قالت السلطات إن اشتباكات وقعت بين مشجعي تشيلسي وريال بيتيس في مدينة فروتسواف البولندية مقر نهائي دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم بين الفريقين، الأربعاء، وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات صارمة لمواجهة العنف.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشجعين في وسط المدينة يتقاذفون المقاعد ويشتبكون في معارك مساء الثلاثاء.
وقالت الشرطة البولندية إنها تحاول التعرف على المشجعين المتورطين في الواقعة وإنها احتجزت مواطناً إسبانياً بعد مشاجرة الثلاثاء، بالإضافة إلى القبض على ثلاثة إسبان آخرين في وقت مبكر من الأربعاء بعدما انتزعوا أعلام نهائي دوري المؤتمر.
وشهد نهائي الدوري الأوروبي أيضاً الأسبوع الماضي اشتباكات بين مشجعي مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير قبل المباراة التي أُقيمت في مدينة بيلباو الإسبانية.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في منشور على منصة «إكس»: «لا نتسامح مطلقاً مع العنف في شوارعنا».
وأضاف: «أشكر الشرطة على إجراءاتها الحاسمة ضد مشجعي تشيلسي وريال بيتيس في فروتسواف. نحذركم: ستكون الشرطة أكثر قسوة اليوم إذا لزم الأمر!».
قالت الشرطة البولندية إن الوجود الأمني الكثيف في بعض المناطق يدفع للشعور بالأمان.
وكان تشيلسي قد حسم المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز ما ضمن له المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي فاز بلقبها مرتين، الموسم المقبل، فيما يخوض بيتيس أول نهائي قاري في تاريخه.
وقبل ساعات من مباراة اليوم، وتحت أمطار غزيرة، نبذ معظم المشجعين العنف.
قال خوان، أحد مشجعي بيتيس، في ساحة مدينة فروتسواف القديمة: «يوجد دائماً شخص سيئ وسط حشد من 50 ألف شخص». وأضاف: «نستمتع بكل لحظة من هذه الأجواء وسنحتفل بعد ذلك ونأمل أن يبكي مشجعو تشيلسي». وأضافت ماريا، وهي مشجعة أخرى لفريق بيتيس: «لسنا خائفين. نحن سعداء للغاية. معظمنا يريد فقط الاستمتاع بكرة القدم والمباراة».
