رغم التهديد بالمنع.... فرستابن: لن أغير طريقتي في السباقات

فرستابن في سيارته ضمن الاستعدادات لجائزة كندا الكبرى (أ.ف.ب)
فرستابن في سيارته ضمن الاستعدادات لجائزة كندا الكبرى (أ.ف.ب)
TT

رغم التهديد بالمنع.... فرستابن: لن أغير طريقتي في السباقات

فرستابن في سيارته ضمن الاستعدادات لجائزة كندا الكبرى (أ.ف.ب)
فرستابن في سيارته ضمن الاستعدادات لجائزة كندا الكبرى (أ.ف.ب)

لا يرى ماكس فرستابن أي حاجة لتغيير طريقة مشاركته في السباقات، رغم التهديد بمنعه من المشاركة في سباق جائزة كندا الكبرى، ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.

وأصبح بطل العالم 4 مرات، سائق فريق «رد بول»، على بُعد عقوبة نقطة واحدة من تفعيل الإيقاف التلقائي، بعد تصادم مثير للجدل مع منافسه في فريق مرسيدس، جورج راسل، في سباق جائزة إسبانيا الكبرى الماضي.

وفي حديثه للصحافيين على حلبة جيل فيلينوف، قال فرستابن إن الوضع لم يغير شيئاً بالنسبة له.

وفي ردّه على سؤال بشأن كيفية التسابق بشكل مختلف، قال السائق الهولندي: «لماذا يجب عليّ أن أفعل ذلك؟». وأضاف: «أعني، لا يمكنني التراجع عن كل شيء. سأواصل السباق كعادتي. أنا أثق بنفسي».

وأدرك فرستابن أن ما فعله في إسبانيا كان خطأ، وما كان ينبغي أن يحدث.

وأوضح اعتذاره، قائلاً إنه كان يريد توضيح كيفية سير السباق فقط قبل مواصلة الاستمتاع بيومه. وأضاف أن الاعتذار لم يكن صعباً، وأنه اعترف بأنه أساء التقدير، دون الخوض في الأسباب والملابسات. وقال: «كل شخص يرتكب أخطاء في الحياة. لكن الجميع يتعلم منها، ونمضي قدماً بعدها».

وهزّ فرستابن كتفيه عند سؤاله بشأن ما إذا كان يستحق أن يكون على حافة الاستبعاد، وهو الوضع الذي اعترف بأنه «ليس مثاليّاً».

وقال: «ما هو العدل؟ هل من العدل أن أحصل على 11 نقطة (عقوبة)؟ لا أعرف. لكن في الوقت نفسه، الحياة ليست عادلة. إذا نظرت إلى الأمر من هذا المنظور، فلا داعي للقلق. حضرت إلى هنا من أجل السباق فقط، وسأواصل التنافس بقوة، وبالطريقة التي أعتقد أنني يجب أن أتسابق بها، ثم ننتقل إلى السباق التالي».

ويحتل فرستابن المركز الثالث في ترتيب بطولة السائقين متأخراً بفارق 49 نقطة عن المتصدر أوسكار بياستري، سائق مكلارين، بعد 9 من 24 سباقاً. وفاز سائق «رد بول» بسباقين هذا الموسم.

وفاز السائق الهولندي في كندا العام الماضي، بعد انطلاقه من المركز الثاني، لكنه أدرك أن الوضع كان مختلفاً بعض الشيء بعد عام واحد مع فوز مكلارين 7 مرات بالفعل في عام 2025.

وأضاف فرستابن: «أعتقد أنه إذا تمكنا من القتال لصعود منصة التتويج، والقتال مع فيراري ومرسيدس، فسيكون ذلك إنجازاً جيداً بالفعل. كانت مرسيدس قوية جدّاً هنا العام الماضي. أعتقد أنه إذا قارنا العام الماضي بالآن، فربما باتوا أكثر تنافسية أيضاً. لذلك سيكون من الصعب للغاية المنافسة للصعود على منصة التتويج».


