ماسكيرانو عن أفضلية رونالدو التاريخية: هذا ما يعتقده هو!

ماسكيرانو (أ.ب)
ماسكيرانو (أ.ب)
TT

ماسكيرانو عن أفضلية رونالدو التاريخية: هذا ما يعتقده هو!

ماسكيرانو (أ.ب)
ماسكيرانو (أ.ب)

قضى كريستيانو رونالدو أسبوعاً حافلاً حينما أعاد عشية عيد ميلاده الأربعين، إشعال الجدل القديم: مَن أفضل لاعب في تاريخ اللعبة: كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي؟

بدأ كل شيء عندما تصدر المهاجم البرتغالي عناوين الصحف هذا الأسبوع بسبب تصريحاته في البرنامج الإسباني «El Chiringuito». سأل المحاور رونالدو عن رأيه في مَن هو أفضل «غولادور» في تاريخ كرة القدم، وهو ما يعني أفضل هداف في تاريخ كرة القدم.

قال إن هذا النقاش «لا معنى له». يعتمد ذلك على الأرقام فقط ولا يأخذ في الاعتبار كيفية تسجيل الأهداف، وأسلوب لعب الشخص والفروق الدقيقة الأخرى. ومع ذلك، فإن الأرقام لا تكذب عندما يتعلق الأمر به.

قال رونالدو باللغة الإسبانية: «عليك أن تتحدث عن الأرقام. أعتقد أنني اللاعب الأكثر اكتمالاً في رأيي».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى سُئل بشكل مباشر أكثر: «هل أنت أفضل لاعب في التاريخ؟».

أطفال يرفعون صوراً لرونالدو في بوليفيا (إ.ب.أ)

قال: «أعتقد ذلك، بصدق. لم أرَ قط أي شخص أفضل مني. أقولها من القلب».

لم يكن على رونالدو أن يذكر أي أسماء حتى تبدو تصريحاته موجهة.

وقد أشعلت تصريحاته الجدل الذي لا ينتهي والذي اعتقد الكثيرون، خاصة الأرجنتينيين، أنه انتهى عندما رفع ميسي كأس العالم في عام 2022. على الرغم من أن رونالدو لم يذكر اسم ميسي بشكل مباشر، فإن الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تصل تصريحاته إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بإنتر ميامي.

قبل تدريب الفريق هذا الأسبوع، سأل أحد المراسلين خافيير ماسكيرانو، المدير الفني الجديد لإنتر ميامي، عن رأيه في تصريحات رونالدو.

جدلية الأفضل في التاريخ عادت للواجهة من جديد (أ.ب)

قال ماسكيرانو: «من الواضح أنني أكن الكثير من الاحترام لكريستيانو، وليس لدي أي سبب لتحليل آرائه»، قال ماسكيرانو وهو يهز كتفيه في بعض الأحيان: «هذا ما يعتقده هو، وأنا لدي أفكاري الخاصة، وهي ليست كذلك».

ينتهي المقطع الذي انتشر على نطاق واسع عند هذا الحد؛ حيث أبقى الأرجنتيني على تصريحاته دبلوماسية، لكنها معبرة.

ليس من المستغرب أن يختلف ماسكيرانو، وهو صديق قديم وزميل سابق لميسي، مع رونالدو. على الرغم من أنه لم يشر إلى ميسي مباشرة، فإن رده كان كافياً لتأجيج الجدل بين ميسي ورونالدو لفترة أطول قليلاً - أو على الأقل، حتى يُطلب من ميسي الرد أيضاً.


مقالات ذات صلة

ميسي خارج تشكيلة الأرجنتين في تصفيات المونديال

رياضة عالمية ليونيل ميسي لن يكون حاضراً مع منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة الأرجنتين في تصفيات المونديال

غاب ليونيل ميسي عن تشكيلة مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني لمباراتي أوروغواي والبرازيل في تصفيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)
رياضة عالمية ميسي يحتفل مع زملائه اللاعبين (رويترز)

ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على أتالانتا يونايتد

كان النجم ليونيل ميسي على موعد مع الشبَاك في فوز فريقه إنتر ميامي على مضيفه أتالانتا يونايتد 2-1، مما سمح له بتصدر ترتيب المنطقة الشرقية للدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)

ديفو يعترف: حقيقة… الدوري السعودي يتفوق على نظيره الأميركي

تصريحات نجم توتنهام هوتسبير ومنتخب إنجلترا السابق، جيرمين ديفو، لموقع «جول» العالمي، مُقدماً رؤى حول الجاذبية المتزايدة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألق في جامايكا (أ.ف.ب)

«أبطال الكونكاكاف»: البديل ميسي يتألق ويقود إنتر ميامي لربع النهائي

قاد البديل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز فريقهما إنتر ميامي الأميركي لتجديد فوزه على مضيفه كافاليير الجامايكي.

«الشرق الأوسط» (كينغستون)
رياضة عالمية ميسي (رويترز)

كأس أبطال الكونكاكاف: ميسي يسافر مع إنتر ميامي إلى جامايكا

يسافر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريقه إنتر ميامي الأميركي، بعدما غاب عن صفوفه في المباريات الثلاث الأخيرة، إلى جامايكا لمواجهة كافاليير.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

هاو يرفع راية المدربين الإنجليز عبر قيادة نيوكاسل للقب كأس الرابطة

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (أ.ف.ب)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (أ.ف.ب)
TT

هاو يرفع راية المدربين الإنجليز عبر قيادة نيوكاسل للقب كأس الرابطة

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (أ.ف.ب)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد يحمل كأس الرابطة (أ.ف.ب)

لم يكن فوز نيوكاسل يونايتد على ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم مجرد لحظة فارقة للنادي، لكنه ربما يشكّل بداية العودة إلى وقت كان المدربون الإنجليز يملأون فيه خزائن الكؤوس الخاصة بأفضل الأندية بشكل متواصل.

