هل توافق المحكمة على إشراك أولمو في مسابقة كأس السوبر الإسبانية؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5098786-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%9F
هل توافق المحكمة على إشراك أولمو في مسابقة كأس السوبر الإسبانية؟
أولمو خلال تدريبات برشلونة (إ.ب.أ)
جدة :«الشرق الأوسط»
TT
جدة :«الشرق الأوسط»
TT
هل توافق المحكمة على إشراك أولمو في مسابقة كأس السوبر الإسبانية؟
أولمو خلال تدريبات برشلونة (إ.ب.أ)
يأمل المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك في إحراز باكورة ألقابه منذ توليه تدريب الفريق الكاتالوني الصيف الماضي، وذلك في مسابقة كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم في السعودية، لكن قضية عدم تسجيل نجمه الدولي داني أولمو في النصف الثاني من الموسم من قبل رابطة الدوري تطغى على مواجهته مع أتلتيك بلباو في نصف النهائي الأربعاء.
وقال النادي الكاتالوني الذي استنفد السبل القانونية لتمديد القيد حتى 30 يونيو (حزيران) 2025، إنه طلب ترخيصاً جديداً من الاتحاد الإسباني للاعبه أولمو والمهاجم الشاب باو فيكتور الذي يواجه أيضاً المشكلة نفسها.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن هذه الخطوة ستسمح لنادي برشلونة بكسب وقت ثمين في استكمال الإجراءات الإدارية. وبالفعل اصطحب برشلونة أولمو وباو إلى السعودية لكنه لا يستطيع إشراكهما في أي مسابقة هذا الموسم إلا بقرار من محكمة برشلونة.
وكان أولمو انتقل إلى برشلونة قادماً من لايبزيغ الألماني مقابل 60 مليون يورو (62 مليون دولار) الصيف الماضي، لكنه لم يستطع تسجيله بسبب الوضع المالي المتذبذب للنادي.
وتضع لوائح الرقابة الاقتصادية الصارمة لرابطة الدوري قيوداً على إنفاق برشلونة المثقل بالديون، علماً بأنه سجّل أولمو في بادئ الأمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد إصابة مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن في أغسطس (آب) الماضي مستفيداً من 80 في المائة من راتب الأخير، وذلك بفضل استثناء يسمح للأندية باستبدال لاعبيهم الغائبين لفترة طويلة.
وبحسب الصحف الإسبانية يتضمن عقده الممتد حتى بداية عام 2030 بنداً يسمح له بالرحيل في حال عدم تسجيله.
وقال برشلونة في نهاية الأسبوع إنه سيرفع القضية إلى لجنة التنمية المستدامة بعد أن رفضت المحاكم محاولتين لتجديد تراخيص الثنائي، في حين رفضت رابطة الدوري والاتحاد الإسباني للعبة محاولات تسجيل برشلونة.
وكان برشلونة بلغ نهائي كأس السوبر العام الماضي ومني بهزيمة فادحة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد 1-4.
في المقابل، استعاد برشلونة خدمات قلب دفاعه الأوروغواياني رونالد أراوخو بعد إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب حيث شارك في مواجهة باربسترو من الدرجة الرابعة (4-0) في دور الـ32 لمسابقة كأس الملك السبت.
وعلق أراوخو على قضية أولمو وباو بقوله: «ترك الأمر انطباعاً سيئاً لأنهما زميلان في الفريق، نأمل أن يتمكن النادي من حل المشكلة».
وأضاف: «علينا الآن أن نحول انتباهنا إلى (مباراة) الأربعاء ضد أتلتيك».
وعلى الرغم من تصدره الدوري لفترة طويلة، فإن سلسلة من النتائج السيئة في الشهرين الأخيرين دفعت برشلونة إلى التراجع إلى المركز الثالث.
وسيكون إحراز كأس السوبر دفعة معنوية كبيرة بالنسبة للنادي الكاتالوني، علماً بأنه فاز بواحدة من أصل أربع نسخ من هذه المسابقة أقيمت في السعودية حتى الآن عندما تغلب على ريال مدريد عام 2023 رافعاً رصيده إلى 14 لقباً، وهو رقم قياسي يأمل النادي الملكي في معادلته في النسخة الحالية، لكن يتعين عليه أولاً تخطي ريال مايوركا، وصيف مسابقة الكأس، الخميس في نصف النهائي الثاني.
وكشف فليك أن الجناح الشاب لامين يامال سيكون جاهزاً للمشاركة بعد إصابة في الكاحل.
لكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الباسكي الذي يشرف على تدريبه مدرب برشلونة السابق أرنستو فالفيردي.
والتقى الفريقان في الدوري المحلي هذا الموسم وفاز برشلونة 2-1 على ملعبه. كما التقيا أيضاً في نهائي الكأس السوبر عام 2021 وكانت الغلبة لبلباو.
