ميلان يسرّع خطواته نحو أليغري… ونابولي يزاحمه رغم «كونتي»

إيتاليانو و موتا و مانشيني وغاسبريني خيارات محتملة

إليغري (رويترز)
إليغري (رويترز)
TT

ميلان يسرّع خطواته نحو أليغري… ونابولي يزاحمه رغم «كونتي»

إليغري (رويترز)
إليغري (رويترز)

يبدو أن نادي ميلان قرر العودة إلى المدرسة التي يعرفها جيدًا، بقيادة المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري، الذي سبق له قيادة الفريق بين عامي 2010 و2014، وحقق معه لقب الدوري الإيطالي.

وفي ظل السعي لبناء مشروع جديد بعد موسم كارثي خسر فيه الفريق مقعده الأوروبي، بات أليغري أحد الأسماء المفضلة لإدارة النادي، خصوصًا مع تولي إيغلي تاري منصب المدير الرياضي الجديد وذلك وفقاً لصحيفة «لا غازيتا ديلو سبورتس» الإيطالية.

المدرب البالغ من العمر 56 عامًا لا يملك فقط خبرة طويلة في الكالتشيو ودوري الأبطال، بل يحمل سجلًا زاخرًا بالبطولات، أبرزها ستة ألقاب في الدوري الإيطالي (واحد مع ميلان وخمسة مع يوفنتوس)، وخمسة ألقاب في كأس إيطاليا (جميعها مع يوفنتوس)، إضافة إلى ثلاث كؤوس سوبر إيطالية.

ورغم أن اسمه كان متداولًا سابقًا في أروقة «الروسونيري»، فإن الجديد هو الرغبة الملحة من إدارة ميلان في تسريع المفاوضات، خصوصًا أن المنافسة على توقيعه ليست سهلة، فهناك نابولي الذي ينتظر حسم موقف أنطونيو كونتي قبل التحرك بشكل رسمي نحو أليغري. ومع دخول عدة أندية على الخط، بات ميلان يسابق الزمن لحسم الملف قبل نهاية الأسبوع، رغم تعقيد المشهد وكثرة تفاصيله.

تفكير إدارة ميلان يتّجه بوضوح نحو إعادة بناء الفريق سريعًا، وهذا يتقاطع مع رؤية أليغري، الساعي بدوره إلى العودة للمنافسة بعد رحيله المضطرب عن يوفنتوس وموسم كامل من الابتعاد عن الملاعب. وتشير مصادر إيطالية إلى أن ميلان مستعد لتقديم عقد يمتد لثلاثة مواسم، يتوافق مع مدة عقد المدير الرياضي الجديد تاري، رغم إدراك الإدارة بأن أليغري ليس من الأسماء الرخيصة في السوق.

الطرفان يتشاركان الرغبة في استعادة الهيبة: أليغري يريد العودة من الباب الكبير، وميلان يبحث عن قيادة فنية موثوقة تعيد الفريق إلى الساحة المحلية والقارية. ووفقًا للمعلومات، فإن أليغري منفتح على فكرة العودة إلى ميلانيلو، حيث يحظى بثقة تاري، الذي يرى فيه أحد أفضل المدربين الإيطاليين إلى جانب كونتي.

لكن نابولي لا يزال يمثل تهديدًا حقيقيًا، إذ تشير تقارير إلى أن النادي الجنوبي عرض على أليغري عقدًا لمدة عامين مقابل 6 ملايين يورو سنويًا، لكن ذلك يبقى مرتبطًا بمصير كونتي، الذي لم يحسم بعد مستقبله.

في المقابل، بات واضحًا أن إدارة ميلان بحاجة لحسم سريع، إذ لا يمكن الانطلاق في سوق الانتقالات قبل تعيين المدرب، خاصة أن التغييرات في التشكيلة ستكون كبيرة، والتعاقدات المقبلة يجب أن تتماشى مع فلسفة المدرب الجديد.

في حال تعثرت المفاوضات مع أليغري، يملك ميلان قائمة بديلة، لكنها تتقلص يومًا بعد يوم. من بين الأسماء المطروحة، يأتي فينشنزو إيتاليانو، الذي قاد بولونيا للتتويج بكأس إيطاليا، وتعمل إدارته على تجديد عقده. كذلك يظهر اسم تياغو موتا وروبرتو مانشيني، رغم اختلافهما في الأسلوب والمسيرة، إلا أنهما يشتركان في عامل الخبرة المحلية والنجاح السابق.

كما يُراقب ميلان موقف جيان بييرو غاسبريني، الذي بات قريبًا من مغادرة أتالانتا، في ظل تقارير تشير إلى احتمال انتقاله إلى روما.

لكن التأخير في الحسم قد يضع ميلان في موقف مشابه لما حدث قبل عام، حين اضطر النادي لاختيار مدرب بديل من الصف الثاني، وهو ما انعكس سلبًا على موسم كامل انتهى بخسارة ثقة الجماهير والإخفاق في التأهل الأوروبي. ولهذا، بات لزامًا على ميلان عدم ارتكاب نفس الخطأ مرتين.


مقالات ذات صلة

مودريتش: ميلان كان الخيار الأفضل بعد الريال

رياضة عالمية مودريتش أكد أن ميلان بمثابة حلم طفولته (أ.ف.ب)

مودريتش: ميلان كان الخيار الأفضل بعد الريال

كشف النجم الكرواتي لوكا مودريتش أنه كان يحلم بالاعتزال في فريقه السابق ريال مدريد الإسباني لكنه رأى أن الانضمام إلى ميلان الإيطالي كان «ثاني أفضل شيء» له.

«الشرق الأوسط» (ميلان)
رياضة عالمية جانب من تدريبات ميلان (إيه سي ميلان)

كأس إيطاليا: الكبار يدخلون إلى المنافسة في ثمن النهائي

تخوض الأندية الكبرى في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بينها ميلان المتصدر الجديد، ونابولي حامل اللقب، أولى مبارياتها في مسابقة الكأس المحلية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ديفيد نيريس يحتفل بتسجيله هدف الفوز لنابولي على روما (د.ب.أ)

الدوري الإيطالي: نابولي يحسم «ديربي الشمس» ويحرم روما من الصدارة

حسم نابولي "ديربي الشمس" لصالحه بعد فوزه على مضيّفه روما 1/صفر، الأحد، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي أتالانتا بالفوز على فيورنتينا (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يعمق جراح فيورنتينا بثنائية

فاز أتالانتا على ضيفه فيورنتينا 2 - صفر، الأحد، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان (أ.ف.ب)

«الدوري الإيطالي»: لاوتارو يتألق... وإنتر يهزم بيزا بثنائية

سجّل لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان هدفين في الشوط الثاني، ليمنح فريقه الفوز 2-صفر خارج أرضه على بيزا، الأحد.

«الشرق الأوسط» (بيزا (إيطاليا))

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».