ليلة تاريخية في لاس فيغاس... كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع

تركي آل الشيخ شهد النزال التاريخي... و70 ألف متفرج أشعلوا أجواء المنافسة

تُوّج الأميركي تيرينس كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع في وزن فوق المتوسط (الشرق الأوسط)
تُوّج الأميركي تيرينس كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع في وزن فوق المتوسط (الشرق الأوسط)
TT

ليلة تاريخية في لاس فيغاس... كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع

تُوّج الأميركي تيرينس كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع في وزن فوق المتوسط (الشرق الأوسط)
تُوّج الأميركي تيرينس كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع في وزن فوق المتوسط (الشرق الأوسط)

في ليلة استثنائية احتشد فيها أكثر من 70 ألف متفرج داخل ملعب أليغيانت في مدينة لاس فيغاس الأميركية، يتقدمهم المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، تُوّج الأميركي تيرينس كروفورد بطلاً للعالم بلا منازع في وزن فوق المتوسط إلى جانب حزام مجلة «ذا رينغ» المرموقة، بعد فوزه الكبير بإجماع الحكام، على المكسيكي ساؤول «كانيلو» ألفاريز في النزال الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2025.

ورفع كروفورد رصيده إلى 42 انتصاراً دون أي هزيمة، منها 31 بالضربة القاضية، مقدماً أداءً أكد من جديد مكانته كأحد أعظم الملاكمين في جيله. وبفوزه هذا، جمع الأحزمة الكبرى ليصبح بطلاً موحداً في إنجاز نادر الحدوث في تاريخ الملاكمة الحديثة.

لحظة إعلان الفوز تزيّنت الحلبة بالأحزمة العالمية وسط تفاعل جماهيري صاخب، حيث ارتدى كروفورد الأحزمة التي ظفر بها، مرسخّاً بذلك موقعه في صدارة اللعبة، وأضفى على الأمسية طابعاً تاريخياً يليق بمكانة هذا النزال الذي وُصف بـ«نزال القرن».

المواجهة بين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد بدأت بحذر في الجولات الأولى، حيث اعتمد الملاكم الأميركي على الحركة السريعة، بينما ركز المكسيكي على السيطرة على مركز الحلبة والضغط باللكمات للجسم.

ونجح كروفورد في فرض أسلوبه خلال الجولات من الثالثة حتى السادسة بفضل دقة ضرباته، إذ أصاب خصمه بلكمات يسارية متكررة وأظهر مرونة كبيرة في الإفلات من الضغط، مما منحه أفضلية نسبية في منتصف النزال. ومع ذلك، لم يتراجع كانيلو، إذ رد بسلسلة من اللكمات القوية للجسم والوجه، وأشعل المدرجات بمحاولاته لفرض قوته البدنية. وشهدت الجولة السابعة تفوقاً واضحاً لكروفورد بفضل دقة اللكمات وتنوعها، قبل أن يتعرض لاصطدام بالرأس في الجولة الثامنة تسبب في توقف قصير.

لحظة إعلان الفوز تزيّنت الحلبة بالأحزمة العالمية وسط تفاعل جماهيري صاخب (الشرق الأوسط)

ومع استئناف الجولة التاسعة، استعاد كانيلو توازنه وأطلق يمناه القوية على وجه كروفورد، ليعيد الحماس للمواجهة. ومع تقدم الجولات، بدا النزال متكافئاً إلى حد كبير.

في الجولتين العاشرة والحادية عشرة، حاول كانيلو فرض ضغطه لكنه عانى أمام حركة كروفورد السريعة التي مكنته من تفادي الحصار والرد بسلسلة من اللكمات الدقيقة، أبرزها ثلاثية قوية في ختام الجولة العاشرة. ومع دخول الجولة الأخيرة، تحولت المواجهة إلى تبادل مفتوح بعيد عن التكتيك، حيث أصاب كانيلو خصمه، لكن الإرهاق بدا واضحاً عليه، إذ لم يستطع الاقتراب أو السيطرة. وهو ما دفع كروفورد لتكثيف هجماته ويهز خصمه بوضوح، مانحاً نفسه أفضل جولة له في النزال، لينجح بعدها في نيل الفوز عن جدارة.

من جهة أخرى، سبق النزال الرئيسي ثلاثة نزالات مساندة قوية ألهبت الأجواء، حيث استهل البطل السعودي محمد العقل الأمسية بتألق لافت في وزن الريشة الفوقي بعدما قدّم عرضاً قوياً أمام الأميركي ترافيس كروفورد، وحسم المواجهة بقرار إجماعي بعد عشر جولات مثيرة، ليحقق انتصاراً ثميناً يعزز من مكانته على الساحة العالمية وسط تشجيع جماهيري كبير.

