انشيلوتي ... «هادئ ومرهق وحزين» ويتجنب الحديث عن مصيره

المدرب الإيطالي يدافع عن لاعبي الريال رغم السقوط الرابع في الكلاسيكو

انشيلوتي دافع عن لاعبي الريال رغم الخسارة (رويترز)
انشيلوتي دافع عن لاعبي الريال رغم الخسارة (رويترز)
TT

انشيلوتي ... «هادئ ومرهق وحزين» ويتجنب الحديث عن مصيره

انشيلوتي دافع عن لاعبي الريال رغم الخسارة (رويترز)
انشيلوتي دافع عن لاعبي الريال رغم الخسارة (رويترز)

رغم الهزيمة القاسية أمام الغريم الأزلي، لم يفقد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد هدوءه، لكن بدت عليه علامات الإرهاق أكثر من فريقه، وذلك خلال المؤتمر الصحافي، بعد السقوط برباعية في مونتغويك ليودّع فعليًا حلم التتويج بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم.

وعلى غير عادته لم يتهرب أنشيلوتي من الواقع، لكنه بدا مصمّمًا على الدفاع عن لاعبيه.

وقال المدرب بحسب صحيفة ماركا الاسبانية: «لا تنسوا أننا كنا نفتقد خمسة مدافعين!».

بهذه العبارة المكررة حاول المدرب الإيطالي التخفيف من وطأة السقوط الرابع هذا الموسم أمام برشلونة، والذي جاء رغم تقدم فريقه بهدفين مبكرين عن طريق كيليان مبابي.

ومع ذلك اكتسح برشلونة مجريات اللقاء في عشرين دقيقة فقط، ليقلب الطاولة ويخرج منتصرًا في أمسية أظهرت هشاشة الميرينغي في الدفاع، وتحديدًا على الصعيد التنظيمي.

وعن مجريات المباراة رفض أنشيلوتي القول إن خطته كانت تركز على التراجع بعد التقدم بهدفين، قائلًا: «في مباراة بهذا المستوى، يجب أن تهاجم جيدًا وتدافع جيدًا. نحن هاجمنا كما يجب، لكن أخطاؤنا الدفاعية خلال 30 دقيقة كلّفتنا المباراة». وأضاف بنبرة واقعية: «سجلنا ثلاثة أهداف وهدفين أُلغيَا بداعي التسلل كانت لدينا فرص واضحة، لكن لم ندافع بشكل جيد ولا يجب أن ننسى أننا نفتقد خمسة عناصر في الخط الخلفي».

وبعدما أثار خروج فينيسيوس التساؤلات. أوضح أنشيلوتي بهدوء: أنا من قررت تغييره لأنه تعرّض لالتواء في الكاحل».

أما عن رودريغو، الذي لم يشارك ولم يجرِ حتى عمليات الإحماء، فأكد أنه تعافى من الإصابة لكنه لم يكن في حالته البدنية المثالية مردفًا: «لا توجد مشاكل معه، لكنه لم يكن جاهزًا بنسبة 100 في المائة ولو أدخلته لخمس أو سبع دقائق وهو غير جاهز ربما كان ليتعرض لإصابة».

وعندما سُئل عما إذا كان هذا هو الكلاسيكو الأخير له مع ريال مدريد، لم يقدّم إجابة مباشرة مكتفياً بالقول: «هو آخر كلاسيكو هذا الموسم وعلينا أن نحاول الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية».

في تقييمه لأداء فريقه أمام برشلونة في هذا الموسم حيث تلقى أربع هزائم كاملة في الكلاسيكو، قال بوضوح: «ما تُظهره هذه الهزائم هو أننا لم ندافع بشكل جيد وهذا واضح جدًا، لم يكن الأمر متعلقًا بالتكتل الدفاعي بل بعدم الدفاع أصلًا الدفاع العالي أسهل ونحن لم ننجح لا هنا ولا هناك».

ورغم كل شيء أصر أنشيلوتي على أن الفريق أظهر الروح في اللحظات الأخيرة من المباراة، مؤكدًا: «اقتربنا من تسجيل هدف التعادل 4-4 في مرتين كانت لدينا الفرصة لعبنا أمام فريق كبير، لكنني رأيت أيضًا فريقًا كبيرًا فينا من حيث الالتزام والموقف، لا أستطيع لوم اللاعبين قاتلوا حتى الدقيقة الأخيرة».

أخيرا، كانت كلمات أنشيلوتي غامرة بالحزن لكنها بدت كتلميح إلى نهاية مرحلة، حيث يخرج ريال مدريد من موسم حافل بالآلام مع أكثر المدربين تتويجًا في تاريخ النادي، والذي قد يكون على أعتاب الصفحة الأخيرة في فترته الثانية.


