«سيدات آرسنال»... حقبة جديدة بقيادة أوليفيا سميث

لاعبات آرسنال يحتفلن بعد الفوز (رويترز)
لاعبات آرسنال يحتفلن بعد الفوز (رويترز)
TT

«سيدات آرسنال»... حقبة جديدة بقيادة أوليفيا سميث

لاعبات آرسنال يحتفلن بعد الفوز (رويترز)
لاعبات آرسنال يحتفلن بعد الفوز (رويترز)

كان هذا اليوم بداية مرحلة جديدة لآرسنال تحت قيادة المدربة رينيه سليغيرز الفريق استهل الموسم بقوة بعد فوزه على فريق لندن سيتي لايونسيس 4-1، لكن الأمسية بدأت عملياً بتكريم الماضي القريب من خلال عرضين قبل المباراة، وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

أولاً، خرجت ليا فالتي لتودّع جماهير النادي بعد سبع سنوات في شمال لندن، انتقلت بعدها هذا الأسبوع إلى يوفنتوس. اللاعبة السويسرية، التي لعبت دوراً محورياً في آخر تتويج لآرسنال بلقب الدوري الإنجليزي للسيدات (دبليو إس إل) في موسم 2018-2019، نالت تصفيقاً حاراً من جمهور ملعب الإمارات. ثم ظهرت القائدة ليا ويليامسون، المصابة حالياً في ركبتها، وهي تحمل كأس دوري أبطال أوروبا التي فاز بها الفريق الموسم الماضي.

سليغيرز قالت في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «نادراً ما أشعر بالتوتر، لكن هذه المرة شعرت به. كانت أول مباراة منذ فترة طويلة، أمام خصم جديد، مع استرجاع ذكرى الكأس الأوروبية، وتوديع ليا فالتي، ووجود لاعبات شابات في التشكيلة. كان هناك الكثير من العوامل التي جعلت الأجواء استثنائية».

أوليفيا سميث (رويترز)

كل هذه الأجواء رفعت من حماس الجماهير، لكن الفريق الضيف باغت آرسنال أولاً عندما سجلت كوسوفاري أصلاني هدف التقدم من ركلة جزاء، بعد خطأ ارتكبته كايتي ريد (18 عاماً) في ثاني مباراة لها كأساسية في الدوري. وهنا كان على آرسنال أن يجد من يعيد التوازن.

الجواب جاء من أحدث صفقاتهم، أوليفيا سميث، التي انضمت في يوليو (تموز) من ليفربول مقابل مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار).

تسلمت الكرة على بُعد 35 ياردة من المرمى، تجاوزت ماريا بيريز بخفة وانطلقت لتسدد كرة قوية في المقص العلوي، هدف رائع أنعش مدرجات الإمارات وأعاد الحيوية لآرسنال.

المدربة وصفت الهدف بأنه «عمل فردي رائع»، لكنه كان أكثر من ذلك: لحظة غيّرت مجرى المباراة. سميث كانت دوماً مميزة بانطلاقاتها بالكرة، إذ جاءت في المركز الثاني الموسم الماضي من حيث عدد التسديدات بعد مراوغة تزيد على خمسة أمتار، وسجلت سبعة أهداف لتصبح أفضل هدافة في الدوري تحت سن 21 عاماً.

الهدف الأول لآرسنال جاء من تسديدة لسميث من مسافة 25 ياردة، تماماً على طريقتها المعتادة. وبعده بدأت تظهر لمساتها الفنية: مراوغات، وحركات استعراضية، ومحاولات لإرباك المدافعات.

سميث بدأت اللقاء كجناح أيمن لكنها سجلت بعد دخولها من اليسار حيث كانت كلوي كيلي. المدرب منح الحرية للجناحين لتبديل المراكز، وهو ما أتى ثماره. كيلي نفسها سجلت الهدف الثاني من تمريرة ذكية في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، مؤكدة أهمية الاستثمار في الأطراف الهجومية هذا الصيف.

ثنائي سميث وكيلي (أو «كيلي سميث» كما مزح البعض) استعاد السيطرة لآرسنال في الشوط الأول، بينما أجهزت ستينا بلاكستينيوس وبيث ميد على آمال الخصم في الشوط الثاني، ليؤكد الفريق قوة عمقه الهجومي، وهو عنصر سيزداد أهمية هذا الموسم مع سعيه لمنافسة تشيلسي والبناء على إنجازاته الأوروبية.

وفي خضم الحديث عن المستقبل، لم يغب دور الركائز السابقة. فقد حاول لندن سيتي لايونسيس التعاقد مع بيث ميد، لكنها اختارت البقاء، ووصفت في حديث لصحيفة «الغارديان» آرسنال بأنه «نادٍ تصعب مغادرته».

