ألعاب قوى: الأسترالي الواعد جوت يتأهب لأول مشاركة في بطولة العالم

العداء الواعد جوت جوت (أ.ف.ب)
العداء الواعد جوت جوت (أ.ف.ب)
TT

ألعاب قوى: الأسترالي الواعد جوت يتأهب لأول مشاركة في بطولة العالم

العداء الواعد جوت جوت (أ.ف.ب)
العداء الواعد جوت جوت (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الأسترالي لألعاب القوى اختيار العداء الواعد جوت جوت لتمثيل البلاد، ضمن البعثة المشاركة في بطولة العالم المقررة في طوكيو سبتمبر (أيلول) المقبل.

وسيُشارك العداء (17 عاماً)، الذي ينحدر من أبوين مهاجرين من جنوب السودان، في سباق 200 متر، بعد أن سجَّل 19.84 ثانية بمساعدة الرياح في بيرث هذا الشهر، ليفوز بأول لقب وطني له.

وأثار الصعود السريع للعداء مقارنات مع العداء الجاميكي العظيم يوسين بولت وجعله «الفتى الذهبي» لرياضة ألعاب القوى الأسترالية قبل 7 سنوات من استضافة البلاد لأولمبياد بريزبن في 2032.

وقال جوت، في بيان نشره الاتحاد الأسترالي لألعاب القوى، الأربعاء: «أنا متحمس للغاية لاختياري للمشاركة في سباق 200 في طوكيو في بطولة العالم».

وأضاف: «هذا ما كنا نطمح إليه. أتطلّع إلى شهر سبتمبر لأرى ما يُمكنني القيام به ضد أفضل المتسابقين في العالم».

ويتصدر جوت مجموعة من المتسابقين الشباب الموهوبين في الفريق الأسترالي، الذي يضم كاميرون مايرز (18 عاماً)، الفائز باللقب الوطني لسباق 1500 في بيرث، وحقق أسرع زمن على الإطلاق في سباق الميل داخل القاعات بين الرياضيين تحت 20 عاماً (3:47.48) في دورة ألعاب ميلروز في نيويورك.

كما تم اختيار بطلة العالم السابقة في الوثب العالي إليانور باترسون، الفائزة بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، الأربعاء، ضمن الدفعة الأولى من الرياضيين الذين تم تأكيد مشاركتهم في الفريق الأسترالي.

وستسعى إليانور باترسون للحصول على سادس ميدالية لها في البطولات الكبرى، بعد أن فازت بالميدالية الفضية داخل القاعات في نانجينغ في مارس (آذار) خلف مواطنتها نيكولا أوليسلاجرز.

وسيعود بيتر بول، الذي حلَّ رابعاً في سباق 800 في أولمبياد طوكيو، إلى العاصمة اليابانية في حالة جيدة، بعد أن حقق الرقم القياسي الوطني (1:43.79) في بطولة بيرث.


مقالات ذات صلة

«الكأس الذهبية»: «الأخضر» يواصل تحضيراته لمواجهة هايتي

رياضة سعودية تقام تدريبات «الأخضر» في ملاعب مركز الأداء الرياضي (المنتخب السعودي)

«الكأس الذهبية»: «الأخضر» يواصل تحضيراته لمواجهة هايتي

يواصل المنتخب السعودي الأول استعداداته في مدينة سان دييغو الأميركية، تأهباً لخوض أولى مبارياته في بطولة الكأس الذهبية 2025.

«الشرق الأوسط» (سان دييغو )
رياضة سعودية كادش قائد الأخضر يتسلم درع المشاركة ( المنتخب السعودي )

كادش يتسلم درع مشاركة «الأخضر» في الكأس الذهبية

عقدت اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الذهبية 2025، مساء الجمعة، اجتماعاً مع بعثة المنتخب السعودي الأول في مقر إقامته بمدينة سان دييغو الأميركية، وذلك ضمن الاستعدادا

«الشرق الأوسط» (سان دييغو )
رياضة عالمية ماسكيرانو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماسكيرانو يراهن على «تأثير ميسي»… وريبيرو يطمح لبداية واعدة مع الأهلي

