أشاد سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان بتصفيق جماهير أودينيزي لحارس مرمى فريقه، أثناء خروجه على محفة بعد الاصطدام بزميله أليكس خيمينيز في الشوط الثاني من مباراة الفريقين بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة.
وفاز ميلان 4-صفر، وكان متقدما بهدفين عندما خرج مينيان من مرماه واصطدم بزميله خيمينيز أثناء محاولة التصدي للكرة في الدقيقة 51، ما تسبب في فقدان وعيه.
وتعرض مينيان لإساءة عنصرية في آخر مرة حل فيها ميلان ضيفا على أودينيزي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي وغادر حارس المرمى الفرنسي الملعب لفترة وجيزة بعد تعرضه لهتافات عنصرية من المشجعين المحليين.
وقال كونسيساو في تصريحات لـ«سكاي سبورتس»: «تأثرت بما حدث. اللاعب ملقى على أرض الملعب وتحيطه الفوضى... يجب أن أشيد بمشجعي أودينيزي».
وأضاف: «اللاعب شيء، والرجل شيء آخر. يمكنهم إطلاق صيحات الاستهجان ضد اللاعب لكن ليس ضد الرجل. كان ذلك التصفيق لفتة رائعة، لم أشاهد مثلها خلال 40 عاما من مسيرتي الكروية إلا نادرا».
وأكد النادي أن مينيان سيعود إلى ميلان السبت بعد أن قضى بعض الوقت تحت الملاحظة في المستشفى.
ويحتل ميلان المركز التاسع برصيد 51 نقطة في موسم مخيب للآمال إلى حد كبير للفريق، وتتبقي ست مباريات على نهاية الموسم.
قال كونسيساو، الذي لم يفز فريقه سوى بثلاث من آخر ثماني مباريات: «قدمنا أداء جماعيا اليوم، لكن يتعلق الأمر بالنقاط الثلاث فقط».
وتابع قائلا: «نفكر على الفور في مباراة أتالانتا. على أي حال، رأيت فريقا قويا ومتوازنا بالإضافة إلى جاهزيته البدنية. كان هناك وقت كاف للعمل، وكان من المهم أن يكون لدينا أسبوعان أو ثلاثة أسابيع للعمل».
ويستضيف ميلان فريق أتالانتا، الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري، الأسبوع المقبل قبل مواجهة إنتر ميلان بمباراة الإياب في قبل نهائي كأس إيطاليا الذي يظل أفضل فرص ميلان للتأهل لبطولة أوروبية في الموسم المقبل.
التزم كونسيساو الصمت عندما سُئل عما إذا كان الفريق لا يزال يرى فرصة للتأهل إلى أوروبا.
وقال: «نفكر في العمل غدا، لا ينبغي أن نتحدث كثيرا».
وأضاف: «في النهاية، ما يهم هو نتائج كل يوم (من التدريب)، أما الباقي فيأتي نتيجة للمباراة».