وست هام ينهار... والحل ليس سهلاً

المشكلات مُتجذرة في النادي... والهبوط أصبح وارداً


لاعبو وست هام بعد الهزيمة المذلة أمام تشيلسي (رويترز)
لاعبو وست هام بعد الهزيمة المذلة أمام تشيلسي (رويترز)
TT

وست هام ينهار... والحل ليس سهلاً


لاعبو وست هام بعد الهزيمة المذلة أمام تشيلسي (رويترز)
لاعبو وست هام بعد الهزيمة المذلة أمام تشيلسي (رويترز)

اعتذر جارود بوين بعد أن فقد هدوءه ودخل في مشادة مع بعض الجماهير في أعقاب المباراة التي خسرها وست هام أمام وولفرهامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكن أي شخص عاقل يعلم جيداً أن المهاجم الإنجليزي ليس بحاجة للاعتذار، بل على العكس تماماً فإن وست هام محظوظ لأن هذا اللاعب، الذي سجَّل هدف الفوز في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي قبل عامين، لا يضغط من أجل الرحيل عن النادي! في الواقع، لا يمكن لأحد أن يلوم قائد الفريق إذا رأى أن الكيل قد طفح، وأنه يرغب في الرحيل بعد سنوات من التعاقدات المُخيبة للآمال، والقرارات السيئة من جانب مجلس الإدارة.

في الحقيقة، كان من المتوقع أن يحدث هذا التراجع منذ فترة طويلة. وعلى الرغم من أن بعض المشجعين يشعرون بالغضب الشديد، فإن الكثيرين أصبحوا غير مُبالين بما يحدث. وأصبح من الشائع أن نرى جمهور وست هام يغادر ملعب لندن قبل نهاية المباريات، وهذا ما حدث بالفعل في الجولة الثانية من بطولة الدوري عندما غادر معظم جمهور وست هام الملعب بعد أن أمطر تشيلسي شباكه بعدد كبير من الأهداف. وأصبحت الهزائم المذلة شائعة جداً، لدرجة أن كثيراً من المشجعين يتساءلون عمّا إذا كان هناك ما هو أفضل من مشاهدة فريقهم الفاشل وهو يُسحَق ويلعب دون أي روح.

في الواقع، يستحق بوين ما هو أفضل من ذلك، فوست هام يعاني بشدة ولا يوجد حل سهل لإنهاء هذه المعاناة، والمشكلات متجذرة في النادي، وأصبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى وارداً. وحتى في هذه الحالة، فسيكون من الصعب الاختلاف مع الرأي القائل إن التغيير الجوهري سيظل بعيد المنال حتى يبيع ديفيد سوليفان، الشخصية الأكثر هيمنة في النادي على مدار الـ15عاماً الماضية، أسهمه.

قائد وست هام جارود بوين فقد هدوءه ودخل في مشادة مع بعض الجماهير عقب الهزيمة أمام وولفرهامبتون (رويترز)

فلا معنى للملعب الكبير عندما تظل البنية التحتية الأوسع معطلة تماماً. وأصبح وست هام في مركز متأخر الآن عن أندية بورنموث وبرينتفورد وبرايتون، ويحتل مؤخرة جدول الترتيب، ويبدو الفريق مفككاً للغاية وغير قادر على تقديم كرة قدم حديثة. كما أن التعاقدات والتعيينات التي يقوم بها النادي تتسم بالفوضوية، في الوقت الذي يتنافس فيه كثيرون داخل النادي على الظهور الإعلامي وجذب الاهتمام. وتشير مصادر متعددة إلى أن بعض وكلاء اللاعبين لا يزالون يحاولون التأثير على قرارات سوليفان المتعلقة بالتعاقدات الجديدة واختيارات المدربين.

ومع ذلك، لا يمكن استخدام أي من هذا لإعفاء غراهام بوتر ورئيس لجنة التعاقدات، كايل ماكولاي، من اللوم. لقد خسر بوتر 12 مباراة من أصل 22 مباراة خاضها مع الفريق منذ أن حلَّ محل جولين لوبيتيغي على رأس الجهاز الفني في يناير (كانون الثاني). وعلاوة على ذلك، فإن اعتماده على طريقة 3 - 4 - 2 -1 جعل خط وسط الفريق أكثر ضعفاً وعرضة للخطر. لقد استقبل وست هام 11 هدفاً في مبارياته الـ3 الأولى في جميع المسابقات، ولم تكن لديه أي مرونة خططية. وكان من الواضح أن وولفرهامبتون سيفوز بمجرد أن أصبحت النتيجة التعادل بهدفين لكل فريق.

