كومباني يشيد بهدوء بايرن أمام سلتيك

فنسان كومباني (د.ب.أ)
فنسان كومباني (د.ب.أ)
TT

كومباني يشيد بهدوء بايرن أمام سلتيك

فنسان كومباني (د.ب.أ)
فنسان كومباني (د.ب.أ)

أشاد المدرب البلجيكي لبايرن ميونيخ الألماني فنسان كومباني بهدوء فريقه وكيفية تعامله مع الأجواء «المجنونة» في ملعب «سلتيك بارك» في غلاسكو، خلال انتصاره على مضيفه سلتيك الاسكوتلندي 2 - 1 الأربعاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان مدرب متصدر الدوري الألماني قلقاً من إمكانية أن يلعب جمهور سلتيك الصاخب البالغ عدده 60 ألفاً دوراً في شحذ همم لاعبيه في غلاسكو، لكنّ لاعبيه قدموا أداءً ناضجاً خفّف من حدّة صخب سلتيك لفترات طويلة خلال المواجهة.

وافتتح بايرن التسجيل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت سقف الشباك للجناح الفرنسي مايكل أوليسيه (45)، ثم ضاعف قائد منتخب إنجلترا هاري كين النتيجة بتسديدة من مسافة قريبة بعد ركلة ركنية نفذها يوزوا كيميش (49).

وكان بايرن مسيطراً بشكل كامل مع تقدمه بثنائية، لكنه تراجع مع اقتراب المباراة من نهايتها، وأعطى هدف الياباني دايزن مايدا برأسية في الدقيقة 79 أملاً لأصحاب الأرض بالعودة في النتيجة.

وتصدى حارس المرمى العملاق مانويل نوير ببراعة لتسديدة الكندي أليستير جونستون، محافظاً على تقدم الضيوف في النتيجة في نهاية مثيرة للمواجهة.

وارتاح كومباني فور سماعه صفارة النهاية، لكنه أبدى سروره بالطريقة التي ألحق بها بايرن أول هزيمة بسلتيك على أرضه في 33 مباراة ضمن جميع المسابقات.

وقال البلجيكي: «هي نتيجة رائعة حقاً. أعرف هذا المكان. تعاملنا بشكل جيد للغاية مع الأجواء لفترات طويلة قبل إمكانية تحوّلها إلى مجنونة تماماً».

وأضاف: «في الدقائق العشر الأخيرة، كان علينا أن ندافع وقمنا بذلك بشكل جيد. بالطبع يمكنك أن تشعر بتلك اللحظات، ويصبح المكان خاصاً إذا كانت المباراة حيّة. لم يشاهد المشجعون كثيراً من الهزائم هنا، لا سيما قارياً، لذا نقدّر أهمية المباراة والانتصار».

«فرصة أخرى»

ويبدو أن بايرن هو المرشح الأوفر حظاً للعبور إلى ثمن النهائي حين يحلّ سلتيك ضيفاً عليه في ميونيخ إيابا في 18 فبراير (شباط).

لكن قبل ذلك، يتوجب على لاعبي كومباني خوض مواجهة حاسمة السبت مع حامل لقب الدوري ومطاردهم المباشر باير ليفركوزن الذي يتأخر عنهم بثماني نقاط في السباق نحو اللقب.

وتابع البالغ 38 عاماً: «نحن أيضاً جيدون جداً على أرضنا، لذا سنحاول الاستفادة من ذلك أيضاً. لدينا مباراة مهمة السبت وتركيزنا سيتحوّل إليها».

وأعرب المدرب الآيرلندي الشمالي لسلتيك براندن رودجرز عن سعادته بالطريقة التي تخطّى بها فريقه بدايته الحذرة جداً للمباراة.

وأبدى ثقته بقدرة متصدر الدوري الاسكوتلندي على مضايقة بايرن في مباراة الإياب التي يتطلع فيها إلى بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012 - 2013.

وقال رودجرز: «مع أفضلية بايرن بفوز بنتيجة 2 - 1 لا تزال لدينا فرصة أخرى».

وأكمل: «إنه مستوى جديد بالنسبة لكثير من اللاعبين، لقد قدموا أداءً رائعاً للغاية. دعونا نذهب ولا نندم، وسوف نرى إلى أين سيقودنا ذلك».