وفي وزن المتوسط الفوقي، قدّم الفرنسي كريستيان مبيلي والغواتيمالي ليستر مارتينيز واحدة من أكثر النزالات قوة وندية، حيث تبادل الطرفان اللكمات على مدار عشر جولات انتهت بتعادل منقسم، ليغادر كلاهما الحلبة دون خسارة وسط تصفيق الجماهير.

واختتمت المواجهات في وزن الوسط الخفيف، حيث نجح الآيرلندي كالوم والش في تحقيق فوزٍ مستحق على الأميركي فرناندو فارغاس جونيور بقرار إجماعي بعد عشر جولات متكافئة، ليمنح ختام الأمسية زخماً إضافياً قبل القمة الكبرى.

وفي وقت مبكر، شهدت الحلبة أيضاً، إقامة نزالات البطاقة التمهيدية، ففي وزن الوسط الخفيف، تمكن الأميركي براندون آدامز من التفوق على الأوكراني سيرهي بوهاتشوك بقرار إجماعي بعد عشر جولات قوية، فرض خلالها آدامز إيقاعه الهجومي حتى النهاية.

أما في الوزن الثقيل، فقدّم الأميركي جيرماين فرانكلين عرضاً صلباً مكنه من الفوز على الكازاخستاني إيفان ديشكو بقرار إجماعي بعد عشر جولات شهدت تبادلاً قوياً للكمات، رجّحت فيها خبرة فرانكلين كفته.

وفي وزن الريشة الفوقي، فقد خطف الياباني ريتو تسوتسومي الأضواء بعدما أنهى نزاله أمام الأميركي خافيير مارتينيز بالضربة القاضية في الجولة الأولى، مؤكداً جاهزيته بأداء هجومي خاطف.

وكان النجم السعودي ساطعاً في وزن خفيف الوسط، حيث حقق سلطان المحمد انتصاراً مهماً على الأميركي مارتن كارابالو بقرار إجماعي بعد أربع جولات، وسط تشجيع جماهيري لافت للبطل السعودي.

ليلة استثنائية احتشد فيها أكثر من 70 ألف متفرج داخل ملعب أليغيانت (الشرق الأوسط)

وجاءت المفاجأة في وزن خفيف الثقيل، حيث أسقط الكوبي رايكو سانتانا خصمه الأميركي ستيفن نيلسون بالضربة القاضية في الجولة الأولى، ليحسم المواجهة منذ بدايتها.

واختُتمت المواجهات الأولية بنزال مثير في وزن الوسط الخفيف، تمكن خلاله المكسيكي ماركو فيردي من التغلب على الكاميروني سونا أكالي بالضربة القاضية في الجولة الرابعة، بعد أداء هجومي متواصل فرض به سيطرته على الحلبة.

وشهدت الأمسية حضوراً لافتاً لعدد من أبرز المشاهير من داخل وخارج عالم الملاكمة، حيث توجد أسطورة اللعبة مايك تايسون، والنجم الهوليوودي جيسون ستاثام، والممثل الأميركي مارك وولبيرغ، إلى جانب الملاكمين التاريخيين توماس هيرنز وشاين موسلي، ولاعب كرة القدم الأميركية السابق تشاد أوتشوسينكو. كما خطف اليوتيوبر العالمي مستر بيست الأضواء بوجوده في لاس فيغاس، ليتحوّل الحدث إلى منصة تجمع بين نجوم الرياضة والفن وصناعة المحتوى، في تأكيد جديد على مكانة النزال كأحد أكبر الأحداث في العالم.


مقالات ذات صلة

«موسم الرياض»: اليابانيون يقولون كلمتهم في «ليلة الساموراي»

رياضة سعودية مقاعد المسرح غصت بالمشجعين من كل الجنسيات (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»: اليابانيون يقولون كلمتهم في «ليلة الساموراي»

شهد مسرح محمد عبده ليلة استثنائية من ليالي «موسم الرياض»، بإقامة نزالات بطولة «ليلة الساموراي»، التي حضرها جمهور غفير امتلأت به مقاعد المسرح بالكامل

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية انطلقت اليوم الثلاثاء في المسرح العالمي بمنطقة بوليفارد سيتي فعاليات أسبوع النزال لليلة الساموراي (موسم الرياض)

زخم عالمي في «بوليفارد سيتي» مع افتتاح أسبوع نزال «ليلة الساموراي»

انطلقت اليوم (الثلاثاء) في المسرح العالمي بمنطقة بوليفارد سيتي فعاليات أسبوع النزال لليلة الساموراي، ضمن فعاليات موسم الرياض 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)