مقالات ذات صلة

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

رياضة عالمية مبابي محتفلاً بهدفه الأخير مع الريال أمام بلباو (أ.ف.ب)

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

سيحاول مبابي مهاجم ريال مدريد تحطيم الرقم القياسي الذي حققه رونالدو الخاص بعدد الأهداف مع الفريق في عام واحد، عندما يستضيف ريال منافسه سيلتا فيغو الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي (يمين) تألق في مواجهة أتلتيك بلباو وسجل هدفين (رويترز)

برشلونة للحفاظ على الصدارة... وريال مدريد لمواصلة المطاردة

يدرك تشابي ألونسو أن فريقه لا يمتلك رفاهية خسارة النقاط إذا أراد الاستمرار في منافسة برشلونة على لقب الدوري

رياضة عالمية الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد تعرض لإصابة في الفخذ (رويترز)

إصابة ألكسندر - أرنولد قد تبعده شهرين عن الملاعب

تعرض الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد لإصابة في الفخذ، وفق ما أعلن ناديه ريال مدريد، الخميس، فيما رجّحت وسائل إعلام إسبانية غيابه لمدة شهرين.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ألونسو يثني على ريال مدريد ومبابي بعد الفوز (أ.ب)

ألونسو: ريال مدريد قدم أفضل نسخة هذا الموسم أمام أتلتيك بلباو

أشاد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، بحالة التركيز العالية لفريقه، مؤكداً أن الأداء أمام أتلتيك بلباو كان «الأفضل تكاملاً هذا الموسم».

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية تيبو كورتوا (إ.ب.أ)

كورتوا: أنا محظوظ لأن مبابي يلعب معي وليس ضدي

أشاد البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، بزميله الفرنسي كيليان مبابي بعد الفوز على أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة، الأربعاء، في الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد )

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
TT

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)

مدفوعاً بحمى مونديال 2026، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن رياضة كرة القدم الأميركية (أميريكان فوتبول) يجب أن تُعاد تسميتها، لأن اللعبة التي تُلعب بالكرة المستديرة، سوكر، هي «كرة القدم (فوتبول) الحقيقية».

وأضاف ترمب خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم في واشنطن: «لدينا القليل من التضارب مع شيء يُسمى فوتبول، لكن عندما تفكر في الأمر، هذا هو الفوتبول، لا شك في ذلك. علينا أن نجد اسماً آخر لدوري كرة القدم الأميركية (ناشونال فوتبول ليغ)». وتابع: «الأمر لا يبدو منطقياً عندما تفكر فيه».

بالنسبة للأميركيين، تشير كلمة «فوتبول» إلى كرة القدم الأميركية، وهي رياضة تُلعب أساساً باليدين، وتختلف تماماً عما يسميه باقي العالم كرة القدم.

ويتابع تقريباً كامل الشعب الأميركي كل عام المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأميركية، المعروفة باسم «سوبر بول»، فيما حرص رئيس فيفا جاني إنفانتينو الجمعة على التأكيد للأميركيين أن كأس العالم 2026 ستكون بمثابة «104 مباريات سوبر بول».

ويُعرف ترمب بشغفه بالرياضة بشكل عام، لكنه طوّر في الآونة الأخيرة اهتماماً خاصاً بكرة القدم، يزداد مع اقتراب موعد كأس العالم 2026 التي ستقام الصيف المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.


«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
TT

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا، بينما وقع منتخب أسكوتلندا في مجموعة نارية، تضم البرازيل والمغرب.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن منتخب توماس توخيل سيستهل مشواره يوم 17 يونيو (حزيران) في دالاس أو تورونتو بمواجهة كرواتيا، ضمن المجموعة «L» التي تضم أيضاً: غانا وبنما. ورغم أن إنجلترا حققت تأهلاً مثالياً بـ8 انتصارات من 8 مباريات، فإن مواجهة منافس بحجم كرواتيا في الجولة الأولى تضع اختباراً مبكراً أمام فريق يطمح للقب.

وبعد غياب 28 عاماً عن المونديال، تعود أسكوتلندا إلى النهائيات في مواجهة مباشرة مع كبار اللعبة؛ أول مباراة أمام هايتي يوم 13 يونيو (حزيران) في بوسطن أو نيويورك، ثم المغرب، والبرازيل. وتبدو مهمة أبناء التارتان صعبة، خاصة أمام خامس وثاني عشر العالم.

وأُدخل تعديل لأول مرة في القرعة بوضع إسبانيا، والأرجنتين، وفرنسا، وإنجلترا في مسارات منفصلة حتى لا يلتقوا قبل نصف النهائي (في حالة تصدرهم مجموعاتهم).


أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
TT

أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)

لم تُغيّر قرعة كأس العالم 2026، التي أُجريت، اليوم الجمعة، من قائمة المرشحين في أسواق المراهنات العالمية؛ إذ ما زالت إسبانيا تتصدر قائمة الترشيحات في موقع «بيت إم جي إم» بنسبة «4 إلى 1» (400+).

ويأتي ذلك، بحسب شبكة «The Athletic»، بعد تتويج «لاروخا» بلقب كأس أوروبا 2024، وامتلاكها أحد أفضل اللاعبين في العالم حالياً: «لامين جمال» صاحب الـ18 عاماً، الذي يستعد للظهور في أول مونديال له، وسط توقعات بإمكانية أن يصبح أصغر لاعب في التاريخ يظفر بجائزة الحذاء الذهبي. وتلعب إسبانيا في المجموعة الثامنة إلى جانب أوروغواي والرأس الأخضر والسعودية.

وتأتي إنجلترا وفرنسا في المرتبتين التاليتين؛ إذ تبلغ حظوظ إنجلترا «6 إلى 1» (600+)، فيما تُقدّر فرص فرنسا بـ«13 إلى 2» (650+).

ولم يسبق لإنجلترا أن فازت بالمونديال خارج أرضها؛ إذ جاء لقبها الوحيد عام 1966 عندما استضافت البطولة.

أما فرنسا، فبعد بلوغها النهائي في نسختي 2018 و2022 (وتتويجها بالأولى)، تدخل البطولة وهي تمتلك كيليان مبابي، وزميله المتوّج بـ«بالون دور 2025» عثمان ديمبيلي، إلى جانب جيل شاب يستمد زخمه من تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال. وقد بلغت فرنسا أربعة من آخر سبعة نهائيات للمونديال، وهو إنجاز لم يحققه سوى البرازيل وألمانيا.

وتحتل البرازيل، صاحبة الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس العالم (خمسة)، المركز الرابع في قائمة الترشيحات بنسبة «15 إلى 2» (750+).

ويُعد هذا التراجع النسبي أمراً غير مألوف في سجلات البرازيل، التي لم تبلغ نصف النهائي منذ 2014، ولم تصل إلى المباراة النهائية منذ 2002، وهي فترات تُعد طويلة بمعايير «السيليساو».

ورغم أن الجيل الحالي لا يضم كثافة النجوم التي عرفتها منتخبات البرازيل سابقاً، فإن أسماء مثل «فينيسيوس جونيور» و«ريشارليسون» و«ماركينيوس» تمنح الفريق خبرة وجودة كافية لفرض حضوره.

أما الأرجنتين، بطلة العالم 2022، فتأتي خلفها مباشرة بنسبة «8 إلى 1» (800+). ويكاد المرء ينسى وسط موجة التتويجات أن ليونيل ميسي قضى سنوات طويلة بحثاً عن لقبه الأول مع المنتخب، قبل أن يحقق ثلاث بطولات متتالية: «كوبا أميركا 2021» و«مونديال 2022» و«كوبا أميركا 2024». ورغم تألقه في الدوري الأميركي، يبقى السؤال: هل يمكن لميسي، الذي سيبلغ التاسعة والثلاثين خلال المونديال، أن يواصل التأثير على أعلى مستوى؟

المشهد ذاته ينسحب على البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سيبلغ 41 عاماً مع انطلاق البطولة. وتبلغ حظوظ البرتغال «11 إلى 1» (1100+)، وسط اعتقاد واسع أن هذا المونديال سيكون الأخير في مسيرة رونالدو الدولية، رغم أن الحديث ذاته تكرر قبل أربع سنوات.

أما المنتخبات المستضيفة، وهي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فهي تُصنّف ضمن الفرق ذات الحظوظ الضعيفة: الأميركيون والمكسيكيون بنسبة «66 إلى 1» (6600+)، بينما تصل حظوظ كندا إلى «150 إلى 1».

ورغم أن ستة منتخبات مضيفة فازت عبر التاريخ بالبطولة، فإن آخر من فعل ذلك كان فرنسا عام 1998. وفي المقابل، شهدت نسختان من آخر أربع بطولات خروج الدولة المضيفة من دور المجموعات (جنوب أفريقيا 2010 وقطر 2022).

وإذا كان المتابعون يبحثون عن «حصان أسود» قادر على مفاجأة الكبار، فإن النرويج تظهر تاسعاً في قائمة الترشيحات بنسبة «25 إلى 1» (2500+).

وقد حققت النرويج مساراً مثالياً في التصفيات، شمل الفوز على إيطاليا في المباراتين، وتعتمد على نجومية إيرلينغ هالاند ومارتن أوديغارد. ويُعد هذا الظهور الأول للنرويج في كأس العالم منذ 1998، وهو ما يفسّر حدّة التوقعات بشأن قدرتها على الذهاب بعيداً.