كأس ألمانيا: ليفركوزن لتفادي فخ بيليفيلد... ولايبزيغ يراهن على جولت

ليفركوزن يجد فرصة حقيقية للاحتفاظ بلقبه (د.ب.أ)
ليفركوزن يجد فرصة حقيقية للاحتفاظ بلقبه (د.ب.أ)
TT
20

كأس ألمانيا: ليفركوزن لتفادي فخ بيليفيلد... ولايبزيغ يراهن على جولت

ليفركوزن يجد فرصة حقيقية للاحتفاظ بلقبه (د.ب.أ)
ليفركوزن يجد فرصة حقيقية للاحتفاظ بلقبه (د.ب.أ)

يسعى باير ليفركوزن، حامل اللقب، لتفادي فخ أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة عندما يحلّ عليه، الثلاثاء، في نصف نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم، في حين يواجه لايبزيغ مستضيفه شتوتغارت، الأربعاء، بعد 3 أيام من إقالة مدربه ماركو روزه وتعيين المجري لوف جولت خلفاً له.

يجد ليفركوزن الذي يصارع للاحتفاظ بلقبه في الدوري؛ حيث يتأخر في المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر، نفسه أمام فرصة حقيقية للاحتفاظ بلقبه في الكأس بعدما اجتاز عقبة عملاق بافاريا بفوزه عليه 1 - 0 في ثُمن النهائي في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وهي المرة الرابعة في مبارياته الخمس في المسابقة يواجه فيها ليفركوزن فريقاً من درجة أدنى.

ويخوض فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو مواجهته في المسابقة بعد فوزه على بوخوم 3 - 1 في المرحلة الـ27 في الدوري، وبعد تسجيله 7 أهداف في آخر فوزين له بعد 3 هزائم توالياً فشل خلالها في التسجيل.

ويعوّل ليفركوزن على مهاجمه التشيكي باتريك شيك، الذي رغم ظهوره بمستوى متواضع أمام بوخوم، فإن ذلك لا يبدِّل من حقيقة كونه التهديد الرئيسي في التشكيلة وهداف الفريق في المسابقة هذا الموسم برصيد 4 أهداف.

ويفتقد ليفركوزن في رحلته إلى ملعب «شوكو أرينا» عدداً من كوادره الهجومية أبرزهم الفرنسي مارتان تيرييه، والإنجليزي نايثن تيلا، في حين تحوم الشكوك حيال مشاركة النجم فلوريان فيرتس.

لم يكن وصول بيليفيلد إلى المربع الذهبي وليد الصدفة ؛حيث أقصى لاعبو «البلوز» 3 فرق من النخبة، فتغلبوا على أونيون برلين 2 - 0، ثم فرايبورغ 3 - 1، قبل أن يطيحوا بطل المسابقة 6 مرات، فيردر بريمن، 2 - 1 في الدور ربع النهائي.

كما لم يذق بيليفيلد الذي يحتل المركز الرابع في الدرجة الثالثة طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ8 الأخيرة، منها 6 سجَّل خلالها هدفين أو أكثر.

لايبزيغ يراهن على جولت

ويحلّ لايبزيغ الفائز بالمسابقة مرتين (2022 و2023) ضيفاً على شتوتغارت، ثاني الدوري في الموسم الماضي، في نصف النهائي الآخر على وقع إقالة مدربه روزه، والاستعانة بالمجري جولت للإشراف عليه حتى نهاية الموسم.

قال المدير الرياضي للنادي، مارسيل شايفر، في بيان: «لقد آمنّا بماركو وفريقه لفترة طويلة، وبذلنا قصارى جهدنا حتى النهاية لقلب الأمور رأساً على عقب».

وأضاف: «مع ذلك، في ظل الوضع الراهن وضعف النتائج، نحن على قناعة راسخة بأننا بحاجة إلى دفعة معنوية جديدة في المباريات المتبقية لتحقيق أهدافنا هذا الموسم».

وقرَّر نادي شمال ألمانيا الاستعانة بجولت، ابن الـ45 عاماً الذي لم يسبق له تولي مهمة المدرب الأول، بل عمل مساعد مدرب في أندية عدة منها لايبزيغ (2015 - 2018)، على أن يكون مع الفريق، منذ الاثنين؛ للإشراف على التمارين من أجل التحضير لشتوتغارت، ثم هوفنهايم، السبت، في المرحلة الـ28 من الدوري.

