فيلبس يُطالب الاتحاد الأميركي للسباحة بإصلاح شامل

مايكل فيلبس خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 (رويترز)
مايكل فيلبس خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 (رويترز)
TT

فيلبس يُطالب الاتحاد الأميركي للسباحة بإصلاح شامل

مايكل فيلبس خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 (رويترز)
مايكل فيلبس خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 (رويترز)

شنّ السباح الأميركي مايكل فيلبس، الحاصل على 23 ميدالية ذهبية أولمبية، هجوماً لاذعاً على قيادة الاتحاد الأميركي للسباحة، واصفاً إياه بـ«الضعيف»، ومطالباً بإصلاحات جذرية وشاملة، في ظل ما يراه من تراجع تنظيمي على مدار السنوات الماضية.

وأطلق السباح الأميركي السابق (40 عاماً)، وهو أكثر رياضي تتويجاً بميداليات أولمبية في التاريخ برصيد 28 ميدالية، هجومه الشرس في حين كشف أنه قد لا يرغب في مشاركة أطفاله الأربعة الصغار في هذه الرياضة، نظراً للوضع الحالي للسباحة في الولايات المتحدة.

وأشار فيلبس إلى أن إحباطه يعود إلى الفترة التي كان ينافس فيها، قائلاً، إنه شعر في كثير من الأحيان بأن صوته لم يكن مسموعاً، وإنه «طُلب منه أن يكون ممتناً للحصول على فرصة المنافسة»، وإن الأهم أن يبقى هادئاً ويحافظ على السلام.

وكتب فيلبس، الذي اعتزل عام 2016، في بيان مطول عبر حسابه على «إنستغرام»: «أولاً، يجب أن أوضح أنني أكن كل الاحترام للسباحين الأميركيين الذين تنافسوا في بطولة العالم».

وأضاف «انتقادي ليس موجهاً لهم بأي حال من الأحوال، فأنا أعلم مدى اجتهادهم وفخرهم بتمثيل الفريق الوطني الأميركي. انتقادي موجه إلى النظام وقيادته وفشله».

وتابع: «لطالما كانت هناك تصدّعات في النظام، ولكن في السنوات التسع الماضية رأيت تلك التصدعات تتزايد».

وتواصلت «رويترز» مع الاتحاد الأميركي للسباحة للحصول على تعليق.

وقارن فيلبس بين نجاح الفريق الأميركي للسباحة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، الذي حقق فيه 33 ميدالية، وأولمبياد باريس العام الماضي، عندما حقق الفريق أقل عدد من الميداليات في حوض السباحة (28 ميدالية) منذ دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004.

وكشف فيلبس أيضاً أنه أرسل خطاباً إلى الاتحاد الأميركي للسباحة في وقت سابق من هذا العام، أكّد فيه «إحباطه من الوضع الحالي للرياضة»، وأنه أطلع اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية عليه، موضحاً مخاوفه.

وقال إنه حصل على دعم من الفائزين السابقين بالميداليات الأولمبية، وحاملي الأرقام القياسية العالمية، والمدربين وأعضاء الجهاز الفني الحاليين والسابقين، لكنه أضاف أن الرسالة «لم تلقَ آذاناً مصغية».

وأضاف: «سألت نفسي ما الذي تغيّر في رياضتنا، والإجابة واضحة... هذا ليس مسؤولية الرياضيين؛ لأنهم يواصلون بذل قصارى جهدهم بالمتاح أمامهم. هذا يقع على عاتق قيادة الاتحاد الأميركي للسباحة».

وأكمل: «القيادة الضعيفة يمكن أن تؤثر على كل مستويات المنظومة». وتابع: «المال عامل مؤثر، لكن ضعف الضوابط التشغيلية وضعف القيادة هما حجر الزاوية في مشكلات الرياضة».

واقترح فيلبس مجموعة من الإصلاحات، من بينها إجراء مراجعة مستقلة لمجلس إدارة الاتحاد الأميركي للسباحة وتنظيمه، وتحسين خدمات الرياضيين، وتعزيز الجهود في منافسات الهواة، وإيقاف تراجع المشاركين فيها.

وأضاف: «أعرض خدماتي لأكون مصدراً في هذه الخطوات الأولية المقترحة، وآمل أن يقبل مجتمع الاتحاد الأميركي للسباحة عرضي».

في وقت سابق من هذا الشهر، عبر فيلبس ورايان لوكتي البطل الأولمبي 6 مرات، عن إحباطهما بعد أداء فريق الولايات المتحدة للسباحة في بطولة العالم التي استضافتها سنغافورة.

ونشر لوكتي صورة لشاهد قبر على وسائل التواصل الاجتماعي، مكتوب عليه «في ذكرى محبة للسباحة الأميركية. رفع الفريق المستوى عالياً حتى توقف عن الوصول إليه».

