إن بي إيه: ديفيس يتألق في بداياته مع مافريكس... ويخرج مصاباً

 تلقى ديفيس تصفيقا حارا عندما تم تقديمه (رويترز)
تلقى ديفيس تصفيقا حارا عندما تم تقديمه (رويترز)
TT

إن بي إيه: ديفيس يتألق في بداياته مع مافريكس... ويخرج مصاباً

 تلقى ديفيس تصفيقا حارا عندما تم تقديمه (رويترز)
تلقى ديفيس تصفيقا حارا عندما تم تقديمه (رويترز)

استهل النجم أنتوني ديفيس بنجاح مغامرته مع فريقه الجديد دالاس مافريكس، بعد صفقة تبادل مدوية شهدت انتقال نجم الأخير السلوفيني لوكا دونتشيتش إلى لوس أنجليس ليكرز، لكنه خرج مصاباً في الربع الثالث في الفوز على ضيفه هيوستن روكتس 116 - 105 السبت، في مباريات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ومنح ديفيس (31 عاماً) جماهير دالاس ما كانت تبحث عنه بعد رحيل دونتشيتش الذي قاد الفريق إلى نهائي الدوري في الموسم الماضي، في استقبال حار توجه القادم الجديد بـ26 نقطة و16 متابعة و7 تمريرات حاسمة و3 صدات من أصل 18 لفريقه.

وتجمع بعض الأشخاص خارج ملعب «أميركان إيرلاينز سنتر» قبل المباراة حاملين لافتات تطالب بإقالة المدير العام لنادي مافريكس نيكو هاريسون بسبب صفقة التبادل.

ورغم الاحتجاجات، تلقى ديفيس تصفيقاً حاراً عندما تم تقديمه، وكانت الهتافات أعلى عندما مرر الكرة إلى دانييل غافورد ليسجل الأخير أولى نقاط المباراة من سلة استعراضية (دانك).

وسجل ديفيس 14 نقطة من 6 رميات من أصل 8 محاولات في الربع الأول، والتقط 8 متابعات ومرر 3 كرات حاسمة وقام بصدة، مانحاً مافريكس تقدماً مريحاً منذ البداية.

خرج ديفيس متألماً قبل أقل من 3 دقائق من نهاية الربع الثالث، وغادر الملعب بسبب ما وصفه الفريق بإصابة في الجزء السفلي من الجسم.

ولم يكن هناك أي احتكاك عندما توقف ديفيس ووضع يده على فخذه، وتوجه على الفور إلى خط التماس.

وقلل ديفيس العائد إلى الملاعب بعد غياب استمر نحو أسبوع، عقب تعافيه من إصابة في عضلات البطن خلال وجوده مع ليكرز، من أهمية الإصابة بعد المباراة، قائلاً إنها «ليست خطيرة».

وأضاف: «أنا بخير»، مشدداً على أنه شعر «بتشنج بسيط» في منطقة فخذه وعضلة الفخذ الرباعية، ولم يتمكن من إرخائها.

وفي لوس أنجليس، واصل ليكرز سلسلة انتصاراته التي رفعها إلى 5 توالياً، بفوزه على إنديانا بايسرز 124 - 117 في غياب ليبرون جيمس المصاب في كاحله، وبانتظار مشاركة نجمه الجديد دونتشيتش الغائب عن الملاعب منذ 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، جراء تعرضه لإصابة في ربلة ساقه.

وتألق أوستن ريفز الذي حامت الشكوك حيال مشاركته، بسبب إصابة في الكوع، بتسجيله 45 نقطة هي الأعلى في مسيرته، فيما أضاف الياباني روي هاشيمورا 24 نقطة في عيد ميلاده الـ27.

في شيكاغو، كانت بداية جيمي باتلر مع فريقه الجديد غولدن ستايت ووريرز ناجحة؛ إذ سجل 25 نقطة في فوز فريقه على شيكاغو بولز 132 - 111.

وتأخر ووريرز بفارق 24 نقطة في بداية الربع الثالث، لكن ستيفن كوري نجح في قلب المباراة رأساً على عقب، بتسجيله 24 نقطة في هذا الربع الذي شهد تسجيل فريقه 42 نقطة مقابل 25 لبولز، وأنهاه متقدماً بفارق ضئيل، قبل أن يحسم الفوز في الربع الرابع.

وأنهى كوري المباراة برصيد 34 نقطة، منها 8 رميات ثلاثية، أضاف إليها 4 متابعات و6 تمريرات حاسمة.

وعزز أوكلاهوما سيتي ثاندر صدارته للمنطقة الغربية بفوزه الـ42 هذا الموسم مقابل 9 هزائم، بتغلبه على مضيفه، وصيفه ممفيس غريزليز 125 - 112.

وتقدّم غريزليز بفارق نقطتين في بداية الربع الأول، إلّا أن أوكلاهوما سيتي أحكم قبضته لاحقاً على المباراة، بفضل تألق الكندي شاي غيلجوس - ألكسندر الذي سجل 32 نقطة.