ويضم بلباو، بطل مسابقة كأس الملك الموسم الماضي، الجناح الدولي إيناكي ويليامز، الذي تألق في صفوف منتخب بلاده إسبانيا وساهم في إحرازه لقب كأس أوروبا الصيف الماضي في ألمانيا.
في المقابل، وعلى الرغم من البداية السيئة لريال مدريد في الدوري هذا الموسم، فإنه استعاد توازنه ويتصدر حالياً الترتيب بفارق نقطتين أمام جاره أتلتيكو مدريد الذي لعب مباراة أقل.
ويدخل النادي الملكي، حامل اللقب، مواجهة ريال مايوركا بمعنويات عالية بعد بلوغه ثمن نهائي مسابقة كأس الملك بفوزه الكبير على مضيفه ديبورتيفا مينيرا من الدرجة الرابعة بخماسية نظيفة.
وسيحاول ريال مدريد الساعي إلى لقبه الثالث في الموسم الجديد بعد الكأس السوبر الأوروبية الضيف الماضي وكأس إنتركونتيننتال أواخر الشهر الماضي، استغلال المعنويات المهزوزة لريال مايوركا عقب توديعه مسابقة الكأس التي بلغ مباراتها النهائية الموسم الماضي، بخسارته الجمعة أمام مضيفه بونتيفيدرا من الدرجة الثالثة (0-3).
ويبدو أن النجم الفرنسي كيليان مبابي الوافد إلى فريق العاصمة الإسبانية من باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف الماضي، بدأ يستعيد شهيته التهديفية في الآونة الأخيرة إلى جانب المتألقين البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينغهام.
أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.
كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5099384-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AD%D9%88%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D8%A2%D8%B1%D9%86%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B0%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%9F
ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟
ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)
جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد على مر السنين، ولعب هذا الجمهور دوراً كبيراً في انتصارات شهيرة للفريق، لكن خلال التعادل أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد بهدفين لكل فريق يوم الأحد الماضي، كانت هناك صيحات استهجان وسخرية ضد ترينت ألكسندر أرنولد، ثاني قائد للفريق، وليس ضد لاعب منافس.
الأداء المتواضع الذي قدّمه ألكسندر آرنولد خلال هذه المباراة عزّز الشكوك حول مستقبله مع ليفربول بعد انتهاء عقده في يونيو (حزيران) المقبل، واحتمال انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، لكن المفاجأة هي استمرار صيحات الاستهجان والعبارات المسيئة تجاهه من جماهير فريقه، التي أشارت إلى أنه يجب أن يرحل في أقرب وقت ممكن.
لم يحدث هذا الأمر من كل الجماهير الموجودة في ملعب أنفيلد، لكن منذ اللحظة التي أخطأ فيها ألكسندر آرنولد في تمرير الكرة في وقت مبكر من المباراة، كان يُقابل بصيحات استهجان من قبل نسبة كبيرة من الجماهير.
وفي مرحلة ما من الشوط الثاني، أشار المدير الفني لليفربول، أرني سلوت، إلى الجمهور محتجاً على معاملته للاعب.
وقال غاريث روبرتس، مقدم بودكاست لمشجعي ليفربول بعنوان «التحدي المتأخر»: «لقد كان كل شيء غريباً. كان هناك عدد قليل من صيحات الاستهجان من حولي. يتعارض ذلك مع كونك مشجعاً للفريق، أليس كذلك؟ لقد أصبحت الأجواء مسمومة من قبل نسبة من الجماهير».
لكن كيف وصل الأمر إلى هذا الحد، وما وضع ألكسندر أرنولد؟ لقد لعب اللاعب دوراً محورياً في مسيرة ليفربول القوية حتى الآن هذا الموسم، بتمريراته المتقنة وصناعته للفرص في الخط الأمامي، كما تحسن كثيراً من الناحية الدفاعية، ولم يظهر بمستوى سيئ إلا نادراً.
لكنّ المشجعين كانوا يشعرون بالقلق منذ الصيف الماضي من أن اللاعب الذي انضم إلى أكاديمية الناشئين بليفربول وهو في سن السادسة من عمره يستعد للرحيل. ومع استمرار الموقف دون حل، أصبحت العلاقة بين المشجعين واللاعب أكثر توتراً.
وأثار ألكسندر آرنولد غضب بعض أنصار ليفربول في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما قال في مقابلة مع شبكة «سكاي سبورتس» إنه يفضل الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم على الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى مع ليفربول. ومنذ ذلك الحين، هناك اعتقاد بين بعض المشجعين أنه يركز أكثر على إنجازاته الخاصة وليس على مصلحة الفريق.
