لم يكن لدى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، صاحب الأرقام القياسية أي شكوى، بعد انتهاء سيطرة فريقه على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بخسارة قاسية أمام آرسنال في دور الـ8، أمس (الأربعاء).
وفاز الإيطالي أنشيلوتي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في مسيرته مدرباً، الموسم الماضي، وهو رقم قياسي، بعدما تغلب ريال مدريد على بروسيا دورتموند في استاد «ويمبلي»، لكن فريقه خسر 1 - 2 على أرضه أمام آرسنال، ليخسر 1 - 5 في مجموع مباراتَي الذهاب والإياب.
وقال أنشيلوتي: «علينا أن نكون صادقين، ففي المباراتين استحق آرسنال التأهل إلى الدور قبل النهائي».
وأضاف: «هناك جانبان لكرة القدم، جانب سعيد تكرَّر معنا مرات عدة، وجانب حزين علينا التعامل معه بالطريقة نفسها. تكرَّر معنا مرات أقل من الفرق الأخرى، لكن علينا التعامل معه لأنه يسمح لنا بالتحسُّن في المباريات المقبلة».
وعندما تصدى تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، لركلة الجزاء المبكرة التي نفَّذها بوكايو ساكا، وبعد دقائق حصل ريال مدريد على ركلة جزاء بسبب دفع ديكلان رايس، كيليان مبابي، بدا أن العودة الكبيرة ربما تكون ممكنة.
لكن ركلة جزاء ريال مدريد أُلغيت بعد مراجعة طويلة من تقنية حكم الفيديو المساعد، وفي الحقيقة لم يشكِّل صاحب الأرض أي تهديد يذكر لتنتهي محاولة الفريق بالتتويج باللقب الـ16 في دوري أبطال أوروبا بطريقة ضعيفة.
وقال أنشيلوتي: «لتغيير الأمور كنا بحاجة إلى شيء إيجابي، مثل ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم ثم تراجع عنها. كنا بحاجة إلى شيء يعزز ثقتنا بأنفسنا، لكننا لم نتمكَّن من تغيير الأمر».
ورغم الهزيمة، قال أنشيلوتي إن موسم ريال مدريد لا يزال يحمل كثيراً من الاحتمالات، لا سيما محاولة تقليص الفارق الذي يبلغ 4 نقاط مع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وأضاف: «نحن الآن في صراع على لقب الدوري الإسباني. الأفضلية ليست لنا، لكن أمامنا مباراة برشلونة، ونهائي كأس الملك، وكأس العالم للأندية، وعلينا إدارة هذا الجانب، وهو جانب آخر من كرة القدم لم نعتد عليه».
وتابع: «حان الوقت لنرفع رؤوسنا عالياً ونتعلم من أخطائنا. إنه أمر محزن، لكنني لا أشعر بالقلق إطلاقاً بشأن رد فعل لاعبي فريقي. سنواصل القتال، وسنتعلم من التجربة، وسنسعى لتقديم أداء أفضل في المباراة المقبلة».