فاز ماكس فرستابن بجائزة إيميليا - رومانيا الكبرى ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات أربع مرات متتالية؛ لكن الفوز على حلبة إيمولا للمرة الخامسة توالياً لا يبدو مرجحاً؛ إذ من المتوقع استبعاد الحلبة الإيطالية من المسابقة.
وينتهي عقد الحلبة هذا العام، وقال الرئيس التنفيذي للبطولة، ستيفانو دومينيكالي، الذي وُلد ونشأ في المدينة القريبة من بولونيا، إن من الصعب تبرير إقامة سباقَيْن في إيطاليا في ظل وجود مرشحين لاستضافة السباقات من أماكن أخرى.
وقال فرستابن، بطل العالم أربع مرات، إنه يتفهم الأمر، إذ ترتبط حلبة مونزا بعقد حتى عام 2031 لسباق جائزة إيطاليا الكبرى، لكنه شعر أيضاً بالخسارة.
وقال سائق فريق «رد بول» بعد فوزه بجائزة إميليا رومانيا الكبرى، الأحد: «خسارة حلبات مثل تلك أمر مؤسف. أتفهم ذلك من جانب منظمي (فورمولا 1) بالطبع، والحلبات الجديدة التي سنذهب إليها. يجب أن ننظر إلى الأمر من منظور رياضي ومالي، أليس كذلك؟ إذا كنت ترغب في تنامي أعمالك وزيادة شعبية الرياضة، فأنا أفهم ذلك. شخصياً، عندما أتحدث عن متعة القيادة، أجد أن هذه الحلبات هي التي جعلتني أعشق السباقات عموماً. حتى في سباقات (الكارتينغ)، فهناك ينطبق الشيء نفسه، حيث تكون بعض الحلبات أكثر تميزاً عن غيرها».
ومن المقرر أن تستضيف مدريد سباق جائزة كبرى لـ«فورمولا 1» العام المقبل، وسيتعيّن إجراء بعض التغييرات للحفاظ على جدول المنافسات مؤلفاً من 24 سباقاً.
وأُدرجت لاس فيغاس وميامي في السنوات الأخيرة على جدول المنافسات، وهناك حديث عن أفريقيا وتايلاند وسباق ثانٍ في الصين، في حين لن يُقام أي سباق في ألمانيا، رغم انضمام «أودي» إلى «مرسيدس» ضمن فرق المسابقة بدءاً من العام المقبل.
ويبدو أن «إيمولا» ذات الطراز القديم التي تشتهر بالمسار الضيق، محكوم عليها بالاستبعاد بعد عودتها خلال سنوات الوباء، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق على أساس التناوب مع أماكن أخرى.
وهي حلبة تلائم ذوق فرستابن إلى حد كبير، وتقع على أرض «فيراري»، وتتمتع بجاذبية عاطفية وتاريخية كبيرة بعد وفاة أيرتون سينا ورولان راتزنبرغر في عام 1994.