إيغا شفيونتيك... «ملكة التراب» تدخل رولان غاروس مثقلة بالشك

في مارس انتقدها جمهور «إنديان ويلز» بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب (رويترز)
في مارس انتقدها جمهور «إنديان ويلز» بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب (رويترز)
TT

إيغا شفيونتيك... «ملكة التراب» تدخل رولان غاروس مثقلة بالشك

في مارس انتقدها جمهور «إنديان ويلز» بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب (رويترز)
في مارس انتقدها جمهور «إنديان ويلز» بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب (رويترز)

في عام 2025، تدخل إيغا شفيونتيك بطولة رولان غاروس وهي مثقلة بأكثر من مجرد توقعات الفوز... إنها تدخلها بحقيبة ثقيلة من الضغوط النفسية، والشكوك الفنية، والأزمات الشخصية التي قلبت عالمها رأساً على عقب، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

قبل عامين لم يكن هناك شك في مكانة البولندية شفيونتيك في عالم التنس (أ.ب)

من «ملكة التراب» إلى متاهة الشك

قبل عامين، لم يكن هناك شك في مكانة البولندية إيغا شفيونتيك في عالم التنس. كانت «ملكة التراب» بلا منازع، تتربع على عرش رولان غاروس بأربعة ألقاب في خمس سنوات، وسلسلة انتصارات جعلت منها الخصم الذي لا يُقهر على الملاعب الترابية. اليوم، تدخل شفيونتيك البطولة وهي حاملة اللقب ثلاث مرات متتالية، لكن من دون أي بطولة في الأشهر الخمسة الأولى من الموسم.

إيغا، التي بلغت عامها الـ23، حققت هذا الموسم 27 فوزاً من أصل 36 مباراة، وبلغت 4 نصف نهائيات، و3 ربع نهائي في ثماني مشاركات. ومع ذلك، لم تظهر في أي من تلك البطولات بنسختها المتفجرة المعتادة. لم يكن الأداء هو المشكلة الوحيدة، بل ظهرت مشاعر التوتر، والانكسار في لحظات غير معهودة من اللاعبة الهادئة.

في مدريد، صرحت لـ«بي بي سي سبورت» قائلة: «حياتي انقلبت رأساً على عقب في نوفمبر (تشرين الثاني). لم يكن الأمر سهلاً، ولم يكن سهلاً حتى في تقبله لاحقاً».

كان الحديث عن تلك الفترة التي شهدت فيها شفيونتيك أسوأ كوابيسها بوصفها لاعبة محترفة: الإعلان عن سقوطها في اختبار منشطات. في عينة أخذت خارج البطولات، ثبت وجود مادة «تريميتازيدين»، وهي مادة من دواء يستخدم لأمراض القلب. الهيئة الدولية لنزاهة التنس قبلت تفسيرها بأن المادة دخلت جسدها بطريق التلوث، وأوقفتها لمدة شهر فقط.

لكن الضرر النفسي كان أعمق من عقوبة مؤقتة.

أزمات متوالية تضرب الاستقرار

في مارس (آذار)، انتقدها جمهور إنديان ويلز بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب. وفي ميامي، تعرّضت لهجوم لفظي من مشجع عدائي، ما استدعى تعزيز حراستها الأمنية. بعد أسابيع، غادرت إلى وارسو لحضور جنازة جدّها. وعندما عادت إلى مدريد، بدا أن العاصفة لا تزال تضرب.

في نصف نهائي البطولة أمام كوكو غوف، انهارت شفيونتيك باكية في وقت الاستراحة، وغطّت وجهها بالمنشفة في مشهد مؤلم. وفي روما، خرجت من الدور الثالث بعد هزيمة قاسية أمام دانييل كولينز، وبدت منكسرة أمام وسائل الإعلام. قالت آنذاك: «من المؤكد أنني أفعل شيئاً خاطئاً... يجب أن أعيد تجميع نفسي، وأغير بعض الأمور».

