ترقب شديد لانتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية

جانب من الاجتماع الأخير للجنة الأولمبية الدولية في اليونان (رويترز)
جانب من الاجتماع الأخير للجنة الأولمبية الدولية في اليونان (رويترز)
TT
20

ترقب شديد لانتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية

جانب من الاجتماع الأخير للجنة الأولمبية الدولية في اليونان (رويترز)
جانب من الاجتماع الأخير للجنة الأولمبية الدولية في اليونان (رويترز)

لم يسبق لانتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية أن كانت مفتوحة إلى هذا الحد، مع وجود سبعة مرشحين يتنافسون على خلافة الألماني توماس باخ في الرئاسة. تزيد القواعد الخاصة لهذه الانتخابات التي وُضعت قبل قرن من الزمن من حالة عدم اليقين المحيطة بها.

الوصول إلى ست جولات:

منذ عام 1925 يتنافس المرشحون في جولات متتالية حتى يحصل أحدهم على الأغلبية المطلقة من أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية الذين يجتمعون خلف أبواب مغلقة، ويتركون أجهزتهم الإلكترونية عند المدخل.

يُستبعد المرشح الحاصل على أقل عدد من الأصوات ما دام لم تُحسم النتيجة، وقد يتم اللجوء إلى تصويت فاصل في حالة التعادل.

بعد استبعاد المرشح الأقل حصولاً على الأصوات، يُعلن باخ خلال الجلسة استبعاده من دون الكشف عن نتائج باقي المرشحين التي لن تُعرف إلا بعد الإعلان عن الفائز.

ويُمكن أن تمتد عملية التصويت الخميس حتى الجولة السادسة في ظل وجود سبعة مرشحين. إذا حصل المتنافسان النهائيان على الأصوات نفسها مرتين، يحق لباخ التصويت لترجيح كفة أحدهما على الآخر.

لكن في الواقع، لم يسبق لانتخابات اللجنة الأولمبية أن تجاوزت الجولة الثانية من التصويت، حتى عندما انتخب باخ نفسه في 2013 أمام خمسة منافسين، قبل أن يُعاد انتخابه في مارس (آذار) 2021 بأغلبية شبه مطلقة (93 صوتاً مؤيداً مقابل صوت واحد معارض).

العامل الوطني:

ينشط 109 أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية. في التصويت، يُستبعد الرئيس إلا في حال كسر التعادل، كما جميع الأعضاء الذين ينتمون إلى بلد نفسه أي مرشح ما دام أنه لا يزال في السباق.

هذا يعني أنه سيتعين على كل من غي دروت، ومارتان فوركاد، ورئيس الاتحاد الدولي للتجديف جان - كريستوف رولان، الامتناع عن التصويت ما دام أن ديفيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، لا يزال مرشحاً.

أما السويدي - البريطاني يوهان إلياش، فتعده اللجنة الأولمبية الدولية ممثلاً عن اللجنة الأولمبية البريطانية، مما يعني أن الجولة الأولى من التصويت ستشمل أقل من 100 عضو، مع ارتفاع العدد تدريجياً بعد إقصاء المرشحين.

حالة من عدم اليقين:

تضم اللجنة الأولمبية الدولية عدداً من الرياضيين ورؤساء اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية، إلى جانب ممثلين عن صناعة الرياضة وقادة سياسيين، مما يجعلها كياناً متنوعا يصعب التنبؤ بأنماط تصويته.

كما أن القواعد الصارمة للحملة الانتخابية تحظر أي دعم صريح من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، ما يجعل المرشحين يتعاملون بحذر مع إشارات التأييد التي يتلقونها.

على سبيل المثال، يحب البريطاني سيباستيان كو، مايسترو أولمبياد لندن 2012 والمرشح لرئاسة اللجنة، أن يذكّر بأنه «لم يلتقِ أبداً بعضو في اللجنة الأولمبية الدولية لم يصوّت لصالح لندن»، على الرغم من أن العاصمة الإنجليزية لم تتفوق على باريس إلا في الجولة الأخيرة من التصويت بفارق ضئيل (54 صوتاً مقابل 50).

إضافة إلى ذلك، فإن الانتقال من جولة إلى أخرى دون إمكانية النقاش، وعدم معرفة نتائج التصويت أو ترتيب المرشحين الذين لا يزالون في السباق، يجعل عملية إعادة توزيع الأصوات حاسمة ولكن غير متوقعة على الإطلاق.

ولاية أولى من ثماني سنوات:

يتولى الفائز في الانتخابات الخميس منصبه في 24 يونيو (حزيران) المقبل، لولاية أولى تمتد حتى يونيو 2033 مع إمكانية إعادة انتخابه لولاية ثانية من أربع سنوات.

على مدار تاريخ اللجنة الأولمبية الدولية، لم يسبق أن ترشّح رئيس لولاية ثانية دون أن يُعاد انتخابه بالتزكية.

إلا أن هذا الأمر مشروط بحد السن الأقصى البالغ 70 عاماً، الذي يمكن تمديده بأربع سنوات إضافية. ومن بين المرشحين السبعة، فإن كو (68 عاماً) وحده لن يتمكن من إكمال ولاية أولى كاملة، إذ سيبلغ من العمر 74 عاماً في 2030.

وبموجب القواعد الحالية، سيكون أمام الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، والياباني موريناري واتانابي (كلاهما يبلغ 65 عاماً) وإلياش (62 عاماً) إمكانية شغل ولاية واحدة فقط.


