتد فرصاً خطيرة لاختبار مدى قدرة حارس المرمى الإيطالي على الخروج من مرماه والتقدم خلف خط الدفاع المتقدم، ومنع مثل الفرص الخطيرة التي تعرض لها مانشستر سيتي في مباراتيه أمام توتنهام وبرايتون.

لكن دوناروما تصدى لتسديدة قوية من برايان مبيومو، وارتمى على الناحية اليمنى في رد فعل سريع للغاية ليمنع الكرة من دخول المرمى، ونال تهنئة وتشجيع جميع زملائه تقريباً.

وحتى لو لم يكن دوناروما مثالياً للفريق من حيث طريقة اللعب، فإن حضوره وطوله الفارع والهالة التي يُضفيها للفريق تجعله الحارس المناسب لسيتي في الوقت الحالي، في الوقت الذي يعمل فيه غوارديولا على إعادة بناء الفريق بلاعبين شباب موهوبين. (مانشستر سيتي 3 - 0 مانشستر يونايتد).

كيركيز قد يفقد مركزه لصالح آندي روبرتسون

منذ أيام فراني لي، أصبح من الصعب للغاية التظاهر بالسقوط من أجل خداع الحكام والحصول على أخطاء من المنافسين.

فنظراً لأن الكاميرات أصبحت تغطي كل الزوايا في ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإذا تظاهر أي لاعب بالسقوط على أمل الحصول على ركلة جزاء، فيجب أن يكون هذا التظاهر محبوكاً بطريقة مثالية من أجل خداع الحكام والكاميرات.

لكن محاولة ميلوس كيركيز للحصول على ركلة جزاء أمام بيرنلي كانت يائسة، حيث ألقى بنفسه داخل منطقة الجزاء، على أمل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء ضد جوش لوران لمجرد أنه يتنفس بالقرب منه!

تم تحذير الظهير الأيسر من قِبل حكم اللقاء مايكل أوليفر، وهو الأمر الذي وضع اللاعب المجري تحت الضغط، وكان من الممكن أن يحصل على بطاقة صفراء أخرى ويُطرد من الملعب.

لم يكن الخطأ الذي ارتكبه بعد ذلك بقليل يستحق الإنذار الثاني والطرد، لكن المدير الفني لليفربول أرني سلوت أدرك أنه يتعين عليه التصرف بسرعة قبل أن يخسر اللاعب من دون داعٍ.

لم يُقدم كيركيز أداءً جيداً مع ليفربول حتى الآن، وبالتالي فهو مُعرّض لخطر فقدان مركزه لصالح آندي روبرتسون، الذي شارك بدلاً من مدافع بورنموث السابق قبل نهاية الشوط الأول.

سيكون من المثير للاهتمام معرفة من سيبدأ أساسياً أمام أتلتيكو مدريد الأربعاء، وكم من الوقت قد يستغرق كيركيز ليستعيد مركزه. (بيرنلي 0 - 1 ليفربول).

لاعب مانشستر سيتي تيجاني ريندرز يهنئ الحارس جيانلويجي دوناروما بعد تصديه لإحدى التسديدات (د.ب.أ)

استمرار ضعف الأداء الدفاعي لوست هام

كان الخبر السار للمدير الفني لوست هام، غراهام بوتر، يتمثل في أن فريقه دافع بشكل جيد ضد أول 9 أو 10 ركلات ثابتة لتوتنهام. لكن لسوء حظه، كان التمركز الدفاعي للاعبيه سيئاً للغاية عندما سجّل بابي ماتار سار هدف التقدم لتوتنهام بضربة رأس بعد مرور 47 دقيقة.

وكان هذا هو الهدف الرابع الذي يستقبله وست هام من ركلة ركنية هذا الموسم. لقد فشل حارس المرمى مادس هيرمانسن في السيطرة على الأمور داخل منطقة جزائه، كما ظهر قلبا الدفاع بشكل سيئ للغاية، وافتقر الفريق إلى التنظيم.