تبعثرها الذهني كان يقابله اهتزاز فني واضح، خاصة في ضربتها المفضلة – الضربة الأمامية. سلاحها القاتل فقد دقته، وأصبح خصومها يستغلون تراجع خدمتها لكسر إرسالها بسهولة. تقول إيغا إن ذلك بسبب «تعديلات تقنية بسيطة» في ضرباتها، لكنها تعترف أيضاً بأن خطواتها في الملعب لم تعد واثقة، وأنها تشعر بـ«الارتباك».

منذ عام 2020 تدخل شفيونتيك رولان غاروس دون أن تكون بطلة لأي بطولة هذا العام (رويترز)

السقوط من القمة: المصنفة الأولى سابقاً... والخامسة حالياً

لأول مرة منذ عام 2020، تدخل شفيونتيك رولان غاروس دون أن تكون بطلة لأي بطولة هذا العام، وتراجعت في التصنيف العالمي إلى المركز الخامس. بعد سنوات من التربّع على القمة، بات السؤال مشروعاً: هل ما زالت إيغا هي المرشحة الأبرز لحمل كأس «كوب سوزان لانغلين»؟

لكن الإحصاءات تدعمها رغم العثرات. فقد فازت بـ21 مباراة متتالية على ملاعب رولان غاروس، وخسرت مرتين فقط في 37 مباراة لها هناك. والأهم: لم تتعرض لأي هزيمة في البطولة منذ 2021.

تقول إيغا: «في البطولات الكبرى، يمكنك أن تبدأ بمستوى سيئ ثم تجد إيقاعك لاحقاً. البطولة تمتد أسبوعين، ومن المستحيل أن تقدم أفضل مستواك من البداية للنهاية. أحياناً، يجب فقط أن تنجو».

في مدريد صرحت بأن حياتها انقلبت رأساً على عقب في نوفمبر الماضي (رويترز)

المدرب الجديد: هل هو الأمل أم شماعة الفشل؟

في العام الماضي، انفصلت شفيونتيك عن مدربها القديم توماش فيكتوروسكي، وتعاقدت مع البلجيكي ويم فيسيت، الذي سبق أن قاد لاعبات إلى ألقاب غراند سلام. ومع توالي الخسائر، وُجهت انتقادات للمدرب، لكن إيغا دافعت عنه بقوة. قالت لصحيفة «سبورتوفي فاكتي» البولندية: «من الظلم القاسي أن نلوم ويم. أحياناً، تحت الضغط، أعود لا شعورياً إلى تقنيتي القديمة، لكن هذا ليس خطأ المدرب. التدريب عملية معقدة، وليست كما يراها الناس من الأريكة أمام التلفزيون».

غوف تحذر: إيغا لا تزال خطيرة

كوكو غوف، المصنفة الثانية عالمياً، والتي كانت سبباً في واحدة من أسوأ لحظات إيغا هذا الموسم، قالت إن من الخطأ الاستخفاف بها في باريس «إذا فاز شخص ما بلقب معين مرات عديدة، فإنك لا تستطيع أن تراهن ضده بسهولة، مهما كان مستواه في الوقت الحالي»، تقول غوف.

وبينما بدت شفيونتيك متشككة بعد خسارتها في روما، وربما غير مقتنعة بأن الذكريات الجميلة في باريس كافية لبناء انتصار جديد، إلا أنها عادت مبكراً إلى العاصمة الفرنسية، وبدأت تدريباتها على ملعب فيليب شاترييه.

عودة إلى المسرح ذاته الذي شهد انطلاقتها في 2020... ربما تأمل أن تستعيد هناك، وسط تراب باريس الأحمر، جزءاً من ذاتها الضائعة.

الختام

في موسم متقلب، بين بكاء في الملعب، وضجيج خارج المضرب، وأزمات شخصية، وصحية، تدخل إيغا شفيونتيك بطولة فرنسا المفتوحة حاملة عبء المجد السابق، وأمل العودة، في رحلة شاقة ربما تكون الأكثر تحدياً في مسيرتها حتى الآن. هل تستطيع «ملكة التراب» أن تعيد التاج إلى رأسها وسط العاصفة؟ أم أن زمن السيطرة بدأ في التلاشي؟

كل الإجابات ستكتب على رمال رولان غاروس، في أسبوعين لا يعرفان الرحمة.


