عظماء كرة القدم يتنافسون على لقب كأس العالم للأندية مع انطلاق البداية

الأهلي المصري يصطدم بإنتر ميامي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين مع ميسي ورفاقه

الأهلي المصري يستعد لصناعة تاريخ جديد في مشواره الحافل مع كأس العالم للأندية (إ.ب.أ)
الأهلي المصري يستعد لصناعة تاريخ جديد في مشواره الحافل مع كأس العالم للأندية (إ.ب.أ)
TT

عظماء كرة القدم يتنافسون على لقب كأس العالم للأندية مع انطلاق البداية

الأهلي المصري يستعد لصناعة تاريخ جديد في مشواره الحافل مع كأس العالم للأندية (إ.ب.أ)
الأهلي المصري يستعد لصناعة تاريخ جديد في مشواره الحافل مع كأس العالم للأندية (إ.ب.أ)

تنطلق المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بشكلها الجديد (السبت)، في الساعات الأولى من صباح (الأحد)، عندما يلتقي الأهلي المصري مع إنتر ميامي الأميركي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة. وتشهد بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) المقبل في أميركا، مشاركة 32 فريقاً تم تقسيمها على 8 مجموعات يصعد أول وثاني كل مجموعة إلى دور الـ16.

ويشارك الأهلي في البطولة عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا موسم 2020 - 2021 على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في النهائي، قبل أن يحرز البطولة أيضاً موسم 2022 – 2023، كما ظفر الأهلي بدوري الأبطال موسم 2023 – 2024، لتأتي مشاركته في المونديال عن جدارة واستحقاق. وحصل إنتر ميامي على مقعده في كأس العالم للأندية عقب فوزه بدرع مشجعي الدوري الأميركي لكرة القدم العام الماضي، وهي الكأس الممنوحة للفريق صاحب أفضل سجل إجمالي خلال الموسم بالدوري الأميركي لكرة القدم، وهو ما منحه المقعد المخصص لنادٍ واحد من الدولة المضيفة.

وتعتبر المباراة الافتتاحية بالنسبة للأهلي وإنتر ميامي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين إذا أرادا أن تظل فرصهما قائمة في التأهل من هذه المجموعة، التي تضم أيضاً فريقي بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي. ويدخل إنتر ميامي المباراة ولديه أفضلية كبيرة؛ حيث يفترض أن يشعر وكأنه يلعب على أرضه، نظراً لإقامة المباراة على ملعب «هارد روك» في مدينته.

ماسكيرانو المدير الفني لإنتر ميامي يعتمد على كوكبة من النجوم (أ.ب) Cutout

وقبل مشاركته في البطولة، عانى إنتر ميامي من النتائج المتذبذبة في الدوري الأميركي هذا الموسم، الذي شهد العديد من العثرات غير المتوقعة، كان أبرزها الخروج من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال كونكاكاف، بخسارته القاسية 1 - 5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام وايتكابس فانكوفر الكندي الشهر الماضي. وسرعان ما نهض إنتر ميامي من كبوته من جديد، وحقق انتفاضة واضحة بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي؛ حيث قدموا مستويات أفضل وحققوا انتصارات مهمة؛ حيث فاز 4 - 2 على مونتريال و5 - 1 على كولومبوس كرو في مباراتيه الأخيرتين بالدوري الأميركي قبل خوض غمار مونديال الأندية.

وسيكون إنتر هو المرشح للفوز باللقاء نظراً لامتلاكه أفضلية إقامة المباراة على أرضه، بالإضافة إلى أن الفريق يضم بين صفوفه نجوماً من الطراز الرفيع في مقدمتهم الأرجنتيني ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والإسباني سيرخيو بوسكيتس. ولكن لن يكون الأهلي صيداً سهلاً لإنتر ميامي، لا سيما أنه يمتلك خبرة كبيرة في هذه البطولة، حيث تعد هذه هي المشاركة العاشرة له في البطولة والخامسة له على التوالي، كما أنه حصد المركز الثالث في نسخة 2023.

ويتطلع الأهلي، أكثر الأندية الأفريقية والعربية مشاركة في كأس العالم للأندية، لبدء مغامرة جديدة في هذا العرس العالمي الكبير، الذي شهد حصوله على الميدالية البرونزية في المونديال أعوام 2006 و2020 و2021 و2023. ويدخل الأهلي المباراة، بعدما حقق الفوز في آخر 6 مباريات رسمية له، كما أنه سجل أهدافاً في آخر 8 مباريات، بما في ذلك المباراة الودية أمام باتشوكا المكسيكي التي أقيمت استعداداً لمونديال الأندية.

