لماذا لم يعد انتقال سانشو الدائم إلى تشيلسي مؤكداً؟

أداء اللاعب في بداية مسيرته مع الفريق كان مثيراً للإعجاب قبل أن يتراجع مستواه

عندما تم تأكيد انتقال  سانشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي  بدا الأمر مثاليًا لجميع الأطراف (أ.ف.ب)
عندما تم تأكيد انتقال سانشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي بدا الأمر مثاليًا لجميع الأطراف (أ.ف.ب)
TT
20

لماذا لم يعد انتقال سانشو الدائم إلى تشيلسي مؤكداً؟

عندما تم تأكيد انتقال  سانشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي  بدا الأمر مثاليًا لجميع الأطراف (أ.ف.ب)
عندما تم تأكيد انتقال سانشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي بدا الأمر مثاليًا لجميع الأطراف (أ.ف.ب)

عندما تم تأكيد انتقال جادون سانشو من مانشستر يونايتد إلى تشيلسي على سبيل الإعارة في 31 أغسطس (آب) الماضي، بدا الأمر مثالياً لجميع الأطراف. وحرص مانشستر يونايتد على الإعلان عن أن الإعارة تضمنت «التزاماً» من تشيلسي بالتعاقد مع سانشو بشكل دائم، بشرط أن ينهي الفريق الموسم في المركز الرابع عشر على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأكدت الحقائق الإضافية (المتمثلة في أن تشيلسي لم يدفع أي مقابل مادي مقابل التعاقد مع سانشو على سبيل الإعارة، وأنه لم يدفع سوى نصف راتب اللاعب، وهو ما كشفه مالك النادي، السير جيم راتكليف، في مقابلته مع «بي بي سي» في 10 مارس/ آذار)، رغبة مانشستر يونايتد في قطع علاقته باللاعب الإنجليزي الدولي.

كان مانشستر يونايتد قد ضم سانشو مقابل 73 مليون جنيه إسترليني من بوروسيا دورتموند قبل أكثر من 3 سنوات، لكن منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي الذي قال فيه: «أتمنى للجميع كل التوفيق في المستقبل»، لم يُوحِ - حسب موقع «بي بي سي» - بأنه كان يُفكّر في العودة إلى ملعب «أولد ترافورد» مرة أخرى.

كان تشيلسي هو النادي الذي شجعه سانشو في صغره. وبالنسبة لسانشو، المولود في لندن، الذي انضم إلى واتفورد في طفولته ثم انتقل إلى مانشستر سيتي في الرابعة عشرة من عمره ثم إلى ألمانيا؛ حيث أصبح لاعباً بارزاً ولاعباً دولياً في المنتخب الإنجليزي، فقد كان تشيلسي بمثابة «العودة إلى المنزل».

وبالنسبة للمدير الفني لتشيلسي، إنزو ماريسكا، كان سانشو يمثل خياراً هجومياً جيداً آخر في تشكيلة الفريق الذي أعيد بناؤه لكي ينافس في 4 بطولات مختلفة. وكما حدث سابقاً في مسيرة سانشو الكروية، فقد ترك اللاعب انطباعات جيدة في بداية مسيرته مع البلوز. لكن الحديث يدور الآن عن أن تشيلسي سيدفع تعويضاً قدره 5 ملايين جنيه إسترليني لإعادة اللاعب إلى مانشستر يونايتد.

