من الدموع إلى الفرح: قصة الطفل الذي خطف قلوب جماهير مانشستر يونايتد

الطفل الذي خطف الأضواء في ملعب أولد ترافورد (منصة إكس)
الطفل الذي خطف الأضواء في ملعب أولد ترافورد (منصة إكس)
TT

من الدموع إلى الفرح: قصة الطفل الذي خطف قلوب جماهير مانشستر يونايتد

الطفل الذي خطف الأضواء في ملعب أولد ترافورد (منصة إكس)
الطفل الذي خطف الأضواء في ملعب أولد ترافورد (منصة إكس)

وسط أكثر من 70 ألف مشجع احتشدوا في ملعب «أولد ترافورد» في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم، ظهر طفل صغير ليصبح، دون أن يدري، الوجه العاطفي لانتصار مانشستر يونايتد التاريخي على ليون بنتيجة 5-4 في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، ليحسم التأهل بنتيجة 7-6 في مجموع المباراتين.

قصته، التي التقطتها الكاميرات وانتشرت بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جسّدت المعنى الحقيقي لمشجعي مانشستر يونايتد بكل ما تحمله من إخلاص وألم وأمل.

كما ورد في موقع «تريبيونا»، ظهر الطفل على الشاشة خلال الشوط الإضافي الثاني، والدموع تنهمر من عينيه، يغطي وجهه بيديه ويخفي حزنه خلف وشاح فريقه. في تلك اللحظة، كان مانشستر يونايتد متأخراً 4-2 في المباراة و6-4 في المجموع، وبدا أن الفريق خرج من البطولة. كانت لحظة صامتة لكنها عبّرت بوضوح عن الإحباط والانكسار الذي شعر به آلاف المشجعين في المدرجات وملايين غيرهم حول العالم.

اللقطة المؤثرة وجدت طريقها سريعاً إلى منصات مثل «سي بي إس سبورتس غولازو»، لتتحول بعد دقائق إلى رمز لمشاعر مشجعي مانشستر يونايتد. مقال «تريبيونا» وصف المشهد بأنه تجسيد حي لما يعنيه أن تكون مشجعاً لهذا النادي العريق: أن تتألم، ثم تعود لتؤمن من جديد.

لكن كما اعتاد هذا النادي أن يفعل عبر تاريخه، حدثت المعجزة، وفقا لـ«تريبونا». برونو فيرنانديز سجل ركلة جزاء بثبات كبير بعد أن تعرض كاسيميرو للعرقلة داخل منطقة الجزاء. بعد دقائق فقط، جاء الشاب كوبي ماينو، الذي لا يزيد عمره كثيراً عن الطفل في المدرجات، ليسجل هدف التعادل ويشعل المدرجات. ومع اقتراب نهاية الشوط الإضافي، نفذ كاسيميرو كرة عرضية دقيقة ارتقى لها هاري ماغواير برأسه، وأودعها الشباك في الدقيقة 121، ليمنح فريقه تأهلاً لا يُصدق إلى نصف النهائي.

وعندما عادت الكاميرا إلى الطفل الصغير، تحوّلت ملامحه من الحزن إلى السعادة. اختفت الدموع، وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه، ورفع ذراعيه عالياً، وهتف مع الجماهير التي دوّت أصواتها في أرجاء «أولد ترافورد».

كانت لحظة خالصة من سحر كرة القدم، لحظة ستبقى خالدة ليس فقط في ذاكرة الطفل، بل في ذاكرة كل من شاهدها.

انتشر الفيديو على الإنترنت بسرعة هائلة، وظهر في مقاطع عبر موقع «يوتيوب» بعنوان: «طفل مانشستر يونايتد يبكي ثم يحتفل بهدف هاري ماغواير»، وجمع مئات آلاف المشاهدات.

لم يكن الأمر يتعلق فقط بمباراة كرة قدم، بل بلحظة إنسانية حقيقية اختصرت الحب والانتماء للنادي، والقدرة على الإيمان حتى آخر ثانية. الطفل الصغير عبّر عن مشاعر كل مشجع حقيقي، عن الولاء في لحظات الانكسار قبل الانتصار، وعن الأمل الذي لا يموت. وكما كتب موقع «تريبيونا»: «لقد شعرنا جميعاً بذلك». لحظته العاطفية الخالصة كانت مرآة للجماهير، وجعلت من انتصار مانشستر يونايتد ليلة لا تُنسى، لا فقط لأهدافها، بل لأنها ذكّرت الجميع لماذا تُسمى كرة القدم اللعبة الجميلة.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية هل ينتقل رونالدو لناد مشارك في مونديال الأندية (أ.ب)

إنفانتينو: رونالدو قد يلعب في كأس العالم للأندية… «هناك مناقشات»

أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي لمح فيها إلى إمكانية مشاركة كريستيانو رونالدو في مونديال الأندية.

