كأس إنجلترا: سيتي ينجو من المفاجأة ويهزم ليتون بصعوبة

فرحة لاعبي مانشستر سيتي بالفوز العصيب على ليتون بكأس إنجلترا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي مانشستر سيتي بالفوز العصيب على ليتون بكأس إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

كأس إنجلترا: سيتي ينجو من المفاجأة ويهزم ليتون بصعوبة

فرحة لاعبي مانشستر سيتي بالفوز العصيب على ليتون بكأس إنجلترا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي مانشستر سيتي بالفوز العصيب على ليتون بكأس إنجلترا (أ.ف.ب)

نجا مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، من مفاجأة كبيرة في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما حل كيفن دي بروين بديلاً، ليقود فريقه للفوز 2 - 1 على ليتون أورينت من الدرجة الثالثة السبت.

وبدا أن موسم فريق المدرب بيب غوارديولا البائس، قد وصل إلى أدنى مستوياته من جديد، بعدما حافظ أورينت على تقدمه في الدقيقة 16 عن طريق جيمي دونلي بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة هزت الشباك، بعدما اصطدمت بالعارضة وبظهر الحارس شتيفان أورتيغا.

ورد لاعبو مانشستر سيتي بقوة، وشعروا بالارتياح عندما أدرك عبد القادر خوسانوف التعادل في الدقيقة 56، بعد أن حول تسديدة ريكو لويس إلى داخل المرمى بعد ركلة ركنية.

وحل دي بروين بديلاً في وقت متأخر من المباراة، وأنقذ صانع لعب مانشستر سيتي فريقه من خوض وقت إضافي، عندما مرر له جاك غريليش الكرة ليسجل من مسافة قريبة في الدقيقة 79.

وكاد أورينت يدرك التعادل، عندما سدد قائد الفريق دان هابي كرة رائعة فوق المرمى في الدقائق الأخيرة.

ويتحسر البعض على فقدان كأس الاتحاد الإنجليزي كثيراً من بريقها في السنوات الأخيرة، في مواجهة الهوس بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هذه المباراة كانت حافلة بالإثارة.

وبدت الأجواء في إحدى ضواحي شرق لندن المليئة بصفوف من المنازل المشيدة على الطراز الفيكتوري، كأنها مسرح مثالي أمام أورينت لشن هجوم مبكر على سيتي.

وبعد أن أفلت مانشستر سيتي من هذه الموقعة، أبدى غوارديولا راحة كبيرة وهو يصفق لمشجعي الفريق المضيف بعد انتهاء المباراة، وهي الجماهير نفسها التي كانت تهتف لمدرب سيتي «ستتم إقالتك في الصباح»، بينما كان فريقه متأخراً في النتيجة.

وقال غوارديولا: «قدمنا مباراة جيدة جداً. كانت مباراة نموذجية في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولهذا السبب، فإن هذه البطولة لا تصدق. تصرفنا بشكل جيد للغاية وأظهرنا شخصيتنا».

وحقق أورينت، الذي يحتل المركز السادس في دوري الدرجة الثالثة، بعد سلسلة من النتائج الرائعة تحت قيادة مشجع مانشستر يونايتد ريتشي ويلينز، إنجازاً كبيراً بالوقوف في وجه منافسه العملاق.

وسيظل هدف دونلي، المعار من توتنهام هوتسبير، محفوراً في الأذهان لفترة طويلة، على الرغم من أنه تم احتسابه لأورتيغا.

وقال دونلي: «أعلم بأنني سددت الكرة بشكل جيد. شاهدته متقدماً عن مرماه، ولحسن الحظ دخلت الكرة الشباك. كان الأمر سيصبح مثالياً لو حققنا الفوز».

ورغم أن مانشستر سيتي أجرى 8 تغييرات على تشكيلته مقارنة بالخسارة الساحقة الأسبوع الماضي أمام آرسنال، فإن تشكيلته كانت لا تزال تضم مواهب بقيمة مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

وشارك نيكو غونزاليس وفيتور ريس لأول مرة مع الفريق، بينما عاد روبن دياز إلى الدفاع، وأضاف غريليش وإيلكاي غندوغان الخبرة للفريق.

وأهدر غندوغان فرصة لإراحة أعصاب فريقه حين حول تمريرة سافينيو العرضية بعيداً عن المرمى.