وعلاوة على ذلك، يعاني وست هام بشكل واضح في الكرات العرضية (استقبل ستة أهداف من ضربات رأس هذا الموسم)، بينما لا يُشكل الفريق أي تهديد يُذكر على مرمى المنافسين في الكرات الثابتة الهجومية.

وبالتالي، فمن الواضح أن هناك خللاً كبيراً في أداء الفريق الدفاعي والهجومي. ومن الواضح أيضاً أن الفريق يتخلف عن الأندية الأخرى فيما يتعلق بالإبداع والابتكار.

ومع عودة الأندية للاعتماد على كرة القدم المباشرة، فلماذا لا يفكر النادي في الاستعانة بمدرب متخصص في الكرات الثابتة؟ (وست هام 0 - 3 توتنهام).

الحكم على أول ظهور لفولتميد

يتمثل الخبر السار لنيوكاسل في أن يوان ويسا، المهاجم الذي ضمه الفريق مؤخراً مقابل 55 مليون جنيه إسترليني من برنتفورد، لم يُصب، كما كان يُخشى، بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة أثناء مشاركته مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي.

وبدلاً من ذلك، اتضح أن اللاعب تعرّض لإصابة أقل خطورة في الركبة ستبعده عن الملاعب لمدة ستة أسابيع تقريباً.

وعلى الرغم من أن هذه ليست ضربة بسيطة لإيدي هاو، فإن المهاجم الجديد الآخر، نيك فولتميد، بدأ مشواره مع الفريق بقوة.

لم يكتفِ المهاجم الألماني طويل القامة بتسجيل هدف الفوز ضد وولفرهامبتون - برأسية رائعة من تمريرة جاكوب مورفي العرضية - بل تألق طوال الـ65 دقيقة التي لعبها ضد وولفرهامبتون، الذي لا يزال من دون أي نقاط حتى الآن.

علاوة على ذلك، أظهر فولتميد قدرة فائقة على التمرير الدقيق والربط بين الخطوط والاحتفاظ بالكرة، وهي الصفات التي تجعله قادراً على اللعب بصفته صانع ألعاب خلف ويسا.

والأهم من ذلك، أنه جاهز لقيادة خط هجوم نيوكاسل أمام برشلونة على ملعب «سانت جيمس بارك» مساء الخميس. (نيوكاسل 1 - 0 وولفرهامبتون).

مارتن زوبيميندي (يمين) يختتم ثلاثية آرسنال في شباك نوتنغهام فورست (رويترز)

مادويكي يمر بأسبوع رائع

توّج نوني مادويكي مجهوده الرائع خلال الأسبوع بأداء لافت في المباراة التي فاز فيها آرسنال على نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة.

فبعد أربعة أيام من تسجيله هدفه الأول مع منتخب إنجلترا، قدم مادويكي أداءً رائعاً ونجح في إرهاق خط دفاع نوتنغهام فورست، ونجح في أن يجعل الجماهير تنسى غياب بوكايو ساكا المصاب، حيث حقق آرسنال فوزه الثالث من أول أربع مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

لا شك أن جماهير آرسنال التي لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الصيف للإعلان عن استيائها من التعاقد مع اللاعب مقابل 52 مليون جنيه إسترليني من تشيلسي، أصبحت تدرك الآن أن مسؤولي النادي كانوا محقين تماماً عندما أصروا على التعاقد مع مادويكي، الذي تألق رفقة المنضمين حديثا للمدفعجية، مارتن زوبيمندي وفيكتور غيوكيريس، وإيبيريتشي إيزي، وكريستيان موسكيرا.

في الموسم الماضي، كان غياب مارتن أوديغارد وكاي هافرتز وويليام صليبا وساكا يشكل أزمة كبيرة لآرسنال، لكن الآن أصبح الفريق يمتلك كثيراً من البدائل والخيارات القادرة على تعويض غياب أي لاعب. (آرسنال 3 - 0 نوتنغهام فورست).

