بيلينغهام يتطلع إلى تعويض خيبة أمله في مواجهة السيتي

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)
TT

بيلينغهام يتطلع إلى تعويض خيبة أمله في مواجهة السيتي

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)

ساهم لاعب الوسط الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام في قيادة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى الفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي بطل الموسم قبل الماضي في ذهاب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي في مانشستر، لكن أسبوعه سرعان ما تحول نحو الأسوأ، ويتطلع إلى التعويض إياباً الأربعاء في العاصمة مدريد.

طُرد بيلينغهام في الشوط الأول من مباراة فريقه أمام مضيفه أوساسونا (1 - 1) في الدوري الإسباني السبت، حيث فرَّط النادي الملكي في تقدمه، وأهدر نقطتين ثمينتين في سباق اللقب، فكلفه ذلك التنازل عن الصدارة لغريمه التقليدي برشلونة بفارق الأهداف.

سيكون لاعب الوسط على الأقل جاهزاً لمباراة الإياب مع مانشستر سيتي في سانتياغو برنابيو الأربعاء، حيث يملك ريال مدريد أفضلية الفوز 3 - 2 ذهاباً على ملعب الاتحاد الثلاثاء الماضي.

شعر بيلينغهام بأنه خذل فريقه بطرده بسبب الاعتراض، رغم إصراره على أن الحكم أساء فهمه، واعتذر لزملائه في الفريق.

سيُغفر له كل شيء إذا ساعد ريال مدريد على تجاوز مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، والوصول إلى ثمن النهائي.

كتب بيلينغهام على وسائل التواصل الاجتماعي: «قيل ما يكفي من سوء التفاهم هذا، أريد فقط الاعتذار مرة أخرى عن ترك زملائي في الفريق في مثل هذا الموقف الصعب، وشكر الجماهير على دعمهم وتفهمهم».

وأضاف: «سنرى بعضنا البعض الأربعاء نلعب على أرضنا».

كانت هذه البطاقة الحمراء الثانية له بسبب الجدال مع الحكام منذ وصوله إلى إسبانيا قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في عام 2023.

رغم إحباطه العرضي من الحكام، تمكن بيلينغهام في الغالب من الاستمتاع بنفسه في إسبانيا.

كانت أهدافه حاسمة، حيث فاز ريال مدريد بالدوري الموسم الماضي، وساعد فريقه في التتويج باللقب الخامس عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي ضد فريقه السابق دورتموند.

كان اسمه مرتبطاً سابقاً بمانشستر سيتي، لكن عند وصوله إلى مدريد قال: إنه بمجرد أن تحرك العملاق الإسباني من أجل التعاقد معه، أصيب «بقشعريرة»، وأن قلبه توقف تقريباً.

وقال بعد انضمامه: «كنت على علم دائماً باهتمام الأندية الإنجليزية بخدماتي، لذا كان هذا أمراً طبيعياً جداً».

وأضاف «المال ليس شيئاً بالنسبة لي. لا أفكر في المال على الإطلاق عندما أتخذ مثل هذه القرارات. لم أفعل ذلك أبداً، ولن أفعله، ألعب اللعبة بدافع الحب فقط».

وتابع: «لم يكن الأمر يتعلق بأن الفرق الأخرى سيئة، أو لم تكن جيدة، ولكن بالنسبة لي، فإن مدريد هو الأعظم».

بيلينغهام رجل المباريات الكبيرة: في موسمه الأول الخيالي، سجل بيلينغهام 23 هدفاً في 43 مباراة في جميع المسابقات، بالإضافة إلى ترجمته ركلة جزاء ترجيحية في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة عندما أطاح النادي الملكي مانشستر سيتي.

تألق بيلينغهام غالباً في المباريات الحاسمة لريال مدريد.

سجل اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً أهدافاً حاسمة في كلاسيكو الدوري الموسم الماضي، وفي المباراتين ضد جيرونا الذي كان في معظم الموسم المنافس الرئيس لريال مدريد على اللقب.

في دوري أبطال أوروبا، صنع هدفاً لفينيسيوس في المباراة النهائية ضد دورتموند، بالإضافة إلى تسجيله أربع مرات في دور المجموعات.

اختلف الأمر هذا الموسم بعد التعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، حيث وجد بيلينغهام صعوبة في البداية في العثور على شرارته في الهجوم.

فشل بيلينغهام في إيجاد الطريق إلى الشباك في أول 12 مباراة له، بعد أن سجل أكثر من 10 أهداف في الوقت نفسه من الموسم الماضي. ومع ذلك، حظي بدعم مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي كي يظهر بشكل جيد، وأشاد بعمله الجاد في الناحية الدفاعية.

في النهاية، عاد إلى التهديف وسجل 10 أهداف في آخر 20 مباراة له، بالإضافة إلى تقديم ست تمريرات حاسمة، آخرها في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ضد سيتي، حيث خطف ريال مدريد الفوز.

كانت الأيام منذ ذلك الحين مضطربة، ولكن بحلول الوقت الذي يُعزف فيه نشيد دوري أبطال أوروبا في ملعب البرنابيو، سيركز عقل بيلينغهام على إنجاز المهمة.


