قال الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن الحديث عن خوضه موسماً كاملاً في البطولات الأربع الكبرى العام المقبل لا يزال مبكراً، موضحاً أنه يشعر بالإجهاد بحكم بلوغه 38 عاماً، في ظل بروز هيمنة الجيل الجديد المتمثل في يانيك سينر وكارلوس ألكاراس.
وخسر اللاعب، الحائز على 24 لقباً في البطولات الكبرى، أمام المصنف الثاني كارلوس ألكاراس 6-4 و7-6 و6-2 في قبل نهائي بطولة أميركا المفتوحة، الجمعة، ليكون أول عام منذ 2017 لا يتمكن فيه من بلوغ نهائي إحدى البطولات الكبرى، وهي أحدث علامة على أن أفضل فتراته قد ولّت.
وقال ديوكوفيتش، الذي فاز بآخر ألقابه الأربعة في أميركا المفتوحة قبل عامين: «أنا سعيد بمستواي في التنس، لكن كما تعلمون، الأمر يتعلّق بالجانب البدني فقط».
وأضاف: «سيكون من الصعب جدّاً بالنسبة لي في المستقبل تخطي عقبتي سينر وألكاراس في المباريات التي تتطلب الفوز في 3 من 5 مجموعات بالبطولات الأربع الكبرى. أعتقد أن فرصي أفضل في المباريات التي تُحسم بالفوز بمجموعتين من أصل ثلاث، لكن في نظام المجموعات الخمس يُصبح الأمر أكثر صعوبة».
ووصُفت مواجهة المصنف السابع مع اللاعب الإسباني الذي يصغره بستة عشر عاماً، الجمعة، بأنها الأكثر إثارة في نيويورك، إذ كان ملعب «آرثر آش» المكتظ بالمشاهير يحث الصربي على الفوز بعد عقدين من الزمن من ظهوره الأول في الأدوار الرئيسية في فلاشينغ ميدوز.
وقدّم ديوكوفيتش أداءً جيداً إلى حد ما، إذ نفّذ بعض الحيل الأنيقة على الشبكة بإبداعه المميز، لكنه لم يستطع مجاراة قوة منافسه، إذ سجّل نصف عدد الضربات الناجحة التي نفذها ألكاراس تقريباً.
وخسر اللاعب الصربي أمام سينر في قبل نهائي ويمبلدون ورولان غاروس بعد انسحابه من مباراة قبل النهائي أمام ألكسندر زفيريف في أستراليا المفتوحة هذا العام.
وقال ديوكوفيتش: «لن أتخلّى عن البطولات الأربع الكبرى».
وأضاف: «سأواصل الكفاح ومحاولة الوصول إلى النهائيات والاستبسال من أجل حصد لقب آخر على الأقل. لكن، كما تعلمون، ستكون مهمة صعبة جدّاً».
ستكون محطة ديوكوفيتش التالية في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين في أثينا.
وقال ديوكوفيتش إنه من السابق لأوانه الجزم بشأن إذا كان سيلعب في «ملبورن بارك» العام المقبل.
وأوضح: «على الأقل في هذه المرحلة من مسيرتي، أعني أنني لا أفكر في هذا الأمر كثيراً».
وتابع: «ما زلت أرغب في المشاركة في البطولات الأربع الكبرى خلال الموسم المقبل، لكن دعونا نرَ ما إذا كان ذلك سيتحقق أم لا».