وانتفض الأهلي بعد خروجه من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الموسم المنتهي؛ حيث عزز سريعاً صفوفه بالعديد من النجوم البارزين، أملاً في اعتلاء عرش الكرة الأفريقية من جديد. وخلال فترة الانتقالات التي سبقت انطلاق مونديال الأندية مباشرة، استعاد الأهلي نجمه الدولي محمود حسن تريزيغيه، جناح أستون فيلا الإنجليزي السابق، وتعاقد مع أحمد مصطفى زيزو، نجم غريمه التقليدي الزمالك. كما ضم الأهلي لاعب الوسط التونسي الدولي محمد علي بن رمضان، وعاد إليه أيضاً النجم الدولي المالي أليو ديانغ، الذي أبلى بلاءً حسناً خلال فترة إعارته لفريق الخلود السعودي في الموسم المنقضي، كما عزز صفوفه خلال فترة كأس العالم فقط بلاعب الوسط المخضرم حمدي فتحي، نجم الوكرة القطري.

كما استغنى الأهلي عن خدمات مدربه السويسري مارسيل كولر، وتعاقد مع الإسباني خوسيه ريبيرو لتدريب الفريق، وهو ما يشير إلى أن الأهلي سيدخل اللقاء بشكل جديد وغير معروف بالنسبة للمنافسين. وأكد ريبيرو في تصريح له أن الجميع بالفريق ينتظرون بدء البطولة بشغف كبير، وقال: «بالتأكيد مجموعة الأهلي صعبة، مثل باقي المجموعات، ولكن جميع عناصر الفريق تنتظر البطولة بشغف كبير من أجل تقديم أفضل مستوى ممكن».

وأشار ريبيرو إلى أنه حالياً يهدف لقيادة الفريق للتأهل لدور الـ16؛ إذ قال: «هدفنا في هذه المرحلة التأهل إلى دور الـ16 كخطوة أولى، ونريد تحقيق نتائج إيجابية، ونستعد بشكل قوي لمباراة الافتتاح أمام إنتر ميامي. الأهلي نادٍ عظيم، ولديه جماهير كثيرة في كل مكان، ونعلم أن هناك جمهوراً ينتظرنا لتحقيق نتائج إيجابية، وسنعمل على إسعادهم». وأكد: «الأهم بالنسبة إلينا حالياً هو العبور للدور المقبل، والفوز في لقاء الافتتاح سيكون أمراً مهماً بالنسبة لنا، وبالتأكيد جماهيرنا في مصر والعالم تحلم دائماً بالأفضل للنادي، لكننا نفكر في الخطوة الأولى حالياً وهي تحقيق نتائج جيدة في دور المجموعات».

وعن مواجهة ليونيل ميسي، قال ريبيرو: «بالتأكيد ليونيل ميسي حقق كل شيء، وهناك البعض الذي يصفه بأنه أحسن لاعب في التاريخ، ولهذا سنحتاج إلى جهد كبير في المباراة بشكل عام، وعلى أي حال نحن سعداء بمواجهة ميسي، لكن هذا لا يقلل من قيمة باقي لاعبي إنتر ميامي، فنحن نستعد لمواجهة الفريق المنافس كله وليس لاعباً واحداً فقط». يتطلع الأهلي أكثر الأندية الأفريقية والعربية مشاركة في كأس العالم للأندية بنسخته القديمة لبدء مغامرة جديدة


مقالات ذات صلة

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

رياضة سعودية تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية وليد الركراكي (منتخب المغرب)

الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

نفى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي صحة الأخبار المتداولة بشأن إصابة المدافع نايف أكرد، مؤكداً أن اللاعب يتدرب بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس أن الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً الجمعة ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
TT

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)

اتخذ لاندو نوريس مكانته بطلاً للعالم لأول مرة في عام 2025، لينهي هيمنة ماكس فرستابن التي استمرَّت ​4 سنوات، ويقود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى حقبة جديدة.

ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان سائق مكلارين قادراً على تكرار ذلك.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلاً على السائق البريطاني (26 عاماً)، إذ حقَق حلمه في موسم متقلب بين الصعود والهبوط، وترافقت الانتصارات مع أخطاء وسوء حظ في معركة ثلاثية على اللقب.