وعندما سجل هدفاً في مرمى وست هام في 29 ديسمبر (كانون الأول)، احتفل بإشارة تعني «كثرة الكلام»، في إشارة إلى القيل والقال حول مستقبله مع الفريق. وقد أدى ذلك إلى إحباط واسع النطاق بين المشجعين، نظراً لأن السبب الرئيس للتكهنات هو أن ألكسندر آرنولد لم يوضح علناً ما إذا كان يريد البقاء أم الرحيل.
يعيش محمد صلاح هداف ليفربول وقائد منتخب مصر، والقائد فيرجيل فان دايك مدافع منتخب هولندا المصير نفسه، حيث لم يتم التجديد معهما حتى الآن، لكن الأضواء تسلطت مؤخراً على ألكسندر آرنولد خريج أكاديمية النادي، وأحد العناصر الأساسية بالفريق.
فلماذا يواجه ألكسندر آرنولد ردود فعل عنيفة بهذا الشكل؟ ولماذا لم يتعرض فان دايك ومحمد صلاح - الذي زعم مراراً وتكراراً في كثير من المقابلات الشخصية أنه ليس قريباً من الموافقة على عرض جديد مع ليفربول ويتوقع رحيله في الصيف - للسخرية أو الإساءة خلال المباريات، على عكس ما يحدث مع ألكسندر آرنولد رغم انتهاء عقديهما الصيف المقبل أيضا؟
يبدو أن ميلاد ونشأة ألكسندر آرنولد في ليفربول هما السبب الرئيس وراء ذلك. فغالباً ما يعتقد مشجعو جميع الأندية أن لديهم حقاً أكبر تجاه هؤلاء اللاعبين «من أبناء النادي» الذين يتعين عليهم أن يدينوا بولاء أكبر للنادي.
وأضاف روبرتس: «يعتقد الناس أن هذا اللاعب من أبناء النادي قد نشأ مشجعاً ليفربول وعاش حلمه، وبالتالي كيف يمكنه التفكير في الذهاب إلى أي مكان آخر؟ لكنني أعتقد أنه كان مشجعاً للفريق ذات يوم، لكنه الآن أصبح لاعباً محترفاً. يتعين علينا تقدير هذه الحقيقة، ولا أعتقد أن الناس يفعلون ذلك، فنحن ننظر إلى الأمر من وجهة نظرنا فقط، ونعتقد أن هؤلاء اللاعبين لن يرحلوا أبداً. يغضب الجمهور إذا رحل اللاعب بعدما قضى 20 عاماً داخل النادي، لكن هذا الجمهور لا يفكر كثيراً إذا قرر النادي الاستغناء عن اللاعب، أليس كذلك؟».
وقال مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر في حديثه لشبكة «سكاي سبورتس»: «إنني أدافع عن ألكسندر آرنولد باستمرار. لقد انضم هذا اللاعب الشاب إلى النادي دون مقابل، وإذا رحل دون مقابل فلا يتعين علينا أن ننتقده. مشكلتي الوحيدة مع ترينت إذا غادر لا تتمثل في الشعور بالغضب أو الانزعاج منه، بل تتمثل في خيبة الأمل، وخيبة أملي الوحيدة هي أنه شاب محلي ومشجع لليفربول. يمكنه أن يقود النادي لمعادلة مانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري، والفوز بدوري أبطال أوروبا، وسيكون قائداً للفريق في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، والرجل الذي يرفع هذه الكؤوس. جمهور ليفربول يشعر بخيبة أمل، ومن هنا تأتي خيبة أملي أنا أيضاً».
وقد قارن البعض بين موقف ألكسندر آرنولد ورحيل ستيف ماكمانامان في عام 1999، ومايكل أوين في عام 2004. لقد رحل الاثنان عندما لم يكن ليفربول من بين أفضل الفرق في أوروبا، واختارا الانضمام إلى ريال مدريد مع اقتراب نهاية عقديهما.
لعب ماكمانامان دوراً رئيساً في فوز العملاق الإسباني بدوري أبطال أوروبا مرتين، بينما عاد أوين إلى إنجلترا ليلعب مع نيوكاسل بعد موسم واحد دون ألقاب. وكان ستيفن جيرارد قريباً جداً من الرحيل عن ليفربول واللعب لتشيلسي بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا في عام 2005 قبل أن يعود ويقرر الاستمرار في ملعب أنفيلد بعد ضغوط جماهيرية كبيرة. وخلال السنوات العشر التالية قبل انتقاله إلى لوس أنجليس غالاكسي، فاز جيرارد بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
لكن اللاعب الذي رحل عن ليفربول بطريقة مشابهة لموقف ألكسندر آرنولد هو رحيم سترلينغ. وبحلول الوقت الذي رحل فيه الجناح الإنجليزي الدولي إلى مانشستر سيتي في عام 2015، بعد أن كشف على الملأ عن رغبته في الرحيل عن النادي خلال مقابلة مع «بي بي سي»، كان يتعرض لانتقادات كبيرة وبشكل منتظم من قبل مشجعي ليفربول، سواء في المباريات التي تقام على ملعب أنفيلد أو خارجه.
لكن كيف سمح ليفربول بوصول الأمر إلى هذا الحد؟ لقد تعرضت إدارة ليفربول لانتقادات لاذعة بسبب سماحها بوصول عقود اللاعبين الثلاثة إلى هذا التوقيت الصعب دون تجديد. وعلى الرغم من أن ليفربول يُعد واحداً من أفضل الأندية في أوروبا من ناحية الإدارة، فإنه كان هناك تغير كبير خلف الكواليس على مدار السنوات القليلة الماضية.
فمنذ عام 2021، عيّن ليفربول أربعة مديرين رياضيين مختلفين. وخلال تلك الفترة، أوضحت مجموعة «فينواي» الرياضية المالكة للنادي أنها منفتحة على بيع النادي - وقررت في النهاية بيع حصة أقلية بدلاً من ذلك. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن المدير الفني الألماني يورغن كلوب بشكل غير متوقع أنه سيرحل في نهاية الموسم.
ولا يعرف سوى أولئك الموجودين داخل النادي - وأولئك الذين يمثلون اللاعبين - ما إذا كانت هذه التغيرات قد أسهمت في وصول ملف تجديد عقود اللاعبين إلى هذا الحد أم لا.
فهل يمكن أن تضر هذه الأجواء المسمومة ليفربول فيما تبقى من الموسم؟ يعتقد كثير من المشجعين المحايدين، وكذلك كثير من مشجعي ليفربول، أنه نظراً لأن ألكسندر آرنولد قد فاز بكل شيء مع نادي طفولته، فمن المنطقي تماماً أن يرغب في خوض تحد جديد في مكان آخر.
وأضاف روبرتس: «لا معنى على الإطلاق لأن ندمر كل شيء. هدفنا جميعاً هو أن نفوز بلقب الدوري، وبالتالي من الجنون أن نوجه الانتقادات لأحد لاعبينا. ويتعين علينا أن نشجع أي شخص يرتدي القميص الأحمر».
لكن على الرغم من أنه من المنطقي أن يوقف المشجعون انتقاداتهم خلال المباريات، فمن المعروف أن مشجعي كرة القدم تحركهم دائماً العواطف وليس التفكير المنطقي. ومع وضع ذلك في الاعتبار، فكلما طال الأمر المتعلق بغموض مستقبل ألكسندر آرنولد دون حل، زادت صيحات وصفارات الاستهجان من قبل الجماهير.
لقد سعى أرني سلوت إلى حماية ألكسندر آرنولد من خلال التأكيد على أنه لا أحد يتحدث بشأن مستقبل اللاعب وموقفه من تمديد عقده، حينما يفوز الفريق. لكن لا يخفى عن المدرب الهولندي محاولة ريال مدريد التعاقد مع مدافعه الذي ينتهي عقده مع ليفربول الصيف المقبل. وقال المدرب الهولندي: «إذا فقدنا نقاطاً حينما يهدر صلاح ضربة جزاء أمام ريال مدريد، فسوف يكون مشغولاً بموقفه التعاقدي، وإذا لم يكن ترينت في أفضل حالاته، فسوف يكون مشغولاً بوضعه التعاقدي. أما إذا لعبوا بشكل جيد حقاً، لا أحد يخبرني أن ذلك بسبب الموقف التعاقدي».
وأوضح: «دائماً نحاول إيجاد الحجج، لكن في تسع من أصل عشر مرات تكون الحجة المثالية متعلقة بجودة الفريق الذي نواجهه أو خطة اللعب التي يمتلكها الفريق الآخر».
بدوره، حاول فان دايك قائد الفريق، وهو لاعب آخر ينتهي عقده خلال الأشهر الخمسة المقبلة الدفاع عن آرنولد وسط شائعات قرب رحيله إلى ريال مدريد وقال: «لا تساورني أي مخاوف حول ذلك، ترينت لديه أشخاص كثر من حوله، عائلته وكذلك نحن أيضاً. إنه يرغب دائماً في تقديم أفضل أداء ممكن مثلما نريد جميعاً، وهذا هو التركيز الأساسي».
لكن بالتأكيد أن ما حدث من جماهير ليفربول في لقاء يونايتد الأخير ما هو إلا إنذار للإدارة بأن هناك حالة من الارتباك الداخلي تمثلت في عدم حسم عقود ثلاثة من أهم أعمدة الفريق، وأن الاضطرابات قد تشكل خطراً كبيراً على طموحات التتويج بألقاب هذا الموسم.