«بوكسنغ نيوز»: تركي آل الشيخ يحصد لقب «بروموتر أوف ذا يير» لعام 2025

حصد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، لقب «بروموتر أوف ذا يير» لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية نزالات مثيرة شهدها اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)

موسم الرياض: ختام عالمي لبطولة «دبليو بي سي غراند بري»

اختُتمت السبت في منطقة «بوليفارد سيتي»، منافسات بطولة «دبليو بي سي بوكسينغ غراند بري» ضمن فعاليات موسم الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
TT

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)

قال نجم التنس العالمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن مشاركته في «القمة العالمية للرياضة» بدبي جاءت لإبراز الجانب الإنساني من مسيرته الرياضية، وتسليط الضوء على التجارب التي شكّلت شخصيته داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أن التحديات التي عاشها في طفولته كانت حجر الأساس في مسيرته بطلاً في رياضة التنس.

وأوضح ديوكوفيتش، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال «القمة العالمية للرياضة» التي استضافتها دبي، أن ارتباطه برياضة التنس بدأ في سن مبكرة، بعدما أُنشئت ملاعب تنس بالقرب من مطعم عائلته؛ مما أتاح له الاحتكاك باللعبة منذ الطفولة، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده آنذاك نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن تلك المرحلة حدّت من قدرته على السفر والمشاركة في البطولات الدولية في بداياته، إلا إنها في المقابل زرعت فيه قيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، وأسهمت في بناء عقلية تنافسية قوية رافقته طيلة مسيرته الاحترافية.

وتحدث ديوكوفيتش عن موقف مؤثر من طفولته، عندما أبلغه والده بالإمكانات المالية المحدودة للأسرة، مؤكداً أن تلك اللحظة شكّلت نقطة تحول في وعيه، ودفعته إلى النضج المبكر وتحمل مسؤوليات أكبر تجاه عائلته وشقيقيه؛ مما انعكس لاحقاً على أدائه وشخصيته داخل الملعب. وأكد أن استحضار تلك التجارب يمنحه اليوم شعوراً دائماً بالتوازن والسلام الداخلي، ويعزز لديه التواضع والامتنان في مواجهة التحديات الرياضية والمهنية. كما أشاد بدور مدربته الأولى، التي غرست فيه أسس الانضباط والتركيز الذهني منذ بداياته، عادّاً أن تلك القيم شكّلت قاعدة متينة لنجاحه في رياضة فردية تتطلب تحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب.


«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

أوناي إيمري (أ.ف.ب)
أوناي إيمري (أ.ف.ب)

يعود الإسباني أوناي إيمري الثلاثاء إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 22 عاماً.

عقب إقالته من تدريب «المدفعجية» عام 2019، بعد عام واحد فقط من خلافة الفرنسي أرسين فينغر، جاءت فترة إيمري الثانية في إنجلترا مختلفة تماماً.

وأعاد المدرب الإسباني الحياة إلى أستون فيلا، محولاً الـ«فيلنز» من فريق يصارع لتجنب الهبوط إلى منافس على لقبه الأول في الدوري منذ عام 1981.

وبفوزه المثير على تشيلسي 2 - 1، السبت، مدّد فيلا سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات إلى 11 مباراة، وهي الأطول له منذ عام 1914.

هذا الأداء، وضع رجال إيمري على بُعد ثلاث نقاط فقط من آرسنال في صدارة الترتيب، رغم فشلهم في تحقيق أي فوز في أول ست مباريات من الموسم.

وقال إيمري بعدما نجح فيلا في قلب تخلفه أمام تشيلسي إلى فوز في ستامفورد بريدج: «نحن ننافس بشكل جيد جداً. نحن في المركز الثالث خلف آرسنال ومانشستر سيتي».

وكان فيلا متأخراً 0 - 1 أمام تشلسي حتى أجرى إيمري ثلاثة تبديلات في الدقيقة الـ60 غيّرت مجرى اللقاء.

وأشاد أولي واتكينز الذي دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدفين، بمدربه، واصفاً إياه بـ«العبقري التكتيكي».

قليلون يعتقدون أن فيلا قادر على الصمود أمام القوة المالية والعمق الفني لآرسنال وسيتي على مدار 20 مباراة أخرى، لكن المنافسة على اللقب تمثل خطوة جديدة في مسار تصاعدي منذ تولي إيمري المسؤولية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

فبعد غياب دام 13 عاماً عن المشاركة القارية، بينها ثلاثة في دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، تأهل «فيلنز» للمسابقات الأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية.

وكان باريس سان جيرمان الفرنسي على وشك السقوط في فيلا بارك في أبريل (نيسان)، لكنه نجا ليفوز في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة إجمالية 5 - 4، في طريقه لإحراز اللقب للمرة الأولى.

