عادت منافسات كرة القدم إلى السودان الذي مزقته الحرب لأول مرة منذ أكثر من عامين؛ إذ يتم تنظيم مسابقة مدتها شهر واحد من ثمانية فرق لتحديد ممثلي البلاد في المسابقات القارية.
واندلع صراع بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، منذ أبريل (نيسان) 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص ونزوح نحو 12 مليون شخص، مما خلق أكبر أزمة نزوح في العالم.
ومن بين الأندية التي تتنافس في المسابقة الهلال والمريخ، وهما من أكبر الأندية في البلاد، وتقاسما الفوز ببطولة الدوري فيما بينهما، باستثناء أربع نسخ منذ انطلاق المسابقة عام 1965.
ووجهت الدعوة للفريقين خلال الموسم الماضي للمشاركة في الدوري الموريتاني، بسبب توقف النشاط في السودان.
لكنهما عادا للسودان للمشاركة في بطولة لتحديد الأندية التي ستتنافس في المسابقات القارية لموسم 2025 - 2026.
ووصل الهلال لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا هذا العام رغم استضافته مبارياته على أرض محايدة.
وفاز الهلال السبت الماضي على الميرغني كسلا في الجولة الأولى ببطولة النخبة السودانية، التي تقام في الدامر، على بُعد 430 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم، التي تضررت بشدة بسبب الحرب الأهلية.
وتقام أيضاً مباريات البطولة في مدينة عطبرة التي تقع على بُعد 320 كيلومتراً إلى الشمال من الخرطوم.
وحقق المريخ بداية مظفرة في البطولة التي ستقام من سبع جولات بتغلبه على أهلي مدني 1 - صفر، السبت الماضي. ومن المقرر أن يخوض مباراة قمة أمام الهلال في الجولة الختامية من المسابقة يوم 22 يوليو (تموز) الحالي.
أما الأندية الأخرى المتنافسة فهي الزمالة ونادي أم روابة والأمل عطبرة وحي الوادي نيالا والمريخ الأبيض، وسيواجه كل منهم الآخر مرة واحدة.
ولم يستقبل منتخب السودان، الذي سيشارك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في المغرب نهاية العام، ويسعى أيضاً للظهور لأول مرة في كأس العالم العام المقبل، أي مباراة على أرضه منذ مارس (آذار) 2023.