مقالات ذات صلة

بوتابوفا تغيّر جنسيتها من روسيا إلى النمسا

رياضة عالمية أناستاسيا بوتابوفا أصبحت نمساوية (رويترز)

بوتابوفا تغيّر جنسيتها من روسيا إلى النمسا

أصبحت أناستاسيا بوتابوفا أحدث لاعبة تنس روسية المولد تغيّر ولاءها الدولي، بعدما أعلنت المصنفة 51 عالمياً موافقة السلطات على طلبها للحصول على الجنسية النمساوية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
رياضة عالمية سيرينا حازت على 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى (أ.ب)

سيرينا وليامز تنفي نيتها العودة إلى الملاعب

نفت الأسطورة الأميركية سيرينا وليامس، المعتزلة منذ عام 2022، الثلاثاء، نيتها العودة الى الملاعب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ليندسي دافنبورت (يمين) تحتفل مع إيما نافارو بالفوز في كأس «بيلي جين كينغ» (أ.ب)

«تنس»: دافنبورت تجدد عقدها قائدةً للولايات المتحدة بكأس «بيلي جين كينغ»

وقَّعت ليندسي دافنبورت عقداً جديداً لمدة موسمين، لتظل قائدة الفريق الأميركي في بطولة كأس «بيلي جين كينغ».

«الشرق الأوسط» (أورلاندو)
رياضة عالمية أسطورة التنس الأميركية سيرينا ويليامز (رويترز)

سيرينا ويليامز تثير تكهنات حول رجوعها لملاعب التنس

أثارت أسطورة التنس الأميركية سيرينا ويليامز موجة من التكهنات بشأن إمكانية عودتها للملاعب في سن الرابعة والأربعين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية نجم التنس البريطاني السابق السير أندي موراي (رويترز)

موراي يعرب عن خيبة أمله بعد نهاية تدريبه لديوكوفيتش

قال نجم التنس البريطاني السابق، السير أندي موراي، إنه يشعر بخيبة الأمل من النتائج التي حققها النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش في أثناء فترة توليه تدريبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المنتخبات الآسيوية تشعر بالحماس الشديد بعد قرعة المونديال

الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي حضر قرعة المونديال بواشنطن (أ.ب)
الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي حضر قرعة المونديال بواشنطن (أ.ب)
TT

المنتخبات الآسيوية تشعر بالحماس الشديد بعد قرعة المونديال

الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي حضر قرعة المونديال بواشنطن (أ.ب)
الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي حضر قرعة المونديال بواشنطن (أ.ب)

تشعر المنتخبات الآسيوية التي تأهلت لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام العام المقبل في أميركا وكندا والمكسيك بالحماس الشديد، بعدما عرفوا مجموعاتهم في البطولة.

وقال هونغ ميونغ-بو، المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «لا يوجد أي فريق يمكن اعتباره سهلاً. سواء في الماضي أو اليوم، المكسيك فريق كبير. ولكن مقارنة بالماضي، لدينا لاعبون أكثر خبرة الآن. المنتخب المكسيكي يملك أفضلية اللعب على أرضه، ولكننا سنستعد لهذه المباراة بأفضل طريقة ممكنة».

وأوقعت القرعة المنتخب الكوري الجنوبي في المجموعة الأولى مع منتخبات: المكسيك، وجنوب أفريقيا، والفائز من الملحق الأوروبي (المسار الرابع).

وأضاف ميونغ-بو: «علينا أن نلعب أول مباراتين على ارتفاع عالٍ يصل إلى نحو 1600 متر فوق سطح البحر، بينما ستكون المباراة الثالثة في مكان حار ورطب. تحتاج الفرق عادة من 10 أيام إلى أسبوعين للتأقلم مع هذا الارتفاع، لذلك ربما سنصل هناك فور اكتمال قائمة الفريق».