ومرة أخرى، يواجه سانشو - الذي بلغ الخامسة والعشرين من عمره مؤخراً - مستقبلاً غامضاً؛ فلماذا حدث هذا مرة أخرى؟ وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيحتفظ تشيلسي بخدمات سانشو أم سيعيده إلى مانشستر يونايتد؟ أولاً، يقول تشيلسي في الوقت الحالي إنه لا يزال يرغب في الاحتفاظ بخدمات اللاعب. وهذا هو ما يعتقده مانشستر يونايتد أيضاً. ومع ذلك، إذا كان هذا الاحتمال مؤكداً لهذه الدرجة؛ فلماذا سُرّبت معلومات «بند الإعادة» البالغ 5 ملايين جنيه إسترليني إلى الرأي العام؟

السؤال لمطروح الآن : هل سيحتفظ تشيلسي بخدمات سانشو أم سيعيده إلى مانشستر يونايتد؟ (أ.ف.ب)
السؤال لمطروح الآن : هل سيحتفظ تشيلسي بخدمات سانشو أم سيعيده إلى مانشستر يونايتد؟ (أ.ف.ب)

في الحقيقة، ليس من الصعب على الإطلاق فهم السبب وراء تسريب مثل هذه المعلومة، وهو أن تشيلسي يفكر، على أقل تقدير، في تفعيل هذا البند. كان أداء سانشو في بداية مسيرته مع تشيلسي مثيراً للإعجاب؛ فقد صنع هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد بورنموث في 14 سبتمبر (أيلول)، ثم قدّم تمريرات حاسمة في مباراتيه التاليتين.

وبعد تسجيله هدفين في مباراتين متتاليتين أمام ساوثهامبتون وتوتنهام في ديسمبر (كانون الأول)، ساهم سانشو في 5 أهداف بـ9 مباريات بالدوري، ليقود تشيلسي للصعود إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، بفارق 4 نقاط عن المتصدر ليفربول. وقال سانشو في أعقاب هدفه في توتنهام: «في التدريبات الأخيرة، كنت أتدرب على التسديد بشكل أكبر، وعلى التسديد في الزاوية البعيدة تحديداً. لقد نصحني الجهاز الفني واللاعبون بأن أكون أكثر أنانية أمام المرمى. أعلم أنه يتعين علي أن أثبت أن الكثيرين كانوا مخطئين عندما شككوا في قدراتي، وأنا أتدرب بجدية كبيرة كل يوم».

ومنذ ذلك الحين، وفي 18 مباراة بجميع المسابقات، لم يسجل سانشو أي هدف، واكتفى بتمريرة حاسمة واحدة، عندما صنع هدفاً لكول بالمر في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام كريستال بالاس بهدف لكل فريق في الرابع من يناير (كانون الثاني). وفي تلك المباريات الـ18، سدد سانشو 13 تسديدة، 2 منها فقط على المرمى.

وعندما سئل اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً عن وضعه مع الفريق بعد الفوز على ليستر سيتي في التاسع من مارس (آذار)، رد قائلاً: «أعلم أنه بإمكاني تقديم أداء أفضل، خاصة أمام المرمى. عدم التسجيل يعد أمراً مزعجاً نوعاً ما، لكن ذلك سيأتي».

يؤكد المطلعون على أن سلوك سانشو خلف الكواليس كان جيداً، ويقولون إنه شارك في حصص تدريبية إضافية ليصبح أكثر قوة، ويشعر أنه من غير العدل تحليل جهوده بناءً على الأهداف والتمريرات الحاسمة فقط، لأنه يبذل جهداً كبيراً من دون كرة.

لكن منذ مباراة توتنهام، لم يحصل تشيلسي إلا على 18 نقطة في 14 مباراة بالدوري. وكان الوضع سيصبح أكثر سوءاً لولا فوز تشيلسي على ملعبه ضد الثنائي المتعثر ساوثهامبتون وليستر سيتي خلال 10 أيام ابتداءً من 25 فبراير (شباط). لقد بدا الأمر في البداية وكأن تشيلسي سينافس على لقب الدوري، لكن الأمر تحول الآن لمجرد المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. كما خرج تشيلسي من كأس الاتحاد الإنجليزي.