وساهم الثنائي آرون ويغنز وجايلن ويليامس بـ26 نقطة و25 توالياً مع الفائز.

وفي نيويورك، سجل جايسون تايتوم 40 نقطة، وقاد بوسطن سلتيكس حامل اللقب للفوز على نيويورك نيكس 131 - 104.

وبرز بايتون بريتشارد بتسجيله 25 نقطة من مقاعد البدلاء، منها 6 رميات ثلاثية من أصل 8 محاولات، ليرفع سلتيكس رصيده إلى 37 فوزاً و16 هزيمة في المركز الثاني بالمنطقة الشرقية.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ماجيك يوقف مسلسل انتصارات كافالييرز

رياضة عالمية دخل كافالييرز اللقاء على خلفية 16 انتصاراً متتالياً في أطول سلسلة في تاريخه (أ.ب)

«إن بي إيه»: ماجيك يوقف مسلسل انتصارات كافالييرز

أوقف أورلاندو ماجيك مسلسل انتصارات مضيفه كليفلاند كافالييرز، متصدر المنطقة الشرقية والترتيب العام، بالفوز عليه 108-103 الأحد في دوري كرة السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية تألق نجم الارتكاز اللاتفي بورزينغيس بعد غياب 8 مباريات بسبب المرض وسجل 24 نقطة (أ.ب)

«إن بي إيه»: سلتيكس يفوز... و«البديل الفتاك» بريتشارد ينفرد برقم قياسي

تألق نجم الارتكاز اللاتفي كريستابس بورزينغيس بعد غياب 8 مباريات بسبب المرض، وسجل 24 نقطة ليقود بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، للفوز على مضيفه بروكلين نتس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية كليفلاند هزم ممفيس في مباراة مثيرة (رويترز)

«إن بي إيه»: كليفلاند يحطم رقمه القياسي بفوزه الـ16 توالياً

حقق كليفلاند كافالييرز رقماً قياسياً في تاريخ مشاركاته في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، بعدما حصد فوزه السادس عشر توالياً.

«الشرق الأوسط» (ممفيس)
رياضة عالمية ستيفن كوري واصل أرقامه «الإعجازية» مع وريورز (أ.ب)

«إن بي إيه»: إنجاز تاريخي... كوري يبلغ 4 آلاف ثلاثية

بات ستيفن كوري نجم غولدن ستايت ووريرز أوّل لاعب في تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين يسجل 4 آلاف رمية ثلاثية.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية بفضل نقاط صانع الألعاب الكندي الـ34 حجز أوكلاهوما مقعده في الأدوار الإقصائية (أ.ب)

«إن بي إيه»: غلجيوس-ألكسندر يقود ثاندر إلى «بلاي أوف» بإسقاط سلتيكس

قاد النجم الكندي لأوكلاهوما سيتي ثاندر، شاي غلجيوس-ألكسندر، فريقه إلى «بلاي أوف» بإسقاط مضيفه بوسطن سلتيكس حامل اللقب 118-112، الأربعاء، في دوري السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
TT

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)

تعرض ليفربول لهزيمتين متتاليتين لأول مرة تحت قيادة مدربه أرني سلوت بعد خسارته 2 - 1 أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم (الأحد)، لكن المدرب الهولندي لا يريد أن يتحول هذا التعثر إلى أزمة. وجاءت الخسارة أمام نيوكاسل بعد خروج ليفربول من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي. ورغم أنه خسر فرصة الفوز بلقبين في غضون ستة أيام، فإن ليفربول يتصدر الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه وقال سلوت إن ليس هناك ما يدعو للذعر.

وأبلغ الصحافيين في ملعب ويمبلي: «نحن هنا، أحد أكبر الأندية في العالم. لكنها ليست المرة الأولى في تاريخه أو في آخر موسمين يخسر فيها مباراتين. هذا جزء من كرة القدم. لقد كان أسبوعاً عصيباً، لكننا نجحنا فيه أيضا في تعزيز صدارتنا (للدوري) إلى 12 نقطة من 10 نقاط؛ لذا ليست كل الأمور سلبية، لكن لم تكن آخر مباراتين كما أردنا». ولم يقدم ليفربول أفضل مستوياته منذ صفارة البداية، وغاب عنه الضغط والحماس الذي امتاز بهما طوال الموسم.

لكن يأخذنا كل هذا إلى طرح السؤال التالي: ما الذي تعنيه الخسارتان، وكيف يؤثر هذا الفشل، وخاصة في مواجهة نيوكاسل في كأس الرابطة، على الطريقة التي نتذكر بها هذا الفريق العظيم لليفربول بعد ذلك؟ سيجد البعض أن هذا السؤال في حد ذاته خاطئ، بل ويرون أنه محاولة يائسة للتقليل من قيمة ما قدمه ليفربول هذا الموسم من خلال مقارنته بمعايير غير واقعية وبعيدة المنال، وكأن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين ليعادل الغريم التقليدي مانشستر يونايتد لا يكفي!

