أعاد النجم الدومينيكاني كارل أنتوني تاونز الأمل إلى فريقه نيويورك نيكس بقيادته إلى قلب تخلفه بفارق 20 نقطة أمام مُضيفه إنديانا بايسرز، إلى فوز صعب 106-100، الأحد، في إنديانابوليس، في المباراة الثالثة من الدور النهائي للمنطقة الشرقية، ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وردّ نيكس، الذي خسر المباراتين الأوليين على أرضه ملعب ماديسون سكوير غاردن، التحية لإنديانا مقلّصاً الفارق إلى 1-2 في السلسلة التي يحسمها الفريق الذي يسبق مُنافسه إلى الفوز 4 مرات في 7 مواجهات.
وتقام المباراة الرابعة، الثلاثاء، في إنديانابوليس، قبل أن يلتقيا في نيويورك، في الخامسة، الخميس المقبل.
وتألّق تاونز، بشكل لافت، بتسجيله 24 نقطة؛ بينها 20 في أداء مذهل خلال الربع الأخير، إلى جانب 15 متابعة، وقاد نيويورك إلى تحقيق أكبر عودة له في مباراة فاصلة.
وأضاف الموزع جايلن برونسون 23 نقطة، لكنه ارتكب 5 أخطاء، واضطر للجلوس على دكة البدلاء لفترات من المباراة، ورغم ذلك لم ييأس نيكس وآمن بحظوظه في تحقيق الفوز حتى النهاية.
وبدأ بايسرز، الذي أهدر فرصة الفوز الثالث على التوالي والاقتراب أكثر من إحراز لقب المنطقة الشرقية وبلوغ الدور النهائي للدوري، المباراة بقوة، وتقدَّم بفارق 20 نقطة، في أواخر الربع الثاني، بعد سلسلة نقاط متتالية (13-0)، تضمنت ثلاثية من تايريز هاليبورتون الذي أعقبها بسلّة ساحقة رائعة.
لكن نيكس ردّ بسلسلة نقاط 10-3، مع نهاية الربع الثاني، مقلّصاً الفارق، في نهايته، إلى 13 نقطة (58-45)، وكان ذلك تتويجاً لجهوده المبذولة وبمثابة مؤشر على ما ينتظره في الشوط الثاني.
وواصل نيويورك تضييق الخناق على مُضيفه وقلَّص الفارق إلى 10 نقاط، في نهاية الربع الثالث (70-80)، بعدما كسبه 25-22، ثم انتزع التقدم 86-85 عندما سدّد تاونز رمية ثلاثية من مسافة 8 أمتار، ثم أتبعها بسلّة ساحقة قبل 8:02 من نهاية المباراة.
وأبقى إنديانا الفارق قريباً بينه وبين ضيفه، لكن تاونز سجل رمية ثلاثية من مسافة 9 أمتار واضعاً نيويورك في المقدمة، بفارق 4 نقاط 94-90، وحافظ على تفوقه حتى حسم المباراة بفارق 6 نقاط.
وبرز في صفوف الفائز أيضاً البريطاني أو جي أنونوبي بتسجيله 16 نقطة، وميكال بريدجز صاحب 15 نقطة.
وقال تاونز، الذي سجل 8، من 17 محاولة؛ بينها 3 من 7 محاولات ثلاثية، و5 من 6 رميات حرة: «عندما أتيحت لي الفرصة، الليلة، لأفعل ما فعلته في الشوط الرابع، حرصتُ على استغلالها».
وأضاف: «أردت فقط أن ألعب وأمنح فريقنا فرصة الفوز. أنا سعيد جداً لأنني تمكنت من ذلك».
واعتمد نيكس كثيراً على برونسون، هذا الموسم، لكن مع قلة دقائق لعب نجمهم بسبب ارتكابه 5 أخطاء، أظهروا رباطة جأشهم.
وقال برونسون، لشبكة «تي إن تي»: «هذا ما نبني عليه فريقنا. نحن فريق رائع، وانسجامنا رائع. مبنيٌّ على التكاتف. من الصعب مشاهدتهم من فوق مقاعد البدلاء، لكنني أؤمن بهم تماماً».
في المقابل، كان هاليبورتون أفضل مسجل في صفوف بايسرز برصيد 20 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة. وأضاف مايلز تيرنر 19 نقطة، لكن إنديانا تلقّى ضربة مُوجعة، عندما خرج مُهاجمه آرون نسميث مصاباً، في منتصف الربع الثالث، بعد سقوطه أرضاً.
وعلَّق مدرب بايسرز، ريك كارلايل، على اضطرار نسميث إلى الانسحاب بسبب الإصابة، قائلاً: «عندما تخسر لاعباً كهذا، يؤثر ذلك على قدرتك على إنهاء الربع، لذا ربما يكون هناك عامل مؤثر، لكننا لن نختلق الأعذار».
وأضاف: «أعني، لقد عدنا من تقدّم كبير، وخسرنا تقدماً، اليوم. بغضّ النظر عن المنافس، علينا أن نكون قادرين على الهجوم بشكل أفضل وأن نفعل ما يلزم للحفاظ على هذا التقدم وإنهاء المباراة».
وتابع: «لذا، ببساطة، لم نُنفّذ المطلوب».
من جهته، اعترف هاليبورتون قائلاً: «كثير من مشاكلنا الهجومية في الفترة الثانية كانت بسببي، يتعيّن عليَّ أن أتحسن».
وأضاف: «كنا في وضعٍ يسمح لنا بالفوز، لكننا لم نقدم أداء جيداً بعد الشوط الأول. نقدم أداء هجومياً ممتازاً حتى الآن، وأعتقد أن شوطنا الأول كان سيئاً. سنحلل الفيديو ونعمل عليه لنكون مستعدّين للمباراة الرابعة».
وسيواجه الفائز في السلسلة أوكلاهوما سيتي ثاندر أو مينيسوتا تمبروولفز، في الدور النهائي للدوري.
ويتقدم ثاندر 2-1، في السلسلة، قبل المباراة الرابعة، المقررة الاثنين، في مينيابوليس.
