أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

النجم العربي المتألق ودَّع البطولة بعد إنجاز قياسي في القرعة الرئيسة

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
TT
20

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في كرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته، الأربعاء، في الدور الثاني أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر، 3-6، 4-6، 4-6.

وكان حبيب (26 عاماً) قد بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً، بثلاث مجموعات نظيفة.

كان الفوز الرابع على التوالي لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد 3 انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.

وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة. وقبْل حبيب، مثَّل لبنان في البطولات الكبرى، خلال حقبة الهواة، لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.

هتافات المشجعين اللبنانيين لابن البلد لم تتوقف طوال المباراة رغم الهزيمة (إ.ب.أ)

واستهلّ أومبير المباراة بقوة فتقدَّم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس وتبادل إرساله مع خَصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.

وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.

ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلَّف حبيب مجدداً، مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.

وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهَّل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي، للمرة الأولى في المباراة.

وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو، التي تندرج ضمن دورات التحدي «تشالنغر»، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة إيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

هادي حبيب أصبح أول لبناني يحقق فوزاً بالقرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب في العصر المفتوح (إ.ب.أ)

وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة. أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة كرة المضرب على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المائة الأوائل في العالم.

وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال، في هذا الصدد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة مُعدِّي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».


مقالات ذات صلة

«طواف العلا»: بيدكوك يكسب تحدي «بئر جيدة»

رياضة عالمية المرحلة الثانية انطلقت من البلدة القديمة وصولاً إلى بئر جيدة وجبل وركة (الشرق الأوسط)

«طواف العلا»: بيدكوك يكسب تحدي «بئر جيدة»

تواصلت، الأربعاء، منافسات المرحلة الثانية من سباق طواف العلا 2025، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة عالمية يواخيم لوف (د.ب.أ)

لوف رفض تدريب المنتخب السعودي في 2023

ذكر تقرير إعلامي أن يواخيم لوف، المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني، رفض عرضاً لتدريب المنتخب السعودي الوطني في 2023.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية قررت وزارة الداخلية الفرنسية فرض حظر على مشجعي فينوورد (إ.ب.أ)

«دوري الأبطال»: منع مشجعي فينوورد من حضور مباراة ليل

أيَّد مجلس الدولة في باريس قرار منع مشجعي نادي فينوورد الهولندي من حضور مباراة فريقهم أمام مضيفه ليل الفرنسي المقررة الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد (د.ب.أ)

راشفورد يتدرب مع يونايتد قبل مواجهة ستيوا بوخاريست

شارك ماركوس راشفورد مع زملائه في تدريبات فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عشية مواجهة الفريق لستيوا بوخاريست الروماني في الدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية ميكائيل مالسا (المنتخب المغربي)

الوداد المغربي يتعاقد مع الفرنسي مالسا

أعلن الوداد المنافس في دوري المحترفين المغربي لكرة القدم، الأربعاء، تعاقده مع الفرنسي ميكائيل مالسا لاعب ليفانتي وبلد الوليد السابق.

«الشرق الأوسط» (الدار البيضاء)

الاتحاد الألماني يتخذ إجراءات قانونية ضد رئيسه السابق

ثيو تسفانستايغر (د.ب.أ)
ثيو تسفانستايغر (د.ب.أ)
TT
20

الاتحاد الألماني يتخذ إجراءات قانونية ضد رئيسه السابق

ثيو تسفانستايغر (د.ب.أ)
ثيو تسفانستايغر (د.ب.أ)

قال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم السابق، ثيو تسفانستايغر، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الاتحاد الألماني سيتخذ إجراءات قانونية ضده بشأن النزاع على 24 مليون يورو (24.9 مليون دولار).

وقدّم الاتحاد طلباً للحصول على تعويضات في محكمة فرنكفورت الإقليمية بالمبلغ المذكور.

وتتعلّق الإجراءات القانونية بالخسائر المالية التي تكبّدها الاتحاد الألماني لكرة القدم أو التي قد يتكبّدها نتيجة محاكمة التهرّب الضريبي المتعلقة بكأس العالم 2006.

يُذكر أن القضية الخاصة برئيسي الاتحاد الألماني لكرة القدم السابقَيْن فولفجانغ نيرسباخ، وثيو تسفانستايغر، بالإضافة إلى الأمين العام السابق للاتحاد هورست أر. شميدت، لا تزال جارية في محكمة فرنكفورت الإقليمية منذ ما يقرب من 11 شهراً.

وتتعلّق القضية بمبلغ 6.7 مليون يورو في عام 2005 دفعه الاتحاد الألماني عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى رجل الأعمال الراحل روبرت لويس دريفوس، وبذلك تمّ التهرب من ضرائب تزيد قيمتها على 13 مليون يورو.

وأُعلن أن هذه الأموال كانت مصروفات تشغيلية، لإقامة حفل خاص لكأس العالم، وهو ما لم يحدث قط.

وحصل فرانز بيكنباور، رئيس اللجنة المنظمة للمونديال، والفائز بكأس العالم 1974، الذي تُوفي في يناير (كانون الثاني) 2024، على قرض بالمبلغ من لويس دريفوس في 2002، حيث انتهى الأمر بالأموال في حساب مملوك للموظف السابق في «فيفا»، القطري محمد بن همام. ولا يزال من غير الواضح ما الغرض من تلك الأموال.

وكان الاتحاد الألماني تقدّم بدعوى للحصول على تعويضات من ثلاثة مسؤولين سابقين في 2017. بعدها وافق الاتحاد الألماني على التنازل عن هذه الدعاوى، لكن في 2025 قرر عدم التنازل.

ونظراً إلى أن الإجراءات الجنائية ضد نيرسباخ تم إنهاؤها مقابل دفع 25 ألف يورو لصالح جمعية خيرية، وتمّ فصل الإجراءات ضد شميدت لأسباب صحية، فإن تسفانستايغر هو الوحيد الذي لا يزال في قفص الاتهام.

ورفض الاتحاد الألماني الإدلاء بأي تصريحات، مشيراً إلى أن الإجراءات ما زالت جارية.

وقال هانز يورغ ميتز، محامي تسفانستايغر لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ»: «كنا في محادثات مع الاتحاد الألماني لسنوات، للوصول إلى تقييم موحد لمسألة المسؤولية، واستناداً إلى آراء الخبراء الذين عيّنهم الاتحاد نفسه، قدّموا آراء سلبية جداً حول مدى مسؤولية تسفانستايغر في مسألة المسؤولية».

وأردف: «لسوء الحظ، لم يكن لدى الاتحاد الألماني الشجاعة لتقديم تقييمه الخاص، لذلك يجب على المحكمة أن تحسم الأمر بعد تقييم كل الجوانب».