هل أصبح مستقبل بوتر في وست هام على المحك؟ (إ.ب.أ)

ولكي نكون منصفين، تجب الإشارة إلى أن بوتر ورث تشكيلة ضعيفة من لوبيتيغي، الذي ورث بدوره تشكيلة متقدمة في السن من ديفيد مويز، الذي ورث بدوره تشكيلة غير متوازنة من مانويل بيليغريني. ولم يكن نقص الإنفاق هو المشكلة. صحيح أن وست هام يعمل بميزانية محدودة هذا الصيف، لكنه أنفق كثيراً من الأموال خلال السنوات الأخيرة. وهذا يُظهر أن أحد أكبر إخفاقات سوليفان يتمثل في اختيار المدير الفني من الأساس.

لم يكن الانفصال عن ديفيد مويز في عام 2024 هو الخطأ، لكن الخطأ كان يتمثل في عدم وجود خطة مناسبة لخلافته، حيث كان لوبيتيغي خياراً سيئاً للغاية، تماماً كما كان اختيار تيم شتايدتن في منصب المدير التقني قبل عام سيئاً للغاية. لقد أبرم مويز كثيراً من الصفقات السيئة بمقابل مادي كبير في عام 2022. ولم يرتقِ شتايدتن إلى مستوى التوقعات، وكانت أكبر مساهماته تتمثل في إهدار مبلغ الـ105 ملايين جنيه إسترليني التي حصل عليها النادي من بيع ديكلان رايس!

يرى البعض أن تعيين شتايدتن كان أكبر خطأ ارتكبه سوليفان، خصوصاً أن شتايدتن أنفق 27.5 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع المهاجم المخيب للآمال نيكلاس فولكروغ، كما كان المسؤول عن بناء خط الوسط البطيء المكون من جيدو رودريغيز، وإدسون ألفاريز. كما رفض شتايدتن فرصة التعاقد مع دين هويسن قبل انضمام قلب الدفاع إلى بورنموث، الذي باعه إلى ريال مدريد بمقابل مادي كبير بعد عام واحد. وهناك كثير من القصص المشابهة. وكان هناك اهتمام بالتعاقد مع ماتيوس فرنانديز قبل انتقال لاعب خط الوسط مقابل 12 مليون جنيه إسترليني إلى ساوثهامبتون، الذي باعه لوست هام في فترة الانتقالات الحالية مقابل 40 مليون جنيه إسترليني.

وكان الضرر قد وقع بالفعل بحلول الوقت الذي رحل فيه شتايدتن ليفسح الطريق لماكولاي. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الأندية الأخرى لا ترغب في التعاقد مع لاعبي وست هام. وحتى بيع محمد قدوس إلى توتنهام مقابل 54.5 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف جاء من موقف ضعف، حيث كان يتعين على وست هام أن يبيع بعض لاعبيه أولاً حتى تتوفر له الأموال اللازمة لتدعيم بعض المراكز، لكن العروض الجيدة الوحيدة التي تلقاها كانت لقدوس. وتجب الإشارة أيضاً إلى أن هذا الفريق قد تم تجميعه من قبل مجموعة متنوعة من الأشخاص. والآن، يضم وست هام عدداً من المدافعين الذين تعاقد معهم بمبالغ مالية طائلة لكنهم يقدمون مستويات ضعيفة.

لم يكن من الممكن حل كل هذه المشكلات في فترة انتقالات واحدة، لكن بوتر وماكولاي جعلا الوضع أكثر سوءاً هذا الصيف، ومن الواضح للجميع أن النادي يفتقر إلى الانضباط. ومن الغريب حقاً سماع أن لاعباً ضمن صفوف الفريق قد انتقد النادي بشدة فيما يتعلق بسياسة التعاقدات. لقد ركز بوتر على التخلص من الأجواء المتوترة داخل غرفة خلع الملابس خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، لكن هذه المشكلات لم تختفِ. ويرغب لوكاس باكيتا، الذي يحظى باهتمام من جانب توتنهام، في الرحيل.

وهناك حيرة من أن بوتر وماكولاي لم يُعطيا الأولوية لتدعيم خط الوسط. وبدلاً من ذلك، أنفق وست هام جزءاً كبيراً من ميزانيته للتعاقد مع الظهير الأيسر السنغالي الحاج مالك ضيوف، وحارس المرمى الدنماركي مادس هيرمانسن، الذي يعانى منذ انضمامه من ليستر سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.

تلقى وست هام هزيمة بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام سندرلاند (رويترز)

ولم يكن ينبغي إتمام مثل هاتين الصفقتين إلا بعد ملء الفراغ الكبير في خط الوسط. والآن، يشعر وست هام بالذعر. وتقول مصادر متعددة إن سوليفان بدأ الصيف مصمماً على السماح لبوتر وماكولاي بفعل ما يريدانه. لم يكن كالوم ويلسون من اختيارات بوتر، لكن كان بإمكان المدير الفني رفض التعاقد مع المهاجم البالغ من العمر 33 عاماً في صفقة انتقال حر. وهناك قصص عن التدخل في الاختيارات من جانب أفراد مجلس الإدارة.

يُعتقد أن بوتر وماكولاي وضعا نصب أعينهما مستوى أعلى من اللازم، وبالتالي يتهمهما البعض بالسذاجة، وسوء تقدير قدرة وست هام على التعاقد مع لاعبين موهوبين مثل جاكوب رامسي وهارفي إليوت، وهو الأمر الذي أدى إلى إضاعة كثير من الوقت. لقد اعتقد تشيلسي أن الأمر عبارة عن مزحة عندما تقدم وست هام بعرض لضم أندريه سانتوس. ونُصح مسؤولو وست هام بعدم التقدم بعرض لضم مارك كاسادو لاعب برشلونة قبل معرفة رأي اللاعب أولاً. والآن، لا نعرف السبب وراء عدم تحرك النادي للتعاقد مع مهاجم قوي، في حين أن التعاقد مع جناح جديد سيكون مفيداً نظراً لغياب كريسينسيو سامرفيل عن الملاعب منذ يناير. وعلاوة على ذلك، لم يتم تعويض قدوس، فرحيله جعل وست هام يعتمد على باكيتا وبوين فيما يتعلق بعنصر الإبداع.

يمكن لبوتر أن يجادل بأن قراره، بتغيير طريقة اللعب لتعتمد على الاستحواذ على الكرة، سينجح بمجرد أن يمتلك اللاعبين المناسبين لهذه الطريقة. صحيح أنه يحتاج إلى بعض الوقت، لكن الوقت يمر بسرعة. ويُقال إن ماكولاي يواجه ضغوطاً كبيرة لكي يثبت جدارته لسوليفان. وقد قاوم سوليفان، البالغ من العمر 76 عاماً، بفرض لاعبين بعينهم على بوتر وماكولاي حتى الآن - فقد رضخ عندما تعلق الأمر بهيرمانسن، وتعاقد معه بدلاً من حارس مرمى بوتافوغو، جون فيكتور، الذي يحاول وست هام الآن ضمه على سبيل الإعارة - لكن البعض يتوقع أن يغير سوليفان طريقة عمله، وأن يسيطر على الأمور بشكل أكبر. ويأمل ماكولاي وبوتر أن يؤدي التعاقد الذي تم مع لاعب خط وسط موناكو، سونغوتو ماغاسا، إلى تغيير الأمور للأفضل.

والآن، يحتاج الفريق بشدة إلى تحسُّن في النتائج. وإذا تعرض وست هام لبضع هزائم أخرى، فقد يؤدي هذا على الأرجح إلى إقالة بوتر. لكن ما الذي سيُحققه المدير الفني الجديد؟ سيظل سوليفان هو مَن يتحكم في التعاقدات الجديدة، مع العلم بأنه لم يُبدِ قط ميلاً لدفع تعويضات مالية لأي نادٍ من أجل التعاقد مع مدير فني مطلوب، بل دائماً ما يتعاقد مع مدير فني عاطل عن العمل، وهو ما يعني أن الأمر سيبقى على حاله!

*خدمة الغارديان


مقالات ذات صلة

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

رياضة عالمية ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

كان من المفترض أن تكون لحظة إحراز ألكسندر إيزاك الهدف في توتنهام هي الشرارة التي تطلق فعلياً موسمه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس فرنك (أ.ف.ب)

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

عدّ مدرب توتنهام توماس فرنك أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول السبت غير صحيح

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فرانك لامبارد (رويترز)

لامبارد يعتذر بعد تسببه في مشاجرة بين لاعبي كوفنتري وساوثهامبتون

قال فرانك لامبارد مدرب كوفنتري سيتي إنه ​تجاوز حدوده بعدما أشعل مواجهة بين لاعبي فريقه ولاعبي مضيفه ساوثهامبتون بإشاراته المتكررة نحو جماهير صاحب الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب بولونيا: الكأس جميلة… وأريد أخذها معي إلى المنزل

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

مدرب بولونيا: الكأس جميلة… وأريد أخذها معي إلى المنزل

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)

شدد فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي على أنه عازم العقد على تحقيق لقب كأس السوبر الإيطالي عندما يواجه نظيره نابولي على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض.

