أنشودة فيدريكو كييزا... لماذا تُحرج جماهير ليفربول؟

النجم الإيطالي فيدريكو كييزا (أ.ف.ب)
النجم الإيطالي فيدريكو كييزا (أ.ف.ب)
TT

أنشودة فيدريكو كييزا... لماذا تُحرج جماهير ليفربول؟

النجم الإيطالي فيدريكو كييزا (أ.ف.ب)
النجم الإيطالي فيدريكو كييزا (أ.ف.ب)

في الصيف الماضي، رحل النجم الإيطالي فيدريكو كييزا عن يوفنتوس متجهاً إلى ليفربول. ودّع جماهير «السيدة العجوز» بكلمات مؤثرة، شاكراً دعمها في الأوقات الصعبة واللحظات السعيدة، ومؤكداً أن ذكرياته معها ستبقى خالدة. لم يهاجم الإدارة بشكل مباشر، لكنه أوضح أنه أُبلغ بعدم وجوده في «المشروع» المستقبلي؛ ما فتح الطريق أمامه للرحيل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإنه غير أن كلمات كييزا الحقيقية بدت بعيدة كل البعد عن أنشودة ليفربول الشهيرة التي تُردد على لحن أغنية دين مارتن «سواي»، والتي تقول: «يمكننا سماعهم يبكون في تورينو... كييزا هنا ليفوز... جلس مع أرني سلوت وقال (تشاو)... تباً ليوفنتوس، أنا الآن مشجع لليفربول».

الأغنية سرعان ما أصبحت جزءاً من أجواء «أنفيلد»، وتحديداً عقب هدف كييزا الحاسم أمام بورنموث الأسبوع الماضي. لكن بالنسبة لكثير من جماهير ليفربول نفسها، وخاصة من عاش فترة الثمانينات، حملت الكلمات وقعاً ثقيلاً.

السبب يعود إلى كارثة هيسل 1985، حين انهار جدار في ملعب بروكسل خلال نهائي دوري الأبطال بين ليفربول ويوفنتوس، ما أسفر عن مقتل 39 مشجعاً معظمهم من أنصار يوفنتوس. التحقيقات آنذاك حمّلت مسؤولية أساسية لاندفاع جماهير ليفربول في مدرجات غير مؤهلة لاستضافة حدث بهذا الحجم.

ورغم مرور 40 عاماً، ما زالت الجراح مفتوحة في تورينو. وعليه، فإن جملة «يبكون في تورينو» تُستحضر في أذهان جماهير يوفنتوس باعتبارها ذكرى مؤلمة مرتبطة بالحادثة.

جماهير ليفربول تعرف جيداً وقع الهتافات القاسية، إذ ما زالت تتعرض لشعارات «الضحايا» من جماهير إنجليزية أخرى؛ في إشارة غير مباشرة لمأساة هيلزبره 1989. لهذا، يرى كثير من مشجعي النادي أن ترديد أغنية كييزا بهذا الشكل قد يبدو نفاقاً أو على الأقل افتقاراً للتعاطف مع مأساة يوفنتوس.

الأرجح أن مؤلفي الأغنية لم يكن في نيتهم السخرية من كارثة هيسل، وإنما أرادوا فقط صياغة هتاف حماسي. لكن غياب الحساسية في اختيار الكلمات جعلها تبدو جارحة، ومنحت الفرصة لجماهير يوفنتوس لوصف ليفربول وأنصاره بـ«عديمي الخجل».

حتى الآن لم تتناول الصحف الإنجليزية أو الإيطالية المسألة بعمق، لكن إذا واصل كييزا تألقه وأصبح في صدارة الأخبار، فإن أغنيته ستُوضع تحت المجهر عاجلاً أم آجلاً.

الكثير من الأصوات داخل ليفربول ترى أن الحل بسيط: استبدال كلمة «تباً» بـ«تشاو» أو «أريفيديرتشي»، والبحث عن صياغة أخرى أقل استفزازاً من «يبكون في تورينو». تعديلات طفيفة قد تحافظ على روح الأغنية الحماسية، لكنها تزيل عنها ظلالاً مؤلمة من الماضي.