عشية انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، أبدى المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأميركي، تفاؤله بقدرة فريقه على تقديم مستويات مميزة في البطولة

هيثم الزاحم (ميامي )
رياضة عربية من تدريبات الأهلي المصري في ميامي (النادي الأهلي)

أشرف داري: الأهلي المصري جاهز للتحدي العالمي

أكد المغربي أشرف داري، مدافع الأهلي المصري، على أهمية وصعوبة مباراة إنتر ميامي السبت في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية من مباراة الأخضر الأخيرة أمام استراليا (تصوير: علي خمج)

رسمياً... مباريات الملحق «المونديالي» في ضيافة السعودية وقطر

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رسمياً، أن الاتحادَين السعودي والقطري هما المستضيفان لمجموعتَي الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كأس العالم للأندية بين سلبيات الرافضين وإيجابيات الموافقين

البعض شكك في دوافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو لتوسعة مونديال الأندية (أ.ب)
البعض شكك في دوافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو لتوسعة مونديال الأندية (أ.ب)
TT

كأس العالم للأندية بين سلبيات الرافضين وإيجابيات الموافقين

البعض شكك في دوافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو لتوسعة مونديال الأندية (أ.ب)
البعض شكك في دوافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو لتوسعة مونديال الأندية (أ.ب)

لا يوجد أدنى شك في أن كأس العالم للأندية كبطولة تضم 32 فريقاً ستكون مفيدة للرياضة من جميع النواحي. فعلى الرغم من أن كرة القدم بأكملها تعتمد على مباريات الأندية، فإنه لم تكن هناك أي فرصة لأن تتنافس هذه الأندية من مختلف القارات في بطولات تنافسية واحدة. وفي عالم تُهيمن عليه الأندية الأوروبية الكبرى، فإن هذه البطولة تُمثل فرصةً حقيقية لبقية أندية العالم لإظهار قدراتها الحقيقية.

قال تلوبي موتسيبي، رئيس نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي سيخوض مباراته الافتتاحية ضد أولسان الكوري الجنوبي في 17 يونيو (حزيران): «نحن هنا للمنافسة، ولكن أيضاً لإظهار ما يمكن أن تقدمه كرة القدم الأفريقية. إذا عدنا وقال الناس: (يا إلهي، هل تتذكرون ذلك الفريق الجنوبي أفريقي؟ وهل تتذكرون الطريقة التي لعب بها؟) فسيكون هذا أمراً مثيراً وناجحاً بالنسبة لنا».

وقبل خمس سنوات، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، إنه يريد أن يجعل الرياضة تشمل الجميع ويريد أن يمهد الطريق لأن يكون «50 نادياً على الأقل من جميع القارات في أعلى مستوى تنافسي». ربما يشكك البعض في دوافعه، لكن الشيء المؤكد الذي لا يمكن التشكيك فيه هو أن مشاركة أندية من خارج أوروبا في المنافسة تُعد خطوة أولى صغيرة (ولكن حاسمة) نحو هذه الرؤية.

ربما تكون العقبات كبيرة جداً، ومن المؤكد أنه لن يتمكن أي نادٍ خارج نطاق الأندية الأوروبية الخمسة عشر من الفوز بالبطولة، لكن لم يكن من الممكن أن نشاهد ما يمكن لهذه الأندية أن تقدمه من الأساس من دون إقامة مثل هذه البطولة المجمعة. ومع ذلك، لا يجب تجاهل سلبيات هذه البطولة، فهي تقام في نهاية موسم أوروبي طويل، حيث يعاني العديد من اللاعبين من إرهاق شديد، وهو ما دفع - حسب غابرييل ماركوتي على موقع «إي إس بي إن» - منظمات مثل الرابطة العالمية للاعبين المحترفين (فيفبرو) إلى دق ناقوس الخطر، بل وحتى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ومنذ البداية، بدا الأمر برمته وكأنه محاولة لجني الأموال، ومحاولة لاسترضاء الأندية الأوروبية الكبرى التي تسعى للحصول على أكبر قدر من الأموال، كما يتضح من الخلافات بين إنفانتينو ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين. (وحتى في هذه النسخة، يُمنح أقل من نصف قيمة الجوائز المالية بناءً على النتائج، بينما يُوزّع الباقي بناءً على ما يُطلق عليه الفيفا «ركيزة المشاركة»، حيث تحصل فرق مثل ريال مدريد على أضعاف ما يحصل عليه أوكلاند سيتي). وعلاوة على ذلك، فإن إقحام إنتر ميامي - وليونيل ميسي - لتمثيل الدولة المضيفة رغم أنه ليس بطل الدوري الأميركي لكرة القدم، بل الفائز بدرع المشجعين، يُشير إلى رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم في استقطاب الأسماء الكبيرة لإنجاح المسابقة.