دفع روزه (48 عاماً) ثمن تراجع لايبزيغ في الدوري واحتلاله المركز السادس بعد خسارته على أرض بروسيا مونشنغلادباخ 0 - 1، وهي السادسة توالياً له خارج معقله، ليتجمد رصيده عند 42 نقطة وتتعقد حساباته بشأن مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل 7 مراحل من نهاية الموسم.

ويعاني شتوتغارت أيضاً هذا الموسم، حيث فشل في تكرار نتائج الموسم الماضي، ورغم كونه ثالث أسوأ فريق في مرحلة الإياب، فإن لنادي عمد إلى تجديد ثقته بمدربه الشاب سيباستيان هونيس (42 عاماً) عبر تمديد عقده حتى عام 2028.

تعرَّض شتوتغارت لخسارته العاشرة هذا الموسم أمام آينتراخت فرنكفورت 0 - 1 السبت، ليقبع في المركز الـ11 برصيد 37 نقطة.


مقالات ذات صلة

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

رياضة عالمية فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

بعد لحظات من إطلاق صفارة النهاية ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، وجه التحية ليورغن كلوب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أنجز ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر من أندية القمة في إنجلترا منذ عام 2017: التتويج كبطل مفاجئ للدوري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول )
رياضة عالمية ليتشي فاجأ جماهير أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 29 (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: ليتشي يتعادل مع أتلانتا في صراع على مراكز المقدمة

تعادل أتلانتا على ملعبه 1-1 مع ليتشي، اليوم الأحد، إذ سجل ماتيو ريتيجي هدفاً لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الشوط الثاني بعد تقدم ليتشي بهدف للاعب ياسبر كارلسون.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مرسيليا قفز من جديد إلى المركز الثاني (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مرسيليا يستعيد الوصافة وليل ثالثاً

قاد الدولي الجزائري أمين غويري فريقه مرسيليا لاستعادة المركز الثاني بعد أن أحرز ثلاثية (هاتريك) مسهماً في الفوز الكبير على الضيف بريست 4 - 1.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أولكسندر أوسيك (أ.ب)

أوسيك ودوبوا يتنافسان على لقب ملاكمة الوزن الثقيل بلا منازع

قالت شركة «كوينزبري للترويج» الأحد إن نزالاً سيجمع بطلي العالم لملاكمة الوزن الثقيل الأوكراني أولكسندر أوسيك والبريطاني دانييل دوبوا في «استاد ويمبلي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
TT
20

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)

بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أنجز ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر من أندية القمة في إنجلترا منذ عام 2017: التتويج كبطل مفاجئ للدوري.

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، في فبراير الماضي: “ما نعرفه هو أن لا أحد كان يعتبرنا منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم”.

ليفربول أوقف هيمنة مانشستر سيتي التي استمرت سبعة مواسم متتالية (رويترز)
ليفربول أوقف هيمنة مانشستر سيتي التي استمرت سبعة مواسم متتالية (رويترز)

لم يُحقق أي فريق غير متوقع لقب الدوري منذ الموسم الأول لأنطونيو كونتي مع تشيلسي. ورغم أن تتويج ليفربول لا يقارن بمفاجأة ليستر سيتي التاريخية في 2016، إلا أن الفريق كان مُصنفاً بنسبة 13/2 للفوز باللقب لدى بعض مكاتب المراهنات مع بداية الموسم، خصوصاً في ظل رحيل المدرب الأيقوني يورغن كلوب.

هذا لم يكن من المفترض أن يكون موسم ليفربول.

قال سلوت مؤخراً: “الهدف الرئيسي الذي قيل لي هو أن أنظر إلى اللاعبين وأعطي رأيي، كي نبدأ المشروع الحقيقي في السنة الثانية والثالثة”.

لكن تحت قيادة المدرب الهولندي، حسم ليفربول لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي قبل نهاية الموسم، معادلاً رقم مانشستر يونايتد، وأطلق ربما بداية حقبة جديدة تشهد انفتاح الصراع على اللقب بعد سنوات من الهيمنة.