حتى عندما احتفل البريطاني بفوزه بفارق نقطتين على فرستابن سائق رد بول، وعلى زميله الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 2013، كان نوريس يدرك أن ذلك قد يكون لمرة واحدة فقط.

وتواجه «فورمولا 1»، التي من المقرر أن تتوسع إلى 11 فريقاً مع انضمام كاديلاك، تغييرات كبيرة العام المقبل، مع دخول جيل جديد من المحركات وأكبر اضطراب تقني منذ عقود.

ومن المرجح أن تحافظ الفرق المعتادة ‌على قدرتها التنافسية، ولكن ‌لا أحد يعرف حقاً مَن سيكون في المقدمة في 2026.

قال نوريس ‌عن وضع رقم 1، الخاص بالبطل، على سيارته الموسم المقبل: «قد تكون هذه فرصتي الوحيدة في حياتي التي أتمكَّن فيها من القيام بأمر مماثل».

وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، وحققنا كثيراً معاً في السنوات القليلة الماضية. وأنا واثق من أننا سنحقق كثيراً معاً (في المستقبل). لكن لا يمكن التنبؤ بـ(فورمولا 1). لا يمكنك أبداً معرفة مدى تتغير الأمور. ولا يمكنك أبداً معرفة ما يمكن أن يحدث».

وفاز مكلارين بلقب بطولة الصانعين مرتين متتاليتين، وحقق هذا العام ثنائية لقب الصانعين والسائقين لأول مرة منذ عام 1998. وبينما تناوب نوريس وبياستري فقط على صدارة الترتيب، وحقق البريطاني اللقب عن جدارة، فإن فرستابن قدَّم بعض اللحظات المذهلة وواحدة من ⁠أعظم العودات في تاريخ الرياضة الممتد على مدار 75 عاماً. وقال ديمون هيل، الذي أطاح بأسطورة فيراري مايكل شوماخر ليحرز اللقب في عام 1996: «البطولات ‌مهمة، لكنها لا تروي القصة بالكامل. في بعض الأحيان لا يفوز أفضل ‍سائق باللقب». وكان فرستابن يتنافس في بعض الأحيان في مستوى ‍خاص به رغم الاضطرابات التي شهدها فريقه، رد بول، الذي أقال رئيسه كريستيان هورنر في يوليو (تموز)، وودَّع المستشار هيلموت ماركو في ديسمبر (كانون الأول). وقلب السائق الهولندي تأخره بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب)، إلى تفوقه على الأسترالي بفارق 11 نقطة في السباق الختامي للموسم. وقال إنه ربما أفضل مستوى له في «فورمولا 1»، وهو تصريح قوي من شخص فاز في 19 من أصل 22 سباقاً في عام 2023.

ولم يكن أكثر مَن تصدر ترتيب البطولة، إذ حقَّق فرستابن 8 انتصارات، من بينها آخر 3 سباقات في الموسم، مقابل 7 انتصارات لكل من سائقي مكلارين. وتصدَّر بياستري الترتيب من ⁠أبريل (نيسان) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وسيكون السائق الأسترالي أكثر تصميماً على الفوز في عام 2026، بعد عام مذهل تعلم فيه كثيراً، وكان يبدو في مرحلة ما أنَّه سيكون أول بطل من أستراليا منذ 45 عاماً.

ويمكن لفريق مرسيدس الذي يقدم المحركات إلى مكلارين، وحلَّ ثانياً في ترتيب بطولة الصانعين بعد فوزين من جورج راسل، أن يكون منافساً أقوى بكثير.

ففي المرة الأخيرة التي شهدت فيها هذه الرياضة تغييراً كبيراً في المحرك، في عام 2014، هيمن مرسيدس بشكل كامل وحقَّق 8 ألقاب متتالية في بطولة الصانعين.

أما فريق فيراري الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008، فسيكون تحت ضغط لتحقيق الفوز، بعد غياب لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات عن منصة التتويج في السباقات الرئيسية في عامه الأول المخيب للآمال في مارانيلو.