وقال فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي في المؤتمر الصحافي: «روبيرتو باجيو قدم لنا دعماً في نهائي الكأس، والدعم الذي يقدمه يخدمنا دائماً، ولدينا الدافع للفوز بكأس السوبر عبر تقديم مباراة تاريخية، ونحن محضرون أنفسنا بأفضل طريقة».

وأضاف: «النمو الذي حدث للفريق منذ العام الماضي جعلنا ننضج يشكل أكبر، وسنثبت ذلك غداً».

وزاد: «لدينا عواطف وأحاسيس جياشه تجاه المباراة، وتركيزنا عالٍ لخوضها، وسأشرك اللاعب الأكثر جاهزية، ونعلم جيداً من هو خصمنا».

وكشف مدرب بولونيا: «هذا أول نهائي لنا في السوبر، ونحن على بعد ساعات قليلة على انطلاق المباراة، لذلك مشاعرنا كبيرة، ويجب أن نحضر لها بشكل مثالي».

وأوضح: «الكأس التي أمامي على الطاولة جميلة، وأريد أن أخذها معي للمنزل».

وعن قائمة الفريق، قال: «سأقيم اللاعبين العائدين من الإصابة، لمعرفة من الذي جاهز بدنياً وذهنياً لخوض المواجهة».

وعن خوض المواجهة النهائية، قال إيتاليانو: «مقولة النهائيات تكسب ولا تلعب أراها مقولة صحيحة، لكن عندما تخسر يكون الأمر صعب، وأتذكر الآن النهائيات التي لعبتها وخسرتها، وغداً سنذهب للملعب لتأكيد صحة هذه المقولة».

وأضاف: «فريق بولونيا عظيم، وسأكون سعيد جداً بأن يرتبط اسمي في ذهن مشجعيه بتحقيق الإنجازات».

وختم مدرب بولونيا حديثه: «كونتي حقق مسيرة رائعة كمدرب، وهو أحد أفضل المدربين في العالم، يملك كاريزما رائعة وقدرات فنية كبيرة، وهو أثبت أنه مدرب كبير جداً».

من جانبه، قال لورينزو دي سيلفيستري لاعب فريق بولونيا الإيطالي: «نحن داخل الفريق نشكل واقعاً جيداً، وكل اللاعبين يتحلون بالمسؤولية، وبالتالي نحن هنا للفوز باللقب، ونملك الخبرة الكافية لذلك».

وأضاف في حديثه: «نحن داخل الفريق نشكل واقعاً جيداً، وكل اللاعبين يتحلون بالمسؤولية، وبالتالي نحن هنا للفوز باللقب، ونملك الخبرة الكافية لذلك».

ومضى في حديثه: «أنا أثق في نفسي، وأملك خبرة تمتد لـ20 عاماً في إيطاليا، وكلنا كلاعبين نعلم ما يتوجب علينا فعله، وأنا فخور بكوني قائداً للفريق».

وعن إقامة الفريق في العاصمة السعودية الرياض، قال: «نحن سعداء جداً في الرياض، وأشكر جميع من قام وسهل مسألة إقامتنا وضيافتنا».

وختم لاعب بولونيا الإيطالي: «صنعنا التاريخ سابقاً بالفوز بكأس إيطاليا، وذكريات الفوز به جميلة ولا تنسى، والنادي تطور كثيراً في الأعوام الأخيرة، والآن نلعب على كأس السوبر الذي سنبذل جهدنا للفوز به».


بعد موسم معقد في كانساس سيتي... ناغي يثير اهتمام الأندية

مات ناغي (رويترز)
مات ناغي (رويترز)
TT

بعد موسم معقد في كانساس سيتي... ناغي يثير اهتمام الأندية

مات ناغي (رويترز)
مات ناغي (رويترز)

رغم الموسم الصعب الذي يمر به فريق كانساس سيتي تشيفز، فإن اسم منسق الهجوم، مات ناغي، عاد ليتردد بقوة في أروقة «دوري كرة القدم الأميركية»، وتحديداً ضمن قائمة المرشحين لتولي منصب المدير الفني لفريق تينيسي تايتنز، في تطور قد يشكل خبراً غير سار لنجم الفريق باتريك ماهومز.