جماهير ليفربول سهرت الليلة احتفالاً باللقب (إ.ب.أ)
جماهير ليفربول سهرت الليلة احتفالاً باللقب (إ.ب.أ)

لقد توقفت هيمنة مانشستر سيتي، التي استمرت سبعة مواسم متتالية تحت قيادة بيب غوارديولا. وعلى عكس تتويج ليفربول في 2020، فإن مانشستر سيتي لا يبدو مضمون العودة إلى القمة الموسم المقبل، خاصة مع التغييرات الكبرى المرتقبة في تشكيلته.

استغل ليفربول تعثر سيتي المفاجئ بطريقة لم تستطع الفرق الأخرى مجاراتها. ورغم أن أرسنال، الوصيف في آخر موسمين، بدا الأقرب لإزاحة سيتي عن العرش، إلا أنه يتجه مجددًا لإنهاء الموسم في المركز الثاني، بعد موسم شابه الإصابات وعدم الاستقرار.

ورث سلوت فريقاً أعاد كلوب بناءه، واستطاع تشكيله ليصبح قوة منافسة، مع استمرار تألق محمد صلاح وتطور لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر وريان خرافنبرخ الذين شكّلوا قلب خط الوسط.

اتسم سلوت بالثبات والصبر، ما أثمر عن نجاح كبير، بينما عانى سيتي وأرسنال من التعثر.

ورغم تفوق ليفربول بفارق 15 نقطة في الصدارة، إلا أنه من غير الواضح إن كان هذا إيذاناً بفترة طويلة من السيطرة تحت قيادة سلوت.

انضم سلوت إلى قائمة نادرة من المدربين الذين فازوا باللقب في موسمهم الأول، مثل جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ومانويل بيليغريني وأنطونيو كونتي. ومن بين هؤلاء، كان مورينيو الوحيد الذي نجح في الدفاع عن لقبه.

منذ 2009، لم ينجح سوى مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في الاحتفاظ باللقب، بعدما توج به ست مرات في سبعة مواسم بين 2018 و2024.

قد يتمكن غوارديولا، بدعم من ملاك النادي في أبوظبي، من بناء فريق آخر عظيم، لكنه يواجه تحدياً صعباً لتعويض نجوم مثل كيفن دي بروين وكايل ووكر، في حين يقترب برناردو سيلفا وإلكاي غوندوغان من نهاية مسيرتهما، ولا أحد يعرف كيف سيعود رودري بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

الأحد كان يوماً لا ينسى لجماهير ليفربول (إ.ب.أ)
الأحد كان يوماً لا ينسى لجماهير ليفربول (إ.ب.أ)

رغم القوة الهجومية لإيرلينغ هالاند، إلا أن طريقة لعب سيتي باتت أكثر قابلية للتوقع، مما يجعل مهمة إعادة الهيبة أمراً معقداً.

في المقابل، من المتوقع أن ينشط ليفربول بقوة في سوق الانتقالات الصيفي، بعدما كان فيديريكو كييزا هو التوقيع الكبير الوحيد منذ تولي سلوت. ومع أن صلاح وفيرجيل فان دايك جددا عقديهما، إلا أن تقدمهما في العمر (سيبلغان 33 و34 عاماً) يثير تساؤلات حول القدرة على الاستمرار بنفس المستوى.

هل سيجد ليفربول مهاجماً جديداً لتخفيف العبء عن صلاح، كما كان الحال مع ساديو ماني سابقاً؟ وماذا لو رحل ألكسندر-أرنولد، كما تشير التقارير القوية التي تربطه بريال مدريد؟

أما أرسنال، فرغم خيبة أمله المحلية، فقد وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد إقصاء حامل اللقب ريال مدريد، ويبدو أن مشروع ميكيل أرتيتا يقترب من اكتمال نضجه. ربما يكون التعاقد مع هداف عالمي هو القطعة الأخيرة الناقصة.

على الجانب الآخر، تبني أندية مثل نيوكاسل وأستون فيلا تشكيلات قوية وقد تطمح قريباً للمنافسة على اللقب، بينما يتحسن تشيلسي تدريجياً.

ليفربول عاد إلى القمة، معادلاً الرقم القياسي لمانشستر يونايتد، لكن المشهد يبدو مفتوحاً أكثر من أي وقت مضى.