فان دايك يتوقع نشاطاً ملحوظاً لليفربول في «الصيفية»

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)
TT
20

فان دايك يتوقع نشاطاً ملحوظاً لليفربول في «الصيفية»

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)

يتوقع فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أن يكون النادي نشيطاً للغاية في فترة الانتقالات المقبلة؛ إذ يسعى النادي للبناء على لقب الدوري الإنجليزي الذي يقترب من التتويج به.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الفوز الذي حققه ليفربول على ويستهام 2-1، بفضل هدف فان دايك في الدقيقة 89، ترك ليفربول على بعد ست نقاط فقط من التتويج بلقب الدوري للمرة العشرين ومعادلة الرقم القياسي.

ويبدو من المرجح أن يتم تأمين مستقبل فان دايك في وقت لاحق من الأسبوع الجاري؛ إذ ينتظر أن يتم الإعلان عن تمديد تعاقده لمدة موسمين أسوة بزميله محمد صلاح الذي جدّد عقده يوم الجمعة الماضي، ولكن مع التأكيد على أن مانشستر سيتي وآرسنال سيقومان بتعزيز صفوفهما، فلا يمكن أن يظل ليفربول من دون تدعيمات.

وكان المهاجم فيديريكو كييزا هو الإضافة الوحيدة التي حصل عليها أرني سلوت، مدرب ليفربول، ولكنه لم يحصل حتى على دور جزئي، وهناك حاجة ماسة لتعزيزات أكبر في جميع مناطق الملعب الثلاث.

وقال فان دايك الذي ارتدى شارة قيادة الفريق للمرة المائة خلال مباراة ويستهام: «أعتقد أنه ينبغي أن يكون بمقدور ليفربول المنافسة على الألقاب في الأعوام المقبلة».

وأضاف: «أياً كان ما يحدث من حيث رحيل اللاعبين، والتعاقد مع لاعبين جدد، أعتقد أنه ينبغي على النادي أن يكون نشيطاً في فترة الانتقالات الصيفية. أعتقد أنهم يخططون لجعل الصيف المقبل كبيراً؛ لذلك يجب علينا كلنا أن نثق في الإدارة للقيام بعمل جيد».

ومن حيث الاستمرارية لا يوجد أي لاعب يقدم أداء ثابتاً أكثر من صلاح. ومع اقترابه من الحصول على جائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في ثماني سنوات، حقق النجم المصري رقماً قياسياً في موسم مكون من 38 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كانت تمريرته الحاسمة لهدف لويس دياز الافتتاحي هي مساهمته رقم 45 (27 هدفاً و18 تمريرة حاسمة).

وانتهاء قصة تمديد تعاقد صلاح التي استمرت وقتاً طويلاً، قدم دعماً كبيراً للنادي، ونفس الأمر سيتكرر عندما يمدد فان دايك عقده.

وقال اللاعب الهولندي: «لا يمكنك أن تصف مدى ثبات مستواه». وأضاف: «بكل وضوح أرقامه... ولكن معدل العمل الذي قدمه خلال الأعوام الثمانية الأخيرة في النادي مذهل. وما زال بإمكانه أن يُظهر هذا لعدة سنوات أخرى».


مقالات ذات صلة

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

رياضة عالمية أليكس ماركيز (رويترز)

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

أحرز الإسباني أليكس ماركيز فوزه الأول في بطولة العالم للدراجات النارية في جائزة إسبانيا الكبرى، الجولة الخامسة من موسم فئة «موتو جي بي».