كارفاليو يحصل على الفرصة التي كان ينتظرها مع برنتفورد

في برنتفورد، يأمل جمهور النادي أن يكون هدف التعادل الذي سجله فابيو كارفاليو في وقت متأخر أمام تشيلسي بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لعودة اللاعب لتقديم المستويات المتوقعة منه.

وقال المدرب كيث أندروز: «إنني أطالب بالتحلي ببعض الصبر على فابيو، لأنني أعتقد حقاً أنه سيكون لاعباً مهماً لهذا النادي».

ضم برنتفورد كارفاليو في صيف 2024، لكنه فشل في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق نتيجة تعرضه للإصابات، بالإضافة إلى مستوى خط الهجوم المفضل لدى توماس فرنك، المكون من برايان مبيومو، ويوان ويسا، وكيفن شادي، فضلا عن ميكيل دامسغارد الذي يلعب دور صانع الألعاب بكل براعة.

باع برنتفورد اثنين من هؤلاء اللاعبين، كما طوّر المدير الفني الجديد علاقة عمل جيدة مع نجم فولهام السابق. (برنتفورد 2 - 2 تشيلسي).

إيراولا مدير فني متكامل

عندما باع بورنموث إيليا زابارني ودين هويسن وميلوس كيركيز - 75 في المائة من خط الدفاع الأساسي العام الماضي - إلى جانب دانغو واتارا، بدا الأمر وكأن الفريق سيعاني من دون هؤلاء اللاعبين.

لكن بعد أربع مباريات، يحتل الفريق المركز الرابع في جدول الترتيب بثلاثة انتصارات، وكان أداؤه أمام توتنهام واحداً من أفضل المستويات في الدوري حتى الآن هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرة واحدة، وكان ذلك أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، وكان متعادلاً قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين.

ويعود جزء من الفضل في هذا إلى فريق التعاقدات، حيث يبدو بافوديه دياكيتي - الغائب بسبب الإصابة ضد برايتون - وفيليكو ميلوسافليفيتش الذي حلّ محله، وأدريان تروفيرت، إضافات قوية وذكية للفريق.

لكن جوهر كل هذا يكمن في المدير الفني أندوني إيراولا، بشجاعته وذكائه وقدرته على التخطيط، وهو ما انعكس بشكل مثالي على فريقه.

ويكمن جزء من هذا التميز في خططه التكتيكية، والأهم من ذلك قدرته على التواصل مع لاعبيه وتحفيزهم بشكل مستمر.

بعبارة أخرى، يعد إيراولا مديراً فنياً متكاملاً، وهو، للأسف سلاح ذو حدين، لأنّ أندية أخرى كثيرة ستسعى إلى التعاقد معه. (بورنموث 2 - 1 برايتون).

هالاند يواصل هواية التهديف ويهز شباك مانشستر يونايتد مرتين (إ.ب.أ)

مارتينيز يعود إلى دور البطل مع أستون فيلا

أمضى إميليانو مارتينيز اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الماضية وهو ينتظر بفارغ الصبر اتصالاً من مسؤولي مانشستر يونايتد للتعاقد معه، لكن هذا الاتصال لم يأتِ أبداً.

وبعد أسبوعين، قاد مارتينيز أستون فيلا للحصول على نقطة ثمينة أمام إيفرتون بفضل تصدياته المذهلة من جاك غريليش ومايكل كين.

فهل كان المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، سيوافق حقاً على رحيل حارس المرمى الأرجنتيني المميز؟

قال إيمري رداً على ذلك: «أنا سعيد جداً، ونحن بحاجة إليه. لقد عانينا بسبب رغبته في الرحيل، لكن يتعين علينا أن نتحد ونسعى إلى تحقيق الهدف الجماعي.

واليوم، كانت عودته رائعة. يتعين علينا أن نحميه ونجعله يشعر بالسعادة والراحة والثقة معنا. لقد كان رائعاً».

وهتفت جماهير أستون فيلا مجدداً بحارس المرمى الأرجنتيني الذي تصفه بأنه «رقم واحد في العالم». (إيفرتون 0 - 0 أستون فيلا).