شارك سانشو في حصص تدريبية إضافية ليصبح أكثر قوة (رويترز)
شارك سانشو في حصص تدريبية إضافية ليصبح أكثر قوة (رويترز)

وبالتالي، لم يكن من الغريب أن تتجه الأنظار نحو كيفية تحسين الفريق بقيادة ماريسكا. سبق وأن ذكرت «بي بي سي» أن تشيلسي يريد التعاقد مع مهاجم وجناح، وفكر النادي في عدد من لاعبي الجناح الأيسر الذين يلعبون بقدمهم اليمنى، بما في ذلك أليخاندرو غارناتشو لاعب مانشستر يونايتد، وجيمي غيتنز لاعب بوروسيا دورتموند. فكلاهما أصغر سناً وأكثر سرعة ويلعبان بطريقة مباشرة على المرمى. يعاني تشيلسي بشكل كبير منذ تعرض مهاجمه الأساسي نيكولاس جاكسون لإصابة في أوتار الركبة أمام وست هام، في الثالث من فبراير (شباط). ولم يكمل سانشو 90 دقيقة إلا مرة واحدة فقط في 8 مباريات منذ ذلك الحين!

وإذا قرر تشيلسي في النهاية عدم استمرار سانشو، فسيتسبب ذلك في مأزق كبير لمانشستر يونايتد. أما بالنسبة لسانشو، فإنه سيبدأ من الصفر تقريباً. لقد دخل اللاعب في صراع مع المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد إريك تين هاغ. لقد رفض سانشو تقديم اعتذار لتن هاغ بعدما اتهم المدير الفني بأنه يحوله إلى كبش فداء لتجنب الانتقادات اللاذعة. وكان تن هاغ قد أشار إلى أن عدم جدية سانشو في التدريبات هي السبب في استبعاده من مباراة الفريق أمام آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2023.

وكانت هذه هي المرة الثانية التي يصطدم فيها تين هاج مع سانشو بشأن أدائه؛ ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، طلب من سانشو المشاركة في برنامج تدريب خاص لمدة 3 أشهر بعد أن لاحظ تراجعاً في أداء اللاعب نتيجة استبعاده من قائمة المنتخب الإنجليزي في الشهر السابق. وقال بيني مكارثي، مدرب مهاجمي مانشستر يونايتد السابق، لمحطة إذاعية جنوب أفريقية في مايو (أيار) الماضي: «عندما تعتذر، فإنك بذلك تعترف بأنك لا تتدرب جيداً، وبأنك كسول، وبكل ما تُتهم به. لم يكن جادون ليقبل بذلك. يمتلك المدير الفني شخصية قوية، وقال ببساطة إنه يريد اعتذاراً، لكن جادون رأى أنه لم يرتكب أي خطأ يتطلب الاعتذار».

وأضاف: «لم يرَ سبباً لاعتذاره. في بعض الأحيان يتعين عليك الاعتذار، لأن اللاعب لن ينتصر أبداً على المدير الفني. لقد تحدثتُ إلى جادون مدرباً ومرشداً وصديقاً، وشخصاً نشأ في الشوارع ويعرف قواعد اللعبة جيداً، لكنه لم يكن يرى الأمر كذلك». لم يتدرب سانشو قط تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، الذي تولى القيادة خلفاً لتن هاغ.

وحتى من دون سانشو، فقد تولى أموريم قيادة فريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يلعبون على الأطراف. وكان المدير الفني السابق لسبورتنغ لشبونة محايداً عندما أدلى بتصريحاته العلنية الوحيدة عن اللاعب الشهر الماضي؛ حيث قال: «أركز فقط على اللاعبين الموجودين في فريقي وعلى مشاكلي. سانشو ليس مشكلتي. نحن بحاجة إلى تحقيق الفوز بالمباريات، ثم سنرى ما سيحدث الموسم المقبل».