وسيشهد العام المقبل أيضاً أول سيارة أستون مارتن من تصميم أدريان نيوي، وسيشارك فرستابن مع رد بول بمحرك تطوره شركة مشروبات الطاقة بالشراكة مع فورد، بينما يحلُّ أودي محل ساوبر. وينضم الفرنسي إسحاق حجار إلى فرستابن في رد بول بعد موسم ممتاز مع فريق ريسنغ ‌بولز شهد صعوده على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته بسباق «جائزة هولندا الكبرى»، وستكون كيفية تأقلم حجار (21 عاماً) مع الفريق، بوصفه رابع زميل لفرستابن منذ نهاية 2024، قصة أخرى مثيرة للاهتمام عندما يبدأ الموسم في أستراليا في الثامن من مارس (آذار).


ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
TT

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، للعام الثاني على التوالي، فيما شهدت منافسات السيدات عمقاً ودراما مع تتويج أربع بطلات مختلفات في البطولات الكبرى.

واستهل سينر ​الموسم بفوز مهيمن على ألكسندر زفيريف ليحتفظ بلقب أستراليا المفتوحة، ويصبح أول إيطالي يحرز ثلاث بطولات كبرى، متجاوزاً نيكولا بيترانغيلي الذي فاز ببطولة فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين في 1959 و1960.

لكن ما حدث لاحقاً كان أكثر إثارة، إذ أوقف سينر لثلاثة أشهر في فبراير (شباط) بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات في 2024، قبل أن يعود وينقل منافسته مع ألكاراس إلى مستوى جديد في نهائي رولان غاروس الملحمي المكون من خمس مجموعات.

وانتصر ألكاراس في النهاية بعد أن أنقذ ثلاث نقاط حاسمة، في واحدة من أعظم الانتفاضات بتاريخ التنس، خلال أطول نهائي في باريس استمر خمس ساعات و29 دقيقة، ‌ليؤكد الإسباني ‌نفسه «أمير الملاعب الرملية» في حقبة ما بعد رافائيل نادال.

واستمرت المواجهات ‌بين ⁠الثنائي ​في نهائي ‌ويمبلدون، حيث ثأر سينر لهزيمته السابقة بالفوز على ألكاراس ليحقق أول لقب له على ملاعب نادي عموم إنجلترا، قبل أن يلتقيا مجدداً في المواجهة الحاسمة ببطولة أميركا المفتوحة.

وبعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في قبل النهائي ليؤجل حلم اللاعب الصربي في تحقيق لقبه الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، تألق ألكاراس تحت أضواء نيويورك ليهزم سينر في النهائي ويؤكد تفوقه. وقال ألكاراس بعد فوزه الثاني في أميركا المفتوحة: «أبذل 100 في المائة من جهدي يومياً لأتحسن... لأرى ما يمكنني فعله بشكل أفضل للتغلب على يانيك والفوز بهذا النوع ⁠من الألقاب. وجود هذا التنافس يعني الكثير، إنه أمر مميز للغاية بالنسبة لي، وله، وللجماهير التي تستمتع به كل مرة نلعب فيها».

مع ستة ألقاب في البطولات الكبرى مقابل أربعة لسينر، يتطلع ألكاراس إلى التفوق على نادال ليصبح أصغر لاعب سناً يكمل مجموعته من جميع البطولات الكبرى عندما يتوجه إلى أستراليا المفتوحة مطلع العام الجديد.

قدمت ملبورن أكبر مفاجأة في منافسات السيدات، حيث أطاحت ماديسون كيز بارينا سابالينكا لتفوز بأول لقب لها في البطولات الكبرى، وهي في سن 29 عاماً لتصبح الأميركية رابع أكبر بطلة سناً تتوج ببطولة كبرى لأول مرة في عصر الاحتراف.

كما توجت كوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة بفوزها ​على سابالينكا في النهائي، فيما عانت أماندا أنيسيموفا من خسارة قاسية أمام إيغا شفيونتيك في نهائي ويمبلدون دون أن تفوز بأي شوط.

ورغم تلك الخسارة، وصلت أنيسيموفا إلى ⁠نهائي أميركا المفتوحة، لكن الحسرة تكررت بعدما أثبتت سابالينكا قوتها واحتفظت بلقبها، رافعة رصيدها إلى أربعة ألقاب كبرى.

وتبددت آمال سابالينكا في إنهاء الموسم بلقب آخر بعد خسارتها النهائية في البطولة الختامية أمام إيلينا ريباكينا، التي حصدت 5.235 مليون دولار بعد مشوار مثالي في الرياض.

