غياب ميسي ولاوتارو عن الأرجنتين يفتح الباب أمام آخرين

جانب من تدريبات منتخب الأرجنتين التي تشهد غياب ميسي (رويترز)
جانب من تدريبات منتخب الأرجنتين التي تشهد غياب ميسي (رويترز)
TT
20

غياب ميسي ولاوتارو عن الأرجنتين يفتح الباب أمام آخرين

جانب من تدريبات منتخب الأرجنتين التي تشهد غياب ميسي (رويترز)
جانب من تدريبات منتخب الأرجنتين التي تشهد غياب ميسي (رويترز)

انضم مهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيز إلى النجم القائد ليونيل ميسي في الغياب عن المباراتين الحاسمتين لمنتخب الأرجنتين حامل اللقب في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، مما يفتح الباب أمام لاعبين آخرين كي يفرضوا أنفسهم أمام المدرب ليونيل سكالوني.

ويغيب ميسي عن التشكيلة بسبب أوجاع عضلية عانى منها ابن الـ37 عاماً بعد قيادته فريقه إنتر ميامي للفوز على أتلانتا يونايتد 2-1 الأحد في الدوري الأميركي، ثم انضم إليه مارتينيز بسبب مشكلة عضلية كان يعاني منها الأسبوع الماضي مع فريقه إنتر، وتفاقمت بعد سفره للانضمام إلى رفاقه في تشكيلة سكالوني التي يغيب عنها أيضاً مهاجم روما الإيطالي باولو ديبالا.

يحل أبطال العالم الجمعة على أوروغواي في مونتيفيدو ضمن الجولة الثالثة عشرة من أصل 18 في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، وفي حال نجحوا في إحراز النقاط الثلاث سيحسمون تأهلهم إلى النهائيات بعدها بأربعة أيام من خلال الفوز على الغريمة البرازيل في بوينس آيرس.

وتتصدر الأرجنتين تصفيات أميركا الجنوبية برصيد 25 نقطة من 12 مباراة (8 انتصارات وتعادل واحد و3 خسارات)، متفوقة على أوروغواي (20) والإكوادور وكولومبيا (19)، وبفارق 12 نقطة عن بوليفيا السابعة.

وتتأهل المنتخبات الستة الأولى إلى النهائيات بشكل مباشر، بينما يخوض صاحب المركز السابع الملحق الدولي.

غياب ميسي ولاوتارو سيفتح الباب أمام لاعبين آخرين عادة ما يجلسون على مقاعد البدلاء أو لم يسبق لهم حتى الدفاع عن ألوان المنتخب، أو قد يدفع سكالوني إلى تغيير خطة اللعب ويتحول إلى تشكيلة من 2-4-4 بحسب موقع «تي وا سي سبورتس» الأرجنتيني واسع الاطلاع.

ورأى الموقع أن سكالوني قد يزج بلياندرو باريديس في الوسط والثنائي نيكو غونزاليس وخوليان ألفاريس في خط المقدمة، أو قد يلعب بتياغو ألمادا أو أنخيل كوريا أو نيكولاس باس للعب كصلة وصل بين الوسط والهجوم أو حتى كمهاجم ثالث في حال قرر عدم تغيير أسلوب لعبه.

أما في حال خاض المواجهة بخطة 1-3-2-4، قد تكون هناك فرصة لجوليانو سيميوني كي يلعب دوراً مؤثراً في تشكيلة طغى على عناصرها عاملا الشباب والتجديد بعدما استدعى سكالوني مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني البالغ 22 عاماً، ماكسيمو بيروني (22 عاماً)، كومو الإيطالي، بنخامين دومينغيس (21 عاماً)، بولونيا الإيطالي، تياغو ألمادا (23 عاماً)، ليون الفرنسي، نيكو باس (20 عاماً)، كومو وسانتياغو كاسترو (20 عاماً)، بولونيا.

من المؤكد أن المواجهة في مونتيفيديو لن تكون سهلة ضد ثانية المجموعة التي تتخلف بفارق 5 نقاط عن أبطال العالم وكانت خلف الهزيمة الوحيدة لفريق سكالوني في هذه التصفيات حين تغلبت عليه 2-0 في الجولة الخامسة على ملعب «لا بومبونييرا» في بوينس آيرس، سجلهما رونالدو أراوخو ودارويين نونييس.

وعلى غرار الأرجنتين، تفتقد الغريمة البرازيل نجمها الأول نيمار الذي لم يهنأ طويلاً بعودته إلى المنتخب لأول مرة منذ 16 شهراً، إذ اضطر إلى مغادرة معسكر «سيليساو» بسبب مشكلة بدنية وفق ما أعلنه المدرب دوريفال جونيور الجمعة.

واستدعيَ نيمار (33 عاماً) في السادس من مارس (آذار) من أجل أن يكون جزءاً من مباراتي الخميس ضد كولومبيا في برازيليا ثم الأرجنتين.

