ريال مدريد يعيش فترة توديع لـ«نجومه المنتهين»

مبابي يواصل ملاحقة المجد الفردي (إ.ب.أ)
مبابي يواصل ملاحقة المجد الفردي (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يعيش فترة توديع لـ«نجومه المنتهين»

مبابي يواصل ملاحقة المجد الفردي (إ.ب.أ)
مبابي يواصل ملاحقة المجد الفردي (إ.ب.أ)

في مباراة باهتة افتقرت إلى الإيقاع والتوتر المعتاد اكتفى ريال مدريد بتسجيل حضور شكلي أمام إشبيلية الذي أنهى المواجهة بتسعة لاعبين، بينما خطف النجم الكرواتي لوكا مودريتش الأضواء رغم كل شيء، في وقت بدا فيه أن الجميع يطالب بالصافرة الأخيرة للموسم.

وبحسب ما أوردته صحيفة «آس» الإسبانية فإن مودريتش الذي لا يزال يأمل في تجديد عقده كان الأفضل على أرض الملعب في مباراة خلت من الحوافز الفنية وشهدت عزوفاً جماهيرياً واضحاً واحتجاجات ضد إدارة النادي الأندلسي بينما واصل كيليان مبابي تسجيل الأهداف، مؤكّداً سعيه نحو لقب «البيتشيتشي» وربما الحذاء الذهبي.

ريال مدريد الخارج من الموسم بلا ألقاب، دخل المواجهة من دون رغبة حقيقية وسط غيابات عديدة بداعي الإصابة، ولاعبين حاضرين بأجسادهم فقط.

والاستثناء الوحيد كان لوكا مودريتش، الذي واصل تقديم أداء يُحترم رغم بلوغه الأربعين، وأما مبابي فكان الأكثر جدية، وسجّل الهدف الأول في اللقاء وهو الثامن له في آخر خمس مباريات ليقترب بقوة من لقب هداف الدوري.

وفي المقابل لم يكن إشبيلية بأفضل حال إذ لعب نصف ساعة بعشرة لاعبين و45 دقيقة بتسعة بعد طرد بادِي في الدقيقة 12 بسبب عرقلة لمبابي ثم طُرد إسحاق روميرو مطلع الشوط الثاني بتدخل متهور على تشواميني لم يتردد حكم اللقاء في تحويل بطاقته من صفراء إلى حمراء بعد العودة لتقنية الفيديو.

والمدرجات بدورها لم تكن مكتملة، إذ فضّل عدد من جماهير إشبيلية البقاء خارج الملعب في الشوط الأول احتجاجاً صامتاً ضد إدارة النادي، في مشهد يعكس حجم الفجوة بين الفريق وجمهوره في نهاية موسم مخيب.

اللقاء اتّسم بإيقاع بطيء وتناقل رتيب للكرة من جانب ريال مدريد، الذي سيطر على الاستحواذ دون تهديد حقيقي باستثناء محاولة من مبابي بعد تمريرة أنيقة من مودريتش لكنها مرت بجوار القائم.

وفي الجهة المقابلة أتيحت أفضل فرص الشوط الأول لإشبيلية عندما انفرد غارسيا باسكوال بالحارس لونين بعد خطأ دفاعي لكنه فشل في التسجيل.

الشوط الثاني لم يختلف كثيراً في الصورة باستثناء انخفاض عدد لاعبي إشبيلية وازدياد نسبة استحواذ ريال مدريد، الذي ظل يهاجم بلا شراسة حتى جاء الهدف الثاني عن طريق جود بيلينغهام في الدقائق الأخيرة ليؤكد فوز الفريق في مباراة أقرب إلى التمرير الإجباري للنهاية.

اللقاء بدا أقرب إلى وداع تدريجي للموسم مع إشارات واضحة إلى أن ريال مدريد دخل «فترة تكريم» لمن لم تتح لهم الفرصة سابقاً، مثل خيسوس فاييخو الذي بدأ اللقاء للمرة الأولى منذ موسمين، أو لورين زميله في حراسة المرمى ومن المنتظر أن يغادر عدد من هؤلاء مع نهاية عقودهم هذا الصيف.

ووسط كل هذا يبقى مودريتش علامة فارقة في فريق افتقد للتوازن حيث لا يزال يقدم أداءً يليق بتاريخه ويمضي نحو نهاية أنيقة لمسيرة حافلة.

وأما مبابي فواصل تحمّل عبء فريق لا يملك شيئاً ليقاتل من أجله سوى مجد فردي يسعى إليه بشراسة في الأسابيع الأخيرة من الموسم.