وأردف قائلاً: «في النهاية، شعر بايرن بالسعادة لسماع صفارة النهاية. أظهرنا أننا قادرون على لعب كرة القدم، وأن نشكل تهديداً. ما زلنا في المواجهة».

وتعامل سلتيك باحترام كبير مع بايرن في الشوط الأول، حيث دافع بشكل متأخر لفترات طويلة بدلاً من القتال ضد منافسه المدجج بالنجوم.

واعترف رودجرز أن سلتيك لم يتخل عن الحذر إلا عندما تأخر بهدفين: «في آخر 25 دقيقة، بدأنا بالضغط ورأينا نتيجة ذلك (القتالية). بدأ أسلوب لعبنا بالظهور ثم سجلنا الهدف».

وأوضح أنه «مع جودة بايرن وعدد الأهداف التي يمكن للاعبيه تسجيلها، في بعض الأحيان قد يكون الفارق كبيراً، لكن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق».

واستطرد: «كنا سنظل دائماً الطرف الأقل ترشيحاً، لكن ما يجب ألا يحدث أبداً هو الانكسار. واصلنا القتال وحصلنا على مكافأة ذلك».


مقالات ذات صلة

دورة ميامي: الفلبينية إيالا المتألقة تقصي شفيونتيك... وتحلق لنصف النهائي

رياضة عالمية ألكسندرا إيالا (إ.ب.أ)

دورة ميامي: الفلبينية إيالا المتألقة تقصي شفيونتيك... وتحلق لنصف النهائي

ودعت النجمة البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالمياً منافسات دورة ميامي المفتوحة للتنس للأساتذة فئة «1000 نقطة» بخسارة مفاجئة أمام الفلبينية ألكسندرا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية روبي فاولر (رويترز)

فاولر: تتويج ليفربول بالدوري سيقضي على سلبيات الموسم

تقلصت محاولات ليفربول للتتويج بالعديد من الألقاب إلى ما يبدو مجرد شكليات تتمحور حول حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فيما قد تكون نهاية مخيبة للآمال

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بول باربر (رويترز)

رئيس برايتون: ينبغي على الهيئة المنظمة لكرة القدم الإنجليزية أن تكون مرنة

قال بول باربر، الرئيس التنفيذي لنادي برايتون آند هوف ألبيون، اليوم الأربعاء، إن الهيئة التنظيمية المستقلة المسؤولة يجب ألا تتسم بالتطفل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريا تاتو (أ.ف.ب)

كأس العالم 2030: اتهامات بالتلاعب تدفع رئيسة اللجنة المنظمة في إسبانيا للاستقالة

قدمت رئيسة اللجنة المنظمة في إسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030 لكرة القدم استقالتها، الأربعاء، بعد اتهامها بالتلاعب بمعايير اختيار المدن المضيفة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مزاعم بشأن وجود اعتداءات جسدية ونفسية انتشرت بمركز شتوتغارت (أ.ف.ب)

مدرب منتخب ألمانيا للجمباز: الوضع صعب بسبب قصص الاعتداءات

قال جيربن فيرسما، مدرب منتخب ألمانيا للجمباز للسيدات، إن أجواء التدريبات والمطالبة بتقديم أداء جيد يبقى أمراً صعباً وسط قضية الاعتداءات والتجاوزات.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)

الأرجنتين تستعيد ذكريات التتويج بمونديال 2022... وليلة كئيبة في البرازيل

لاعبو الأرجنتين يحتفلون بإنتصارهم الكبير على البرازيل وضمان التأهل لمونديال 2026 (ا ب ا)
لاعبو الأرجنتين يحتفلون بإنتصارهم الكبير على البرازيل وضمان التأهل لمونديال 2026 (ا ب ا)
TT

الأرجنتين تستعيد ذكريات التتويج بمونديال 2022... وليلة كئيبة في البرازيل

لاعبو الأرجنتين يحتفلون بإنتصارهم الكبير على البرازيل وضمان التأهل لمونديال 2026 (ا ب ا)
لاعبو الأرجنتين يحتفلون بإنتصارهم الكبير على البرازيل وضمان التأهل لمونديال 2026 (ا ب ا)

عاشت الأرجنتين، أمس، ليلة احتفالية ذكرت بأمسية تتويجها بكأس العالم 2022، بعدما ضربت عصفورين بحجر واحد بضمان أول بطاقة عبور لمونديال 2026 عبر تصفيات أميركا الجنوبية، وتلقين المنافس والغريم الأكبر البرازيل درساً قاسياً باكتساحه 4 - 1 في بوينس آيرس.

