مولر: لم أخطط لمستقبلي بعد... وقدمت أقصى ما عندي لبايرن

توماس مولر (رويترز)
توماس مولر (رويترز)
TT

مولر: لم أخطط لمستقبلي بعد... وقدمت أقصى ما عندي لبايرن

توماس مولر (رويترز)
توماس مولر (رويترز)

قال أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، توماس مولر، إنه حتى الآن لا توجد لديه خطط للمستقبل، بعدما قدَّم أقصى ما عنده في آخر مباراة له مع بايرن بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وسافر بايرن ميونيخ، أمس (الأربعاء)، إلى ميلانو لمواجهة إنتر ميلان في محاولة لقلب تأخره 1 - 2 في مباراة ذهاب دور الـ8، ولكنه تعادل 2 - 2 وهي نتيجة لم تكن كافيةً كي يستمر بايرن ومولر في هدفهما نحو التأهل للمباراة النهائية للبطولة التي تقام في ملعب الفريق يوم 31 مايو (أيار) المقبل.

ولن يحصل مولر (35 عاماً) على عقد جديد من بايرن ميونيخ عندما ينتهي تعاقده في الصيف. وإذا لم تكن هذه هي مباراته الأخيرة في دوري الأبطال فعلى الأقل ستكون الأخيرة له مع النادي الذي لعب له لـ25 عاماً.

وقال مولر لشبكة «دي إيه زد إن»: «لا أحدِّد خططي بعد. لم أحقق تقدماً خلال الأسابيع المزدحمة بالمباريات. مواجهة هايدنهايم مقبلة بعد يومين. الأمر صعب، لكن هذا هو الوضع».

وأضاف: «نشعر بالحزن. قدمت كل شيء... قدمنا كل شيء. لعبنا أمام أفضل فريق في إيطاليا».

وأردف: «رأيت لاعبين قاتلوا في الملعب وأظهروا كثيراً من الطاقة. رأت الجماهير أننا قدمنا كل شيء. إنه أمر مؤسف لهم لأن المباراة النهائية ستقام في ميونيخ. لكن دوري الأبطال ليس مجرد حلم يمكن تحقيقه بسهولة».

وأثنى فينسنت كومباني، مدرب بايرن، على مولر ووصفه بأنه «من أكبر أساطير النادي... مع مرور الشهور، سنفهم أكثر مدى أهميته الحقيقية».

وأعرب كومباني عن رضاه عن أداء الفريق، لكنه كان يتمنى أن يتجنَّب فريقه الأهداف التي استقبلها.

وأكد: «لن نلعب المباراة النهائية في ميونيخ، ولكن بعد 5 أشهر، ستكون هناك نسخة جديدة من دوري الأبطال، وكثير من المباريات في ميونيخ. هذه هي كرة القدم، هذه هي الحياة. بالطبع خروجنا من البطولة أمر مؤلم، ولكن أُتيحت لنا فرصنا».

والآن سيركز بايرن بشكل كامل على صراع المنافسة على لقب الدوري.

ويتصدَّر الفريق جدول الترتيب بفارق 6 نقاط أمام باير ليفركوزن، حامل اللقب، مع تبقي 5 مباريات على نهاية المسابقة.


مقالات ذات صلة

سابالينكا: تنوع الأداء سلاحي للفوز في باريس

رياضة عالمية أرينا سابالينكا (رويترز)

سابالينكا: تنوع الأداء سلاحي للفوز في باريس

ارتبط أداء أرينا سابالينكا دائماً بالقوة الساحقة والشجاعة التي لا تتزعزع، ولكن مع سعي المصنفة الأولى عالمياً لتحقيق النجاح على أرضيات مختلفة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كوكو غوف (رويترز)

غوف تسعى للتخلص من أخطاء الإرسال قبل «رولان غاروس»

نجحت كوكو غوف في الوصول إلى المباراة النهائية في مدريد وروما هذا الشهر رغم ارتكابها الكثير من الأخطاء المزدوجة بضربات الإرسال في البطولتين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ميكايلا كوانكو غافورسكي (أ.ب)

غافورسكي: «بريزبين 2032» تسير على الطريق الصحيح

قالت رئيسة لجنة التنسيق الخاصة بأولمبياد بريزبين 2032، اليوم الخميس، إن اللجنة الأولمبية الدولية واثقة في أن منظمي بريزبين يسيرون على الطريق الصحيح.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية شفيونتيك كانت متوترة على أرضية الملعب واعترفت بأنها بكت لمدة 6 ساعات بعد خسارتها أمام جينغ كينوين (أ.ف.ب)

أزمات متراكمة تهدد عرش شفيونتيك في «رولان غاروس»

تربعت إيغا شفيونتيك على عرش «رولان غاروس» منذ فوزها بأول لقب «غراند سلام» في مسيرتها الاحترافية عام 2020، لكن صعوبات العام الماضي جعلتها بعيدة كل البعد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

الساحر بوستيكوغلو يخرج كل ما في جعبته من حيل ليفوز بالدوري الأوروبي

تغلب توتنهام هوتسبير على مانشستر يونايتد 4-3 في دور الثمانية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية هذا الموسم في مباراة فوضوية.