وأضاف لوكتي تعليقاً يُشير إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028، وكتب «سمّها جنازة أو بداية جديدة، أمامنا 3 سنوات».

وشارك فيلبس منشور لوكتي وأضاف: «هل هذه هي دعوة الصحوة التي تحتاج إليها السباحة الأميركية؟».

ورغم المعاناة المبكرة في سنغافورة، أنهت الولايات المتحدة البطولة في صدارة جدول الميداليات بتسع ميداليات ذهبية، وبمجموع 29 ميدالية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا يثني على موهبة ريان شرقي

رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا يثني على موهبة ريان شرقي

عانى الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، من الإحباط؛ بسبب لاعبه الفرنسي ريان شرقي، لكنه قال إن هذا اليوم كان يريد أن يُقبِّله فيه.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)
رياضة عالمية النجم السنغالي ساديو ماني (أ.ب)

ساديو ماني: أمم أفريقيا ليست سهلة!

يرى النجم السنغالي، ساديو ماني، أن النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب، لن تكون سهلةً.

«الشرق الأوسط» (طنجة)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد يحتفل مع ديكلان رايس بهدف آرسنال الأول في برايتون (رويترز)

«البريمرليغ»: أوديغارد ينهي صيامه التهديفي ويعيد آرسنال للصدارة

سجل القائد مارتن أوديغارد هدفه ​الأول مع آرسنال هذا الموسم في الفوز 2-1 على ضيفه برايتون، السبت، ليعود إلى صدارة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز تألق في فوز الليفر على الوولفز (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: فيرتز يتألق وليفربول يهزم وولفرهامبتون

واصل فريق ليفربول صحوته بفوز صعب على ضيفه وولفرهامبتون بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الهولندي تيغاني رايندرز لاعب مانشستر سيتي (رويترز)

رايندرز: هزمنا فورست بصعوبة بالغة

تحدّث الهولندي تيغاني رايندرز، لاعب خط وسط مانشستر سيتي، عن الفوز الصعب الذي حققه فريقه على حساب نوتنغهام فورست.

«الشرق الأوسط» (نوتنغهام)

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بالمر أثناء تبديله (رويترز)
بالمر أثناء تبديله (رويترز)
TT

بالمر «غاضب» من قرار مدرب تشيلسي باستبداله

بالمر أثناء تبديله (رويترز)
بالمر أثناء تبديله (رويترز)

بدا كول بالمر، نجم تشيلسي، محبطاً بعد قرار المدرب إنزو ماريسكا باستبداله خلال مواجهة أستون فيلا، مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وغادر بالمر الملعب غاضباً من قرار إنزو ماريسكا باستبداله بعد مرور 74 دقيقة ليشارك مكانه البرازيلي إستيفاو، والنتيجة تشير للتعادل 1 / 1، ودخل بالمر في مناوشات كلامية مع ويلي كاباييرو، المدرب المساعد لتشيلسي، بينما كان ماريسكا ينفذ عقوبة إيقافه بالجلوس في المدرجات.

وكان ماريسكا قد أكد جاهزية مهاجم البلوز للعب 90 دقيقة قبل المباراة، لكن تم استبداله قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة.

وقال ماريسكا قبل مواجهة أستون فيلا: «أعتقد أن بالمر جاهز للمشاركة في مباراة كاملة، ولكن اللاعب يتطور تدريجياً بمشاركته لشوط ثم ساعة ثم 70 دقيقة».

وختم مدرب تشيلسي «لقد لعب بالمر ساعة كاملة أمام إيفرتون ثم أكثر من 70 دقيقة أمام نيوكاسل، لذا أعتقد أنه يتحسن تدريجياً».


الدوري الإيطالي: اليوفي يلحق بالميلان إلى الوصافة

فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: اليوفي يلحق بالميلان إلى الوصافة

فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)
فرحة لاعبي اليوفي بالهدف الأول (رويترز)

لحق يوفنتوس موقتا بميلان بعدما قفز من المركز الخامس إلى الوصافة بفوزه الصعب على مضيفه بيزا 2-0، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

وبفوزه الثالث توالياً، رفع فريق المدرب لوتشانو سباليتي رصيده إلى 32 نقطة وبات خلف ميلان الثاني بفارق الأهداف وأمام نابولي حامل اللقب وروما، بانتظار أن يلعب هذا الثلاثي أمام فيرونا وكريمونيزي الأحد وجنوى الإثنين على التوالي.

وضد فريق لم يذق طعم الفوز على عملاق تورينو في أي من مواجهاتهما الـ15 حتى الآن في دوري الدرجة الأولى، عانى يوفنتوس للخروج فائزا من أول لقاء بينهما على صعيد «سيري أ» منذ أن حقق فوزه السادس تواليا على منافسه في 19 مايو (أيار) 1991 (4-2)، وحتى أنه كان قريباً من انهاء الشوط الأول متخلفاً لو لم تنقذه العارضة في الدقيقة 44 بعد محاولة من ستيفانو موريو.