وأكد: «من المؤسف أننا سنحصل على وقت أقل للتدريب، ولكن كل منتخبات مجموعتنا في الوضع نفسه. سنحصل على راحة إضافية بعد المباراة الأولى، وعلينا أن نتعامل مع كل مباراة على أنها حرب».

لحظة سحب اسم كوريا الجنوبية في قرعة المونديال (إ.ب.أ)

من جانبه أكد جاسم راشد البوعينين، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، أن كأس العالم هي أكبر بطولة في عالم كرة القدم، ووجود منتخبنا الوطني فيها هدف استراتيجي مهم تم تحقيقه.

وقال: «الجميع شركاء في دعم المنتخب الوطني، وندعو الشركات الوطنية للقيام بدورها في هذا الحدث العالمي».

ويوجد المنتخب القطري في المجموعة الثانية مع منتخبات: كندا، وسويسرا، والفائز من الملحق الأوروبي (المسار الأول).

وقال توني بوبوفيتش، المدير الفني لمنتخب أستراليا الذي يوجد في المجموعة الرابعة مع منتخبات: أميركا، وباراغواي، والفائز من الملحق الأوروبي (المسار الثالث) إنهم يملكون دعماً رائعاً.

وقال: «أعلم أن كثيراً من الأستراليين سيبدؤون حجز تذاكرهم الآن بعدما عرفنا منافسينا. نملك دعماً رائعاً، وأنا واثق بأن أستراليا كلها ستكون خلف المنتخب».

وأضاف: «نعتقد أننا قطعنا شوطاً كبيراً. لقد تأهلنا مباشرة، وهو أمر لم نحققه منذ وقت طويل».

وأكد: «أعطينا كثيراً من اللاعبين الشباب فرصة في المباريات الودية الأخيرة، وهذا ساعد على توسيع قاعدة خياراتنا. والآن تبدأ مرحلة التحضيرات النهائية».

وقال أمير قالينوي، المدير الفني لمنتخب إيران الذي يوجد بالمجموعة السابعة مع منتخبات: بلجيكا، ومصر، ونيوزيلندا، إن مستوى جميع الفرق في هذه المجموعة متقارب.

وقال: «بشكل عام، مستوى جميع الفرق متقارب. وبالمقارنة مع بعض المجموعات الأخرى، وضعنا أفضل. سنخوض 4 مباريات ودية (قبل كأس العالم) لنكون جاهزين للتحدي».

وقال هاجيمي مورياسو، المدير الفني لمنتخب اليابان الذي يوجد بالمجموعة السادسة مع هولندا، وتونس، والفائز من الملحق الأوروبي (المسار الثاني)، إن كل الفرق الموجودة في المجموعة قوية.

وأكد: «كل فريق في مجموعتنا قوي، والفريق الذي سيتأهل من الملحق سيكون منافساً عنيداً أيضاً، لذلك أتوقع منافسة صعبة. ومع ذلك، أنا متحمس لكل مباراة. من نقاط قوتنا التنظيم، وأعتقد أنه تطور كثيراً».

وأضاف: «شعرت بأننا وقعنا في مجموعة قوية للغاية. هولندا من أقوى المنتخبات في العالم، لم يحققوا اللقب، ولكنهم وصلوا للنهائي. تونس حققت 9 انتصارات وتعادلاً واحداً في التصفيات دون أن تستقبل أي هدف، فريق منظم وذكي. أريد من لاعبينا أن يثبتوا أنفسهم في أنديتهم يومياً، لضمان مكان في تشكيلة كأس العالم».

وقال هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الذي يوجد في المجموعة الثامنة مع منتخبات: إسبانيا، وكاب فيردي، وأوروغواي، إن هدفه هو عبور الدور الأول من البطولة.

وأكد: «هذه هي المشاركة السابعة للسعودية في كأس العالم. مرة واحدة فقط تجاوزوا الدور الأول، لذلك هذا هو الهدف».

وأضاف: «علينا أن نستهدف الوصول إلى دور الـ32 أولاً. وإذا حققنا ذلك، فستكون بطولة كأس عالم ناجحة بالنسبة لنا».