مقالات ذات صلة

رغم الفوز… توخيل بدأ يشعر بضغط منصب «مدرب إنجلترا»

رياضة عالمية توخيل (د.ب.أ)

رغم الفوز… توخيل بدأ يشعر بضغط منصب «مدرب إنجلترا»

خاض المدرب توماس توخيل أخيرا مباراته الأولى مع المنتخب الإنجليزي في الفوز 2-صفر على ألبانيا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة (أ.ب)

تصفيات كأس العالم: فوز شاق للمغرب على النيجر

حقق المنتخب المغربي فوزا صعبا 2-1 على منتخب النيجر على الملعب الشرفي بمدينة وجدة ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية أحكم منتخب مصر قبضته على صدارة المجموعة الأولى (الاتحاد المصري)

تصفيات كأس العالم: صلاح يقود مصر لهزيمة إثيوبيا

سجل محمد صلاح لاعب ليفربول هدفا واحدا وصنع آخر ليقود مصر للفوز 2-صفر على إثيوبيا في التصفيات الأفريقية لكأس العالم لكرة القدم 2026 اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية ماتيوس كونيا مهاجم وولفرهامبتون أثناء المشادة التي تسببت في طرده أمام بورنموث (رويترز)

عقوبة إضافية على كونيا لاعب وولفرهامبتون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، إيقاف ماتيوس كونيا مهاجم وولفرهامبتون واندررز لمباراة واحدة إضافية وتغريمه 50 ألف جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألعاب الكومنولث منتظرة في الهند (الكومنولث)

الهند تتطلع لاستضافة ألعاب الكومنولث 2030 ضمن سعيها لتنظيم أولمبياد 2036

قدّمت الهند طلبا «لإبداء الاهتمام» باستضافة دورة ألعاب الكومنولث عام 2030، وهو ما قد يكون تمهيدا للحلم الأكبر للبلاد باستضافة الألعاب الأولمبية بعدها بـ6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

رغم الفوز… توخيل بدأ يشعر بضغط منصب «مدرب إنجلترا»

توخيل (د.ب.أ)
توخيل (د.ب.أ)
TT

رغم الفوز… توخيل بدأ يشعر بضغط منصب «مدرب إنجلترا»

توخيل (د.ب.أ)
توخيل (د.ب.أ)

خاض المدرب توماس توخيل أخيراً مباراته الأولى مع المنتخب الإنجليزي في الفوز 2-صفر على ألبانيا يوم الجمعة، لكنه سرعان ما شعر بالضغط الشديد المصاحب للمنصب.

وتقرر تعيين المدرب الألماني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعقد لمدة 18 شهراً بدأه في يناير (كانون الثاني) وفاز بمباراته الأولى مع المنتخب في تصفيات كأس العالم.

وكانت هناك إيجابيات، أبرزها الظهور الأول المبهر لمايلز لويس-سكيلي مع إنجلترا إذ سجل هدفا في الدقيقة 20.

وعزز هاري كين رقمه القياسي بتسجيل هدفه رقم 70 مع المنتخب ليحسم الفوز وبدا أن توخيل سيقوم بتحليل الكثير من الجوانب الخاصة بالمباراة خلال الأيام المقبلة لتحديد أسباب الصعوبات التي واجهها لحسم المباراة أمام ألبانيا رغم سيطرته على اللقاء.

وقال توخيل بعد المباراة «إنه أداء لا بأس به نوعاً ما. منافس صعب. كنت أعرف قبلها أننا قد نواجه صعوبة في صناعة الفرص. جاء منتخب ألبانيا إلى هنا للعب أمام أكثر من 80000 متفرج في ملعب ويمبلي. بذل قصارى جهده ليصعب علينا الأمور. عانينا لاتباع إيقاع سريع».

وأضاف: «في الشوط الثاني فقدنا ثقتنا في تنظيمنا وحاول الجميع اللعب بطريقتهم الخاصة وباتت الأمور أبطأ. أتفهم أنها ليست المباراة الأكثر إثارة لكننا احتجنا فعل ما كنا بحاجة له».

وتجاوزت نسبة استحواذ إنجلترا على الكرة 90 في المئة في أول 20 دقيقة من المباراة لكن دون صناعة أي فرصة حقيقية إلى أن تفوق جود بلينغهام على دفاع ألبانيا ووضع لويس-سكيلي الذي وضعها في الشباك بتسديدة منخفضة.

ولعبت إنجلترا 437 تمريرة في الشوط الأول، وهو أعلى رقم سجلته شركة أوبتا المتخصصة في الإحصاءات الرياضية في أي شوط أول من أي مباراة، لكن أغلب هذه التمريرات لم تهدد دفاع ألبانيا المتماسك.

لكن بدا أن توخيل يوجه انتقادات لماركوس راشفورد الذي لعب أولى مبارياته مع إنجلترا منذ أكثر من عام واحد وفيل فودن اللذين استبدلهما في الشوط الثاني.

وقال: «أعتقد أن اثنين من لاعبينا الذين بدأوا المباراة لم يكونا مؤثرين على غير العادة. أحتاج لمراجعة سبب الوقت الطويل الذي استغرقناه لتمرير الكرة إليهما. أعتقد أننا افتقدنا التحرك دون كرة. الكثير من التمريرات ومراوغات غير كافية والتحرك بالكرة».

وأضاف: «في آخر 20 متراً، لم نجد الحلول وكان علينا المخاطرة أكثر بالكرة خلف الخطوط».