وعاد المشهد ليتكرر في الشوط الثاني عندما ارتدت رأسية ماتيو تراموني من القائم (60)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة لكن يوفنتوس اختبر سوء الحظ ذاته بعدما ارتدت محاولة الإنجليزي لويد كيلي من القائم (65).

لكن الحظ أسعف يوفنتوس في المحاولة التالية عندما لعب الأميركي ويستون ماكيني كرة عرضية، حاول ارتورو كالابريزي اعتراضها قبل أن يصل إليها الفرنسي بيار كالولو، لكن الكرة ارتدت من الأخير إلى شباك الحارس الكرواتي أدريان شيمبر (73).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً من الضائع حين حسم التركي كينان يلديز النقاط الثلاث نهائياً بتسجيله الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة.

وبعدما أنهى الموسم الماضي سادساً، متقدماً على فرق مثل لاتسيو وميلان وبولونيا بطل الكأس، يبدو فيورنتينا مرشحاً لمغادرة الأضواء بعدما انتكس مجدداً بسقوطه أمام ضيفه بارما 0-1.

ويقبع فيورنتينا في المركز العشرين الأخير بفوز يتيم مقابل 6 تعادلات و10 هزائم، ما يجعله مهددا بمغادرة دوري الأضواء للمرة الأولى منذ عام 2002.

وخلافاً لفيورنتينا، عاد كومو إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين توالياً، وعاد من ملعب ليتشي بفوزه السابع للموسم بثلاثية نظيفة رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس موقتا، مقابل 16 لمنافسه.

وفرط لاتسيو بفوزه السابع حين تقدم على مضيفه أودينيزي بهدف متأخر سجله الأوروغوياني ماتياس فيسينو في الدقيقة 80 بتسديدة من خارج المنطقة تحولت من المدافع الفرنسي عمر سوليه وخدعت حارسه، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدلاً من الضائع عبر الإنجليزي كينان ديفيس بتمريرة من نيكولو زانيولو، ليبقى في المركز الثامن موقتا برصيد 24 نقطة، مقابل 22 لأصحاب الأرض.

وعاد كالياري من ملعب تورينو بانتصاره الرابع للموسم بعدما حول تخلفه بهدف إلى فوز 2-1 رافعا رصيده إلى 18 نقطة مقابل 20 لمضيفه.


ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
TT

ماريسكا يتاسف على خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا

ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)
ماريسكا قاد تشيلسي من المدرجات (رويترز)

أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي، أن فريقه فرض سيطرته المطلقة على مجريات المباراة أمام أستون فيلا لمدة ساعة كاملة قبل استقبال هدف التعادل، ثم الخسارة 2/1.

وأشار ماريسكا إلى أن أداء تشيلسي كان مميزا للغاية حتى تلك اللحظة، وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن ديناميكية اللقاء تغيرت بعد ذلك، معربا عن أسفه لعدم استغلال الفرص المحققة، حيث كان من المفترض أن يتقدم الفريق بهدفين أو ثلاثة قبل أن نجح أستون فيلا في العودة للمباراة وخطف الفوز.

وأقر المدرب الإيطالي بأن التبديلات التي أجراها أستون فيلا في منتصف الشوط الثاني ساهمت في تغيير مسار المباراة، مؤكدا أن فريقه كان الطرف الأفضل في الشوط الأول والربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وكان قريبا من مضاعفة النتيجة.

وحول استبدال كول بالمر، نفى ماريسكا وجود أي مخاوف تتعلق بإصابته، موضحا أن اللاعب بذل مجهودا كبيرا وشعر ببعض التعب، لكنه قدم مباراة جيدة بشكل عام.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان نقص الخبرة هو السبب في الهزيمة، أشار ماريسكا إلى أن تحليل الساعة الأولى من اللقاء لا يظهر أي مشكلة في الخبرة، لكن الفريق عانى من هذا الجانب لاحقا، خاصة بعد دخول لاعبين مثل أولي واتكينز وأمادو أونانا وجادون سانشو، الذين حسنوا من أداء المنافس.

كما أكد ماريسكا أن غيابه عن خط التماس بسبب الإيقاف لم يمنعه من إيصال تعليماته، حيث كان هناك تواصل مستمر مع الطاقم الفني.

وفقد تشيلسي 11 نقطة في المباريات التي كان متقدما فيها بالنتيجة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو رقم يتجاوز أي فريق آخر، كما سجل ماريسكا خسارته الرابعة على ملعبه بعد التقدم بهدف نظيف، ليصبح ثاني أكثر مدرب في تاريخ النادي تعرضا لهذه الحالة بعد جلين هودل الذي خسر خمس مباريات مماثلة.