«الشرق الأوسط» (شريش)
رياضة سعودية عبد الله آل سالم (نادي الخليج)

القادسية يخطط للتعاقد مع «سوبر ستار»... ويعزز صفوفه بـ«آل سالم»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إتمام نادي القادسية الصفقات المحلية، التي وضعها التقرير الفني للموسم المقبل بوصفها حاجة ماسة، مهما كانت مشارَكات الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية جايير البرازيلي تُوفي السبت عن 84 عاماً وفق ما أعلن ناديه السابق إنتر الإيطالي (إنتر ميلان)

وفاة نجم إنتر السابق البرازيلي جايير عن 84 عاماً

تُوفي البرازيلي جايير، السبت، عن 84 عاماً، وفق ما أعلن ناديه السابق إنتر الإيطالي، حيث تألّق على الساحتين المحلية والقارية، خلال الستينات.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية يوكوهاما إف مارينوس تلقى هزيمة ثقيلة أمام النصر السعودي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد (نادي النصر)

بعد رباعية النصر... الصحافة اليابانية تهاجم يوكوهاما مارينوس

أثار الخروج القاسي لفريق يوكوهاما إف مارينوس من بطولة دوري أبطال آسيا النخبة موجة انتقادات واسعة في الصحافة الرياضية اليابانية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية محمد رمضان (النادي الأهلي المصري)

الأهلي المصري يقبل رحيل مديره الرياضي

أعلن الأهلي المصري اليوم الأحد قبول اعتذار المدير الرياضي محمد رمضان عن عدم استكمال مهمته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«نبوءة كلوب»... سطّرها سلوت وصلاح في «قلب أنفيلد» باللقب 20 لليفربول

صلاح يحيي جماهير ليفربول بعد التتويج (رويترز)
صلاح يحيي جماهير ليفربول بعد التتويج (رويترز)
TT
20

«نبوءة كلوب»... سطّرها سلوت وصلاح في «قلب أنفيلد» باللقب 20 لليفربول

صلاح يحيي جماهير ليفربول بعد التتويج (رويترز)
صلاح يحيي جماهير ليفربول بعد التتويج (رويترز)

قبل 343 يوماً، وقف يورغن كلوب في قلب ملعب «أنفيلد» يودّع جماهير ليفربول بكلمات ملؤها العاطفة، قائلاً: «لا يبدو الأمر كالنهاية، بل كالبداية».

آنذاك، بدا حديثه مفعماً بالتفاؤل، لكنه بدا للكثيرين بعيداً عن الواقع. اليوم، يتضح أن كلماته كانت نبوءة تحققت.

يورغن كلوب (أ.ب)
يورغن كلوب (أ.ب)

ففي مشهد كروي تاريخي، تُوّج ليفربول بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، معادلاً رقم مانشستر يونايتد في قمة المجد الكروي الإنجليزي.

المدرب الهولندي أرنه سلوت الذي جاء من فينورد الصيف الماضي، دخل بسرعة إلى قائمة العظماء في «أنفيلد»، بعدما قاد الفريق إلى التتويج قبل أربع جولات من نهاية الموسم، عقب الفوز الكاسح على توتنهام بنتيجة 5-1.

سلوت وسط تشجيع الجماهير ومبادلته لهم التحية (رويترز)
سلوت وسط تشجيع الجماهير ومبادلته لهم التحية (رويترز)

بهذا الإنجاز، أصبح سلوت ثالث مدرب في تاريخ ليفربول يحقق لقب الدوري في موسمه الأول، بعد جو فاغان وكيني دالغليش، وأول مدرب يحقق ذلك في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي منذ أنطونيو كونتي مع تشيلسي عام 2017.

رغم أن سلوت ورث فريقاً موهوباً، فإن بصمته كانت واضحة، سواء في التحولات التكتيكية الدقيقة أو إدارة اللاعبين ببراعة لافتة. اختياره بدا مقامرة العام الماضي، لكنه أثبت أنه رهان رابح بكل المقاييس.

منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حافظ ليفربول على صدارة الدوري بلا منازع، وحقق سلسلة مذهلة من 26 مباراة دون هزيمة، مع سجل شبه مثالي: خسارتان فقط في 34 مباراة. في موسمٍ شهد تذبذب منافسيه، بدا ليفربول وكأنه يسير وحده بثبات نحو القمة.