مقالات ذات صلة

الغربي: جميع مباريات أمم أفريقيا صعبة

رياضة عربية إسماعيل الغربي نجم المنتخب التونسي (أ.ف.ب)

الغربي: جميع مباريات أمم أفريقيا صعبة

قال إسماعيل الغربي، نجم المنتخب التونسي، إن الفريق كان يريد الفوز على تنزانيا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية التعادل حسم مواجهة تونس وتنزانيا (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»: تونس تتعادل مع تنزانيا... وتتأهلان معاً

أكملت تونس، بطلة 2004، وتنزانيا عقد المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بتعادلهما 1-1، الثلاثاء، على الملعب الأولمبي في الرباط.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية برشلونة يستعد لمواجهة إسبانيول في قمة كتالونيا (إ.ب.أ)

تضييق على جمهور برشلونة قبل قمة كتالونيا المشحونة

حظر نادي إسبانيول على مشجعي برشلونة ​ارتداء قميص فريقهم وشدد الإجراءات الأمنية قبل مباراة قمة كتالونيا، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عربية أحمد ​عبد الرؤوف أعلن رحيله عن تدريب الزمالك (نادي الزمالك)

عبد الرؤوف يعلن رحيله عن تدريب الزمالك

أعلن أحمد ​عبد الرؤوف رحيله عن تدريب الزمالك المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية خسر الأهلي من المقاولون العرب بثلاثية (النادي الأهلي)

«كأس عاصمة مصر»: خسارة ثقيلة لـ«شباب» الأهلي أمام المقاولون العرب

خسر فريق الأهلي أمام المقاولون العرب بنتيجة صفر / 3، ضمن منافسات بطولة كأس رابطة المحترفين المصرية لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تضييق على جمهور برشلونة قبل قمة كتالونيا المشحونة

برشلونة يستعد لمواجهة إسبانيول في قمة كتالونيا (إ.ب.أ)
برشلونة يستعد لمواجهة إسبانيول في قمة كتالونيا (إ.ب.أ)
TT

تضييق على جمهور برشلونة قبل قمة كتالونيا المشحونة

برشلونة يستعد لمواجهة إسبانيول في قمة كتالونيا (إ.ب.أ)
برشلونة يستعد لمواجهة إسبانيول في قمة كتالونيا (إ.ب.أ)

حظر نادي إسبانيول على مشجعي برشلونة ​ارتداء قميص فريقهم، وشدّد الإجراءات الأمنية قبل مباراة قمة كتالونيا، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، يوم السبت المقبل، على استاد نادي إسبانيول، وسط توترات شديدة مع استعداد ‌حارس مرمى برشلونة، ‌خوان غارسيا، ‌للعودة إلى مواجهة ⁠ناديه ​السابق.

كما ‌قام نادي إسبانيول بتركيب شبكة واقية خلف كلا المرميين «لضمان سلامة جميع الحاضرين والمساعدة في سير المباراة بسلاسة»، حيث من المقرر أن يواجه غارسيا، الذي ⁠انتقل في الصيف إلى المنافس اللدود، ‌فريقه القديم إسبانيول، لأول ‍مرة منذ رحيله عن صفوفه.

وجاء في ‍بيانٍ أصدره نادي إسبانيول، الثلاثاء: «يُحظر تماماً دخول ملعب نادي إسبانيول بأي نوع من الملابس أو ​الأوشحة أو الرموز المميزة لنادي برشلونة».

وأضاف: «لن يُسمح لأي شخص ⁠يرتدي قمصاناً أو أوشحة أو قبعات أو أعلاماً أو أي عناصر مميزة أخرى للفريق الزائر، بدخول الملعب».

وحذّر نادي إسبانيول من أن انتهاكات اللوائح الانضباطية قد تؤدي إلى عقوبات، بما في ذلك غرامات.

ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 46 نقطة، بينما ‌يحتل إسبانيول المركز الخامس برصيد 33 نقطة.


جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
TT

جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)

كرر نادي ريفر بليت الأرجنتيني تفوقه على مستوى الحضور الجماهيري عالمياً لثالث عام على التوالي، بأعلى معدل حضور في مبارياته بلغ 85 ألفاً و18 مشجعاً للمباراة الواحدة.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريفر بليت تفوق على أندية أوروبية كبرى، مثل بروسيا دورتموند الذي بلغ معدل حضور جماهيره 81 ألفاً و365 مشجعاً، وبايرن ميونيخ بعدد 75 ألف مشجع.

وجاء ريال مدريد الإسباني في المركز الرابع بمتوسط حضور بلغ 73 ألفاً و658 مشجعاً، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» الإحصائي.

وتبلغ سعة استاد «مونومينتال» الشهير الخاص بريفر بليت 85 ألفاً و18 مشجعاً بعد أعمال التجديد التي حدثت الأشهر الماضية، والتي أصبح على أثرها أكبر ملاعب أميركا الجنوبية من حيث السعة، ويستضيف الأحداث الرياضية الكبرى والفعاليات الموسيقية.

ورغم هذا التفوق الجماهيري الكبير، فإن ذلك لم ينعكس على ما يقدمه الفريق في أرض الملعب، حيث إن فريق المدرب مارسيليو غاياردو لم يحقق أي بطولة هذا العام، رغم استمرار الزخم الجماهيري.

وتخطط إدارة ريفر بليت لمزيد من التطوير على الملعب، بحيث يُنشَأ سقف كامل، بالإضافة إلى زيادة السعة لتصل إلى 100 ألف مشجع؛ كل ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الفريق في خوض مبارياته على الملعب نفسه دون توقف.


مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
TT

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)

نفذت الشرطة الأرجنتينية، الثلاثاء، مداهمات جديدة لمقر الاتحاد المحلي لكرة القدم في إطار تحقيق يتعلق بشبهات تهرب ضريبي لشركة مرتبطة بالاتحاد، حسب ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مقر الاتحاد في وسط العاصمة بوينس آيرس ومعسكر المنتخب في إيسيسا، جنوب العاصمة، قد خضعا مطلع ديسمبر (كانون الأول) لتفتيش في قضية أخرى تتعلق بشبهات غسل أموال.

وفي بيان، أكد الاتحاد أنه ضحية «حملة تشويه».

وتجري السلطات القضائية تحقيقاً حول شركة «توربرودينتر»، الشريك المالي للاتحاد، بمبالغ تصل إلى عدة ملايين من اليوروات. ولم يكشف مكتب المدعي العام عن تفاصيل التحقيق.

كما تم تفتيش منزل مالك شركة «توربرودينتر»، الواقع في حي سكني خاص شمال بوينس آيرس، ومُنع من مغادرة البلاد.

وأخذت القضية منحى سياسياً، إذ يؤكد الاتحاد أن رجل أعمال يقف وراء الشكوى، بعدما تم استبعاده من تنظيم المباريات الودية للمنتخب الأرجنتيني المتوّج بمونديال قطر 2022، ويحظى «بدعم الحكومة الوطنية، وتحديداً وزير العدل (ماريانو) كونيو ليبارونا».

ويسود التوتر بين الرجل القوي في كرة القدم الأرجنتينية، كلاوديو تابيا الذي يرأس الاتحاد منذ 2017 وصاحب الخلفية النقابية، وإدارة الرئيس الليبرالي المتشدد خافيير ميلي.

ويعارض تابيا بشدة فكرة تحويل الأندية الأرجنتينية، وهي جمعيات «سوسيوس» (أعضاء)، إلى شركات مساهمة مفتوحة أمام رؤوس الأموال الأجنبية، وفقاً للتصور الذي دعا إليه مراراً ميلي.