بهذا الانطلاقة، أظهر آرسنال أنه يدخل حقبة جديدة بقيادة سميث وكيلي لدعم أليسيا روسو في الهجوم، لكن الأساس الذي وضعته اللاعبات القدامى سيبقى حجر زاوية في مشروع النادي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا ينتقد جدول المباريات المزدحم عقب إصابة رايس وموسكيرا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا ينتقد جدول المباريات المزدحم عقب إصابة رايس وموسكيرا

انتقد ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، جدول مباريات الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيث أندروز مدرب برينتفورد (رويترز)

مدرب برينتفورد: لن نكون لقمة سائغة أمام آرسنال

يثق كيث أندروز، مدرب برينتفورد، بأن فريقه لن يكون لقمة سائغة عندما يحل ضيفاً على آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جماهير آرسنال مطالبة بدعم الفريق أمام برينتفورد (رويترز)

آرسنال يطالب جماهير الفريق بالتشجيع بشراسة

طالب ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، جماهير الفريق بالتشجيع بحماس وشراسة عند استضافة برينتفورد الأربعاء، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم؛ سعياً لتعزيز صدارته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

عمق تشكيلة آرسنال يساعد على تجاوز «أسوأ» الإصابات

قال المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا، إن عمق تشكيلة متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، يساعد على التعامل مع أسوأ موجة إصابات يواجهها الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية طرد اللاعب مويسيس كايسيدو في مواجهة آرسنال (رويترز)

بين كايسيدو وبنتانكور… أين يقف المعيار التحكيمي في «البريميرليغ»؟

أبدى مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا انزعاجه الشديد؛ ليس بسبب طرد لاعبه مويسيس كايسيدو في مواجهة آرسنال يوم الأحد، بل من غياب الاتساق في القرارات التحكيمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتصدر التجربة الحرة الأولى

البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
TT

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتصدر التجربة الحرة الأولى

البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)
البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين يتألق في أبوظبي (أ.ب)

أنهى البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، الناشط ببطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، التجربة الحرة الأولى لسباق جائزة أبوظبي الختامي للموسم الحالي، في الصدارة.

وتفوق نوريس في تلك التجربة، التي أقيمت الجمعة، على الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، الذي ينافسه على اللقب.

وسجل نوريس، متصدر الترتيب العام في فئة السائقين بالبطولة، أسرع زمن، وهو دقيقة واحدة و24.485 ثانية، فيما تأخر فيرستابن عنه بفارق 0.008 ثانية فقط، ونال شارل لوكلير، من إمارة موناكو، سائق فريق فيراري، المركز الثالث.

وغاب الأسترالي أوسكار بياستري، زميل نوريس في مكلارين، الذي يتنافس أيضاً على اللقب، عن التجربة الحرة الأولى، إذ اضطر لإفساح المجال لباتو أوارد، حيث أكمل فريق مكلارين شرط إشراك السائقين الجدد في جولتي تدريب لكل سائق، وفقاً لما تنص عليه لوائح المسابقة.

ومن المتوقع أن يشهد السباق الأخير للموسم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كثيراً من الإثارة، حيث يتصدر نوريس الترتيب بفارق 12 نقطة فقط أمام فيرستابن، و16 نقطة أمام بياستري.

ويسعى نوريس للوجود ضمن المراكز الثلاثة الأولى في السباق الإماراتي، ليتوج رسمياً بلقب بطولة العالم في فئة السائقين هذا الموسم، دون النظر إلى نتائج باقي منافسيه في آخر سباقات العام الحالي.

يشار إلى أن التجربة الحرة الثانية للسباق، سوف تقام في وقت لاحق من مساء الجمعة، على أن تجرى التجربة التأهيلية غداً (السبت)، فيما ينطلق السباق الأحد.


لينغارد يعلن رحيله عن الدوري الكوري

النجم السابق لمان يونايتد ومنتخب إنجلترا جيسي لينغارد (رويترز)
النجم السابق لمان يونايتد ومنتخب إنجلترا جيسي لينغارد (رويترز)
TT

لينغارد يعلن رحيله عن الدوري الكوري

النجم السابق لمان يونايتد ومنتخب إنجلترا جيسي لينغارد (رويترز)
النجم السابق لمان يونايتد ومنتخب إنجلترا جيسي لينغارد (رويترز)

قال النجم السابق لمانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا لكرة القدم جيسي لينغارد، الجمعة، إنه سيغادر نادي إف سي سيول، الأسبوع المقبل، بعد موسمين في الدوري الكوري الجنوبي.

وكان اللاعب البالغ 32 عاماً انتقل بشكل مفاجئ إلى الدوري الكوري في فبراير (شباط) من العام الماضي، وخاض أكثر من 60 مباراة مع إف سي سيول، لكنه فشل في إحراز أي لقب.

وسيكون آخر ظهور للينغارد مع النادي على أرضه أمام ملبورن سيتي الأسترالي في دوري أبطال آسيا في 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ولم يكشف لينغارد عن وجهته المقبلة، لكن إف سي سول قال إن اللاعب «أعرب عن رغبته في الانتقال إلى المرحلة التالية من مسيرته الكروية».

