كان أوسكار بياستري سائق مكلارين يشعر بالألم بعد أن حرمته عقوبة من الفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، والذي توج به زميله في الفريق لاندو نوريس الأحد.
وبدلاً من إحكام قبضته على صدارة الترتيب العام للسائقين، تقلص الفارق الذي يفصل الأسترالي أمام أقرب منافسيه، نوريس، إلى ثماني نقاط بعد 12 محطة من الموسم المؤلف من 24 سباقاً.
وكان بياستري في الصدارة ويتبع سيارة الأمان عندما أشارت إلى أنها على وشك الخروج من الحلبة في اللفة 21، ثم قام السائق الأسترالي بالضغط على المكابح بشكل مفاجئ، قبل استئناف السباق بصورة باغتت ماكس فرستابن سائق رد بول.
وتقدّم السائق الهولندي، الذي كان قريباً من بياستري، على سيارة مكلارين لتجنب الاحتكاك قبل أن يستعيد مركزه ثم فقد السيطرة بعد استئناف السباق ليتراجع إلى المركز 11.
وفرض مراقبو السباق عقوبة التأخير 10 ثوانٍ تراجع على إثرها إلى المركز الثاني.
وقال بياستري في تعليقه الأول في مقابلة مع بطل العالم لعام 2009 جينسون باتون قبل احتفالات منصة التتويج: «لن أقول الكثير. سأوقع نفسي في مشكلة. يبدو أنك لا تستطيع استخدام المكابح خلف سيارة الأمان. لقد فعلت ذلك قبل ذلك بخمس لفات... لكن شكراً للجمهور على الحدث الرائع. شكراً لمساندتهم خلال الطقس. ما زلت أحب سيلفرستون حتى لو لم يعجبني اليوم».
عندما سُئل مرة أخرى في مؤتمر صحافي عن الوقت الذي يحتاجه لتجاوز ما حدث، استرسل بياستري في الحديث.
وقال: «لا أعرف. من الواضح أن الأمر مؤلم في الوقت الحالي. لكنه ألم مختلف لأنني أعلم أنني كنت أستحق أكثر بكثير مما حصلت عليه اليوم. شعرت بأنني قدمت أداء قوياً حقاً. في نهاية المطاف، عندما لا تحصل على النتيجة التي تعتقد أنك تستحقها، فإنك تشعر بالألم، خاصة عندما لا يكون الأمر تحت سيطرتك... أشعر بأنني قمت بعمل جيد اليوم. لذا، فإن عدم الفوز يزيد من الشعور بالألم».
ونفذ بياستري العقوبة قبل تسع لفات من نهاية السباق، ومع تلميح مكلارين إلى إمكانية استئناف العقوبة، استفسر بياستري عبر دائرة الاتصال المغلقة عما إذا كان بإمكانه ونوريس تبديل المركزين.
وفي حين توجه نوريس لتحقيق انتصاره الأول على أرضه أمام 168000 متفرج، كان بياستري يعلم أن من غير المرجح أن يستجيب الفريق لطلبه.
وقال: «فكرت أن أطرح السؤال. كنت أعرف الإجابة قبل أن أسأل. لكنني أردت فقط بصيصاً من الأمل بأنني ربما أستطيع استعادتها (الصدارة). ولكن لا، كنت أعرف أن ذلك لن يحدث».
ومع ذلك، قال أندريا ستيلا رئيس الفريق إن السائق كان محقاً في السؤال.
وقال للصحافيين: «دائماً ما نطلب من السائقين التعبير عما يجول في أذهانهم... إذا أردت أن تخبرنا بما تفكر فيه، فقط قلها. ما فعله أوسكار هو بالضبط ما حفزنا سائقينا على القيام به. لقد تواصل وعبّر عن رأيه، وقيمناه».