مقالات ذات صلة

ليفركوزن يبحث عن حارس جديد بعد احتمالية رحيل كوفار

رياضة عالمية التشيكي ماتي كوفار حارس مرمى باير ليفركوزن (د.ب.أ)

ليفركوزن يبحث عن حارس جديد بعد احتمالية رحيل كوفار

يعتزم فريق باير ليفركوزن، حامل لقب الثنائية المحلية في الموسم الماضي، التخلي عن حارس مرماه التشيكي ماتي كوفار خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)

الأميركية هوليهان تعود من الإيقاف وتحقق فضية مونديال ألعاب القوى

عادت العداءة الأميركية شيلبي هوليهان إلى الساحة الرياضية مجدداً، ونجحت في الفوز بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات.

«الشرق الأوسط» (نانغينغ )
رياضة عالمية أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)

حراسة مرمى ليفربول «مشكلة رفاهية» الموسم المقبل

يقول ساندر ويسترفيلد إن ليفربول سيواجه «مشكلة رفاهية» في حراسة المرمى هذا الصيف، حيث سيبقى أليسون بيكر الحارس الأول للنادي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية الألماني توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا (رويترز)

توخيل: سأجري تعديلات على تشكيل إنجلترا أمام لاتفيا

أكد توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، أنه ينوي إجراء بعض التعديلات على التشكيل الأساسي في مباراة لاتفيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور تيودور مدرب يوفنتوس الجديد (أ.ف.ب)

يوفنتوس يقيل مدربه موتا ويعين تيودور

أعلن نادي يوفنتوس عملاق دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد إقالة مدربه تياغو موتا لتراجع النتائج وتعيين إيغور تيودور خلفاً له

«الشرق الأوسط» (تورينو)

حراسة مرمى ليفربول «مشكلة رفاهية» الموسم المقبل

أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)
أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)
TT
20

حراسة مرمى ليفربول «مشكلة رفاهية» الموسم المقبل

أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)
أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)

يقول ساندر ويسترفيلد إن ليفربول سيواجه «مشكلة رفاهية» في حراسة المرمى هذا الصيف، حيث سيبقى أليسون بيكر الحارس الأول للنادي.

وبحسب شبكة «The Athletic»، يقول حارس مرمى ليفربول السابق، البالغ من العمر 50 عاماً، إن البرازيلي المتألق سيبقى الخيار الأول الموسم المقبل، حتى بعد انضمام جيورجي مامارداشفيلي ووجود كاويمين كيليهر، لكنه ليس واضحاً من سيشكل بديلاً فورياً.

سينضم الجورجي مامارداشفيلي هذا الصيف عندما تنتهي فترة إعارة اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً إلى فالنسيا، بينما أثبت الآيرلندي كيليهر، الذي شارك مع ليفربول في جميع المسابقات للموسم الثاني على التوالي، أنه بديل موثوق. ولكن مع بقاء عام واحد فقط على عقد اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، لا يزال وضعه غير مؤكد.

يقول ويسترفيلد، الذي لعب لليفربول بين عامي 1999 و2001: «لقد فوجئت للغاية عندما تعاقد ليفربول مع مامارداشفيلي. أتابع كرة القدم الإسبانية وأعرف مدى جودة هذا الرجل. قلتُ بعد بطولة أمم أوروبا الأخيرة إنه أفضل حارس مرمى في البطولة. تعرّض هذا الموسم لبعض الانتقادات، لكنني لست قلقاً. من الواضح أنه سيحتل المركز الثاني؛ لأن أليسون سيكون الحارس الأول».

وأردف: «مع كيليهر، أعتقد أن الوقت قد حان للعب بانتظام كحارس أساسي في أي فريق. في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى، يمكنه أن يكون حارس مرمى رائعاً لأي فريق تقريباً. إنه حارس مرمى متميز ويحتاج إلى اللعب. كمشجع، أتمنى أن يبقى لفترة أطول، لكن حينها سيكون لدى ليفربول اثنان من أفضل حراس المرمى في أوروبا (خلف أليسون)، ومع انتهاء عقد كيليهر في صيف 2026، قد تكون فرصة بيعه مقابل مبلغ انتقال مرتفع جذابة؛ إذ يُخاطر ليفربول بفقدانه دون مقابل بعد عام».

ويسترفيلد، الذي كان يتحدث في أنفيلد بعد مباراة خيرية للأساطير ضد تشيلسي، قال إن وضع حراس المرمى في أنفيلد يجب أن يُنظر إليه على أنه مشكلة مرحب بها.

ويراقب الهولندي ليفربول عن كثب من خلال عمله الإعلامي، بالإضافة إلى علاقته بالمدرب الرئيسي، آرني سلوت، الذي كان زميله السابق في الفريق.

وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي على ليفربول التفكير في تدوير حراس المرمى، قال ويسترفيلد إن ذلك قد يكون خياراً، ولكن فقط إذا ظل جدول مبارياتهم مزدحماً.

أعتقد أنه لا يُمكن تدوير حراس المرمى إلا إذا كنت تلعب 60 مباراة في الموسم، فالفريق الذي يلعب من 38 إلى 40 مباراة لا يستطيع فعل ذلك لأن حارس المرمى يفقد زخمه.

يجب أن يكون لديك حارس مرمى أساسي وحارس احتياطي جيد، إما حارس مرمى متمرس يعرف أنه الحارس الثاني ويمكنه اللعب ولا يحتاج إلى لعب خمس مباريات لضبط إيقاع اللعب لأنه يمتلك الخبرة، أو حارس مرمى أصغر سناً بقليل، مثل كيليهر، يُظهر جدارته وجودته.

في الوقت الحالي، يُعاني ليفربول من مشكلة في الرفاهية، ونأمل أن نتمكن من تجاوزها في الموسم المقبل أيضاً.