وقبل انطلاق كلاسيكو أميركا الجنوبية بنحو 3 ساعات كانت الأرجنتين قد ضمنت التأهل إثر تعادل بوليفيا مع الأوروغواي سلبياً، وهو ما أشعل الأجواء في استاد «مونومنتال دي نونيز» الذي اكتظ بـ85 ألف متفرج قبل ضربة البداية ثم تفجّرت الاحتفال في أرجاء البلاد بعد الرباعية التاريخية في شباك البرازيل.

وباتت الأرجنتين عقدة للبرازيل، فمنذ خسارتها أمام الأخيرة في نصف نهائي كوبا أميركا 2019، فاز زملاء الأسطورة ليونيل ميسي، الغائب عن منتخب بلاده بسبب الإصابة، 4 مرات مقابل تعادل واحد، علماً بأنها فازت ذهاباً أيضاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بهدف نظيف على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.

ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى 31 نقطة من 14 مباراة في المجموعة الموحدة لتصفيات «كونميبول»، بفارق 8 نقاط عن الإكوادور الوصيفة و10 عن منتخبي الأوروغواي والبرازيل.

وأكد هذا الفوز العريض أن الأرجنتين ما زالت تملك القدرة للدفاع عن لقب كأس العالم عندما تخوض النهائيات العام المقبل في بطولة ستشهد مشاركة 48 منتخباً.

ويتأهل أول 6 منتخبات من أميركا الجنوبية مباشرة إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وباتت الأرجنتين رابع المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات عبر التصفيات، بعد اليابان ونيوزيلندا وإيران.

لاعبو الأرجنتين يحتفلون بإنتصارهم الكبير على البرازيل وضمان التأهل لمونديال 2026 (ا ب ا)

وقال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني الذي افتقد أيضاً مهاجمه لاوتارو مارتينيز هداف إنتر ميلان بسبب الإصابة: «هذا فوز جماعي. لعبنا كفريق، ولهذا السبب نجحنا بالتفوق على البرازيل». وتابع سكالوني الذي قاد بلاده للفوز بلقب مونديال قطر 2022 على حساب فرنسا بركلات الترجيح: «لا أعرف ما إذا كان هذا أبرز انتصاراتنا... الفريق أثبت أنه يعرف ماذا يفعل في المواقف المختلفة... قدم الشبان مباراة رائعة، علينا الاستمرار في إثبات أنفسنا، لكن علينا أن ندرك أن الأمر لن يكون دائماً على هذا النحو».

وسجل المنتخب الأرجنتيني أول هدفين له بعد 12 دقيقة فقط من البداية عبر خوليان ألفاريز وإنزو فرنانديز وبفضل التمريرات الدقيقة واستغلال الدفاع البرازيلي الضعيف.

وقال ألفاريز الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة عن الفوز الكبير: «إنه انتصار تاريخي بسبب هوية المنافس، والسياق، وما قيل، والمباراة الرائعة التي لعبناها، ولأننا تأهلنا إلى كأس العالم. بكل تواضع، قمنا بعملنا».

مستقبل دوريفال مع منتخب البرازيل بات محل شك (اب)cut out

ورغم تمكن المنتخب البرازيلي من تقليص الفارق عبر هدف سجله ماتيوس كونيا في الدقيقة 26، فإن المنتخب الأرجنتيني نجح في إعادة الفارق بهدف ثالث من أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 37، ثم عزز جوليانو سيميوني بالرابع في الدقيقة 71.

بالنسبة للمنتخب البرازيلي، كانت هذه هي أسوأ خسارة له في تاريخ تصفيات كأس العالم، وهو ما زاد من الضغوط على المدرب دوريفال جونيور مدرب الفريق، الذي قال بعد اللقاء: «كل ما خططنا له من الدقيقة الأولى لم يحدث. المنتخب الأرجنتيني كان الأفضل في جميع النواحي. أعتذر للجماهير البرازيلية، توقعنا شيئاً مختلفاً للغاية عما أظهرنا. كانت ليلة صعبة علينا».