وبدأ أورينت، الذي كان مدعوماً بتسعة آلاف مشجع، في التعامل مع الكرة بسرعة، وسرعان ما تقدم في النتيجة.

وفقد غندوغان الكرة قرب خط منتصف الملعب، وعندما وصلت الكرة إلى دونلي، أطلق اللاعب الشاب (20 عاماً) تسديدة بعيدة المدى باتجاه المرمى.

وبينما كان أورتيغا يتراجع إلى الوراء، بحركة بطيئة على ما يبدو، كان كل ما استطاع فعله هو دفع الكرة نحو العارضة، قبل أن تسقط وتستقر في شباكه بعد أن اصطدمت بظهره، لتنطلق احتفالات الجماهير في أرجاء الملعب وفي شرفات المنازل المحيطة بالاستاد.

وكان رد فعل سيتي عشوائياً، إذ دافع أورينت بشكل رائع للحفاظ على تقدمه. وأنقذ حارس أورينت جوش كيلي، الذي تألق في فوز فريقه على أولدهام أتلتيك في الدور الثاني، فرصة رائعة لمنع عمر مرموش من تسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الأول.

كان أورينت يحاول الدفاع بقوة في بداية الشوط الثاني، لكن سيتي حصل على ضربة الحظ التي كان يحتاجها عندما اصطدمت تسديدة لويس بخوسانوف، لتمر إلى داخل شباك كيلي.

ومع ذلك، لم يكن فوز سيتي أمراً سهلاً، بعدما واصل أورينت التسبب في مشاكل للفريق الزائر.

وتصدى إطار المرمى لمحاولة من جيمس مكاتي لصالح مانشستر سيتي، في حين تصدى كيلي بشكل رائع لتسديدة من غندوغان.

وقبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، أشرك غوارديولا الثنائي فيل فودن ودي بروين، وكانت التغييرات ناجحة.

وللمرة الأولى، نجح غريليش في تمرير كرة بين دفاع أورينت المستبسل، ليضعها دي بروين في الشباك بشكل رائع.

وقال ويلينز الذي سيستضيف فريقه مانسفيلد تاون يوم الثلاثاء، في سعيه للوصول إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 1982: «هل كنا سنفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي؟ لا. هل يمكننا الترقي؟ نعم».

في هذه الأثناء، ينصب تركيز مانشستر سيتي على مباراة الثلاثاء المقبل، في الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: كليبرز ينتفض بفوز مثير على كافالييرز

رياضة عالمية أوقع كليبرز الخسارة الثانية توالياً بكافالييرز الذين يتصدرون المنطقة الشرقية بفارق كبير (أ.ب)

«إن بي إيه»: كليبرز ينتفض بفوز مثير على كافالييرز

قاد كواي لينارد والكرواتي إيفيتسا زوباتس فريقهما لوس أنجليس كليبرز إلى انتفاضة قوية منحته الفوز على ضيفهم كليفلاند كافالييرز المتصدر 132 - 119.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عربية منتخب الكويت سيخوض مواجهة صعبة (الاتحاد الكويتي)

تصفيات كأس العالم: العراق والكويت... مَن يكسب مواجهة «جذع النخلة»؟

يخوض المنتخب الكويتي مواجهته المصيرية ضد جاره العراقي بروح كأس الخليج لكرة القدم التي استضافها الأزرق أواخر العام الماضي، الخميس على ستاد «جذع النخلة» بالبصرة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية إيمان خليف (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف: لن أستسلم لترمب... سأحقق ذهبية لوس أنجليس 2028

قالت إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في الملاكمة في أولمبياد باريس، وسط خلاف حول هويتها الجنسية، إنها عازمة على الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية أثارت الأمطار تساؤلات حول اختيار الملعب (رويترز)

مدربة أرسنال تدعو لتحسين ملاعب السيدات بعد الخسارة من الريال

قالت رينيه سليجرز، مدربة أرسنال، إن تحسين الملاعب يجب أن يكون «الخطوة التالية لكرة القدم النسائية»، بعد هزيمة فريقها 2-0 أمام ريال مدريد، في ذهاب دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ساوثغيت (د.ب.أ)

