اعتاد حراس المرمى على تلقي الإشادة بسبب تصدياتهم، لكن هانا هامبتون حارسة مرمى إنجلترا حظيت بإشادة زميلاتها في الفريق بسبب تمريراتها الرائعة، خاصة في الفوز 4-صفر على هولندا أمس (الأربعاء)، والذي أعاد الفريق إلى المسار الصحيح في حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات.
وأطلقت هامبتون تمريرة طويلة في الدقيقة 21 أمس شقت الدفاع الهولندي وسقطت بشكل مثالي أمام أليسيا روسو التي لمست الكرة مرتين قبل أن تمررها نحو لورين جيمس التي سددتها في الشباك.
وقالت روسو: «كانت التمريرة مذهلة، لقد مهدت الطريق لتلك الحركة، بمجرد أن رأيت الكرة قادمة علمت أنني لم أكن مضطرة حتى إلى لمسها، وكان بإمكاني الدوران بها».
وكان الفوز بمثابة رسالة صريحة من حامل اللقب بعدما تلقى انتقادات لاذعة إثر خسارة مباراته الافتتاحية في المجموعة الرابعة 2-1 أمام فرنسا.
وتعرضت إنجلترا لهزة عنيفة بعد أن أعلنت حارسة المرمى المخضرمة ماري إيربس اعتزالها اللعب دولياً قبل أسابيع من انطلاق البطولة. لكن زميلات هامبتون أشدن بأداء اللاعبة (24 عاماً) في أول مشاركة لها في بطولة كبرى، ووصفت لوسي برونز مساهمتها في الهدف الأول أمس بأنها «مميزة جداً».
وقالت مدربة الفريق سارينا فيخمان: «تمريراتها رائعة، إنها جيدة للغاية في استخدام قدميها».
وكان توزيع لاعبة تشيلسي للكرة هو الأكثر تميزاً، بالنظر إلى أنها وُلدت بمشكلة في عينها تسمى الحول تؤثر على إدراكها الدقيق للعمق، وخضعت لثلاث عمليات جراحية قبل أن تبلغ الثالثة من عمرها.
وتعد القدرة على الحكم على المسافات أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لحراس المرمى.
وقالت لمحطة «آي نيوز» التلفزيونية مؤخراً: «عانيت من الكثير والكثير من نزيف الأنف. والكثير من الأصابع المكسورة».
وأضافت: «كنت أحاول الإمساك (بالكرة) فترتطم بأعلى يدي».
وتأمل هامبتون، وهي سفيرة خيرية لـ«مستشفى برمنغهام للأطفال» حيث عولجت، أن تلهم قصتها الآخرين.
وأضافت: «أريد تغيير عقلية الناس؛ لأنه قيل لي إنه لم يكن من المفترض أن ألعب كرة القدم، ولكنني ألعبها، وأنا الآن في أحد أعلى المستويات التي يمكن الوصول إليها. هناك دائماً أمل».
وستتأهل إنجلترا إلى دور الثمانية إذا فازت على ويلز يوم الأحد المقبل، أو إذا تعادلت ولم تفز هولندا على فرنسا.
ويمكنها أيضاً التأهل إذا تجنبت الهزيمة بأربعة أهداف أو أكثر، لكن بشرط خسارة هولندا.