وأكمل: «كأس العالم حدث ساحر. هو شغف لكل الشعوب. بطولة ضخمة وتنظيم رائع. لا نستطيع الانتظار لنكون هناك».

وقال جمال السلامي، المدير الفني لمنتخب الأردن الذي يوجد في المجموعة العاشرة، برفقة منتخبات: الأرجنتين، والجزائر، والنمسا، إنها بداية مرحلة جديدة للأردن.

وأكد: «هذه بداية مرحلة جديدة للأردن، لنكون حاضرين أكثر في كأس العالم. إنها فرصة للأردن ليُظهر موهبته الكروية للعالم، ولنمنح اللاعبين خبرة تساعد على فتح أبواب الاحتراف للاعبين الشباب خارج الدوري الأردني».

واعترف فابيو كانافارو، المدير الفني لمنتخب أوزبكستان، بأن المجموعة التي يوجد بها فريقه صعبة؛ حيث يوجد في المجموعة الحادية عشرة برفقة منتخبات: البرتغال، وكولومبيا، والفائز من الملحق العالمي الأول.

وقال: «إنها مجموعة صعبة للغاية لأننا نواجه البرتغال. ستكون المهمة صعبة، ولكنني قلت للاعبين: مجرد وجودنا في كأس العالم امتياز. علينا أن نستمتع بكأس العالم والمباريات، وسنرى ما سيحدث. معظم لاعبينا يلعبون في الشرق الأوسط وتركيا والدوري الأوزبكي. دورينا ليس ذا نسقٍ عال، لذلك علينا تحسين هذه الجوانب. سيكون من الصعب دفع اللاعبين خلال الموسم، ولكننا ذاهبون إلى كأس العالم، والجميع سيكون في قمة الجاهزية».


مواجهة الأرجنتين والجزائر تعيد الذكريات بين سكالوني وبيتكوفيتش

ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في قرعة المونديال (أ.ب)
ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في قرعة المونديال (أ.ب)
TT

مواجهة الأرجنتين والجزائر تعيد الذكريات بين سكالوني وبيتكوفيتش

ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في قرعة المونديال (أ.ب)
ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في قرعة المونديال (أ.ب)

ستعيد مباراة الأرجنتين حاملة اللقب، والجزائر، في كأس العالم لكرة القدم 2026، ذكريات المدرب ليونيل سكالوني، الذي قاد بلاده للفوز باللقب في النسخة الماضية، مع مدربه السابق فلاديمير بيتكوفيتش.

وسبق لسكالوني اللعب تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش في لاتسيو موسم 2012 - 2013، قبل اعتزال الظهير الأرجنتيني.

وأوقعت القرعة التي أجريت الجمعة، الأرجنتين مع الجزائر بقيادة بيتكوفيتش، إلى جانب الأردن والنمسا في المجموعة العاشرة.

وقال سكالوني لـ«رويترز»: «أعرف بيتكوفيتش. كان معنا في لاتسيو، إنه شخص رائع... أعرف أسلوبه في كرة القدم».

وأوضح المدرب الفائز بكأس العالم 2022 في قطر، وبلقبين في بطولة «كوبا أميركا»، أن بيتكوفيتش كان أول من ساعده في الاتجاه لعالم التدريب.

وأضاف: «لم يكن يشركني مع لاتسيو، لم ألعب معه كثيراً، وكنت على مقاعد البدلاء دائماً حتى أبلغ اللاعبين بالتعليمات. تحدثنا كثيراً في كرة القدم ونملك أصدقاء مشتركين في روما، كان مدرباً رائعاً لي في لاتسيو، لكنه تعاقد معي في نهاية مسيرتي».

وخاض لاعب وست هام يونايتد وريال مايوركا السابق (47 عاماً) 7 مباريات مع بيتكوفيتش في لاتسيو، قبل أن ينتقل إلى أتلانتا ويعتزل في 2015.

وأشاد سكالوني بأداء المنتخب الجزائري، قائلاً: «منتخب قوي ويملك كثيراً من اللاعبين المميزين في أوروبا، خصوصاً الدوري الفرنسي».