ساوثغيت للإنجليز: علموا أولادكم الإيمان والتحمل

طالب السير غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم السابق، بتعليم الشباب في بريطانيا الإيمان والقدرة على التحمل، مستشهداً بتجاربه في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المدرب كلويفرت يعد بمفاجأة إندونيسية أمام أستراليا

باتريك كلويفرت (أ.ف.ب)
باتريك كلويفرت (أ.ف.ب)
TT

المدرب كلويفرت يعد بمفاجأة إندونيسية أمام أستراليا

باتريك كلويفرت (أ.ف.ب)
باتريك كلويفرت (أ.ف.ب)

وعد باتريك كلويفرت مدرب منتخب إندونيسيا بتقديم مفاجآت عندما يواجه أستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم، غداً الخميس، على الرغم من أنه لم يقد الفريق سوى في جلستَيْن تدريبيتَيْن منذ توليه المسؤولية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكُلف مهاجم هولندا وبرشلونة السابق بمسؤولية قيادة إندونيسيا للعودة إلى نهائيات كأس العالم؛ إذ يرجع آخر ظهور لها إلى عام 1938، وقد تعزّز مواجهة الغد تلك الآمال المعلقة.

ومع انضمام الكثير من لاعبيه القادمين من أنديتهم في أوروبا، اعترف كلويفرت بأنه لم يكن لديه الوقت الكافي لفرض أسلوب لعبه على الفريق، مضيفاً أنه يثق بجاهزية فريقه لتحقيق أول فوز على أستراليا منذ 1981.

وقال للصحافيين في ملعب سيدني لكرة القدم، اليوم الأربعاء: «التغيير مستحيل في الوقت الحالي. ولكن بالطبع، هناك أشياء لا أستطيع توضيحها هنا، ستكون هناك بعض التغيرات، وسيبقى هذا بيننا. أعتقد أن الفريق جاهز. إنهم يعرفون ما ننتظره منهم غداً، لذا نتطلع لخوض المباراة».

وتولى كلويفرت تدريب فريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين وُلدوا خارج البلاد، وكثير منهم وُلدوا في هولندا، ويلعبون على أعلى المستويات في أوروبا.

وتألقت إندونيسيا بالتعادل السلبي مع أستراليا، وكذلك الفوز على أرضها أمام السعودية 2 - صفر العام الماضي.

وتحتل إندونيسيا المركز الثالث برصيد ست نقاط، وبفارق نقطة واحدة فقط عن أستراليا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثالثة. وسيتأهل أصحاب المركزَيْن الأول والثاني مباشرة إلى نهائيات 2026.

وقال القائد جاي إيدزيس، المولود في هولندا: «أعتقد أننا أظهرنا بالفعل في العام الماضي، وربما قبل ذلك، أن إندونيسيا منافس يُؤخذ بعين الاعتبار. آمل، وأنا أؤمن بذلك حقاً، أن نتمكن في الأعوام المقبلة من وضع إندونيسيا على خريطة اللعبة العالمية».

وقال كلويفرت إنه والجهاز الفني المعاون لم يتوقفوا عن العمل منذ تعيينهم؛ إذ سافروا في أنحاء إندونيسيا، وقضوا الوقت في زيارة لاعبيهم المحترفين في أوروبا «لمشاركة فلسفتهم».

قال كلويفرت: «أنا سعيد جداً بالمستوى المتميز الذي نمتلكه في تشكيلتنا. كل شيء قابل للتحسن. لم يكن لدينا الكثير من الوقت للتدريب، لكن لا يزال لديّ شعور جيد للغاية تجاه طاقمي واللاعبين واحداً تلو الآخر، وسنرى في مباراة الغد».

ووضح إيدزيس حداً للتعليقات التي تشير إلى أن اللاعبين المولودين في الخارج ليست لديهم عاطفة تجاه كرة القدم الإندونيسية مثل اللاعبين المحليين.

وقال لاعب نادي فينيتسيا: «نتحدث بعضنا مع بعض حول ما تعنيه هذه المباراة بالنسبة إلينا، ولا أتوقع أي شيء آخر سوى تقديم أفضل ما لدينا غداً. من المهم جداً أن يفهم الجميع أننا نقاتل ونمثل بلدنا، وأن 280 مليون شخص يساندوننا. بالنسبة لي، شخصياً، لا أشعر بضغط إضافي، بل أشعر فقط بدعم إضافي من الجميع».