ولا يزال أمام إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، طريق طويل حتى يتمكّن من محاكاة مدربين؛ أمثال: بوب بايزلي، وبرايان كلوف، وهاوارد كيندال، وبوبي روبسون. كما أنه لا يزال يشكّل حالة فردية في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يشهد مدربَيْن إنجليزيين اثنين فقط بين الأندية الـ20 المشاركة.

ولكن بعد أن أصبح أول مدرب محلي يفوز بأحد أكبر الألقاب المحلية منذ عام 2008، فإن إنجاز هاو يمثّل دفعة معنوية للمدربين الإنجليز الذين يمارسون مهنتهم في مسابقات دوري أدنى.

ويأمل هاري ريدناب الذي قاد بورتسموث للقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2008، وقاد توتنهام هوتسبير للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، أن يتسبّب إنجاز هاو في تغيير المفاهيم السائدة؛ لكنه ألقى باللوم أيضاً على عدم صعود مدربين محليين بالشكل الكافي.

وقال المدرب، البالغ من العمر 78 عاماً، للصحافيين بملعب فالي التابع لنادي تشارلتون أثليتيك خلال إطلاق أول مباراة بين الشمال والجنوب: «من المحزن أن الدوري الإنجليزي الممتاز يشهد اثنين فقط من المدربين الإنجليز. من المحزن أنهم لا يحصلون على الفرص. والطريقة الوحيدة التي يحتاجون إليها الآن هي الصعود بفريق. وفي حالة هاو، كان الأمر مختلفاً».

وباعترافه الشخصي، لم تكن مسيرة هاو (47 عاماً) بوصفه لاعباً مميزة.

وتدرّج هاو في صفوف بورنموث، حيث كان ريدناب يصقل مهاراته مدرباً، وشارك فيما يقرب من 300 مباراة في مسابقات دوري الدرجات الدنيا قبل أن تُجبره الإصابة على الاعتزال عام 2007.

وبعدها بعام واحد، ومع معاناة بورنموث من اضطرابات مالية وابتعاده عن منافسات الدوري، أصبح هاو مدرباً للفريق، وقاده إلى منطقة الأمان ثم إلى الصعود في الموسم التالي.

وبعد فترة قصيرة قضاها مع بيرنلي، عاد هاو ليقود بورنموث للصعود لأول مرة إلى الدوري الممتاز عام 2015، وخالف كل التوقعات عندما أبقى الفريق في المسابقة لمدة خمسة مواسم.

وقال ريدناب: «لقد قاد بورنموث من مرحلة الابتعاد عن منافسات الدوري إلى المشاركة في الدوري الممتاز، ما أنجزه كان أمراً جنونياً حقاً».

حظيت سمعة هاو بصفته مدرباً مفوهاً وقوياً ومتقدماً باهتمام نيوكاسل في عام 2021، بعد وقت قصير من استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على النادي.

وقبل تعيينه، حصد نيوكاسل خمس نقاط فقط خلال 11 مباراة، لكنه قاد الفريق إلى منطقة الأمان. وفي الموسم التالي، احتل نيوكاسل المركز الرابع وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وأكد هاو، الأحد، دخوله تاريخ نيوكاسل عندما قاد الفريق لأول لقب محلي له منذ 70 عاماً.

ولكن هل يمكن لانطلاقة هاو في تاينسايد أن تقنع أندية القمة في إنجلترا أو المنتخب الإنجليزي بتوجيه الأنظار بشكل أكبر إلى مدربين محليين؟

قال ريدناب: «هناك أمل في ذلك. لكن الآن، أصبح كل الملاك من الأجانب. يأتون، ويتم جلبهم إلى الأندية عن طريق وكلاء يرشحون لهم بعض المدربين على الأرجح. الأمر يزداد صعوبة بالتأكيد، لكنني أعتقد أنه إذا أُتيحت الفرصة فسيكون هناك الكثير من الأشخاص المتميزين القادرين على القيام بهذه المهمة. لكنني لا أعلم، هناك نقص كبير في هؤلاء. عندما طُرح منصب مدرب إنجلترا مؤخراً، كنتُ أرغب في رؤية مدرب إنجليزي. وبصراحة، لم أرَ سوى إيدي. لم أرَ أي شخص آخر. رأيت أن إيدي هو الوحيد. لم يخطر ببالي أي شخص آخر مرشحاً حقيقياً».

ولم يتمكن أي مدرب إنجليزي من الفوز بلقب الدوري الممتاز بمسماه الحالي طوال 33 عاماً، وكانت المرة الأخيرة التي تمكّن فيها مدرب إنجليزي من احتلال المركز الثاني، في عام 1996 عندما حقق ذلك كيفن كيغان مع نيوكاسل.

ويتمثّل التحدي الذي يواجه هاو الآن في إثبات أن ما حدث، يوم الأحد، لم يكن مجرد صدفة عابرة، وأنه يستطيع أن يصبح رائداً لجيل جديد من المدربين الإنجليز.