تدخل متسابقة الوثب العالي الأسترالية نيكولا أوليسلاغرز بطولة العالم لألعاب القوى بأفضل رقم لها هذا الموسم، كما أضافت لقب الدوري الماسي لخزانتها وترغب في تحقيق النجاح في مكان شهد تألقها سابقاً. وحققت أوليسلاغرز الميدالية الأولى من فضيتين أولمبيتين في ملعب طوكيو الوطني خلال دورة الألعاب الأولمبية 2020 المؤجلة بسبب جائحة «كوفيد-19»، مما منح دفعة معنوية قوية للأستراليين الذين تابعوا الحدث من منازلهم.
ولم يكن هناك جماهير في الملعب بسبب جائحة «كورونا»، لكن أوليسلاغرز شعرت بالدعم في أستراليا، وقالت إنه دفعها لتحقيق أفضل رقم شخصي لها حينها، وهو 2.02 متر، محتلة المركز الثاني خلف الروسية ماريا لاسيتسكيني.
وقالت أوليسلاغرز (28 عاماً) لـ«رويترز»: «الشعور بمساندة الجميع خلف الكواليس له تأثير كبير. هذا الدعم دفعني للوصول إلى 2.02 متر، وهو رقم مذهل مقارنة بحالة جسدي آنذاك. عندما أفكر في حالتي الآن مقارنة بما كنت عليه قبل أربع سنوات، أرى أنني تطورت كثيراً؛ لذا فهذا يملأني بالأمل حقاً، ويدفعني للتفكير: (فعلت ذلك من قبل، فلماذا لا يمكن أن يتكرر مجدداً؟)».
وليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأنها لن تتمكن من ذلك، بالنظر إلى مستوى أوليسلاغرز مؤخراً؛ إذ حققت رقماً شخصياً جديداً قدره 2.04 متر لتفوز بسباق الدوري الماسي في زيوريخ قبل بضعة أسابيع.
ويعد هذا الرقم الأفضل هذا الموسم، متقدمة قليلاً على حاملة الرقم القياسي العالمي الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ (2.02 متر)، التي تفوقت على أوليسلاغرز لتحصد الميدالية الذهبية الأولمبية في باريس العام الماضي.
وتثق أوليسلاغرز في قدرتها على تحطيم رقمها الشخصي، الذي يقل بمقدار ستة سنتيمترات عن الرقم القياسي العالمي الذي سجلته لماهوتشيخ، لكنها قالت مازحة إن مدربها منذ فترة طويلة مات هورسنيل منعها حتى من التفكير في الأرقام أثناء التنافس في طوكيو.
وبدلاً من ذلك، ستواصل أوليسلاغرز فعل ما اعتادت عليه منذ زمن طويل كمسيحية مخلصة، وستترك الأمر في يد الله.
وقالت عن القفز: «في كل مرة أفعل ذلك، تغمرني السعادة. أشارك في المنافسات عشر مرات فقط في العام، وفي كل مرة من تلك المرات، أشعر بالدهشة من كم السعادة التي تنتابني. حتى لو أخطأت في تخطي العارضة أقول: (واو، كانت تجربة رائعة). وهذا ما يدفعني للمحاولة دون توقف».
