يترقب الرياضيون من داخل أميركا وخارجها، العرض الأول للفيلم الوثائقي «ثقافة الانتصار: فخر كرة القدم البولينيزيّة»، على قناة «فوكس سبورتس» في 20 أبريل (نيسان) الحالي، والذي يكشف وجهاً آخر من وجوه اللعبة، حيث يصبح الانتماء الثقافي أداةً للتفوق وليس مجرد خلفية اجتماعية.
ويتضمن الفيلم حكايات ملهمة للاعبين بولينيزيين «أول شعب من أصول آسيوية يقطن جزر هاواي»، ممن لم يكتفوا بتغيير شكل اللعبة على أرض الملعب، بل ساهموا في بناء هوية اجتماعية يحتفى بها داخل حدود الرياضة وخارجها.
ومن أبرز الشخصيات التي يسلط الفيلم الضوء عليها توا تاغوفايلوا لاعب «ميامي دولفينز»، الذي يشغل أيضاً دور المنتج التنفيذي للفيلم، ويشارك فيه شخصياً؛ ما يضفي مصداقية وعمقاً على السرد. وبيني سيويل لاعب خط هجوم في «ديترويت ليونز». وبوكا ناكوا «صاحب مستقبل واسع في لوس أنجليس رامز». وجونا سافاينايا «أحد أبرز المواهب في درافت NFL لعام 2025 ». وكريس هنري جونيور «موهبة صاعدة في كرة القدم الأميركية».
ومن خلال قصص شخصية وعائلية يسلّط الفيلم الضوء على القيم التي شكلت وجدان هؤلاء الرياضيين؛ مثل الولاء، والانضباط والانتماء إلى الأسرة والمجتمع، وكلها مبادئ متجذّرة في الثقافة البولينيزيّة وانعكست بقوة على أدائهم داخل المستطيل الأخضر.
وتأتي أهمية هذا الوثائقي في وقت تزداد فيه الدعوات العالمية للاعتراف بأهمية التنوع الثقافي في تطوير الرياضة، خصوصاً مع صعود نماذج مشابهة في رياضات أخرى، مثل التأثير العميق للاعبين من أصول أفريقية في كرة القدم الأوروبية وبروز الرياضيين من أصول آسيوية في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، وكذلك الحضور اللافت للرياضيين من أصول أميركية لاتينية في لعبة البيسبول.
من الجدير بالذكر، أن الفيلم من إخراج سكوتي ماكنايت، وهو لاعب كرة قدم أميركية سابق؛ ما يعزز من فهمه العميق للثقافة الرياضية التي يتناولها الفيلم.