مقالات ذات صلة

«فورمولا 1»: شوماخر يجري مفاوضات مع فريق «كاديلاك»

رياضة عالمية مايكل شوماخر (رويترز)

«فورمولا 1»: شوماخر يجري مفاوضات مع فريق «كاديلاك»

أكد السائق الألماني شوماخر أنه يجري مفاوضات مع فريق «كاديلاك» الذي يستعد للمشاركة ببطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1»، آملاً في العودة للعبة مجدداً.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية شركة أبل قدمت عرضا سخيا للحصول على حقوق بث الفورمولا 1 (أ.ب)

«آبل» تقدم عرضا بـ150 مليون دولار سنويا لبث سباقات الفورمولا 1

نقل موقع (بيزنس إنسايدر) الجمعة، عن مصدر مطلع أن شركة آبل قدمت عرضا قيمته 150 مليون دولار سنويا على الأقل للحصول على حقوق بث سباقات الفورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكد شتاينر أن توتر العلاقة بين هورنر وفيرستابن كان وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة فريق ريد بول (أ.ف.ب)

والد فيرستابن وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة ريد بول

أكد يونتر شتاينر، الرئيس السابق لفريق هاس، أن توتر العلاقة بين كريستيان هورنر ويوس فيرستابن، كان السبب وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان هورنر (أ.ب)

هورنر: رئاستي لفريق رد بول لـ«فورمولا 1» كانت «أكبر امتياز» في حياتي

ودع كريستيان هورنر طاقم عمل فريق رد بول بشكل عاطفي بعد إقالته من رئاسة الفريق المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية هورنر مع فيرستابن قبل أحد السباقات (رويترز)

كريستيان هورنر يبكي و«مصدوم» بعد إقالته من ريد بول

بكى كريستيان هورنر، مدير فريق ريد بول المنافس في بطولة العالم لسباقات السيارات «فورمولا 1»، عند إعلان قرار إقالته من منصبه بعد مسيرة طويلة دامت عقدين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المدرسة البرتغالية تفرض هيمنتها في الدوري السعودي بـ6 مدربين

إيمانول ألغواسيل (نادي الشباب)
إيمانول ألغواسيل (نادي الشباب)
TT

المدرسة البرتغالية تفرض هيمنتها في الدوري السعودي بـ6 مدربين

إيمانول ألغواسيل (نادي الشباب)
إيمانول ألغواسيل (نادي الشباب)

يدخل الدوري السعودي لكرة القدم موسم 2025 - 2026 بمجموعة متنوعة من المدربين الذين يمثلون مدارس كروية مختلفة، تعكس حجم الاستثمارات الفنية الكبيرة للأندية، وسعيها لمزج الخبرات العالمية بالتجارب المحلية.

وبنظرة إلى القائمة الرسمية للمدربين، يتصدر البرتغاليون المشهد رغم انخفاض عددهم إلى 6 مدربين فقط مقارنة بمواسم سابقة، وهو ما يؤكد استمرار ثقة الأندية في المدرسة البرتغالية التي اشتهرت بالانضباط والمرونة التكتيكية.

أبرز هؤلاء هو المخضرم خورخي خيسوس الذي يقود النصر، إلى جانب أسماء مثل غوزيه غوميز (الفتح)، ماريو سيلفا (النجمة)، باولو سيرجيو (الأخدود)، بيدرو إيمانويل (الفيحاء)، أرماندو إيفانجليستا (ضمك). هؤلاء الستة يمثلون القوام الرئيسي للمدرسة البرتغالية التي نجحت تاريخياً في الدوري السعودي.

إنزاغي (نادي الهلال)

يأتي بعد ذلك المدربون الإسبان بثلاثة أسماء بارزة: ميتشيل غونزاليس (القادسية)، إيمانول ألغواسيل (الشباب)، خافيير كاييخا (الرياض)، مما يعكس الثقة في المدرسة الإسبانية التي تجمع بين القوة التكتيكية والاهتمام بالشباب.

الحضور الفرنسي هذا الموسم يقتصر على مدربين اثنين فقط هما: لوران بلان (الاتحاد) وكريستوف غالتييه (نيوم)، وكلاهما يحمل خبرة أوروبية ثقيلة خصوصاً في الدوري الفرنسي وأندية النخبة.