بالإضافة إلى ذلك، بالغ الاتحاد الدولي لكرة القدم في وعوده، فقد صرح بأن البطولة ستُدرّ إيرادات تتجاوز ملياري دولار - مليار دولار من حقوق البث التلفزيوني، ونصف مليار من حقوق الرعاية، ونصف مليار آخر من مبيعات التذاكر. وأيضاً بالنسبة لمبيعات التذاكر، فقد تم تخفيض أسعار التذاكر، التي كانت مطروحة في البداية بأسعار تتراوح بين 250 و350 دولاراً لحضور مباراة افتتاح البطولة بين إنتر ميامي والأهلي المصري، إلى 55 دولاراً فقط. وأكد إنفانتينو أنه يضمن نفاد جميع تذاكر المباراة الافتتاحية، لكن كان آلاف التذاكر لا يزال بلا بيع قبل بدء المباراة بساعات.

كان بإمكان الفيفا الترويج لهذه البطولة على أساس أهميتها وإمكانية أن تصبح، مع مرور الوقت، بطولة مهمة للغاية، أو كان بإمكانه ببساطة القول إنهم يركزون على تنظيم مسابقة مربحة، لكنه بدلاً من ذلك حاول القيام بكلا الأمرين معاً - لو كان الأمر يتعلق فقط بالمال، لما كان أوكلاند سيتي، على سبيل المثال، سيشارك في المسابقة! ورغم كل ذلك، فهناك حقيقة واضحة ولا جدال فيها، وهي أن هذه البطولة نجحت في تجميع الأندية العالمية بطريقة لم يسبق لها مثيل. فالأندية التي حُرمت جغرافياً من المشاركة في البطولات الكبرى، تحصل على فرصتها الآن للظهور على الساحة الكبرى، كما أن تعالي بعض الأندية يُذكرنا بالطريقة التي تجاهلت بها بعض الدول، مثل إنجلترا، بطولة كأس العالم للمنتخبات خلال أول 20 عاماً من انطلاقها، معتبرةً إياها دون المستوى!

وكانت بطولة كأس العالم الأولى، التي استضافتها أوروغواي عام 1930، فوضوية بعض الشيء أيضاً. وكان من المفترض أن يشارك فيها 16 منتخباً، لكن منتخبي اليابان وتايلاند، (سيام سابقاً) انسحبا في اللحظات الأخيرة. وغاب منتخب آخر، وهو مصر، عن البطولة لأنه لم يلحق بموعد انطلاق القارب الذي كان من المفترض أن يأخذ الفريق إلى مونتيفيديو! وأراد كل منتخب من المنتخبين اللذين وصلا إلى النهائي (الأرجنتين وأوروغواي) اللعب بكرتهما الخاصة، لذلك قرر الحكم أن يلعبا الشوط الأول بكرة أحدهما والشوط الثاني بالكرة الأخرى! ويجب الإشارة أيضا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وصلت إلى الدور نصف النهائي لهذه البطولة.

فهل يبدو لكم أيٌّ من هذا طبيعياً؟ بالطبع لا! انظروا إلى كأس العالم الآن وتأملوا ما وصلت إليه الأمور، ليس فقط من منظور رياضي، بل من منظور اجتماعي وثقافي، بل واقتصادي أيضاً. فهل يمكن لكأس العالم للأندية أن تصل إلى نفس المكانة؟ أم ستتلاشى كما حدث مع بعض ابتكارات الفيفا السابقة؟ سنكتشف ذلك بمرور الوقت، لكن الأمر لا يستحق المحاولة فحسب، لكنه في الأساس واجب أخلاقي للرياضة يجب تجربته.