قال مدرب برشلونة، هانز فليك، الجمعة، إن فريقه متصدّر ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لن يستخفّ بمواجهة مضيفه ليغانيس، ويتوقع خوض اختبار قوي على ملعب «بوتاركي البلدي»، السبت، في ظل سعي صاحب الأرض للنجاة من الهبوط.
وبينما يمتلك برشلونة الفرصة للابتعاد أكثر في الصدارة مع تفوّقه بفارق أربع نقاط على ريال مدريد ثاني الترتيب قبل ثماني جولات على نهاية الموسم، يحتل ليغانيس المركز 18 برصيد 28 نقطة متأخراً بنقطتَيْن عن منطقة الأمان.
ويدخل الفريق الكاتالوني المباراة من أجل الثأر من الخسارة الصادمة (1 - صفر) على ملعبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من ليغانيس الذي فاز أيضاً على أتلتيكو مدريد في يناير (كانون الثاني)، وكان قريباً من مفاجأة ريال مدريد قبل الخسارة (3 - 2) في مارس (آذار) الماضي.
وقال فليك للصحافيين، الجمعة: «إنه (ليغانيس) فريق يدافع بطريقة جيدة للغاية، ويعرف كيف يهاجم من العمق. علينا التحلي بالحذر في هذه المباراة؛ لأننا في المركز الأول، وعلينا إثبات جدارتنا بذلك. إنه فريق ينافس أيضاً للنجاة من الهبوط. وستكون مباراة صعبة».
وأضاف: «حين نتحدث إلى الطاقم فإننا نعد كل مباراة مقبلة هي الأهم؛ لأنه تتبقى ثماني مباريات فقط، وكلها ذات أهمية بالغة... علينا التركيز، من المهم أن نظهر قوتنا طوال 90 دقيقة».
وتابع: «نحن في عملية بدأناها مطلع الموسم. نتدرب بقوة وتركيز. إذا أردنا أن نكون أبطالاً فعلينا إظهار ذلك. ويجب ألا نظهر ذلك في المباريات الكبيرة فقط، لكن في مثل هذه المباريات أيضاً».
وقال فليك عن إمكان مشاركة لاعب خط الوسط داني أولمو، الذي يتعافى من إصابة في عضلات الفخذ: «لا، لن ينضم حتى إلى قائمة المباراة. سوف يبقى هنا للراحة والتدريب والتعافي. في هذه الحالة الأفضل له أن يبقى هنا».
وسُئل فليك (60 عاماً) أيضاً عن وضعية عقده. وسبق للألماني تدريب بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا قبل الانضمام إلى برشلونة في مايو (أيار) من العام الماضي بعقد يمتد حتى يونيو (حزيران) 2026.
وقال: «أقدّر حقاً وأستمتع بما لديّ هنا... هذا أمر مميز في مسيرتي؛ لأنني أرى أجواء مذهلة في غرفة الملابس. هذه عائلة، بالإضافة إلى أنني أحظى بوقت جيد وأستمتع ببرشلونة».
وأضاف: «لديّ طاقة هائلة، وأفكر فيما يمكن أن نقوم به وما يمكن أن نحسّنه؛ لأننا قادرون على المزيد من التطور».
وتابع: «لست مدرباً يريد توقيع عقد جديد لثلاث سنوات إضافية، لأنني حينها قد أقول لنفسي (حسناً لديّ مجال للتطور). ما أحبه حقاً هو العمل يوماً بعد يوم في هذا النادي».
وأردف: «سنرى بعد عام ما سيحدث. هذا هو الوضع. وإذا بقينا سعداء فإننا سنرى ما سيحدث. لا نعرف ما يمكن أن يحدث. أعمل يوماً بعد يوم وأريد إنهاء العمل الذي أقوم به بطريقة جيدة».