صلاح يحضر في كل مكان في ليفربول (أ.ب)
صلاح يحضر في كل مكان في ليفربول (أ.ب)

الأداء داخل الملعب كان باهراً. محمد صلاح تألق كعادته وقاد خط الهجوم ببراعة، وسجل هدفاً جديداً وضعه خامساً في ترتيب الهدافين التاريخيين للدوري الممتاز برصيد 185 هدفاً، متجاوزاً سيرجيو أغويرو. أما القائد فيرجيل فان دايك، فكان صخرة الدفاع، ومصدر الإلهام بثباته وحضوره القوي.

الاحتفالات في «أنفيلد» كانت استثنائية. هذا أول لقب دوري يحتفل به مشجعو ليفربول داخل الملعب منذ 1990، بعدما أُجبر الفريق على الاحتفال خلف الأبواب المغلقة في موسم 2019-2020 بسبب الجائحة.

منذ ساعات الصباح الباكر، تدفق المشجعون إلى محيط «أنفيلد»، حاملين أعلاماً وكؤوساً مقلدة وسط غابات من الدخان الأحمر وأجواء كرنفالية.

مالك ليفربول جون هنري مع زوجته ليندا (رويترز)
مالك ليفربول جون هنري مع زوجته ليندا (رويترز)

داخل الملعب، علت الهتافات مبكراً، خصوصاً نشيد: «لن تسير وحدك أبداً»، في حين ازدان المدرج الشهير «الكوب» بلافتة جديدة كُتب عليها: «لطالما كانت ليفربول»، إشارةً إلى تصريحات فان دايك الأخيرة بعد تجديد عقده.

ورغم أن البداية لم تكن مثالية، عندما سجل دومينيك سولانكي هدفاً لتوتنهام مبكراً، جاء الرد سريعاً وعاصفاً. لويس دياز أدرك التعادل بعد عمل جماعي بين صلاح وسوبوسلاي، ثم أطلق أليكسيس ماك أليستر قذيفة صاروخية سكنت الشباك، قبل أن يضيف كودي غاكبو الهدف الثالث بطريقة رائعة قبل نهاية الشوط الأول.

رقم اللقب العشرين حاضر بقوة في المدرجات (إ.ب.أ)
رقم اللقب العشرين حاضر بقوة في المدرجات (إ.ب.أ)

في الشوط الثاني، واصل ليفربول استعراضه. صلاح أحرز الهدف الرابع، محتفلاً مع الجماهير بالتقاط صورة سيلفي مع أحد المشجعين، قبل أن يسجل سولانكي بالخطأ في مرماه الهدف الخامس، لينطلق سيل من البالونات الحمراء من المدرجات وسط هتافات: «أبطال... أبطال».

ليفربول أنهى رسمياً سيطرة مانشستر سيتي التي امتدت أربع سنوات متتالية على لقب الدوري، وأطلق احتفالات يُتوقع أن تستمر طويلاً حتى موعد تسليم الكأس الشهر المقبل.

الفضل لا يعود إلى سلوت وحده، بل أيضاً إلى ريتشارد هيوز المدير الرياضي الذي أدار عملية اختيار خليفة كلوب بدقة وإيمان برؤية واضحة، فكان قرار التعاقد مع سلوت بمثابة «ضربة معلم».

لاعبو ليفربول يحتفلون باللقب (رويترز)
لاعبو ليفربول يحتفلون باللقب (رويترز)

أثبت ليفربول هذا الموسم أن الاستمرارية والانضباط والعمل الجماعي يمكنها أن تصنع المعجزات. في موسم كانت فيه معظم الفرق الكبرى تعاني من التقلبات، وقف ليفربول شامخاً، رمزاً للتجديد والطموح الذي لا يعرف حدوداً.

مع نهاية الموسم، سيُكتب اسم أرنه سلوت بحروف من ذهب في سجل ليفربول. البداية الجديدة التي وعد بها كلوب أصبحت حقيقة، والأمل الذي حمله في كلماته بات واقعاً نابضاً في «أنفيلد».