ليدز يونايتد يبدو ضعيفاً في الهجوم

بعد مرور 4 جولات من الموسم الجديد، سجّل ليدز يونايتد هدفاً وحيداً - وكان من ركلة جزاء في مباراته الأولى هذا الموسم.

شاهد المدير الفني الألماني دانيل فاركه لاعبيه يسجلون 95 هدفاً في طريقهم للفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى والصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه بالطبع لا يتوقع الشيء نفسه هذا العام.

ويدرك فاركه تماماً أنه يتعين على لاعبيه أن يتكيفوا مع اللعب في بطولة أقوى، وقال: «هذا الفريق تألق في دوري الدرجة الأولى وحصل على 100 نقطة وسجل نحو 100 هدف وسيطر على كل شيء، لكن هذا لا يعني أنه سيفعل الشيء نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز».

وأضاف: «إننا نعلم أننا لا نملك أفضل المواهب على المستوى الفردي، لذا يتعين علينا أن نمتلك مهارات أخرى، ويجب علينا أن نكون أفضل في الناحية البدنية، وأن نمتلك روحاً قتالية عالية». (فولهام 1 - 0 ليدز يونايتد).

رويفز يتوهج مع سندرلاند

كانت بداية سندرلاند الممتازة لهذا الموسم أكثر إثارة للإعجاب بالنظر إلى عدد الوافدين الجدد الذين انضموا إلى الفريق هذا الصيف.

شارك تسعة من هؤلاء اللاعبين الجدد في التشكيلة الأساسية على ملعب كريستال بالاس، وحصد الفريق، بقيادة المدير الفني ريجيس لو بريس، على نقطة مستحقة بفضل الأداء الدفاعي القوي، وتألق حارس المرمى روبن رويفز.

كما قدم نوردي موكيلي، المنضم من باريس سان جيرمان مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، أداءً قوياً في قلب الدفاع، ويعتقد اللاعب الفرنسي الدولي أن أداء الفريق سيتحسن مع تقدم الموسم. (كريستال بالاس 0 - 0 سندرلاند).

*«خدمة الغارديان»


مقالات ذات صلة

إلى أين سيرحل أنطوان سيمينيو؟ ومن يستطيع دفع ثمنه؟

رياضة عالمية الغاني أنطوان سيمينيو نجم بورنموث (رويترز)

إلى أين سيرحل أنطوان سيمينيو؟ ومن يستطيع دفع ثمنه؟

بدأ أنطوان سيمينيو موسمه بأفضل طريقة ممكنة بعدما افتتح مشواره بثنائية في شباك ليفربول على ملعب «آنفيلد»، ليواصل المسار التهديفي نفسه دون تباطؤ.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)

إعادة دمج أوديغارد في آرسنال: هل يواصل أرتيتا منحه حرية التحرك؟

كان آرسنال على بُعد دقائق من الخروج بثلاثة انتصارات خارج أرضه في غضون أسبوع واحد، قبل أن يتعرض لهدف تعادل قاتل في الوقت بدل الضائع، على ملعب «ستاديوم أوف لايت».

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

هاري كين: منتخب إنجلترا أظهر للعالم قدراته الحقيقية

يرى هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، أن المشوار المثالي لبلاده بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك أظهر الإمكانيات الحقيقية للفريق

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم فريق ليفربول (رويترز)

السويدي إيزاك يعترف بالبداية المتواضعة مع ليفربول

قال السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي إنه لا يلتمس لنفسه الأعذار في بدايته المتواضعة مع فريقه الجديد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
الرياضة بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

قائمة المتميزين ضمت حارس مرمى المنتخب الإنجليزي ومهاجماً فرنسياً شاباً واعداً


النهاية المثالية لألمانيا وهولندا بداية أمل لاستعادة أمجاد المونديال

لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
TT

النهاية المثالية لألمانيا وهولندا بداية أمل لاستعادة أمجاد المونديال

لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)

