ليفربول لمداواة جراحه الأوروبية... ونيوكاسل لحصد اللقب الأول

سلوت يبحث عن أول بطولة إنجليزية وهاو يتطلع لكتابة التاريخ في نهائي كأس الرابطة

يعتبر نيوكاسل احد الضحايا المفضلين لمحمد صلاح (إ.ب.أ)
يعتبر نيوكاسل احد الضحايا المفضلين لمحمد صلاح (إ.ب.أ)
TT
20

ليفربول لمداواة جراحه الأوروبية... ونيوكاسل لحصد اللقب الأول

يعتبر نيوكاسل احد الضحايا المفضلين لمحمد صلاح (إ.ب.أ)
يعتبر نيوكاسل احد الضحايا المفضلين لمحمد صلاح (إ.ب.أ)

يطمح ليفربول ونيوكاسل يونايتد لإضافة لقب جديد إلى خزينة بطولاتهما، حينما يلتقيان (الأحد)، في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم هذا الموسم، على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن. وبينما يتطلع ليفربول لمداواة جراحه القارية - ومنح مدربه الجديد أرنه سلوت أول لقب إنجليزي - بعد خيبة الأمل التي لحقت به إثر خروجه المبكر من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي، على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، فإن نيوكاسل يبحث عن تحقيق لقبه الكبير الأول منذ 56 عاماً.

ويسعى ليفربول، الذي يشارك في النهائي الـ15 بكأس الرابطة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1960. للتتويج باللقب للمرة الـ11 في تاريخه والثانية على التوالي، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزاً بالبطولة، حيث يبتعد بفارق لقبين الآن أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، علماً بأنه النادي الأكثر ظهوراً في المباريات النهائية للمسابقة. أما نيوكاسل، الذي يلعب في نهائي المسابقة للمرة الثالثة، فيحلم بحصد اللقب للمرة الأولى، وأن يصبح الفريق الـ24 الذي ينضم لقائمة الفائزين بكأس البطولة، بعد أن خسر نهائي موسمي 1975 - 1976. و2022 - 2023. أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على الترتيب.

ألكسندر إيزاك ورقة نيوكاسل الهجومية الرابحجة دائما (رويترز)
ألكسندر إيزاك ورقة نيوكاسل الهجومية الرابحجة دائما (رويترز)

وقال مدرب نيوكاسل إيدي هاو: «أعتقد أنه حافز حقيقي لمحاولة كسر هذا الصيام القديم الذي يشعر به الجميع هنا. هذا مصدر إلهام بالنسبة لنا، وليس عاملاً سلبياً. هذه فرصة لدخول التاريخ كفريق».

ويطمع ليفربول في التتويج بلقبه الكبير الـ73، لينضم بذلك لخزينته العامرة بالبطولات المحلية والقارية، كما سيمنحه الفوز بالمسابقة دفعة معنوية لاستكمال مسيرته في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، التي يتربع على صدارتها برصيد 70 نقطة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه آرسنال، قبل خوض الفريق الأحمر مبارياته التسع الأخيرة بالمسابقة العريقة.

وعقب خروجه من دوري الأبطال إثر خسارته أمام سان جيرمان بركلات الترجيح، ووداعه المبكر أيضاً من كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام ليفربول، الذي أنشئ عام 1892. لتحقيق ثنائية الفوز بكأس الرابطة والدوري الإنجليزي للمرة الثالثة بعد موسمي 1981 - 1982، و1982 - 1983. في المقابل، يرغب نيوكاسل في إنهاء واحدة من أطول فترات الجفاف للألقاب الكبرى في كرة القدم الإنجليزية، حيث ارتقى لآخر مرة إلى منصات التتويج، حينما أحرز لقب كأس المعارض بين المدن الأوروبية موسم 1968 - 1969. وعبر تاريخه الذي يمتد إلى 144 عاماً، حيث تأسس عام 1881. يمتلك نيوكاسل، صاحب المركز السادس حالياً بالدوري الإنجليزي بـ47 نقطة، 21 لقباً، بواقع 16 لقباً كبيراً و5 ألقاب ثانوية.

إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)

وتشهد المباراة غياب العديد من نجوم الفريقين، حيث يفتقد نيوكاسل خدمات أنتوني جوردون بداعي الإيقاف، بعد تلقيه بطاقة حمراء في خسارة الفريق أمام برايتون بكأس إنجلترا، كما يغيب عن الفريق الملقب بـ«الماكبايث» لويس هول، الذي انتهى موسمه مع النادي بسبب إصابة في الركبة، وسفين بوتمان، الذي سيبتعد عن المستطيل الأخضر لمدة 8 أسابيع بسبب إصابة أخرى في الركبة.

في المقابل، يعاني ليفربول من غياب نجمه الدولي ترينت ألكسندر أرنولد، بعدما أصيب أمام سان جيرمان في مباراة الإياب بدور الـ16 لدوري الأبطال، ليواجه فترة غياب طويلة بسبب إصابة في كاحل القدم. وجاءت الإصابة بمثابة الصفعة للهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، الذي بات من دون ظهير أيمن أساسي ضد نيوكاسل، حيث لا يزال كونور برادلي وجو جوميز يتعافيان من الإصابة.

وستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الناديين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث تعادلا 3 - 3 في جولة الذهاب بالدوري الإنجليزي على (سانت جيمس بارك)، معقل نيوكاسل، في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين فاز ليفربول 2 - صفر بملعبه في جولة الإياب الشهر الماضي.

