لم يكن لدى جورج راسل سائق فريق مرسيدس المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» أي سبب يدعوه إلى شكر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بعد تخفيضه الحد الأقصى للعقوبات التي يواجهها السائقون بسبب الألفاظ النابية إلى النصف.
وقال راسل، وهو مدير رابطة سائقي الجائزة الكبرى، إن الغرامات المرتفعة كانت «سخيفة بعض الشيء في المقام الأول».
وقال البريطاني للصحافيين قبل سباق جائزة إميليا رومانيا الكبرى على حلبة إيمولا الإيطالية: «بالطبع نحن سعداء برؤية التغييرات، لكن العقوبات لم يكن ينبغي أن تكون موجودة من الأساس».
وأضاف: «لذلك أشعر بأنه من الخطأ بعض الشيء أن نشكر الاتحاد الدولي للسيارات على التغييرات (في العقوبات) عندما لم يكن ينبغي أن تكون موجودة من البداية».
وأعلن الاتحاد الدولي للسيارات، الأربعاء، أنه سيخفض الحد الأقصى للعقوبات المفروضة على السائقين الذين يستخدمون الألفاظ النابية بنسبة 50 في المائة، وسيمنح مراقبي السباقات مزيداً من السلطة التقديرية في تحديد العقوبات.
ودخل سائقو «فورمولا 1» وبطولة العالم للراليات في خلاف مع محمد بن سُليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بشأن حملته على الألفاظ البذيئة خلال المنافسات.
وعدل الاتحاد الدولي للسيارات قانون الرياضة في يناير (كانون الثاني) الماضي لفرض عقوبات صارمة على السائقين الذين يخالفون القواعد المتعلقة بالسلوك.
وتصل عقوبة المخالفة الأولى في «فورمولا 1» إلى 40 ألف يورو، وترتفع إلى 80 ألف يورو في المخالفة الثانية، و120 ألف يورو مع الإيقاف لمدة شهر وخصم نقاط في البطولة في المخالفة الثالثة.
وخُفضت هذه العقوبات الآن إلى النصف.
وستؤدي الآن إساءة معاملة المسؤولين إلى فرض عقوبات رياضية بدلاً من الغرامات.
وقال أوسكار بياستري، سائق مكلارين ومتصدر بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، إن التغيير خطوة إيجابية.
وأضاف الأسترالي: «مراقبو السباقات لديهم الآن سيطرة أكبر بكثير، وهو ما أعتقد أنه أمر جيد؛ لأنه يجب بالتأكيد أخذ الظروف في الاعتبار».
وأكمل: «أعتقد أن إحدى الخطوات الكبيرة من الاتحاد الدولي للسيارات كانت فرض عقوبة على إساءة معاملة المسؤولين، وهو أمر أراه عادلاً ومنطقياً للغاية. أعتقد أن بعض الجهات الأخرى ربما تأثرت بذلك وشعرت ببعض القسوة».
وتابع: «لكنني أظن أن هناك أسباباً حقيقية وراء ما يفعلونه. أعتقد أنهم استمعوا إلى بعض ملاحظاتنا، والتغييرات تسير في الاتجاه الصحيح».