من جهته، صرح إينالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي الذي رفض التعليق على مستقبل المدرب دوريفال، بأنه سيعقد لاحقاً مؤتمراً صحافياً للحديث عن كل الأمور المتعلقة بالأحداث والمنتخب.

ولم ينجح المدرب دوريفال في كسب ثقة جماهير بلاده بعدما حقق الفريق تحت قيادته 7 انتصارات فقط من أصل 16 مباراة تولى فيها المسؤولية منذ أوائل عام 2024.

واعتذر ماركينيوس قائد المنتخب البرازيلي (بطل العالم 5 مرات)، الذي لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر 4 مباريات بالتصفيات للجماهير، وحث زملاءه على ضرورة تغيير الأمور في أسرع وقت ممكن. وقال قلب الدفاع والمحترف في باريس سان جيرمان: «ما فعلناه هنا لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى. من الصعب التحدث عن هذا الأمر في خضم هذه اللحظة الكئيبة... إنه أمر محرج». وأوضح: «بدأنا المباراة بشكل سيئ للغاية، أقل بكثير مما كنا قادرين على تقديمه، والأرجنتين تمر بفترة ثقة رائعة. وعرفت كيف تلعب بذكاء.. أعتذر لجماهيرنا».

وقال ماركينيوس: «الأمر لا يقع على عاتق المدرب فقط... بل على عاتق اللاعبين أيضاً. لا توجد صيغة سرية في كرة القدم تمكنك من اتخاذ قرار وتنجح فيه. يمكننا جميعاً تقديم أداء أفضل. علينا أن نتقاسم المسؤولية. يتعلق الأمر بفهم اللحظة التي نمر بها والتواضع».

وبينما ضمنت الأرجنتين بالفعل مكانها في كأس العالم 2026 فإن البرازيل لا يزال أمامها الكثير من العمل لتقوم به من أجل الحصول على بطاقة عبور مباشر للنهائيات التي ستقام في أميركا الشمالية. وتتأهل أول 6 منتخبات من أميركا الجنوبية مباشرة إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وافتقد المنتخب البرازيلي لجهود 3 لاعبين أساسيين، هم الحارس أليسون، والمدافع غابرييل ماغاليس، ولاعب خط الوسط برونو غيماريش، لكن ذلك ليس مبرراً للصورة المتواضعة التي قدمها من البداية للنهاية.

وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب الأرجنتيني على نظيره البرازيلي في مباراتي التصفيات. كما أن هذا الفوز هو الأول له على أرضه أمام البرازيل منذ تصفيات مونديال 2006.

وتحمل نهائيات مونديال 2026، المشاركة رقم 19 للأرجنتين في كأس العالم، منذ وجودها في النسخة الأولى التي استضافتها الأوروغواي عام 1930 وحلت فيها وصيفة.

ولم تغب الأرجنتين عن النهائيات سوى في 4 نسخ (1938 و1950 و1954 و1970)، في حين حققت اللقب 3 مرات (1978 على أرضها و1986 في المكسيك إلى جانب اللقب الأخير في قطر 2022)، وحلت وصيفة مرتين بعد نسخة الأوروغواي الأولى، أمام ألمانيا في نسختي إيطاليا 1990 والبرازيل 2014.

إلى ذلك لا تزال الإكوادور الثانية في تصفيات أميركا الجنوبية (23 نقطة) على مسار التأهل، رغم تعادلها من دون أهداف مع مضيفتها تشيلي متذيلة الترتيب في سانتياغو. وأهدرت كولومبيا، سادسة الترتيب (20 نقطة)، فرصة تقليص الفارق أمام منتخبات الطليعة، بتعادلها مع الباراغواي 2 - 2 في بارانكيا. وعززت فنزويلا حظوظها في بلوغ النهائيات للمرة الأولى بتاريخها، بفوزها على ضيفتها البيرو 1 - 0 في ماتورين. وحمل هدف الفوز توقيع المخضرم سالومون روندون (41 من ركلة جزاء). وبات رصيد فنزويلا، المنتخب الوحيد من أميركا الجنوبية الذي لم يشارك في كأس العالم، 15 نقطة في المركز السابع.