ناغلسمان فخور بلاعبي ألمانيا... وكومان يرى هولندا قادرة على تحقيق

إنجاز بالمونديال

يتطلع العملاقان؛ الألماني والهولندي، إلى استعادة الأمجاد في «كأس العالم 2026»، بعد أن حجزا بطاقتَي التأهل المباشر بانتصارين كاسحين على سلوفاكيا 6 - 0 وليتوانيا 4 - 0 توالياً في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

لم تكن رحلة المنتخب الألماني سهلة في التصفيات، لكنه حقق المطلوب بانتصار ثأري كبير على سلوفاكيا التي سبقت أن ألحقت به الهزيمة في المباراة الافتتاحية للتصفيات، التي فجرت انتقادات شديدة من الجماهير والنقاد الألمان ومخاوف من عدم القدرة على التأهل إلى المونديال بشكل مباشر.

لكن المنتخب الألماني بقيادة مدربه الشاب، يوليان ناغلسمان، رد بالفوز في مبارياته الخمس التالية، حتى ولو كان بعض منها دون إقناع، حتى جاءت المباراة الحاسمة ضد نظيره السلوفاكي التي كشر فيها عن أنيابه، مذكراً ببعض من لمحات الماضي عندما كان منتخب الماكينات مصدر رعب لجميع منافسيه.

نجوم هولندا أظهروا براعتهم ضد ليتوانيا وحجزوا مكان مباشر في المونديال (اب)

وستوجد ألمانيا في النهائيات العالمية للمرة الـ21 من أصل 23 نسخة، على أمل معادلة البرازيل والفوز باللقب لخامس مرة والأولى منذ 2014 حين توجت به على الأراضي البرازيلية بالفوز في النهائي على البطلة الحالية الأرجنتين.

أما بالنسبة إلى سلوفاكيا، فتأمل أن تتجاوز الملحق الذي سيتكون من 4 مسارات، وتقام قرعته الخميس بمقر «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» في زيوريخ، كي تتأهل إلى النهائيات لثاني مرة منذ الانفصال عن تشيكيا، بعد أولى عام 2010 حين وصلت إلى ثمن النهائي.

وقال ناغلسمان عقب المباراة: «الفريق أدى عملاً جيداً للغاية. لا يوجد شيء لأشتكي منه. أشعر بالفخر لكيفية تعامل اللاعبين مع الصعاب... بدأنا التصفيات بشكل متعثر، وكان الضغط كبيراً. أظهرنا في النهاية قوتنا، ولعب الجميع مباراة ممتازة للغاية».

ولو كان المنتخب الألماني غاب عن التأهل المباشر، وربما الغياب عن المونديال بشكل عام، لكان هذا ضربة موجعة، خصوصاً بعدما ودع الفريق آخر نسختين من كأس العالم (2018 و2022) من دور المجموعات.

وقال جوشوا كيميتش، قائد المنتخب الألماني: «قلت للاعبين إن كأس العالم هو أعظم شيء يمكن أن يحدث لأي لاعب في مسيرته... أن تكون قادراً على اللعب باسم بلدك في المونديال. في ألمانيا، الناس ليسوا معتادين أن يكون هذا الأمر غير مؤكد».

ويأمل المنتخب الألماني حالياً أن يوجد في المستوى الأول بقرعة مرحلة المجموعات التي ستقام يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي سيحدَّد وفقاً للتصنيف الجديد لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» الذي سيصدر اليوم.

وستوجد منتخبات أميركا وكندا والمكسيك؛ الدول المضيفة، بالإضافة لأول 9 منتخبات في التصنيف بالمستوى الأول، وحتى الآن يقبع المنتخب الألماني في المركز الـ10 دولياً.

وبعيداً من ذلك، أكد ناغلسمان على أن باب المنتخب ما زال مفتوحاً للاعبين الذين يثبتون جدارتهم، مع توقع عودة نجوم عطّلتهم الإصابات أمثال جمال موسيالا وكاي هافيرتز وأنطونيو روديغر والحارس مارك آندريه تير شتيغن.