كما سقط آرسنال في برمنغهام مطلع الشهر الحالي 1 - 2، في هزيمته الوحيدة خلال آخر 24 مباراة في جميع المسابقات.

لكن تفوق إيمري على فريقه السابق ليس بالأمر الجديد؛ إذ خسر مرتين فقط في 10 مواجهات أمام آرسنال خلال فترات تدريبه لسان جرمان وفياريال الإسباني وفيلا، بينها فوز 2 - 0 في ملعب الإمارات في أبريل 2024؛ ما أثر على حظوظ فريق المدرب الإسباني الآخر ميكل أرتيتا في إحراز اللقب الذي ذهب لصالح ليفربول.

حتى فترة إيمري غير الموفقة في شمال لندن لم تكن كارثية بالنظر إلى الظروف؛ إذ ورث فريقاً كان في حالة تراجع خلال السنوات الأخيرة لفينغر، لكنه اقترب من التأهل لدوري الأبطال في موسمه الكامل الوحيد، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

قرار آرسنال الافتراق عن إيمري كان في نهاية المطاف لصالح فيلا.

في الوقت الراهن، يبقى فيلا الحلقة الأضعف في السباق الثلاثي على اللقب، لكن توجيه ضربة جديدة، الثلاثاء، للمرشح الأبرز سيُسكت أي شكوك بشأن جدية رجال إيمري في المنافسة.

وفي حال نجح رجال إيمري، الثلاثاء، في إسقاط «المدفعجية» على أرضهم، سينهون العام الحالي وهم على المسافة ذاتها من رجال أرتيتا، بانتظار مانشستر سيتي الذي يستقبل العام الجديد، الخميس، على أرض سندرلاند، باحثاً أقله عن إبقاء فارق النقطتين الذي يفصله عن الفريق اللندني في حال نجح الأخير في التفوق على الـ«فيلنز».


فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)
TT

فافرينكا «متصالح» مع الاعتزال لكن لا ينوي الرحيل بهدوء

ستان فافرينكا (د.ب.أ)
ستان فافرينكا (د.ب.أ)

قال السويسري ستان فافرينكا، الفائز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، (الاثنين) إنه «متصالح» مع قراره بجعل عام 2026 آخر محطة له في الملاعب، لكنه شدد على أن هناك العديد من الأهداف التي ما زال يسعى لتحقيقها.

وأعلن ابن الـ40 عاماً هذا الشهر أنه يعتزم الاعتزال، على أن تكون كأس يونايتد في بيرث التي تنطلق الجمعة، بداية النهاية للنجم السويسري المحبوب.

وقال: «بالطبع ما زلت شغوفا باللعبة، بالرياضة التي أحبها».وأضاف «ما حصلت عليه منها، المشاعر عند اللعب في دول مختلفة، والعودة إلى هنا مع الكثير من الجماهير والدعم، سأفتقد ذلك بالتأكيد».

وتابع: «في الأشهر القليلة الماضية، كان لديّ الوقت لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان هذا سيكون عامي الأخير أم لا، وبالنسبة لي الأمر واضح. أنا سعيد بهذا القرار، وأنا متصالح معه».وتوّج فافرينكا بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 2014، ثم رولان غاروس في العام التالي، قبل أن يحرز لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2016، في فترة كان يُهيمن فيها الثلاثي الخارق السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش على عالم الكرة الصفراء.

ونجح فافرينكا في احتلال المركز الثالث عالمياً سابقاً، لكنه تقهقر حالياً إلى المركز 157 بعد معاناته من الإصابات، وأكد أنه سيعمل بجد هذا الموسم.

وأردف: «ما زلت أرغب في تقديم مستوى جيد، وما زلت أملك العديد من الأهداف. آمل في أن أعود إلى قائمة أفضل 100 لاعب، وأن أنهي الموسم بتصنيف جيد».

واستطرد قائلاً: «أريد أن ألعب الموسم كاملاً، البطولات الكبرى والرئيسة، ولننتظر ترتيبي في الأشهر المقبلة».

ويتضمن سجل السويسري 16 لقباً في دورات رابطة المحترفين، آخرها في جنيف عام 2017. كما أحرز ذهبية أولمبية في منافسات الزوجي إلى جانب فيدرر في بكين عام 2008، وساهم في منح سويسرا لقبها الأول في كأس ديفيز عام 2014.

ويقود فافرينكا المنتخب السويسري الذي يضم أيضاً بيليندا بنتشيتش، المصنفة 11 عالمياً، في كأس يونايتد المختلطة، حيث يلعب في مجموعة تضم فرنسا وإيطاليا.