ووفق صحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن هذا الاهتمام يأتي في وقت يعيش فيه التشيفز موسماً غير معتاد؛ إذ يحتل الفريق المركز الثالث في «مجموعة الغرب» بدوري «إيه إف سي (AFC)» بسجل 6 انتصارات مقابل 8 خسائر، منهياً عملياً سلسلة هيمنته على اللقب الإقليمي، ومبتعداً مبكراً عن سباق الأدوار الإقصائية. وبالنسبة إلى ماهومز، الذي اعتاد المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من الموسم، فقد شكّل هذا الواقع تجربة نادرة في مسيرته، تفاقمت مع الإصابة التي لحقت به في الرباط الصليبي.

داخل أوساط الجماهير، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى ناغي، على خلفية ما وُصف بجمود الأفكار الهجومية، وسوء توظيف بعض اللاعبين، وتراجع الفاعلية في اللحظات الحاسمة.

وبات ناغي، بالنسبة إلى كثيرين، رمزاً لحالة الركود التي يعاني منها الفريق.

في المقابل، تعكس الأرقام صورة أشد تعقيداً، فالتشيفز يحتلون المركز الـ15 من حيث النقاط المسجلة، والـ7 في إجمالي الياردات، كما يصنف هجومهم خامساً وفق «مؤشر الكفاءة الهجومية المتقدم». وهي معطيات تشير إلى أن الفريق، من الناحية الإحصائية، لا يمر بأزمة حادة، خصوصاً في ظل استمرار القيادة الفنية لآندي ريد.

غير أن المتابعين يلاحظون فجوة واضحة بين الأرقام والأداء داخل الملعب، حيث أسهمت الأخطاء الانضباطية، وضعف التفاهم، وسوء التنفيذ في المواقف الحاسمة، في تقويض نتائج الفريق؛ مما عزز الشعور بأن المنظومة باتت تعتمد على الاستقرار أكبر من التجديد.

في هذا السياق، ترى إدارة تينيسي تايتنز الأمور من زاوية مختلفة. ووفقاً لتقرير صحافي نشرته شبكة «The Athletic» الأميركية، فإن ناغي يُعد «مرشحاً جدياً» لتولي القيادة الفنية للفريق، في إطار مشروع إعادة بناء شامل عقب الاستغناء عن المدرب السابق براين كالاهان، وتعيين مايك مكوي بشكل مؤقت.

وتلعب الخلفية المهنية للمدير العام لتينيسي، مايك بورغونزي، دوراً محورياً في هذا التوجه؛ إذ سبق له العمل سنوات طويلة داخل منظومة التشيفز؛ مما منحه معرفة مباشرة بإمكانات ناغي وتجربته، سواء أكان مساعداً لآندي ريد، أم مديراً فنياً سابقاً لفريق شيكاغو بيرز.

ورغم أن تايتنز يدرسون خيارات متعددة، من بينها أسماء بارزة في المجال الدفاعي، فإن استمرار تداول اسم ناغي يعكس اهتماماً حقيقياً يتجاوز حدود التكهنات.

وفي حال رحيله، فقد يجد كانساس سيتي نفسه أمام تحدٍ إضافي، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى استقرار فني يعيد له بريقه، ويمنح باتريك ماهومز البيئة المناسبة للعودة إلى المنافسة على أعلى المستويات.


إصابة جديدة لكريستنسن تبعده لأشهر عن برشلونة

أندرياس كريستنسن (رويترز)
أندرياس كريستنسن (رويترز)
TT

إصابة جديدة لكريستنسن تبعده لأشهر عن برشلونة

أندرياس كريستنسن (رويترز)
أندرياس كريستنسن (رويترز)

يغيب المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن عن صفوف فريقه برشلونة، متصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، لأشهر عدة بعد تشخيص إصابته بتمزق في أربطة الركبة، الأحد.

وقال برشلونة في بيان: «كريستنسن يعاني من تمزق جزئي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى نتيجة التفاف غير موفق للركبة خلال حصة تدريبية، السبت».

وأضاف النادي الكاتالوني أن كريستنسن سيخضع لعلاج تحفظي (من دون جراحة)، فيما ذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه سيغيب لمدة أربعة أشهر.

ومن المتوقع أن يغيب قلب الدفاع البالغ 29 عاماً عن مباريات الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 مع منتخب الدنمارك ضد مقدونيا الشمالية في مارس (آذار).

وانضم كريستنسن إلى برشلونة قادماً من تشيلسي الإنجليزي عام 2022، وقد عانى من الإصابات طوال فترة وجوده مع الفريق. وينتهي عقد المدافع الدنماركي في «كامب نو» في يونيو (حزيران) 2026.