وقال لينغارد الذي أمضى 22 عاماً في صفوف مانشستر يونايتد قبل مغادرة «أولد ترافورد» عام 2022، إن الرحيل عن العاصمة الكورية الجنوبية في نهاية عقده «لم يكن قراراً سهلاً».

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «وقتي في كوريا الجنوبية كان مذهلً. كرة القدم، الأجواء، والشغف حول هذا النادي كانت على أعلى مستوى».

وأضاف: «الحب والدعم والتقدير التي أبديتموها لي خلال العامين الماضيين كانت رائعة».

وكان لينغارد واجه بدايةً صعبةً في سيول، إذ تعرَّض لانتقادات علنية من مدربه، وغاب عن جزء من الموسم بسبب الإصابة.

لكن لاعب الوسط الهجومي عاد وحمل شارة القيادة وساعد فريقه على إنهاء الموسم في النصف الأعلى من جدول الترتيب في الموسمين.

وقال: «أود أن أشكر إف سي سيول، زملائي، الطاقم وكل مَن له علاقة بالنادي على ثقتهم بي، واستقبالهم لي منذ اليوم الأول».

وتابع: «سأظل ممتناً دائماً لفرصة اللعب مع نادٍ بهذا الحجم الكبير».

وأعرب نادي إف سي سيول عن تمنياته للاعب بالتوفيق: «لقد جذب مستوى استثنائياً من الاهتمام العام، وأصبح شخصيةً رمزيةً ليس فقط للنادي، بل للدوري الكوري بأكمله».


موجة اعتقالات جديدة في فضيحة المراهنات التركية

فضيحة المراهنات تتواصل في كرة القدم التركية (أ.ف.ب)
فضيحة المراهنات تتواصل في كرة القدم التركية (أ.ف.ب)
TT

موجة اعتقالات جديدة في فضيحة المراهنات التركية

فضيحة المراهنات تتواصل في كرة القدم التركية (أ.ف.ب)
فضيحة المراهنات تتواصل في كرة القدم التركية (أ.ف.ب)

أمر مدّعون عامون في إسطنبول، الجمعة، باعتقال 46 شخصاً، بينهم 29 لاعب كرة قدم، في إطار تحقيق واسع النطاق حول المراهنات غير القانونية على المباريات التركية.

وقالت النيابة العامة في بيان إن 27 من اللاعبين الموقوفين يُشتبه في أنهم راهنوا على مباريات تخص فرقهم.

وأضافت أن من بينهم ميتيهان بلتاجي، لاعب نادي غلاطة سراي بطل تركيا، الذي كان قد أُوقف في وقت سابق هذا الشهر لمدة تسعة أشهر بسبب فضيحة المراهنات.

وهزّ التحقيق كرة القدم التركية، إذ وُضع ستة حكّام رهن الحبس الاحتياطي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى جانب رئيس نادي أيوب سبور، أحد أندية الدرجة الممتازة في تركيا.

ولم تكشف النيابة عن أسماء اللاعبين الـ26 الآخرين المشتبه في تورطهم في رهانات على فرقهم، لكنها أشارت إلى أن ميرت هاكان يانداش، لاعب فناربخشه أحد أبرز أندية إسطنبول، كان يراهن عبر حساب شخص آخر.

وأوضحت النيابة أن الشرطة أوقفت حتى الآن 35 من أصل 46 شخصاً صدرت بحقهم أوامر توقيف، فيما تبيّن أن خمسة منهم خارج البلاد حالياً.

وشملت المطالبة بالاعتقال أيضاً رئيسي ناديين من الدرجة الثالثة بتهمة «محاولة التأثير على نتيجة» مباراة بين فريقيهما خلال موسم 2023-2024، حسب البيان.

وأفادت وسائل إعلام تركية أن المباراة أثارت انتباه المحققين لأن أياً من الفريقين لم يحاول حتى تسجيل هدف واحد، مشيرة إلى أن هذه الواقعة كانت نقطة انطلاق التحقيق بأكمله.

وحتى الآن، أوقف الاتحاد التركي لكرة القدم أكثر من ألف لاعب تركي، بينهم 25 من الدرجة الممتازة، مع عقوبات تراوحت بين 45 يوماً و12 شهراً.

ولم يكن بين الموقوفين سوى لاعب أجنبي واحد، وهو الجناح السنغالي ألاسان نداو من نادي كونيا سبور الذي أُوقف لمدة 12 شهراً.

أما الغالبية الساحقة، أي أكثر من 900 لاعب، فهم من الدرجتين الثالثة والرابعة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أوقف الاتحاد التركي نحو 150 حكماً بسبب المراهنة على المباريات، وتم فصلهم جميعاً منذ ذلك الحين.