ومع ذلك، تكفي دراسة لغة جسد لاعبي ليفربول بعد ذلك لتعرف أن الهزيمتين غير عاديتين. لقد كان محمد صلاح، الذي قد يرحل عن ليفربول في نهاية هذا الموسم، وزملاؤه في حالة من الحزن الشديد. سيركز الحديث الآن على ضرورة تعافي اللاعبين. وإذا كان هؤلاء اللاعبون قد تعلموا شيئاً من المنافسة الشرسة خلال المواسم السابقة، فإن هذا الشيء يتمثل في نسيان أي إخفاق سريعاً، والتركيز على التحدي التالي. في الحقيقة، يجب أن يتعلق السؤال الحقيقي بالحالة البدنية للاعبي ليفربول بعد موسم طويل ومرهق.

وبالطبع، هناك تداعيات محتملة أخرى تتجاوز مجرد ما حدث هذا الأسبوع، بل وتتجاوز هذا الموسم بأكمله. فإذا كان الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019 - 2020 جاء تتويجاً لمشروع النادي الطويل، فإن هزيمته بأربعة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم - وهي مباراة طغى عليها بطبيعة الحال فيروس (كورونا) - قدمت أيضاً صورة غير سعيدة لما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب.

لقد سيطر ليفربول على مجريات اللقاء الذي أقيم على ملعب أنفيلد، وتحكم في فترات طويلة من اللقاء، لكنه استقبل ثلاثة أهداف نتيجة بعض الأخطاء الفردية وفقدان التركيز، والضعف في الهجمات المرتدة، وقبل كل شيء نتيجة الإرهاق الشديد. وعلى الرغم من فوز ليفربول بلقب الدوري في ذلك الموسم بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه، فقد شهدت هذه المباراة بعض السمات التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير خلال الموسم التالي، لدرجة أنه أنهى ذلك الموسم متخلفاً عن موسم 2019 - 2020 بفارق 30 نقطة كاملة.

صلاح وأحزان نهاية حلمين في 6 أيام (أ.ف.ب)

يجب أن نأخذ في الاعتبار تداعيات تفشي فيروس «كورونا» آنذاك، لكن كانت هناك أيضاً علامات ملموسة على تراجع مستوى الفريق بعد ذلك. لقد كان فريق ليفربول في موسم 2019 - 2020 هو ثامن أكبر فرق الدوري سنا، كما أنه كان ثالث أقل فريق استخداماً للاعبين (عدد اللاعبين المشاركين في المباريات). أما فريق ليفربول في الموسم الحالي فهو رابع أكبر فرق الدوري سناً. صحيح أن ليفربول يمتلك بعض السمات التي تساعده على الفوز بلقب الدوري، مثل التماسك والذكاء والخبرة والتفاهم، لكن هناك أيضاً شعور بأن هذا الفريق يقترب من نهاية فترة قوته، وقد يحتاج إلى إعادة بناء في وقت أقرب بكثير مما يعتقده الناس.

وتتقدم آخر الركائز الأساسية لأول فريق عظيم بناه يورغن كلوب ببطء نحو النهاية: روبرتسون يبلغ من العمر 31 عاماً، وأليسون وصلاح 32 عاماً، وفيرجيل فان دايك 33 عاماً، وحتى ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، والذي خاض بالفعل ما يقرب من 400 مباراة، قد يرحل عن الفريق خلال الصيف المقبل. لقد ساعد هذا الشعور بعدم اليقين بالنسبة لهؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، ولعل هذا يفسر سبب ذهول صلاح بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان، لأنه يعلم جيداً أن سجله في دوري أبطال أوروبا ليس جيداً مثل اللاعبين الذين يطمح إلى محاكاتهم، وأن فرص تحقيق ذلك قد بدأت تنفد أمامه.

هناك عقود يجب تجديدها، وفترة انتقالات مقبلة يجب خلالها التعاقد مع لاعبين جدد، والتخلص من لاعبين لم يعد لهم دور مع الفريق، حتى يتمكن الفريق من الدفاع عن اللقب. قد يبدو من الغرابة أن نقول ذلك عن فريق لم يحسم الفوز بلقب الدوري حتى الآن، لكن اللعبة تتحرك وتتطور بسرعة مذهلة، وهو ما يعني أن أي فريق سيكتفي بما حقق ويركن إلى الركود سوف يُعاقب بشدة!

الخسارة الثانية على التوالي لم تحرم ليفربول من فرصة الفوز بلقب فحسب، فقد أخلت بتوازنه في الفترة الأخيرة من الموسم، التي عادة ما تحقق فيها الفرق الكبرى أفضل النتائج. وقال المدرب: «هذا جزء من كرة القدم. إذا واجهت فرقاً قوية، فقد تخسر أيضاً، لكن من الأفضل أن تحقق فوزاً تلو الآخر خلال الموسم كله. ولكن نعم، قد تخسر مرتين متتاليتين أيضاً».‬ وأضاف: «لقد استغرق الأمر سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر لنخسر مرتين على التوالي وهذا حدث أمام فريقين، فريق ينافس على الصعود لدوري الأبطال والآخر هو باريس سان جيرمان».

*خدمة «الغارديان»