لكن اللاعب المنتقل إلى سانتوس قادماً من الهلال السعودي، لم يتعافَ من إصابة في الفخذ الأيسر تعرض لها مع ناديه الجديد، ليتم استبداله ليلعب مهاجم ريال مدريد الإسباني إندريك (18 عاماً).

وكان الظهور الأخير لنيمار مع الـ«سيليساو» في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خلال مواجهة أوروغواي، حيث تعرض حينها لإصابة خطيرة في الركبة اليسرى.

وغاب نيمار نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق عن الملاعب لنحو عام كامل بسبب الإصابة في الرباط الصليبي، بينما كان لاعباً في صفوف الهلال حيث خاض معه سبع مباريات فقط في 17 شهراً.

وتحتل البرازيل المركز الخامس برصيد 18 نقطة وبفارق 5 عن بوليفيا السابعة، وذلك نتيجة تلقيها ثلاث هزائم متتالية بين الجولتين الرابعة والسادسة على أيدي أوروغواي (0-2) وكولومبيا (1-2) والأرجنتين بين جماهيرها (0-1)، وأربع بالمجمل مقابل 5 انتصارات و3 تعادلات.


مقالات ذات صلة

دوري أبطال كونكاكاف: خروج إنتر ميامي وميسي من نصف النهائي

رياضة عالمية ميسي حزيناً بعد الخروج (أ.ف.ب)

دوري أبطال كونكاكاف: خروج إنتر ميامي وميسي من نصف النهائي

تلقت آمال إنتر ميامي الأميركي ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ضربة قاضية في سعيهما للفوز بمسابقة دوري أبطال كونكاكاف لكرة القدم بعد خروجهما من الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية سيحصل لاعبو الدوري الأميركي على حد أقصى قدره مليون دولار فقط (رويترز)

لماذا لن تصل مكافآت كأس العالم للأندية إلى لاعبي الدوري الأميركي؟

سيحصل ناديا سياتل ساوندرز وإنتر ميامي -وربما لوس أنجليس إف سي إذا قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة مباراة فاصلة بينه وبين نادي كلوب أميركا– على مكافآت مالية

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية رغم تقدمه بثلاثية عاد ميامي لخسارة اللقاء بنتيجة 4-3 (أ.ب)

دالاس يلحق بإنتر ميامي خسارته الأولى في غياب ميسي ورفاقه

ألحق «إف سي دالاس» الخسارة الأولى بمضيفه إنتر ميامي في الدوري الأميركي لكرة القدم، بعدما فاز عليه 4-3 على ملعب تشايس ستاديوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عالمية ميسي (رويترز)

دوري أبطال كونكاكاف: خسارة ميسي في ذهاب نصف النهائي

مني إنتر ميامي الأميركي ونجمه بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي بخسارة أمام مضيفه فانكوفر وايتكابس 0-2، الخميس، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال كونكاكاف.

«الشرق الأوسط» (فانكوفر)
رياضة عالمية يشكّل باريس إف سي الأمل الأكبر بقيادة عائلة أرنو وشركة «ريد بول» (أ.ف.ب)

هل تتمكن أغنى عائلة في أوروبا من صناعة غريم لسان جيرمان في باريس؟

تشتهر باريس بهندستها المعمارية الخلابة، ومطبخها الفاخر، وريادتها في عالم الأزياء حول العالم، لكن العاصمة الفرنسية تفتقر إلى أحد أبرز عناصر المدن الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سيتي يواجه وولفرهامبتون وسط صراع ساخن على مقاعد دوري الأبطال

غوارديولا يأمل تأمين مكان لسيتي في دوري الأبطال رغم إحباطه من نتائج موسمه (رويترز)
غوارديولا يأمل تأمين مكان لسيتي في دوري الأبطال رغم إحباطه من نتائج موسمه (رويترز)
TT
20

سيتي يواجه وولفرهامبتون وسط صراع ساخن على مقاعد دوري الأبطال

غوارديولا يأمل تأمين مكان لسيتي في دوري الأبطال رغم إحباطه من نتائج موسمه (رويترز)
غوارديولا يأمل تأمين مكان لسيتي في دوري الأبطال رغم إحباطه من نتائج موسمه (رويترز)

يفتتح مانشستر سيتي المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز اليوم بمواجهة ولفرهامبتون في ظل الصراع الساخن على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن حسم ليفربول اللقب مبكراً بتتويجه الأحد الماضي بطلاً للمسابقة.

ولا يفصل بين نيوكاسل الثالث وأستون فيلا السابع سوى خمس نقاط فقط، وبينهما مانشستر سيتي الباحث عن تعويض إخفاق ضياع اللقب.