وستحمل المجموعة ذكرى أخرى للمنتخب الجزائري، إذ سيلعب أمام النمسا في إعادة للمباراة السابقة بين الفريقين في كأس العالم 1982 بإسبانيا، التي انتهت بخسارة المنتخب العربي 2 - صفر.

وكان المنتخب الجزائري في حاجة للفوز على تشيلي في آخر مباريات دور المجموعات، مع تعثر ألمانيا أمام النمسا، لكي يعبر للدور التالي، لكن فوز ألمانيا 1 - صفر حرمه من التقدم، فيما عُرف لاحقاً باسم «فضيحة خيخون»، حيث أقيمت المباراة، بسبب تساهل النمسا أمام جارتها.

ومنذ ذلك الحين، بدل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) جدول المباريات، وأصبحت مباراة الجولة الثالثة من كل مجموعة تقام في التوقيت نفسه، خشية التلاعب في النتيجة.

لكن رالف رانجنيك مدرب النمسا، لا يعتقد أن هذه المباراة السابقة ستؤثر على المواجهة في النهائيات التي ستقام بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقال لـ«رويترز»: «لا أتذكر مباراة 1982، ولن يكون لها أي تأثير على مباراتنا أمام الجزائر في كأس العالم. الجزائر منتخب جيد بلاعبين مميزين؛ مثل (رامي) بن سبعيني و(رياض) محرز، سنراقبه في المباريات الودية».


تفاؤل في المكسيك بعد قرعة المونديال

الجماهير المكسيكية متفائلة بقرعة المونديال (أ.ف.ب)
الجماهير المكسيكية متفائلة بقرعة المونديال (أ.ف.ب)
TT

تفاؤل في المكسيك بعد قرعة المونديال

الجماهير المكسيكية متفائلة بقرعة المونديال (أ.ف.ب)
الجماهير المكسيكية متفائلة بقرعة المونديال (أ.ف.ب)

يعيش المنتخب المكسيكي لكرة القدم (أحد المنتخبات الثلاثة التي تستضيف بطولة كأس العالم) حالة من التفاؤل، بشأن فرصه في التأهل من مجموعته، بعدما أوقعته القرعة مع منتخبات جنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، وفريق سيتأهل من الملحق الأوروبي.

وبينما وصف بعض محللي التلفزيون المجموعة بأنها «سهلة»، كان المدرب خافيير أغيري أكثر حذراً.

وقال عقب القرعة التي أجريت الجمعة في واشنطن: «واجهنا المنتخب الكوري الجنوبي، هم ليسوا فريقاً سهلاً. يقومون بعملهم، وهم منضبطون ومنظمون، بينما منتخب جنوب أفريقيا أيضاً ليس سهلاً. هم فرق جيدة، ولكن لدينا فرصة، فنحن في أرضنا ومع جماهيرنا».

ويلتقي المنتخب المكسيكي مع نظيره الجنوب أفريقي يوم 11 يونيو (حزيران) المقبل، في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2026. بعدها بأسبوع سيلعب المنتخب المكسيكي مع كوريا الجنوبية في غوادالاخارا. ويلتقي في آخر مباراة بدور المجموعات مع منتخب أوروبي متأهل من الملحق الأوروبي، من بين منتخبات الدنمارك ومقدونيا الشمالية والتشيك وإيرلندا.

ولدى البلاد أمنيات كبيرة، رغم أنها ودَّعت مونديال 2022 من دور المجموعات، مع نتائج مختلطة في المباريات الدولية قبل البطولة التي تقام العام المقبل.

وقال راؤول خيمينز، مهاجم المنتخب المكسيكي الذي يلعب لفولهام: «لن يكون هناك أي منافس سهل، ولكن كان يمكن أن تكون الأمور أسوأ. أعتقد أنها مجموعة جيدة، والتي يمكن أن نتعلم منها الكثير. وسنتعامل مع كل مباراة على حدة؛ لأن كل ما نريده هو الفوز وإنهاء المجموعة في المركز الأول».