بالنسبة لمدرب تشيلسي ماريسكا، كان سانشو يمثل خياراً هجومياً جيدا (إ.ب.أ)
بالنسبة لمدرب تشيلسي ماريسكا، كان سانشو يمثل خياراً هجومياً جيدا (إ.ب.أ)

وسُئل أموريم عن سانشو لأن اللاعب ردّ على انتقال ماركوس راشفورد إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة بتعليق «الحرية» على أحد منشورات راشفورد على «إنستغرام»، في إشارة إلى مشاكل زميله السابق في الفريق في مانشستر يونايتد. ولا يبدو أن الأشخاص المهمين حقاً في مانشستر يونايتد ينظرون إلى سانشو بإيجابية على أي حال، فبالإضافة إلى تعليقاته على الراتب، قال راتكليف أيضاً لـ«بي بي سي»: «سندفع 17 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف لشرائه»، وهو مبلغ لا يزال مستحقاً لبوروسيا دورتموند من قيمة الصفقة الأولية في عام 2021.

ونظراً لأن عقد سانشو ينتهي مع مانشستر يونايتد بنهاية الموسم المقبل، يدرك النادي جيداً أن عودة اللاعب تتطلب إما بيعه على الفور خلال الصيف المقبل وإما تفعيل السنة الإضافية في عقده الذي يمتد حالياً حتى عام 2026. حتى لا يرحل اللاعب مجاناً. وأشار راتكليف في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن عدداً كبيراً من لاعبي مانشستر يونايتد «يحصلون على أموال أكثر مما يستحقون، ولا يقدمون أداء يتناسب مع ذلك».

في الواقع، لا يمكن أن تجد كثيرين يختلفون مع راتكليف في هذا الرأي. لكن الصعوبة تكمن في التخلص من هؤلاء اللاعبين دون تكبد المزيد من المعاناة المالية. لقد اعتقد مسؤولو مانشستر يونايتد أن انتقال سانشو إلى تشيلسي قد أدى ذلك الغرض، لكنهم ربما كانوا مخطئين!


مقالات ذات صلة

سيتي يضرب موعداً مع فورست... وفيلا يصطدم ببالاس في نصف النهائي

رياضة عالمية Manchester City's Omar Marmoush, center, celebrates with Manchester City's Nico O'Reilly, right, after scoring his side's second goal during the English FA Cup quarterfinal soccer match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality stadium in Bournemouth, England, Sunday, March 30, 2025. (AP Photo/Ian Walton)

سيتي يضرب موعداً مع فورست... وفيلا يصطدم ببالاس في نصف النهائي

حافظ مانشستر سيتي على أماله في التتويج بلقب هذا الموسم بتأهله إلى نصف نهائي كأس إنجلترا اثر فوزه الصعب على بورنموت 2-1، فيما قاد ماركوس راشفورد فريق أستون فيلا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد  أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)

التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي هذا الموسم

في موسمٍ محبط ومُخيبٍ للآمال لمانشستر يونايتد كان برونو فرنانديز من النقاط المضيئة القليلة في هذا الفريق بعد مرور تسع وعشرين جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز

مايكل بتلر (لندن)
رياضة عالمية الإيطالي أندريا بيرتا (يسار) المدير الرياضي الجديد لآرسنال (نادي آرسنال)

ماذا وراء تعيين بيرتا مديراً رياضياً لآرسنال؟

ربما كان العمل إلى جانب دييغو سيميوني بمثابة التحضير الأمثل لمنصب أندريا بيرتا الجديد كمدير رياضي لآرسنال.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية راشفورد منح أستون فيلا التقدم بهدفين (د.ب.أ)

كأس إنجلترا: راشفورد يقود أستون فيلا إلى نصف النهائي

قاد ماركوس راشفورد فريقه أستون فيلا الى نصف نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم بتسجيله ثنائية خلال الفوز على بريستون من دوري المستوى الثاني (تشامبيونشيب) 3 - 0، الأحد

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أندريا بيرتا لحظة توقيع العقد (نادي آرسنال)

آرسنال يُعين بيرتا مديراً رياضياً للفريق

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي، الأحد، تعيين الإيطالي أندريا بيرتا مديراً رياضياً جديداً للنادي. وسيحل بيرتا (53 عاماً) الذي قضى 12 عاماً مع أتلتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يُبقي إنتر تحت الضغط بفوزه على ميلان

