​جائزة البحرين الكبرى: نوريس يصل... وفيرستابن يطارده مثل ظله

لاندو نوريس (أ.ب)
لاندو نوريس (أ.ب)
TT

​جائزة البحرين الكبرى: نوريس يصل... وفيرستابن يطارده مثل ظله

لاندو نوريس (أ.ب)
لاندو نوريس (أ.ب)

يتفوق لاندو نوريس متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات على ماكس فيرستابن بفارق نقطة واحدة فقط قبل سباق جائزة البحرين الكبرى، الذي قد يؤدي إلى تغيير في صدارة الترتيب يوم الأحد المقبل.

وهيمن فيرستابن على سباق العام الماضي على حلبة الصخير، وتصدر بطل العالم أربع مرات السباق عندما انطلق من المركز الأول وحتى النهاية، وحقّق أسرع زمن للفة مع احتفال فريقه ريد بول بتحقيق أول مركزين في البحرين للمرة الثانية على التوالي.

وسيكون انتصار فيرستابن للمرة الثالثة توالياً على الحلبة الصحراوية، حتى إذا كان تحقيق ريد بول لأول مركزين مستبعداً، بمثابة رسالة شديدة اللهجة بعد فوزه في اليابان يوم الأحد الماضي، الذي أنهى بداية مكلارين المظفرة.

وقال فيرستابن بعد سباق سوزوكا، الأول من بين ثلاثة سباقات متتالية ستنتهي في السعودية الأسبوع بعد المقبل: «حلبة البحرين مختلفة تماماً وصعبة جداً على الإطارات.. لا يزال لدينا كثير من العمل».

وأضاف السائق الهولندي (27 عاماً)، الذي لم يحقق زميله الجديد في الفريق يوكي تسونودا أي نقطة بعد حلوله بدلاً من النيوزيلندي ليام لاوسون: «لكن سباق اليابان يظهر أنه إذا نجحنا في كل شيء، فإننا نستطيع المنافسة».

ماكس فيرستابن (إ.ب.أ)

ويسعى فريق «مكلارين» إلى صعود سائقيه إلى منصة التتويج للمرة الثالثة توالياً، وتحقيق الفوز الثالث في أربع جولات ببطولة العالم في السباق الذي يقام على أرض مالكي الفريق.

ويتصدر نوريس الترتيب منذ فوزه في سباق أستراليا الافتتاحي الشهر الماضي، لينهي سيطرة فيرستابن على الصدارة التي بدأت في مايو (أيار) 2022، ويظل هو وزميله في مكلارين أوسكار بياستري المفضلين للفوز.

ويمكن لأي منهما أن يصبح أول سائق يفوز بسباقين هذا الموسم، إذا حقق كل منهما وفيرستابن مركز أول المنطلقين وفاز الثلاثي بأول ثلاثة سباقات، ولكن الجولة الرابعة من 24 سباقاً قد تشهد أيضاً دخول «مرسيدس» أو «فيراري» في المنافسة على الحلبة التي اختبرتها جميع الفرق في فبراير (شباط) الماضي.

وقال بياستري الذي احتل المركز التاسع في ملبورن بعد أن خرجت سيارته عن الحلبة وجعل الصعود على منصة التتويج يفلت من بين أصابعه «لا يتطلب الأمر خطأً كبيراً منا - أو بالتأكيد مني - للسماح للآخرين بالتقدم».

واحتل جورج راسل سائق «مرسيدس»، الذي شارك لأول مرة مع الفريق في الصخير عام 2020 المركز الثالث في أستراليا والصين، بينما أصبح زميله الصاعد أندريا كيمي أنتونيلي (18 عاماً) أصغر متصدر سباق على الإطلاق وصاحب أسرع زمن للفة في سباق اليابان مطلع هذا الأسبوع.

وفاز لويس هاميلتون، الذي يرتدي الآن ألوان «فيراري»، بخمسة سباقات على حلبة الصخير في رقم قياسي، جميعها مع فريقه السابق «مرسيدس»، بينما فاز زميله في الفريق شارل لوكلير بسباق البحرين في عام 2022.

ولم يتمكن فريق «فيراري»، الذي تعرض لاستبعاد مزدوج لسيارتين في الصين، من الصعود إلى منصة التتويج هذا الموسم، رغم فوز هاميلتون بسباق السرعة في شنغهاي.

وقال فريد فاسور رئيس «فيراري»: «حصلنا على فرصة لرؤية مدى التقدم الذي أحرزناه مع سيارة (إس إف 25)، من حيث استخراج إمكاناتها منذ وجودنا هنا آخر مرة في اختبارات ما قبل الموسم بنهاية فبراير».

وفي مؤخرة الترتيب، يمكن لفريق ألبين المملوك لشركة «رينو» أن ينهي صيامه عن تحقيق النقاط، كما سيكون هناك أيضاً بعض الأسماء الأقل شهرة في التجارب الحرة الأولى الجمعة.

ويشارك السويدي دينو بيجانوفيتش سائق أكاديمية «فيراري» للمرة الأولى في «فورمولا 1» عندما يقود سيارة لوكلير خلال التجارب الحرة الأولى، بينما يحصل البريطاني لوك براونينغ على فرصة في سيارة «ويليامز» التي يقودها كارلوس ساينز.

وسيقود البرازيلي فليبي دروجوفيتش سيارة فريق «أستون مارتن» التي يقودها فرناندو ألونسو، بينما يقود الدنماركي فريدريك فيستي سيارة جورج راسل من «مرسيدس»، ويمنح فريق «هاس» فرصة للياباني ريو هيراكاوا ليشارك للمرة الثانية غداً للسباق الثاني توالياً بعد انتقاله من «ألبين».


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية من فعاليات حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

انطلاق مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026

انطلقت، اليوم الجمعة، مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز «جون إف. كينيدي» للفنون المسرحية بالعاصمة الأميركية واشنطن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الرياضة مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».