كانت الجوائز المالية الأكبر محور نقاش رئيس خلال الموسم، إذ رفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية للحصول على حصة أكبر، فيما طالب لاعبون بارزون بزيادة نصيب البطولات الكبرى.

وفي ظل هذه المعارك، بقيت المنافسة محتكرة بين ألكاراس وسينر في قمة اللعبة، تاركين لديوكوفيتش تقديم أبرز لحظات العام للمجموعة المطاردة.

ورغم مشاركته المحدودة، أحرز اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً لقبه رقم 100 في جنيف، و101 في أثينا، حيث قدم تحية عاطفية لمدربه السابق نيكولا بيليتش الذي توفي في سبتمبر (أيلول) عن عمر 86 عاماً.

وكان عالم التنس في حالة حداد ‌مرة أخرى بعد وفاة بيترانغيلي عن عمر 92 عاماً بعد فترة وجيزة من احتفاظ إيطاليا بكأس بيلي جين كينغ، وكأس ديفيز، وتغلب سينر على ألكاراس المصنف الأول عالمياً ليحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم الرجال.


أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق، لكنه أشاد بالعزيمة والتكاتف اللذان أوصلا الفريق للانتصار.

وأحرز باتريك دورغو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، قبل أن يتصدى فريق المدرب أموريم لهجوم نيوكاسل بعد نهاية الاستراحة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتقدم يونايتد للمركز الخامس في جدول الترتيب.

وقال أموريم إن الرغبة والتكاتف كانا العامل الذي صنع الفارق في المباراة.

وأضاف للصحافيين: «خاصة إذا شاهدتم الشوط الثاني، لقد نجحنا في الدفاع (ولعبنا) أحياناً ‌بستة لاعبين في ‌الخلف، لكننا عانينا معاً وهذا شعور جيد. ‌إذ ⁠امتلكنا ​هذه ‌الروح دائماً فسنفوز بالكثير من المباريات».

وتابع: «أعتقد أنه شيء نحتاجه، أن نشعر أنه يمكننا الفوز في بعض الأحيان دون أن نلعب بشكل جيد، وأنه يمكننا الفوز بالمباريات بفضل روح وتكاتف الفريق».

وكانت هذه المرة الثانية التي يخرج فيها يونايتد بشباك نظيفة هذا الموسم، وجاء ذلك على الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 32 في المائة فقط، وبفريق ينقصه عدة لاعبين ⁠أساسيين ومن بينهم برونو فرنانديز وأماد ديالو وبريان مبيومو.

وقال أموريم: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّا ‌ذلك بالمباريات الأخرى فسنجد أننا عانينا أكثر بكثير (أمام نيوكاسل)، ولكن في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك».

وأردف: «كنا داخل منطقة الجزاء، ‍وندافع بأجسادنا أمام المرمى، وكنا ندافع أمام كل تمريرة عرضية. لذلك فإن الحفاظ على نظافة شباكنا شعور جيد».

وأكمل: «لكن إذا نظرنا إلى المباراة، فقد خضنا العديد من المباريات التي سيطرنا فيها على المنافس بشكل أفضل لكننا تلقينا هدفاً، ​في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى القليل من الحظ».

وأشاد أموريم بمستوى دورغو (21 عاماً)، والذي سجل أول أهدافه ⁠مع يونايتد بتسديدة مباشرة رائعة في الزاوية السفلية، بعدما بدأ المباراة في مركز متقدم على الجناح الأيمن.

وقال المدرب: «عندما تضعه في مركز متقدم أكثر فإن المسؤولية تكون مختلفة، يكون لديه حرية أكبر في فقدان الكرة، وأعتقد أن ذلك ساعد باتريك على اللعب بشكل أفضل».

كما أشاد أيضاً بأداء المدافع إيدن هيفن (19 عاماً)، والذي أصبح ركيزة أساسية في الخط الخلفي ليونايتد بسبب كثرة الإصابات، واختير أفضل لاعب في المباراة.

وأضاف أموريم: «أنا سعيد حقاً بإيدن، يمكن الشعور بأنه يتحسن في كل مباراة، سيكون من الصعب جداً (على لاعب آخر) أن ينتزع مكانه».

وكان الأمر السلبي ‌الوحيد الذي واجه يونايتد أمس هو خسارة ميسون ماونت بعد الشوط الأول بسبب الإصابة.

وقال أموريم: «لقد شعر بشيء ما بين الشوطين».