احتفالية لاعبي نابولي بحارس مرماهم أليكس ميريت عقب تصديه لركلة جزاء أمام ميلان (إ.ب.أ)
احتفالية لاعبي نابولي بحارس مرماهم أليكس ميريت عقب تصديه لركلة جزاء أمام ميلان (إ.ب.أ)
TT
20

«الدوري الإيطالي»: نابولي يُبقي إنتر تحت الضغط بفوزه على ميلان

احتفالية لاعبي نابولي بحارس مرماهم أليكس ميريت عقب تصديه لركلة جزاء أمام ميلان (إ.ب.أ)
احتفالية لاعبي نابولي بحارس مرماهم أليكس ميريت عقب تصديه لركلة جزاء أمام ميلان (إ.ب.أ)

بقي إنتر حامل اللقب والمتصدر تحت ضغط ملاحقه نابولي، وذلك بفوز الأول على ضيفه أودينيزي 2 - 1 والثاني على ضيفه ميلان 2 - 1، الأحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

في ميلانو وبغياب مهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز للإصابة، حقق إنتر انتصاره الخامس توالياً محلياً وقارياً، رافعاً رصيده إلى 67 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث عن نابولي الذي انتفض على حساب ميلان.

وإلى جانب كونه الممثل الوحيد المتبقي لإيطاليا في دوري الأبطال حيث يتواجه مع بايرن ميونيخ الألماني في 8 و16 أبريل (نيسان)، يبدو إنتر في وضع قوي للاحتفاظ بلقب الدوري بعد فوزه العشرين للموسم الذي يشكل أفضل تحضير لخوض ذهاب نصف نهائي الكأس ضد ميلان، الأربعاء.

فعلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، انتفض نابولي وحقق انتصاره الثاني فقط في آخر ثماني مراحل ضمن سلسلة شهدت تعادله خمس مرات مقابل هزيمة وحيدة، وذلك بفوز مثير 2 - 1 على ميلان الذي عاد وانتكس بعد انتصارين توالياً وسقط للمرة الأولى في ملعب منافسه الجنوبي منذ 25 أغسطس (آب) 2018 (1 - 2)، ليتجمد رصيده عند 47 نقطة في المركز التاسع.

وضرب نابولي باكراً حيث افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين على البداية عبر ماتيو بوليتانو الذي وصلت إليه الكرة بتمريرة طويلة متقنة من جوفاني دي لورنزو، فسيطر عليها عند مشارف منطقة الجزاء قبل أن يطلقها جميلة في الشباك (2).

وواصل المضيف الجنوبي اندفاعه وهدد مرمى الحارس الفرنسي مايك مانيان في أكثر من مناسبة حتى نجح في إضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة عبر البلجيكي روميلو لوكاكو بعد تمريرة من الأسكوتلندي بيلي غيلمور (19)، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري بألوان فريقه الجديد و400 في مجمل مسيرته على صعيدي الأندية والمنتخب الوطني.

وبعدما كان نابولي الطرف الأفضل بفارق كبير، استفاق ميلان وقام ببعض المحاولات بعدما زج في بداية الشوط الثاني بالبرتغالي رافايل لياو ومن بعده بالمكسيكي سانتياغو خيمينيز والنيجيري صامويل شوكويزي.

لكن الوضع بقي على حاله حتى الدقيقة 68 حين استحصل الضيف اللومباردي على ركلة جزاء انتزعها الفرنسي تيو هرنانديز من البديل الدنماركي فيليب بيلينغ، لكن الحارس أليكس ميريت تألق في وجه سانتياغو خيمينيز وصدها.

لكن ذلك لم يؤثر على اندفاع ميلان الذي واصل مثابرته حتى قلص الفارق في الدقيقة 84 عبر البديل الصربي لوكا يوفيتش بتمريرة من تيو هرنانديز، إلا أن الفورة الكبيرة في النهاية المشوقة للقاء لم تثمر هدف التعادل.