دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فيتولد بانكا السلطات الأميركية إلى منع إقامة الألعاب المحسّنة بنسختها الأولى العام المقبل والتي سيُسمح فيها باستخدام المنشطات.
وقال بانكا في كلمة ألقاها في لوزان خلال اجتماع لمسؤولي الألعاب الأولمبية الصيفية إن النسخة الافتتاحية من الألعاب المحسنة في لاس فيغاس، حيث سيكون للرياضيين الحق في استخدام العقاقير المحسنة للأداء، «يجب أن تتوقف».
وأضاف: «يتعين علينا جميعاً أن نقف وندين أولئك الذين يضعون الجشع والأنا فوق رفاهية الرياضيين وقيم المنافسة العادلة.
مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس، لا يمكننا أن نسمح لما ينبغي أن يكون احتفالاً بالجهود الرياضية الصادقة أن تطغى عليه هذه المحاولة الساخرة لتقويض الرياضة النظيفة».
ستقام الألعاب المحسنة الأولى في لاس فيغاس في مايو (أيار) 2026، حيث سيشارك المتنافسون في ثلاث رياضات هي ألعاب القوى والسباحة ورفع الاثقال.
وسيسمح للرياضيين بتناول المنشطات المحظورة دولياً مثل الستيرويدات وهرمونات النمو البشري، على أن ينال الفائز بكل مسابقة مبلغ 250 ألف دولار أميركي، ومكافأة تصل إلى مليون دولار لقاء تحطيم أي رقم قياسي عالمي.
وتابع بانكا: «تحثّ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) السلطات الأميركية على إيجاد سبل لمنع إقامة الألعاب المُحسّنة كما هو مُخطط لها. وحفاظاً على صحة الرياضيين ونقاء الرياضة، يجب إيقافها».
وفي حديث آخر له بعد اللقاء، حضّ بانكا السلطات الأميركية على اتخاذ إجراءات قانونية لمنع هذا الحدث من الحصول.
وقال: «يجب على السلطات في الولايات المتحدة أن تبذل كل جهد ممكن لمنع حصول هذا الحدث الخطير كما هو مخطط له».
ووجهت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات انتقادات شرسة لوادا في السنوات الأخيرة على خلفية الجدل السائد حول تعامل الوكالة العالمية مع اختبارات المنشطات الإيجابية لـ23 سباحاً صينياً في عام 2021.
ورداً على تصريحات بانكا الأربعاء، اتهم المدير التنفيذي للوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ترافيس تايغارت، بانكا «بمحاولة استغلال هذه الظاهرة الجانبية لصرف الانتباه عن التلاعب بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وتأجيج الخطاب المناهض للولايات المتحدة».
وتابع تايغارت في تعليقات أرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، حضَّ فيها بانكا على قبول دعوة لحضور جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل حيث سيتم مناقشة القضية المتعلقة بالسباحين الصينيين «كما قلنا مراراً وتكراراً، ولكل الأسباب الواضحة، إن الألعاب المحسنة أو أي مسابقة مفتوحة أخرى هي فكرة سيئة».