وأصبح لوران بلان أول مدرب من الجنسية الفرنسية يحقق لقب الدوري السعودي، منذ 30 سنة، عندما حقق اللقب الفرنسي جان فيرنانديز مع نادي النصر موسم 1994 - 1995، ليصبح بلان الفرنسي الثاني، والأول في عهد دوري المحترفين، الذي يتوج بلقب الدوري.

وأعادت نجاحات بلان مع الاتحاد إلى الأذهان إنجازات مواطنه جان فيرنانديز الذي سبق له تدريب النصر والشباب، حيث توج مع النصر بلقب الدوري السعودي في موسم 1994 - 1995، وبطولة الخليج عام 1995، كما توج مع الشباب بكأس ولي العهد 1996.

سعد الشهري المدرب السعودي الوحيد في روشن (نادي الاتفاق)

كما كان من أبرز إنجازات المدربين الفرنسيين في الملاعب السعودية ما حققه هيربان الذي قاد النصر للفوز بكأس الملك عام 1986.

أما على الصعيد العربي، فيظهر مدربان فقط: سعد الشهري (الاتفاق)، مدرباً سعودياً وطنياً وحيداً في الدوري، وجلال قادري (الحزم) من تونس. استمرار سعد الشهري في المنافسة بين هذه الكوكبة العالمية يعكس رغبة الاتحاد السعودي في منح المدرب المحلي مساحة لإثبات قدراته رغم صعوبة المهمة.

وكان خالد العطوي مدرباً لنادي ضمك في الموسم الماضي لكنه أقيل من منصبه بنهاية الموسم فيما سيكون بديله المدرب البرتغالي أرماندو إيفانغيليستا.

وكان في الموسم الماضي 3 مدربين عرب، هم الجزائري ابن زكري الذي درب الخلود قبل رحيله والتونسي صبري لموشي مدرب الرياض والعراقي عدنان حمد الذي هبط بفريقه العروبة إلى دوري الدرجة الاولى.

من الأسماء الأخرى نجد ماتياس يايسله (الأهلي) من ألمانيا، وجورجيوس دونيس (الخليج) من اليونان، وكوزمين كونترا (الخلود) من رومانيا، وأخيراً المدرب البرازيلي الوحيد في القائمة بيركليس شاموسكا (التعاون) الذي لم يُعلن عنه رسمياً حتى الآن، علما أنه كان مديراً فنياً في نيوم ونجح في قيادته للفريق بالصعود من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين السعودي.

ويلاحظ أن البرازيل التي لطالما كانت مدرسة مفضلة للأندية السعودية في العقود الماضية تراجعت بشكل ملحوظ هذا الموسم وفي مواسم ماضية، حيث اقتصر الحضور البرازيلي على مدرب واحد فقط حتى الآن، بينما تحتل المدارس الأوروبية المساحة الكبرى.

كريستوف غالتييه (نادي نيوم)

وكانت المدرسة البرازيلية حاضرة في الموسم الماضي عبر مدرب الرياض أودير هيلمان، لكنه أقيل في الجولات الأخيرة من الدوري السعودي.

هذه التوليفة من المدربين تعكس توجهاً واضحاً نحو الاعتماد على خبرات أوروبية أثبتت نجاحها في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة، بينما يظل الباب مفتوحاً للمدربين العرب لإثبات أنفسهم في مواجهة أسماء عالمية لامعة.

مع انطلاقة الموسم الجديد، يبقى السؤال: هل يواصل البرتغاليون فرض هيمنتهم على الدوري رغم انخفاض عددهم إلى 6؟ أو ينجح الإسبان والفرنسيون في خطف الأضواء؟ وكيف سيؤدي سعد الشهري في واحدة من أصعب التجارب أمام نخبة المدربين الأوروبيين؟

الإجابة ستكشف عنها الملاعب، لكن المؤكد أن دوري روشن يدخل موسماً جديداً بتنوع فني لافت ووعد بمستوى تنافسي كبير.