يدخل كورديل تينش بطولة العالم لألعاب القوى كمرشح للفوز بميدالية في سباق 110 أمتار حواجز، لكنه لم يكن ليشارك في طوكيو على الإطلاق لولا قراره العودة للرياضة قبل ثلاث سنوات.
ويتمتع العداء الأميركي بموهبة كبيرة منذ الصغر لكنه تخلى عن منحة دراسية في كرة القدم أولاً ثم عن فرصة في منافسات الميدان والمضمار في جامعة مينيسوتا، وبحلول أواخر عام 2022 كان يبيع الهواتف المحمولة في جرين باي.
وعُرضت عليه فرصة ثانية في برنامج ألعاب القوى بجامعة أخرى ولم يكن تينش متأكداً من أنه اتخذ القرار الصحيح بالعودة إلى الدراسة والمنافسة في ألعاب القوى.
وقال للصحافيين عشية انطلاق بطولة العالم: «عندما ذهبنا إلى أول لقاء لنا في واشبورن في كانساس... عرفت أنني عدت إلى المكان الذي يفترض أن أكون فيه. كان أمراً مميزاً. بمجرد أن طوينا تلك الصفحة، بدا كل شيء في مكانه الصحيح».
وأثار تينش الإعجاب ليدخل عالم الاحتراف في 2024، لكنه واجه صعوبات بعد خضوعه لجراحة في منتصف الموسم ليغيب عن الفريق الأميركي في أولمبياد باريس.
ومع ذلك، هيمن العداء (25 عاماً) هذا الموسم على سباق الحواجز بعدما حقق 12.87 ثانية في الدوري الماسي في شنغهاي في مايو (أيار) الماضي، ما جعله رابع أسرع رجل على مر العصور بالتساوي مع بطل أولمبياد 2008 دايرون روبلز.
وعزز تينش ذلك بزمن قدره 12.92 ثانية في نهائي الدوري الماسي في زيوريخ، وهي آخر مشاركة له قبل التوجه إلى طوكيو.
ومع ذلك، فإن الفوز بميدالية ذهبية في أول بطولة عالمية له سيكون مطلباً كبيراً، خاصة أنه سيحتاج إلى التقدم على زميله غرانت هولواي لتحقيق ذلك.
وسيسعى البطل الأولمبي هولواي إلى تحقيق لقبه العالمي الرابع على التوالي، وقد أثبت مراراً أنه يمتلك المزاج المناسب لهذه المناسبة الكبيرة.
وكانت رحلة تينش إلى أعلى المستويات مختلفة تماما عن رحلة هولواي لكنه لا يندم على التحديات التي واجهها على طول الطريق.
وأضاف تينش قائلاً: «لا أعتقد أنني كنت سأصل لما أنا عليه الآن ما لم أمر بكل التجارب الأخرى بعيداً عن ألعاب القوى. ابتعدت عن هذه الرياضة قليلاً لأجد نفسي، كان ذلك أكبر شيء احتجت القيام به. أعتقد أنني كنت بحاجة إلى كل ذلك من أجل أن أتحلى بالعقلية التي أتحلى بها الآن لمعرفة أين كنت وأين أريد أن أكون. لذا فإن العودة إلى المنزل والعمل في مصانع الورق ومتاجر الهواتف المحمولة وشركات النقل، كان كل ذلك ممتعاً. لكن في الوقت ذاته، أعتقد أن اكتشاف نفسي كان الجزء الأكبر من كل ذلك. لذا فإن عودتي إلى الرياضة ورؤية مدى اشتياقي لها كانتا من الأمور الهائلة، ثم حدثت أشياء عظيمة منذ أن اتخذت تلك الخطوة وآمنت بنفسي».
