لم تكن مسيرة تشابي ألونسو الرائعة بصفته لاعباً مع ريال مدريد كافية لحمايته من التوقعات القاسية، بعدما أصبح المدرب الجديد للفريق، وتعرّض لانتقادات بعد تعادل صعب 1-1 مع الهلال السعودي في المباراة الافتتاحية بكأس العالم للأندية لكرة القدم، الأربعاء.
وكشفت النتيجة عن المهمة التي تُواجه المدرب الإسباني (43 عاماً)، الذي كان من المتوقع أن يُحقق نجاحاً فورياً بعد انضمامه إلى ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا 15 مرة، بعد انضمامه قادماً من باير ليفركوزن.
وقال ألونسو في مؤتمر صحافي، بعد مشاهدة فريقه المبتلى بالإصابة يعاني، أمام منافس كان من المتوقع أن يتغلب عليه بسهولة: «نعلم أن الأمور تستغرق وقتاً، نحتاج إلى تصحيح بعض التفاصيل، كل شيء يستغرق وقتاً طويلاً، لم يمر سوى تسعة أيام فقط من العمل هنا».
في ظل غياب القائد داني كارفخال وقلبي الدفاع أنطونيو روديغر وإيدر ميليتاو، انكشفت هشاشة دفاع ريال، رغم الإضافات الصيفية التي قام بها النادي بالتعاقد مع دين هاوسين وترينت ألكسندر-أرنولد.
وبدت حالة من عدم الراحة على لاعب ليفربول السابق، إذ لم يُقدم خطورته الهجومية المعتادة، كما كان ثغرة دفاعية استغلها الظهير البرازيلي رينان لودي لاعب الهلال أكثر من مرة.
وضاعفت ركلة الجزاء الخرقاء التي ارتكبها راؤول أسينسيو من مشكلات ريال مدريد الدفاعية، ما سمح للفريق السعودي بتسجيل هدف التعادل بعدما تقدّم غونزالو غارسيا للفريق الإسباني.
وكان ألونسو مجبراً على الابتكار في غياب كيليان مبابي المريض، والبرازيلي إندريك المصاب، إذ كانت خيارات المدرب الهجومية محدودة.
وأحرز غونزالو (21 عاماً) -الذي دفع به إلى دائرة الضوء- هدفاً واحداً، لكنه أهدر العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تحسم نتيجة اللقاء.
من الناحية التكتيكية، بدا أن ألونسو قد خضع لتقاليد ريال مدريد بالتخلّي عن استخدام طريقة تعتمد على 3 لاعبين في خط الدفاع، والتي ميّزت نجاحه مع ليفركوزن، وبدلاً من ذلك استخدم طريقة 4-3-3 التي تذكرنا بعهد مدرب الفريق السابق كارلو أنشيلوتي.
كانت إحدى النقاط المضيئة هي دور جود بلينغهام في عمق خط الوسط؛ حيث أسهم في سد الفجوة الإبداعية التي خلفها اعتزال توني كروس قبل عام.
وأظهر فينيسيوس جونيور ورودريغو أيضاً ومضات من التهديد، لكن انتهى بهما الأمر بالاستسلام لحرارة ميامي الحارقة.
ومع اقتراب موعد مباراة باتشوكا المكسيكي يوم الأحد قبل المواجهة الأخيرة في المجموعة مع رد بول سالزبورغ، يواجه ألونسو سباقاً مع الزمن لفرض رؤيته على فريق اعتاد النجاح الفوري.
وبالنسبة لنادٍ يقيس النجاح فقط بإحراز الألقاب، فإن الضغط يقع على عاتق المدرب الجديد الذي يُعد أبرز صفقات ريال مدريد الجديدة.