مقالات ذات صلة

«مونديال الأندية»: مانشستر سيتي يُنهي رحلة العين بسداسية قاسية

رياضة عالمية أمطر السيتي شباك العين بسداسية وأكد عبوره (رويترز)

«مونديال الأندية»: مانشستر سيتي يُنهي رحلة العين بسداسية قاسية

ودّع العين الإماراتي مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم من دور المجموعات، بعد خسارة ساحقة جديدة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0-6 الأحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة سعودية الفرنسي هيرفي رينارد قال إن التأهل جاء كما تم التخطيط له (المنتخب السعودي)

رينارد: تأهلنا كما خططنا ... والمكسيك قوي

عبّر الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن رضاه بعد تأهل “الأخضر” إلى ربع نهائي الكأس الذهبية، عقب التعادل (1 - 1) أمام ترينداد وتوباغو، مؤكداً

نواف العقيّل (لاس فيغاس )
رياضة عالمية توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي (رويترز)

مدرب سالزبورغ: ضغط الهلال أجبرنا على تغيير الخطة

أعرب توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي، عن حزنه بعد تعادل فريقه السلبي أمام الهلال السعودي، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العال

نواف العقيّل (واشنطن )
رياضة سعودية نجح فراس البريكان بتسجيل هدف الأخضر الوحيد (المنتخب السعودي)

«الكأس الذهبية»: الأخضر إلى ربع النهائي

تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي في بطولة الكأس الذهبية 2025، بعدما حسم بطاقة العبور عن المجموعة الرابعة.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس )
رياضة سعودية الملاكمان لحظة المواجهة وبينهما دانا وايت (الشرق الأوسط)

آل الشيخ يعلنها من نيويورك: عقد «نزال القرن» الأغلى في التاريخ

واصلت الجولة الترويجية لنزال القرن بين كانيلو ألفاريز وتيرينس كروفورد مسيرتها، حيث أقيم المؤتمر الصحافي الثاني في نيويورك بحضور شخصيات رياضية عدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«مونديال الأندية»: مانشستر سيتي يُنهي رحلة العين بسداسية قاسية

أمطر السيتي شباك العين بسداسية وأكد عبوره (رويترز)
أمطر السيتي شباك العين بسداسية وأكد عبوره (رويترز)
TT

«مونديال الأندية»: مانشستر سيتي يُنهي رحلة العين بسداسية قاسية

أمطر السيتي شباك العين بسداسية وأكد عبوره (رويترز)
أمطر السيتي شباك العين بسداسية وأكد عبوره (رويترز)

ودّع العين الإماراتي مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم من دور المجموعات، بعد خسارة ساحقة جديدة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0-6 الأحد، على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة.

وتأهل سيتي إلى ثمن النهائي مرافقا يوفنتوس الإيطالي قبل لقائهما الخميس على ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم في أورلاندو ضمن الجولة الثالثة، لحسم الصدارة التي يعتليها الفريق الإيطالي حاليا بفارق الأهداف المسجّلة.

وكان العين خسر أمام يوفنتوس بخمسة أهداف نظيفة في الجولة الأولى، فيما فاز سيتي على الوداد المغربي 2-0.

ودخل الإسباني بيب غوارديولا المباراة بتشكيلة أساسية مغايرة تماما لتلك التي بدأ بها في الفوز على الوداد، منفّذا ما قاله في المؤتمر الصحافي بعد المباراة بأنه سيغيّر 10 لاعبين.

وشهد اللقاء المشاركة الأولى للمدافع الجزائري ريان آيت نوري، وهو من بين الوافدين الأربعة الجدد إلى الفريق.

بدأت زيارة السيتي لشباك العين منذ وقت مبكر من اللقاء (رويترز)

ولم يمنح الألماني غوندوغان الفريق الإماراتي سوى ثماني دقائق ليسجل الهدف الأول بكرة بدت أنها عرضية نحو النروجي إرلينغ هالاند، لكنها توجّهت نحو الشباك مخادعة الحارس خالد عيسى الذي لعب بدلا من الوافد الجديد البرتغالي روي باتريسيو (8).

وأضاف الأرجنتيني الشاب كلاوديو إيتشيفيري الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة (27).

وتحصل سيتي على ركلة جزاء بعدما دفع المصري رامي ربيعة السويسري مانويل أكانجي، لينبري هالاند لتسجيل الثالث (45+5).

وبقي سيتي مسيطرا بشكل كبير في الشوط الثاني لكن بفعالية هجومية أضعف، وسط استسلام واضح من لاعبي العين.

حسرة عيناوية خلال المباراة (أ.ف.ب)

وسجل غوندوغان هدفا شخصيا ثانيا ورابعا لفريقه بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا (73).

وأضاف البديل النروجي أوسكار بوب الخامس بتسديدة زاحفة (84)، قبل أن يطلق البديل الفرنسي ريان شرقي رصاصة الرحمة بالسادس بتسديدة زاحفة أيضا من على مشارف المنطقة (89).