The Athletic (لوس أنجليس)
رياضة سعودية ليما لاعب العدالة محتفلا على طريقته الخاصة (دوري الدرجة الأولى)

الحزم والعدالة في «نهائي ملحق الصعود لدوري المحترفين»

تأهل فريقا الحزم والعدالة إلى نهائي ملحق الصعود لدوري المحترفين السعودي، والمقرر إقامته الخميس المقبل في محافظة الرس.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية لاعبو نابولي يحتفلون باللقب (رويترز)

حسمت... نابولي بطلاً للدوري الإيطالي

توّج نابولي بطلا للدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه بعدما فاز على ضيفه كالياري بهدفين نظيفين الجمعة في المرحلة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية روبليف بلغ النهائي للمرة الثالثة في مسيرته (أ.ب)

دورة هامبورغ: روبليف يضرب موعداً مع كوبولي في النهائي

بلغ الروسي أندري روبليف، المتراجع في تصنيف المحترفين إلى المركز السابع عشر، نهائي دورة هامبورغ لكرة المضرب (500 نقطة) للمرة الثالثة في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)

نوتنغهام يمنع نيفيل من تغطية مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي

نيفيل أبدى خيبته من قرار نوتنغهام حيال منعه من التعليق (غيتي)
نيفيل أبدى خيبته من قرار نوتنغهام حيال منعه من التعليق (غيتي)
TT

نوتنغهام يمنع نيفيل من تغطية مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي

نيفيل أبدى خيبته من قرار نوتنغهام حيال منعه من التعليق (غيتي)
نيفيل أبدى خيبته من قرار نوتنغهام حيال منعه من التعليق (غيتي)

قال جاري نيفيل المحلل لدى شبكة «سكاي سبورتس» إنه انسحب من تغطية مباراة نوتنغهام فورست أمام تشيلسي الأحد في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي، بعد أن رفض فورست منحه تصريحاً لذلك في أعقاب انتقاده لمالك النادي.

وكان نيفيل قد انتقد إيفانغيلوس ماريناكيس عندما دخل مالك فورست إلى أرض الملعب وأبدى إحباطه عقب التعادل مع ليستر سيتي بداعي أنه لم يستطع فهم سبب عدم تبديل المهاجم تايو أونيي المصاب.

ووصف نيفيل احتجاج المالك بأنه «مثير للفضيحة»، مضيفاً أن مدرب فورست نونو إسبيريتو سانتو يجب أن «يتفاوض على رحيله» بعد أن بدا أن ماريناكيس أبدى إحباطه على حساب المدرب البرتغالي.

ونفى فورست بعدها ما ذكرته تقارير حول وقوع مشادة بين ماريناكيس وإسبيريتو سانتو، ووصفتها بأنها أخبار كاذبة.

وجرى إبلاغ نيفيل بأنه لن يعلق على مباراة فورست أمام ضيفه تشيلسي الأحد على ملعب سيتي غراوند، والتي قد تحدد ما إذا كان الفريق سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أم لا.

وقال نيفيل في بيان الجمعة: «أبلغتني سكاي سبورتس أن نوتنغهام فورست لن يمنحني تصريحاً إعلامياً أو تصريحاً بالدخول إلى الملعب كمعلق مشارك. ولم يكن أمامي خيار سوى الانسحاب من التغطية. حظيت بنصيب من الانتقادات والثناء خلال السنوات 14 الماضية في هذا العمل، ولم أقترب أبداً من مثل هذا القرار غير المسبوق».

وأضاف: «أنا شخصياً، أعتقد أنه أمر مخيب للآمال أن يتخذ ناد عظيم مثل نوتنغهام فورست مثل هذا القرار. في حين أن لديهم كل الحق في اختيار من يسمحون لهم بالدخول إلى ملعبهم، إلا أن هذا يعد مؤشراً على الأشياء التي حدثت خلال الأشهر 12 الماضية في النادي».

ويحتاج فورست صاحب المركز السابع إلى الفوز للحصول على فرصة التأهل لدوري الأبطال، لكن التعادل أو الخسارة لن يكون كافياً إلا للتأهل إلى الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي.