«جائزة الصين الكبرى»: ماكلارين يؤكد بدايته القوية بفوز بياستري أمام نوريس

فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
TT
20

«جائزة الصين الكبرى»: ماكلارين يؤكد بدايته القوية بفوز بياستري أمام نوريس

فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)

أكد فريق ماكلارين أن تتويجه الموسم الماضي بطلاً للصانعين لأول مرة منذ 1998 لم يأتِ من فراغ، بتحقيقه فوزه الثاني في 2025 بعد حلول الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الأول أمام زميله البريطاني لاندو نوريس، وصيف بطل العالم، في «جائزة الصين الكبرى»، الجولة الثانية من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، الأحد في شنغهاي.

وافتتح ماكلارين الموسم الجديد بفوز نوريس على حلبة «ألبرت بارك» الأسترالية قبل أن يكتفي البريطاني الأحد، بالوصافة خلف زميله بياستري، الذي حقق الانتصار الثالث في موسمه الثالث.

وبذلك، حقَّق فريق ماكلارين الثنائية للمرة الخمسين في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب للصانعين و12 للسائقين، والأولى منذ «جائزة إيطاليا» عام 2021 حين حلَّ الأسترالي دانيال ريكياردو أمام نوريس في أفضل نتيجة على الإطلاق للسائقين في حينها.

وقال بياستري: «كانت نهاية أسبوع لا تصدق. السيارة أدت بشكل رائع».

وتقدَّم ثنائي ماكلارين على سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، وبطل العالم في المواسم الأربعة الماضية سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بينما جاء ثنائي فيراري شارل لوكلير من موناكو والوافد الجديد بطل العالم 7 مرات البريطاني لويس هاميلتون في المركزَين الخامس والسادس توالياً.

وبعدما كان يطمح لمحاولة تجاوز زميله في نهاية السباق المكون من 56 لفة، عانى نوريس من مشكلة في المكابح؛ ما أثر على اندفاعه واكتفى في النهاية بالمركز الثاني بفارق 9.748 ثانية عن زميله.

وقال نوريس: «أوسكار قاد بشكل جيد ويستحق الفوز»، مضيفاً: «أنا سعيد بهذا المركز الثاني. إنها نقاط جيدة بالنسبة لي ونقاط ممتازة بالنسبة للفريق بتحقيقه الثنائية».

وحقَّق ثنائي ماكلارين بدايةً مثاليةً مع تمسُّك بياستري بالصدارة وتقدم نوريس على راسل إلى المركز الثاني، قبل أن يبتعدا سريعاً مع تراجع فيرستابن من المركز الرابع إلى السادس لصالح ثنائي فيراري هاميلتون ولوكلير.

وبعد 4 لفات فقط، اضطر سائق أستون مارتن، الإسباني فرناندو ألونسو، إلى الانسحاب بسبب عطل في المكابح قائلاً لفريقه: «لم أعد قادراً على الكبح، ليست لدي أي مكابح»، وذلك تزامناً مع اقتراب نوريس من زميله بياستري وتقليصه الفارق لأقل من ثانية.

وفي رسالة إلى فريقه، قال هاميلتون إن «أحداً اصطدم بي» خلال الانطلاق، لكنه لم يكن يعلم أن هذا «الأحد» هو زميله لوكلير الذي تعرَّض جناح سيارته الأمامي لضرر جراء هذا التلامس، لكنه واصل السباق ولم يخسر أي ثوانٍ لصالح ملاحقه فيرستابن.

ومع الوصول إلى اللفة العاشرة التي شهدت بداية وقفات الصيانة، عاد بياستري للابتعاد عن زميله نوريس بسبب معاناة الأخير من الإطار الأمامي الأيسر، وفق ما قال لفريقه.

ورغم الضرر الذي لحق بجناح سيارته، فإن لوكلير ضيق الخناق على زميله هاميلتون قبل أن يدخل الأخير إلى حظيرة فريقه لاستبدال الإطارات في اللفة 13، مانحاً الفرصة لابن الإمارة الذي كان أسرع منه كي يكسب بعض الثواني.

كما توقَّف فيرستابن في اللفة ذاتها وخرج في المركز الثاني عشر، بينما بات هاميلتون عاشراً.

ولحق بهما بياستري وراسل في اللفة التالية، ليتصدر نوريس السباق مؤقتاً قبل أن يجري بدوره وقفة الصيانة التي لم تكن موفقةً كثيراً، إذ خرج خلف راسل، لكنه تمكَّن من تجاوز سائق مرسيدس بشكل رائع في اللفة 18.

وعاد ثنائي فيراري للصراع بينهما مع خسارة لوكلير لبعض الوقت عالقاً خلف زميله الجديد حتى أعطي بطل العالم 7 مرات الأمر بالسماح لابن الإمارة بتجاوزه في اللفة 21.

وتوجَّه بعدها هاميلتون لفريقه بالقول: «أيها الشبان، ما هي نصيحتكم، أين يمكنني كسب بعض الوقت»، فأجابه مهندس السباق: «عند الخروج من المنعطف الثالث عشر»، فرد البريطاني: «سبق لك أن ذكرت ذلك»، أي أراد شيئاً آخر لكسب بعض الثواني.

مع تحرره من زميله، ضيَّق لوكلير الخناق على راسل ونزل الفارق بينهما إلى تحت الثانية مع الاقتراب من اللفة الثلاثين، لكنه بقي خلف سائق مرسيدس الذي نجح تدريجياً في الابتعاد مجدداً عن ابن الإمارة حتى تجاوز الفارق بينهما أكثر من 2.5 ثانية مع الوصول إلى اللفة 34.

وبدا الوضع ثابتاً بين السائقين الستة الأوائل، في ظل الفوارق المريحة بين كل منهم، وتقدم فيرستابن السادس بفارق أكثر من 17 ثانية عن الكندي لانس سترول (أستون مارتن) السابع.

ومع استخدام سائقي الطليعة الإطار القاسي (هارد)، بدا أن أحدهم لن يجري وقفة صيانة ثانية، لكن هاميلتون خالف التوقعات وتوقف للمرة الثانية في اللفة 38، ليخرج خلف فيرستابن بفارق أكثر من 20 ثانية عن بطل العالم.

وبدت استراتيجية فيراري تتضح مع اقتراب هاميلتون من فيرستابن شيئاً فشيئاً بعد كل لفة، مع أمل الوصول إلى سائق ريد بول مع اقتراب السباق من نهايته.

لكن المهمة كانت مستحيلة لأن فيرستابن لم يخسر كثيراً من الوقت رغم تآكل الإطارات، ليبقى في وضع مريح أمام بطل العالم 7 مرات.

ومع الاقتراب من اللفات الست الأخيرة، بدأ نوريس الضغط مع طموح إزاحة زميله عن الصدارة، لكنه واجه مشكلة في توازن المكابح وفق الحديث بينه وبين فريقه.

وهذه المشكلة قضت على آماله في اللحاق بالأسترالي، بينما بات فيرستابن على بعد أقل من ثانية من لوكلير مع بقاء 5 لفات على النهاية، حتى تمكَّن بطل العالم من وضع سيارته أمام فيراري في اللفة الثالثة والخمسين بعد صراع مثير بين السائقين.

وسيطر القلق على فريق ماكلارين في اللفات الأخيرة مع ازدياد وضع المكابح صعوبة في سيارة نوريس، لكنه كان متقدماً بأكثر من 6 ثوانٍ على راسل ما سمح له بإنهاء السباق ثانياً أمام مواطنه.


مقالات ذات صلة

فورمولا 1... مشروع تنموي سعودي في قالب «حدث عالمي»

رياضة سعودية جدة اكتسبت خبرة في تنظيم سباق الفورمولا 1 على حلبتها (الشرق الأوسط)

فورمولا 1... مشروع تنموي سعودي في قالب «حدث عالمي»

استضافت السعودية أكثر من مائة فعالية رياضية كبرى، خلال السنوات الماضية، لكن أبرزها على الإطلاق، كان سباق الفورمولا 1 في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية الفعالية من أجل إلهام وتثقيف أبناء الجمعيات الخيرية والاجتماعية (الشرق الأوسط)

«فورمولا 1»: 100 طفل يشاركون في فعالية رياضة الكارتينغ بجدة

اختتمت فعالية تجربة الكارتينغ التي استضافتها حلبة كورنيش جدة ضمن برامج المجتمع لجائزة السعودية الكبرى «إس تي سي» للفورمولا 1 من أجل إلهام وتثقيف أبناء الجمعيات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية خروج حزين لمنتخب إيطاليا من نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية (أ.ب)

الصحافة الإيطالية تصب جام غضبها على المنتخب... وفيراري!

تصدّرت عناوين «الكارثة» و«الفوضى» الصحف الإيطالية، وذلك بعد استبعاد فريق فيراري من سباق الصين لـ«فورمولا 1»، في حين لم يسلم منتخب كرة القدم من انتقادات الصحافة.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لاندو نوريس (أ.ف.ب)

نوريس «متوتر ومتحمس» بشأن المنافسة مع بياستري

يتطلع لاندو نوريس للمنافسة مع زميله أوسكار بياستري على لقب بطولة السائقين ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، ويقول إن فريق مكلارين مستعد لأي توتر.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة سعودية فرح اليوسف ("الشرق الأوسط")

السعودية فرح اليوسف لنهائيات كأس الأمم لـ«فورمولا»

تَحَقّق إنجاز جديد في مسيرة المرأة السعودية الرياضية بتأهل فرح اليوسف لنهائيات كأس الأمم للسيدات لـ«فورمولا».

لولوة العنقري (الرياض)

هداف إنجلترا التاريخي كين يتطلع إلى تحطيم رقم شيلتون

هاري كين (أ.ف.ب)
هاري كين (أ.ف.ب)
TT
20

هداف إنجلترا التاريخي كين يتطلع إلى تحطيم رقم شيلتون

هاري كين (أ.ف.ب)
هاري كين (أ.ف.ب)

يتطلع القائد والمهاجم التاريخي لمنتخب إنجلترا هاري كين إلى تحطيم الرقم القياسي لأكثر عدد من المباريات الدولية مع «الأسود الثلاثة» بحوزة الحارس بيتر شيلتون وإلى تتويج مسيرته بالفوز بكأس العالم عام 2026.

شارك المهاجم البالغ 31 عاما في مباراته رقم 105 مع أبطال مونديال 1966 التي انتهت بالفوز على لاتفيا 3-0 الاثنين ضمن الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026، مسجلا هدفه الدولي رقم 71.

وبات كين يتأخر بفارق 20 مباراة عن الحارس شيلتون صاحب الرقم القياسي (125).

قال مهاجم بايرن ميونيخ الألماني: «بالتأكيد، هذا ما أتمناه. لقد أوضحت رغبتي في اللعب مع منتخب إنجلترا لأطول فترة ممكنة».

وأضاف: «بالطبع، قبل كأس العالم، هناك العديد من المباريات وآمل في أن تكون 8 مباريات في تلك البطولة».

وتابع: «مرت 10 سنوات هذا الأسبوع (الخميس) منذ أن لعبت مع المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى. لقد كانت رحلة رائعة، مليئة بالنجاحات والإخفاقات».

وأردف: «الآن، هي حقبة جديدة وفصل جديد، وأنا متحمس أكثر لأمضي المزيد من السنوات هنا، وأتقدم في البطولات، وأعيش تلك اللحظات المميزة في هذا البلد، وأحاول أن أمنح الجماهير ما تتمناه بشدة، وهو الفوز بلقب كبير».

وأكد مهاجم توتنهام السابق أن اللاعبين ليس لهم أصوات وازنة عندما يتعلق الأمر بجدول المباريات المزدحم، لكنه لن يرفض اللعب أبدا في سعيه للفوز بالألقاب.

ومع زيادة عدد مباريات مسابقة دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة هذا العام، وعدد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم، والتوسع الأخير في كأس أوروبا، يخوض اللاعبون مباريات أكثر بكثير مما كانوا يفعلون في السنوات الأخيرة.

وما زال بايرن ميونيخ منافسا في الدوري المحلي وفي المسابقة القارية الأم، في حين يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية الموسعة في نسختها الجديدة هذا الصيف.

ومع وجود نافذة دولية، قد لا يحصل كين على عطلة صيفية مجدية، «لا أعتقد أنه يتم الاستماع كثيرا إلى اللاعبين، وذلك كي أكون صريحا. لكن كل شخص يريد نصيبه، بطولته، جائزته، وعلى اللاعبين أن يتعايشوا مع الأمر».

وختم قائلا: «لكن هذا هو الواقع. أعشق لعب كرة القدم، لذا لن أتذمر من ذلك أبدا. أعتقد أنه إذا أحسنت إدارة الأمور، مع مدربيك ومديرك وأنديتك، فهناك طرق للحصول على مزيد من الراحة في بعض الأحيان».