«الشرق الأوسط» (بيلباو)

سابالينكا: تنوع الأداء سلاحي للفوز في باريس

أرينا سابالينكا (رويترز)
أرينا سابالينكا (رويترز)
TT

سابالينكا: تنوع الأداء سلاحي للفوز في باريس

أرينا سابالينكا (رويترز)
أرينا سابالينكا (رويترز)

ارتبط أداء أرينا سابالينكا دائماً بالقوة الساحقة والشجاعة التي لا تتزعزع، ولكن مع سعي المصنفة الأولى عالمياً لتحقيق النجاح على أرضيات مختلفة، فإنها تضيف تنوعاً إلى أدائها في سعيها للفوز بلقبها الأول في بطولة فرنسا المفتوحة.

وساهمت خيبة الأمل التي أصابت سابالينكا بعد فشلها في الفوز بلقب «أستراليا المفتوحة» للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى خروجها المبكر من بطولات الشرق الأوسط، في وصولها إلى أربع مباريات نهائية متتالية، إذ فازت بالألقاب في ميامي ومدريد لتعزيز صدارتها في التصنيف العالمي.

ومع فوزها بلقب بريزبين في يناير (كانون الثاني) الماضي، لم تتمكن أي لاعبة أخرى من الفوز بالمزيد من الألقاب هذا العام، في حين تتصدر لاعبات اتحاد المحترفات برصيد 34 فوزاً.

لكن حتى تتفوق اللاعبات على كل الأرضيات، عليهن تكييف أسلوب لعبهن. وعلى الملاعب الرملية، عليهن الاستعداد ليس فقط لبذل جهد أكبر للفوز بكل نقطة، بل أيضاً لتعلم الاعتماد على حدسهن وتوقعهن على أبطأ الأرضيات.

وتسبب المرض في خروج سابالينكا من دور الثمانية في «رولان غاروس» العام الماضي، ولكن إذا كانت تريد التقاط صورة مع كأس سوزان لنجلن أمام برج إيفل الشهر المقبل، فإن قوتها المعروفة وحدها قد لا تكفي.

إن التنوع أمر ضروري وظهر ذلك جلياً في أداء سابالينكا في البطولات الأخيرة، إذ لم تستخدم قوتها فقط لوضع منافسيها في موقف دفاعي، بل أظهرت أيضاً لمسات من البراعة لوضعهن في موقف صعب.

وقد أدت ضرباتها القصيرة خلف الشبكة وتحركاتها السريعة وقدرتها على الاقتراب من الشبكة إلى تعزيز أدائها لتترك منافسيها يتساءلون عن قدراتها فيما بدت الجماهير منبهرة من مواصلة حصدها الانتصارات والبطولات.

ورغم خسارتها أمام الصينية تشنغ تشين ون في روما، تملك سابالينكا سجلاً يبلغ 12 فوزاً وهزيمتين على الملاعب الرملية هذا العام بعد فوزها باللقب الثالث في مدريد.

وقالت بعد فوزها على كوكو غوف في نهائي بطولة مدريد المفتوحة: «عملت بجدية حقاً وأحاول دائماً إضافة التنوع لأدائي، وأعتقد أن هذا هو العنصر الأكثر أهمية في معظم المباريات الآن».

وأضافت: «أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من تطوير أدائي في كل شيء، التحركات واللمسات في أدائي أفضل بكثير الآن، وأثق في لمساتي خلال اللعب أيضاً».

وأضافت لاعبة روسيا البيضاء: «أحاول الوصول إلى الشبكة، لست متأكدة إن كنت ناجحة حتى الآن، لكنني أحاول. أعتقد أن الأمر دائماً يتطلب العمل على تطوير نفسك والبحث عن شيء ما لتطويره والارتقاء به».

لكن الأمور لا تسير دائماً وفقاً للخطة، لكن في هذه اللحظة يتم اختبار شجاعة سابالينكا.

ويمكن للاعبة روسيا البيضاء أن تنتقل من الابتسامة الخجولة عندما تفقد مضربها أثناء نقطة ما إلى تلقي تحذير مسموع بالبذاءة عندما تفرغ إحباطها على مشجع يهتف لها بين النقاط.

ومع ذلك، فهي قادرة على التعامل مع الانتكاسات بشكل أفضل من معظم اللاعبات.

ومنذ عام 2024، فازت سابالينكا بتسع مباريات في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات ذات الألف نقطة بعد خسارة المجموعة الأولى، وهي اللاعبة الوحيدة صاحبة الرقم القياسي في تحقيق الفوز بعد خسارة المجموعة الافتتاحية في تلك الفترة.

وقالت في روما: «أنا الآن أقوى من أي وقت مضى، جسدياً وعقلياً، وتحسن أدائي كثيراً أيضاً. لذلك فإنني أتمنى حقاً أن يكون هذا هو العام الذي أنظر فيه إلى موسم الملاعب الرملية وأشعر بالفخر بنفسي».