ليفاندوفسكي نجم بولندا يحذر من الملحق (رويترز)cut out

وأشار ناغلسمان إلى أنه لا يمكنه أن يضمن مقعداً لأي لاعب في القائمة التي ستشارك في المونديال، حتى ولو كان أحد لاعبيه الأساسيين المصابين منذ فترة طويلة، وأوضح: «كاي يعاني انتكاسة بسيطة، ولكنه يتعافى بشكل جيد وتتعافى ركبته بشكل رائع. أما جمال، فلا يعاني حالياً من أي مشكلات كبيرة. لكنه، مثل كاي، يجب أن يعود أولاً إلى النادي، ويظهر جاهزيته». وأضاف: «سيواجه الجميع تحدياً. كل ما أستطيع أن أعدكم به هو أنني سأختار أفضل تشكيلة ممكنة. لدينا أيضاً مساحة لمزيد من اللاعبين، ليس فقط 20 لاعباً ميدانياً، بل 23».

وذكر ناغلسمان أيضاً لاعب وسط شتوتغارت أنجيلو شتيلر، الذي لم يُختَر في قائمة هذا الشهر، وأكد: «شتيلر يملك آمالاً مشروعة في المشاركة بكأس العالم. لم أقرر بعد، لكن الباب مفتوح ولم يغلق».

وسيتعين على ناغلسمان أيضاً أن يتخذ قراره بشأن من سيحرس مرمى الفريق خلال كأس العالم: تير شتيغن لاعب برشلونة (المصاب حالياً) الذي كان أساسياً بعد اعتزال مانويل نوير اللعب الدولي، أم ألكسندر نوبل، أم أوليفر باومان الذي تولى المهمة بنجاح في آخر جولتين بالتصفيات.

وقال ناغلسمان: «نحن سعداء بوجود حراس على أعلى مستوى في هذا التوقيت. باومان ونوبل يؤديان عملاً عظيماً. سنرى ما سيحدث في العام المقبل».

في الوقت نفسه، خسر تير شتيغن مركزه الأساسي في تشكيل برشلونة، ولكي تكون لديه فرصة للعودة إلى حراسة مرمى ألمانيا، فسيحتاج إلى إثبات نفسه؛ إما مع فريقه الكتالوني، وإما مع أي ناد آخر إذا قرر الرحيل.

وشرح ناغلسمان سبب استبعاده الجناح اللبناني الأصل، سعيد الملا، من التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة، بعدما استدعى ابن الـ19 عاماً لأول مرة إلى المنتخب، بقوله: «منتخب الشباب كان بحاجة إلى الملا لمباراة ضد جورجيا ضمن تصفيات (بطولة أوروبا للشباب)». وأوضح: «لقد ترك انطباعاً جيداً مع فريقه كولن. أنا على تواصل وثيق مع توني دي سالفو (مدرب منتخب الشباب)».

وقرر ناغلسمان منح الملا فرصة الانضمام إلى المنتخب الأول رغم أنه لم يخض أكثر من 9 مباريات في الدوري الألماني مع فريقه كولن، الذي عاد هذا الموسم إلى الـ«بوندسليغا»، لكنه سجل فيها 4 أهداف.

وبعد قرعة مرحلة المجموعات، يخطط «الاتحاد الألماني لكرة القدم» لمباريات إعدادية، واتفق بالفعل على خوض مباراة ودية أمام كوت ديفوار يوم 30 مارس (آذار) المقبل، ويبحث عن مواجهة منتخب آخر قبل ذلك الموعد بـ3 أيام.

كما سيخوض الفريق مباراة ودية أمام فنلندا يوم 31 مايو (أيار) المقبل قبل المغادرة إلى أميركا لخوض منافسات كأس العالم.

هولندا تظهر وجهها الشرس

وحسم المنتخب الهولندي صدارة المجموعة السابعة وبطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات للمرة الـ12 في تاريخه، بانتصار عريض على ضيفه الليتواني برباعية نظيفة في أمستردام، كاشفاً عن نيته العودة إلى لعب دور ريادي خلال النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل.

وحسم منتخب «الطواحين» الصدارة برصيد 20 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام بولندا التي تغلبت بصعوبة على مضيفها مالطا 3 - 2 لتضمن خوض الملحق.

وكانت هولندا بحاجة إلى التعادل فقط للحاق بركب المتأهلين إلى العرس العالمي الذي سقطت في مباراته النهائية 3 مرات (1974 و1978 و2010).

وأشاد رونالد كومان، مدرب هولندا، بفريقه بعد الحسم، لكنه أصر على أن التشكيلة ما زالت مطالبة بمزيد من العمل إذا أرادت النجاح في نهائيات العام المقبل. وقال: «لدينا توقعات كبيرة في البطولة؛ لأن هذه التشكيلة تمتلك جودة عالية. لدينا ببساطة مجموعة رائعة. هناك كثير من المنافسة، ويمكن رؤية ذلك بين اللاعبين الذين دخلوا (بدلاء). الاختيارات صعبة، وهذا يدفع بنا إلى التفاؤل».

وشدد على أن المنافسة في الفريق أمر حيوي لمحاولة تقديم الأفضل من الجميع، وأوضح: «إذا عززنا من توقعاتنا بعضنا تجاه بعض قليلاً، ليجعل كل منا الآخر أقوى وأفضل، فإن تحقيق الإنجاز المنشود سيكون ممكناً».

وأردف: «(القائد) فيرجيل (فان دايك) يلعب دوراً في ذلك، وفرينكي (دي يونغ) وممفيس (ديباي) كذلك... هؤلاء هم جوهر فريقنا، مع نيثن (آكي) ودينزل (دومفريس) أصحاب الخبرة... الذين يلعبون على أعلى مستوى منذ سنوات... ندرك ما هو متوقع منهم».

وتابع: «عندما يدخل لاعبون شبان، فإننا بحاجة إلى القيادة. وهذا لا يمكن أن يأتي دائماً من المدرب... نتحدث عن ذلك بانتظام. نطلب من أصحاب الخبرة أداء أدوارهم والمزيد لدعم كل من الآخر».

وأكد كومان على أن «هذا الفريق من الممكن أن يلعب دوراً مهماً في النهائيات، ولكن علينا العمل لتفادي ارتكاب أي أخطاء».

وكشف المدرب الهولندي عن أنه وصل إلى التشكيلة المثالية لخط وسط الفريق، من دون تسمية اللاعبين، رغم أنه بدأ مباراة ليتوانيا بثلاثي جديد، حيث رافق تيغاني رايندرز زميلَه دي يونغ، وتشافي سيمونز، بعدما كان يعتمد مؤخراً أيضاً على رايان غرافينبيرغ، الذي جلس على مقاعد البدلاء، وجاستن كلويفرت الذي غاب للإصابة.

وصرح كومان: «يجب ألا تعتقدوا أن هناك 3 لاعبين فقط في خط الوسط... لدينا مجموعة رائعة في هذا الخط، ويمكن أن تتغير الأمور في كل مباراة. لديّ تصور عن شكل التشكيلة المثالية».

وكما ألمانيا، واجهت هولندا بعض الصعوبات خلال مشوارها بالتصفيات، لكنها وصلت إلى خط النهاية في الصدارة، متقدمة بـ3 نقاط أمام بولندا التي تعادلت معها مرتين. وشدد كومان: «الآن علينا انتظار القرعة، والنظر إلى ما هو قادم بتفاؤل... نريد تقديم (كأس عالم) رائعة. يجب أن تنتهي اللحظات السيئة التي أحبطت آمالنا في المحطة الأخيرة من البطولة أكثر من مرة».

في المقابل، وبعدما ارتضت بولندا الانتقال إلى الملحق، يأمل مهاجمها الأبرز روبرت ليفاندوفسكي عدم التفريط في الفرصة الأخيرة، وقال: «آمل ألا نفتقد شيئاً في الملحق، وأن يحالفنا الحظ في القرعة. آمل أن نحتفل في مارس المقبل بتأهلنا إلى كأس العالم».


أداء باروت البطولي مع آيرلندا تعويض عن سنوات إحباط مع الأندية

ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
TT

أداء باروت البطولي مع آيرلندا تعويض عن سنوات إحباط مع الأندية

ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)

أشار المهاجم تروي باروت إلى أن انخراطه في البكاء بعد تسجيله هدفاً قاتلاً في الدقيقة 96 قاد به آيرلندا للفوز 3 - 2 على المجر ومنحها مكاناً في الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، يمثل لحظة فارقة بعد سنوات من الإحباط خلال فترة لعبه في إنجلترا.

وظهر باروت وهو يعانق عائلته في لحظة عاطفية ويبكي بعد الفوز في بودابست. وبدأ الآيرلندي مسيرته في أكاديمية توتنهام هوتسبير، مع فترات إعارة قصيرة في أندية ميلوول، وإبسويتش تاون، وميلتون كينز دونز، وبريستون نورث إند، قبل الانتقال إلى هولندا للعب مع إكسلسيور روتردام ثم إلى ألكمار.

وقال باروت لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «أعرف أن الفترة التي قضيتها في إنجلترا لم تكن جيدة، لقد عاتبت نفسي حقاً في ذلك الوقت. أشعر أن الطريق الصعب الذي مررت به لعب دوراً حاسماً (أمام المجر). الانتقال إلى هولندا منحني شعوراً بالترحاب والتقدير، وأحياناً، هذا كل ما يحتاج إليه اللاعب».

وسجل باروت ثلاثية في المباراة الحاسمة أمام المجر، وهدفين في الفوز المفاجئ 2 - صفر على البرتغال الأسبوع الماضي، ليرفع بذلك رصيد آيرلندا إلى 10 نقاط لتنهي التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة السادسة.

وقال باروت (23 عاماً): «لكي يحدث كل هذا بتلك المثالية في مثل هذه اللحظة من المباراة، فلابد أنه كان مقدراً لنا. سار كل شيء بشكل رائع. ما حدث تعويض مستحق لنا، لأننا فريقاً وبلداً عانينا كثيراً في السابق».

وأشار باروت إلى أنه كان يستمتع بردود فعل الجماهير الآيرلندية، بما في ذلك إشادة مطار دبلن عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حينما مازح بإعادة تسمية المطار باسمه. وأضاف: «نعم، رأيت ما حدث في مطار دبلن، أنا أحب كل هذه الأجواء... يقول الناس إن هذه هي أفضل ليلة عاشوها في حياتهم، لذا فإن التمكن من المساهمة في فرحتهم شيء لن أنساه أبداً».

وستقام مباريات الملحق في مارس (آذار) من العام المقبل، بينما من المقرر أن تقام نهائيات كأس العالم في الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز) في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.


«تصفيات المونديال»: النمسا تتأهل للنهائيات بعد التعادل مع البوسنة

لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
TT

«تصفيات المونديال»: النمسا تتأهل للنهائيات بعد التعادل مع البوسنة

لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)

تأهل منتخب النمسا إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، الثلاثاء، بعد تعادله 1-1 مع ضيفه البوسنة ليتصدر المجموعة الثامنة.

وانتزع مايكل غريغوريتش التعادل للنمسا في الدقيقة 77.

وستكون هذه أول مشاركة للنمسا في كأس العالم منذ عام 1998.

أما منتخب البوسنة، الذي تقدم في الدقيقة 12 بضربة رأس من حارس تاباكوفيتش، فأنهى التصفيات في المركز الثاني برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين خلف النمسا، وسيتجه إلى الملحق في مارس (آذار) للمنافسة على بطاقة التأهل إلى البطولة التي تستضيفها المكسيك والولايات المتحدة وكندا العام المقبل.