ويحتل سيتي المركز الرابع برصيد 61 نقطة، بفارق نقطة عن نيوكاسل الثالث، ومثلها عن تشيلسي الخامس. ويتأهل أول خمسة فرق إلى دوري الأبطال، فيما يبلغ صاحب المركز السادس الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» والسابع كونفرنس ليغ.

وبعد ضياع اللقب الذي توّج به أربعة مواسم متتالية وناله ليفربول باستحقاق، ثم الخروج المخيّب من دوري الأبطال على يد ريال مدريد الإسباني في ملحق ثمن النهائي، لم يعد أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا سوى السعي للعودة إلى البطولة القارية من جهة، وختام الموسم بلقب مسابقة كأس إنجلترا. وتأهل سيتي إلى النهائي حيث سيلتقي كريستال بالاس على ملعب ويمبلي في السابع عشر من مايو (أيار) الحالي.

مع ذلك، رأى غوارديولا مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق أن التتويج بهذا اللقب لن يكون كافياً لإنقاذ موسم سيتي المضطرب. وعندما قيل لغوارديولا إن التتويج بكأس إنجلترا والتأهل إلى دوري الأبطال سيكون بمثابة «موسم ناجح»، رد الإسباني: «لا، قلت ذلك مراراً. هذا الموسم لم يكن جيداً. نحن خلف ليفربول بألف مليون نقطة، لذلك أرى أن هذا الموسم لم يكن جيداً». وأوضح: «أنظر إلى دوري الأبطال. كم مباراة فزنا بها؟ واحدة أو اثنتين؟ ونحن دائماً كنا ماكينة في هذه البطولة. لا يمكننا أن نُضلل أنفسنا بالقول إن الموسم كان جيداً لمجرد أننا أنهيناه ضمن الخمسة الأوائل وتأهلنا لدوري الأبطال». وأضاف: «على النادي أن يتخذ القرارات الصحيحة، حتى يكون الموسم المقبل أفضل». واعتبر غوارديولا الذي أكد «صعوبة» مغادرة نجم الفريق الدولي البلجيكي كيفن دي بروين النادي بعد عشرة أعوام، أن «الموسم يُقاس بأداء الفريق في الدوري والاستمرارية، وهذا لم يتحقق هذا الموسم»، مشيراً إلى ضرورة «الهدوء وأن نستعيد عافيتنا».

ويُعتبر استقبال ولفرهامبتون اليوم في افتتاح المرحلة فألاً حسناً؛ نظراً لأن سيتي فاز في ثلاث من آخر أربع مواجهات مباشرة بين الفريقين على ملعبه بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر (4 انتصارات)، لكن بالنظر إلى أن معظم هزائمهم هذا الموسم في الدوري على أرضهم جاءت أمام فرق من النصف السفلي للترتيب، فلا يمكنهم اعتبار أي شيء محسوماً.

ويبدو ولفرهامبتون في أفضل حالاته حالياً مع تحقيقه ستة انتصارات متتالية في الدوري، وهو ما منحهم أفضل سلسلة في دوري النخبة منذ عام 1970.

هذا الأداء الناري يعني أن ليفربول ونيوكاسل هما فقط من حققا عدد انتصارات أكثر من ولفرهامبتون في الدوري الممتاز منذ تعيين البرتغالي فيتور بيريرا في ديسمبر (كانون الأول) 2024 (10 انتصارات).

وبعد أن يلعب نوتنغهام فورست مباراته المؤجلة مع برنتفورد (أمس) سيعود ليختتم المرحلة الاثنين بمواجهة كريستال بالاس المنتشي ببلوغه المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثالثة في تاريخه. وبات فورست قريباً من العودة إلى أعرق بطولة أوروبية للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة عقود.

بدوره، يعلم نيوكاسل أن مهمته في الحفاظ على مركزه قد تكون الأصعب، إذ بعد لقائه برايتون الأحد، سيلعب أمام تشيلسي وآرسنال قبل أن يختتم المسابقة مع إيفرتون.

في المقابل، يخوض تشيلسي أصعب الاختبارات أمام ليفربول البطل على ملعب ستامفورد بريدج الأحد أيضاً. ويُدرك تشيلسي صعوبة المهمة أمام فريق متوهّج فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة وحسم اللقب باكراً، وضرب توتنهام في المباراة الماضية بخماسية. ولم يفز تشيلسي على ليفربول منذ 2021، كما لم يفعلها على أرضه منذ 2020.

ويسعى آرسنال الثاني (67 نقطة) إلى حسم الوصافة للعام الثالث توالياً حين يلعب مع بورنموث السبت والاستعداد لقمته المرتقبة أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب نصف نهائي الأربعاء المقبل، بعدما خسر ذهاباً 0 - 1 على أرضه الثلاثاء، فيما يأمل أستون فيلا بالاقتراب من خماسي المقدمة، لكنه سيلاقي فولهام الثامن الطامح بمركز مؤهل لبطولة أوروبية أيضاً وربما «كونفرنس ليغ».