وفي الوقت الذي يحاول ليفربول مواصلة تفوقه الكاسح على نيوكاسل، فإن منافسه يخطط لتحقيق فوزه الأول في لقاءاتهما منذ أكثر من 9 أعوام، حيث يعود آخر انتصار له على الفريق الأحمر بكل المنافسات إلى السادس من ديسمبر 2015، عندما فاز 2 - صفر بالدوري الإنجليزي على ملعبه.

وستكون الأنظار مسلطة بلا شك على النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي يستهدف الحصول على لقبه التاسع في مسيرته مع ليفربول، والـ11 خلال مشواره الاحترافي بالملاعب الأوروبية بشكل عام. ومنذ انضمامه لليفربول في يونيو (حزيران) عام 2017 قادماً من روما الإيطالي، حقق صلاح 8 ألقاب مع الفريق العريق، حيث فاز بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي والدرع الخيرية مرة وحيدة، وكأس الرابطة مرتين، علماً بأنه سبق له الفوز بلقب الدوري السويسري مرتين مع فريقه السابق بازل.

من جانبه أغلق السويدي ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، ملف مستقبله مؤقتاً، وذلك في ظل سعيه لمساعدة فريقه على إنهاء 70 عاماً دون لقب محلي. وقال إيزاك: «هذا النادي قادر على تحقيق الكثير من الأشياء العظيمة، أعتقد أن علينا النظر إلى ذلك موسماً بعد الآخر ويمكننا الفوز ببطولة ستكون رائعة للجميع».

أرني سلوت مدرب ليفربول (ب.أ)
أرني سلوت مدرب ليفربول (ب.أ)

ويخوض «الفرعون المصري» اللقاء بعد يومين فقط من تتويجه بجائزة لاعب شهر فبراير (شباط) الماضي بالدوري الإنجليزي، ليتقاسم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين حصداً للجائزة المرموقة مع الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي المعتزل، وهاري كين، نجم توتنهام هوتسبير السابق وبايرن ميونيخ الحالي، بعدما حصل الثلاثي عليها 7 مرات. ويعتبر نيوكاسل أحد الضحايا المفضلين لصلاح، الذي أحرز 10 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة لزملائه، في 17 مباراة لعبها أمامه. ويقدم صلاح، الذي ينتهي عقده الحالي مع ليفربول في يونيو المقبل، أداءً استثنائياً هذا الموسم، حيث شارك في 42 مباراة مع الفريق حتى الآن، ساهم خلالها بـ54 هدفاً، عقب تسجيله 32 هدفاً وصناعته 22 هدفاً، من بينها تسجيله هدفين وتقديمه تمريرة حاسمة واحدة بكأس الرابطة.

ورغم أن كأس الرابطة يعدُّ أحد الكؤوس المحلية الأربعة التي تحرزها فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يعد أقل شأناً من لقب الدوري أو كأس الاتحاد الإنجليزي. ويحصل الفائز بكأس الرابطة على جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني، يتم منحها من جانب رابطة الأندية المحترفة، بينما يحصل الوصيف على 50 ألف جنيه إسترليني، وهي جائزة تعدُّ ضئيلة إلى حدٍ كبير، مقارنة بجائزة كأس الاتحاد الإنجليزي البالغة مليوني جنيه إسترليني.



ليبرون جيمس «سعيد بمساعدة» أندرييفا على الفوز بـ«إنديان ويلز»

ميرا أندرييفا مع كأس بطولة إنديان ويلز للتنس (رويترز)
ميرا أندرييفا مع كأس بطولة إنديان ويلز للتنس (رويترز)
TT
20

ليبرون جيمس «سعيد بمساعدة» أندرييفا على الفوز بـ«إنديان ويلز»

ميرا أندرييفا مع كأس بطولة إنديان ويلز للتنس (رويترز)
ميرا أندرييفا مع كأس بطولة إنديان ويلز للتنس (رويترز)

قال ليبرون جيمس، نجم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، إنه سعيد بمساعدة ميرا أندرييفا، بعد أن أشادت اللاعبة الروسية الشابة بإحدى مقابلاته السابقة التي تحدث فيها عن أهمية القوة الذهنية في إلهامها للفوز ببطولة إنديان ويلز للتنس، يوم الأحد الماضي.

وتغلبت أندرييفا على المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا 2-6 و6-4 و6-3 في المباراة النهائية لتنال لقبها الثاني على التوالي في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات ذات الألف نقطة بعد فوزها ببطولة دبي الشهر الماضي.

وقالت أندرييفا في مقابلة مع محطة التنس، أمس (الاثنين)، إنها تعاملت بجدية مع تعليقات جيمس.

منشور ليبرون جيمس هنّأ فيه أندرييفا بفوزها بلقب «إنديان ويلز»... (حسابه على «إنستغرام»)
منشور ليبرون جيمس هنّأ فيه أندرييفا بفوزها بلقب «إنديان ويلز»... (حسابه على «إنستغرام»)

وأضافت: «إنه كان يقول حتى إذا لم تقدم مائة بالمائة من أدائك أو لا تشعر بأنك لائق بنسبة مائة بالمائة من الناحية البدنية، فسأختار أن أكون لائقاً ذهنياً بنسبة مائة بالمائة. قال إن هذا ما يجعلنا أبطالاً، لذلك حاولت أن أفعل الشيء نفسه...».

وهنأ جيمس، الهداف التاريخي لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين والفائز باللقب 4 مرات، اللاعبة الروسية (17 عاماً) على فوزها وحثها على الاستمرار.

وكتب جيمس على حسابه في تطبيق «إنستغرام»، أمس (الاثنين): «تهانينا! سعيد بمساعدتك. لكن بصراحة، أنت من فعلت ذلك! بجهدك وحماسك والتفاني في عملك. استمري في ذلك!».